"التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".. ندوة لمجمع إعلام بنها
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
نظم مجمع إعلام بنها اليوم الخميس بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "التغيرات المناخية ومستقبل التنمية المستدامة فى مصر".
وذلك فى إطار إهتمام الهيئة العامة للاستعلامات بأزمة التغيرات المناخية وجهود الدولة المبذولة في التصدي لتلك الأزمة من خلال عقد لقاءات جماهيرية وندوات تثقيفية خلال شهر نوفمبر الحالي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزه الإعلامية المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية تحت إشراف الدكتور /احمد يحيي - رئيس قطاع الإعلام الداخلي وذلك تزامنًا مع استعدادات مصر للمشاركة في فعاليات قمة المناخ " COP 29 " والمقرر انعقادها في منتصف نوفمبر 2024 في باكو عاصمة اذربيجان.
حاضر في الندوة: د/وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، د/أحمد عبد الرؤوف مدرس بقسم علم الحشرات بكلية العلوم جامعة بنها، د/هند فؤاد استاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ومقرر فرع المركز بالقليوبية.
بدأ اللقاء بكلمة د/وليد الفرماوى والذى أكد على أهمية تكاتف وترابط أفراد المجتمع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ مشيرا إلى أن القيادة السياسية أولت اهتماما بالتغيرات المناخية حيث أطلقت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لدعم المشاركة المجتمعية في جهود الدولة للتحول الأخضر فى مواجهة التغييرات المناخية وصولا لتحقيق التنمية المستدامة.
كما أوضح أن قطاع الشباب يمثل نسبة كبيرة من الشعب ويمكنه تسريع وتيرة العمل المناخي وإحداث بعض التغييرات، من خلال تسخير جهودهم ومهاراتهم فى التعليم، وتطوير التكنولوجيا الخضراء، والسعي نحو مستقبل أفضل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، ونظرا للتطور التكنولوجى تزايد وعى الشباب بالتحديات والمخاطر التى يمكن أن تحدث جراء التغيرات المناخية، والكثير منهم يسعى لتحقيق التنمية المستدامة والعمل على إيجاد أفضل السبل من أجل التكيف مع المناخ، فضلًا عن تبني حلول مبتكرة لحل تلك الازمة وقادرة على الدخول حيز التنفيذ.
وأضاف إنه يمكن تعزيز دور الشباب تجاه هذا الملف من خلال رفع كفاءتهم ووعيهم عبر التدريب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتكيف مع المناخ، ومنحهم الفرصة لسماع صوتهم، فضلًا عن إشراكهم في عملية صنع القرارات البيئية والمناخية وذكر أن وزارة الشباب والرياضة، ووزارة البيئة، بالشراكة مع منظمة اليونيسف والأمم المتحدة في مصر أطلقت عام 2022 مبادرة من أجل مشاركة الشباب في تناول قضايا تغير المناخ، وتعزيز مشاركتهم في العمل المناخي.
كما تحدثت ا/ ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أن تحقيق التنمية المستدامة يستلزم مواجهة العديد من التحديات وأبرزها التغيرات المناخية باعتبارها نتاج لأفعال وانشطة البشرية حيث ترتب على تغير المناخ عدة تأثيرات سلبية فى مجالات مختلفة كالزراعة والأمن الغذائي والأمن المائي كما أثرت على البنية التحتية وصحة الانسان وعلى سبل العيش لذا لا بد من دراسة التغيرات المناخية جيدا لمعرفة اسبابها ونتائجها وآليات معالجتها بهدف تحقيق اهداف التنمية المستدامة وخلق حلول فعالة للتخفيف من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وإمكانية التكيف معها.
وأكدت على أن مصر تبذل جهودا حثيثة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، إذ كانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام 1994، كما صدقت على بروتوكول كيوتو الذي صدقت عام 2005 علاوة على اطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مصر 2050 لحماية المواطنين من تأثيرات تغير المناخ مع الحفاظ علي تنمية الدولة المصرية بطريقة مستدامة ثم قامت مصر بتنظيم وتولي رئاسة الدورة ال٢٧ لقمة المناخ العالمية ( cop 27) بشرم الشيخ هذا المؤتمر الذي مثل نقطة تحول علي صعيد التعامل مع قضايا المناخ حيث الانتقال من مرحلة الوعود والتعهدات إلي مرحلة التنفيذ الفعلي علي أرض الواقع.
وفى هذا الصدد تحدث د/احمد عبد الرؤوف موضحا مفهوم التغير المناخي وهو اضطراب في مناخ الأرض مع ارتفاع في درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير في الظواهر الطبيعية، وتدهور مستمر للغطاء النباتي وللتنوع البيئي، وظهور أنماط مناخية جديدة، إما نتيجة ظواهر طبيعية كالتغيرات في نشاط الشمس والانفجارات البركانية، أو أنشطة بشرية صناعية، مما يؤثر على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية، ويهدد صحة الإنسان وأضاف أن الآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق وتهدد الإنتاج الغذائي فعلى سبيل المثال ارتفاع منسوب مياه البحر التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية وأن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وأعلى تكلفة ف المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية للتصدى لتلك التأثيرات السلبية.
كما أكد إنه فمنذ قيام الثورة الصناعية تأثرا كلا من المناخ والبيئة بشكل متزايد بسبب الأنشطة البشرية السيئة وسوء الإستخدام للموارد المتاحة مما تسبب ف حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى حيث زاد استخراج ملايين الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة وترتب على ذلك زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون مما أدى لارتفاع درجات الحرارة وأثر سلبا على الأراضي الزراعية وعلى الأمن الغذائي بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالصحة العامة.
وفى سياق متصل تحدثت د/هند فؤاد مؤكدة على أن التكوين البيئى المستقر يسهم فى بناء الحضارات وهو جانب هام ومؤثر فيها فلا توجد حضارة انشأت من قبل فى الصحارى القاحلة دون مصادر مياه مستقرة، ولا فى البحار دون يابس قادر على استيعاب الأنشطة وإنتاج المحاصيل، إما البيئات غير المستقرة يمكنها تكوين مجتمعات ذات نزعة مضطربة وترحالية قائمه على النزوح والسفر والخوف بدلا من الدَوَام والثُبُوت والسَكِينَة الطُمَأْنِينَة والتى تتسم بها الحضارات المستقرة.
وأضافت أن تغير المناخ يعد أكبر تهديدٍ صحيٍ يواجه البشرية لما يسببه من ضرر بالصحة العامة، كتلوث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، والضغوط على الصحة العقلية، وزيادة الجوع وسوء التغذية في الأماكن التي لا يستطيع الناس فيها زراعة المحاصيل أو العثور على غذاءٍ كافٍ.
وأكدت إنه لا بد من مواجهة التغيرات المناخية واخد كافة الاحتياطات لتجنب تفاقم الأزمة معتبره اياها سبب أساسي فى إرتفاع معدلات الفقر وفقدان فرص العمل وتدنى مستوى التعليم فى الدول النامية كما تؤثر سلبا على الصحة العامة كالاصابة بأمراض عده منها الملاريا وحمى الضنك بسبب الارتفاع الهائل ف درجات الحرارة كما تتسبب فى عدم تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وتزيد من الأعباء الملقاه على عاتق محددوى الدخل والأسر الأكثر احتياجا.
*ط واختتمت كلمتها بالتأكيد على ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية من اجل مواجهة أزمة تغير المناخ وإنه لتفعيل مبادرة التحول الأخضر، يقتضي بذل مزيدٍ من الجهود لرفع وعي الشعوب بشأن مخاطر التغير المناخي وسبل التعامل معه، كما دعت رواد ورائدات الأعمال على الحصول على القروض الميسرة لتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، بما يحقق في الأخير الاستدامة البيئية المجتمعية ويحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على الفئات الأكثر تضررًا.
إعلام بنها IMG-20241114-WA0003 IMG-20241114-WA0004 IMG-20241114-WA0002 IMG-20241114-WA0001المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة التغييرات المناخية التكنولوجيا الخضراء الهيئة العامة للاستعلامات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء التغیرات المناخیة التنمیة المستدامة تغیر المناخ إعلام بنها IMG 20241114
إقرأ أيضاً:
مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالمشاركة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بدولة الإمارات العربية المتحدة، و"مكتبة الإسكندرية"، ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية".
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المسئولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
كما حضر الندوة الدكتور/ ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز "بصيرة"، والدكتور/ محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور/ حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.
واستهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالندوة، بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرة إلى أن هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة.
وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري، واستشهدت بكلمة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي دعا فيها سيادته إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، مما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.
من جانبها، أشارت السفيرة/ مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، إلى أن الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.
بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور محوري في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي.
كما تناول الدكتور أحمد زايد التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.
أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مؤكدا أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.
كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية، لافتا إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.
في حين، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، إلا أنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها، مشددا على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات؛ من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، مضيفا: تستلزم مواجهة التحديات العالمية؛ سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.
في الوقت نفسه، أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، ولا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات.
وأوضح الدكتور أسامة الجوهري أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز؛ حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.
وأضاف رئيس المركز أن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.
تجدر الإشارة إلى أن مداخلات الحضور في الندوة اتفقت على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه، كما تم التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.