الوطن:
2025-02-01@17:25:15 GMT

«المرجان العظيم».. اكتشاف مخلوق بحري بحجم ملعبي كرة سلة

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

«المرجان العظيم».. اكتشاف مخلوق بحري بحجم ملعبي كرة سلة

داخل المياه الزرقاء الدافئة لجزر سليمان، وهي سلسلة جزر تقع في جنوب المحيط الهادي، يعيش واحد من أكبر المخلوقات البحرية في العالم، ويبلغ حجمه تقريبًا حجم ملعبين لكرة السلة، وهو ليس حوتًا ولا حبارًا عملاقًا، لكن اكتشافه أذهل العلماء مؤخرًا.

اكتشاف المخلوق البحري العملاق 

عثر مؤخرًا، فريق من الباحثين والمستكشفين بمنطقة جزر سليمان، على ما يزعمون أنه أكبر مستعمرة مرجانية فردية في العالم، حيث يبلغ عرض المرجان (وهو عبارة عن كائن حي جماعي يضم ملايين الحيوانات التي تسمى البوليبات) 34 مترًا وعرضه 32 مترًا، وهو كبير جدًا لدرجة أنه يمكن رؤيته من الفضاء.

وفي الطبيعي تتكون الشعاب المرجانية النموذجية من العديد من مستعمرات المرجان المختلفة، ومعظمها متميز وراثيًا، في حين أن ما تم اكتشافه مؤخرًا فرد واحد فقط.

معلومات عن المرجان العظيم 

في صور جديدة نشرها فريق البحث، يبدو المرجان المعروف باسم «Pavona clavus» وكأنه تل بني متكتل مغطى ببراعم، فيما تكشف المشاهد عن قرب عن قطع من اللون الأصفر والأخضر والأرجواني، ونظرا لحجمه والسرعة البطيئة التي ينمو بها المرجان، فمن المرجح أن يكون عمره عدة قرون، بحسب موقع «vox» العالمي. 

وفي تصريحات لموقع «فوكس»، قال مانو سان فيليكس، وهو مصور متخصص في علم الأحياء البحرية ومصور تحت الماء، ورأى المرجان لأول مرة الشهر الماضي في منطقة جزر سليمان: «إن رؤية شيء فريد من نوعه مثل هذا هو بمثابة حلم».

واكتشف سان فيليكس الشعاب المرجانية أثناء قيامه بالتصوير بالقرب من جزيرة تسمى مالولالو في إطار رحلة استكشافية جارية من ناشيونال جيوغرافيك، ووفقًا لدينيس ماريتا، أحد أفراد قبيلة بوناباينا في أولاوا، فإن جزيرة مالولالو غير مأهولة بالسكان في الغالب ومياهها غير مستكشفة إلى حد كبير، وقالت ماريتا، التي تشغل أيضًا منصب مديرة الثقافة بوزارة الثقافة والسياحة في جزر سليمان: «إن هذا المخلوق المُكتشف شيء ضخم بالنسبة لمجتمعنا، فلا يوجد أي مرجان آخر في السجل العام أكبر من هذا المرجان، رغم أنه من الممكن أن تكون هناك مستعمرات أكبر منه في مناطق نائية من المحيط لم يتم اكتشافها بعد».

المرجان صاحب الرقم القياسي 

وكان صاحب الرقم القياسي السابق لأكبر مرجان في العالم يعيش في مستعمرة ساموا الأمريكية، حيث بلغ عرضه حوالي 22 مترًا، أوضحت ستايسي جوبيتر، المديرة التنفيذية للحفاظ على الحياة البحرية في جمعية الحفاظ على الحياة البرية، أنه هناك الكثير من الشعاب المرجانية في العالم بعيدة وغير مستكشفة بشكل جيد بعد، مضيفة أن البشر لم يستكشفوا سوى نحو 5% من عالم البحار على الكوكب. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخلوق بحري أكبر مخلوق بحري اكتشاف مخلوق بحري جزر سليمان جزر سلیمان فی العالم

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

محمد الربيعي

بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن

تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.

تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.

اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.

يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.

كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.

تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.

تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.

باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.

 

مقالات مشابهة

  • 10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
  • 10 أضعاف حجم البنتاغون .. الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بعشرة أضعاف
  • “10 أضعاف حجم البنتاغون”.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • ‎الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • فيديو. تواصل أشغال تهيئة مشروع أكبر ملعب في العالم ضواحي الدارالبيضاء
  • مستقبل وطن ينظم أكبر قافلة طبية مجانية بقرية فاو بحري في دشنا
  • للعام الخامس على التوالي.. تويوتا أكبر شركة سيارات مبيعاً في العالم