10 خطوات تساعدك على الالتزام بصلاة الوتر وقيام الليل
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية فتواها حول حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده، موضحة أنه مَن صلَّى الوتر في أول ليله ثم أراد أن يتنفل بعده؛ فإنه يصلي ما شاء من الصلوات من غير أن يأتي بركعة أخرى مع هذا الوتر يشفعه بها.
وتابعت الإفتاء أنه ليس عليه أن يأتي في نهاية صلاته بوتر آخر؛ لكونه قد أداه سابقًا، ولأن نقضه مفضٍ لتعدد الأوتار وهو منهيٌّ عنه، فضلًا عن أن الوتر الأول قد مضى على الصحة فلا يتوجه إبطاله بعد تمامه صحيحًا، وهذا القول فيه جمع بين النصوص، والمقرر أن "الجمع أولى من الترجيح"، و"الإعمال أولى من الإهمال".
صلاة الوتر
ووضحت الإفتاء أن صلاة الوتر وغيرها من النوافل الأفضلُ فيها أن تكون في البيت؛ ففي الحديث المتفق عليه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ».
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» رواه مسلم في "صحيحه".
وتأخير الوتر لمَنْ يغلبُ على ظنه أنَّه يستيقظ أفضلُ من صلاتها أول الليل؛ ففي الحديث الذي رواه مسلم في "الصحيح" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».
10 نصائح التي قد تساعدك على الالتزام بصلاة الوتر وقيام الليل بانتظام:
تحديد نية قوية وهدف سامٍ: تذكر أن صلاة الوتر وقيام الليل من أحب الأعمال إلى الله، وأنها تزيد من قربك إليه وتضفي طمأنينة وسكينة على قلبك. تحديد النية القوية والرغبة في التقرب إلى الله ستساعدك على المداومة.
التخطيط والاستعداد المسبق: حاول وضع خطة واقعية تتضمن عدد الركعات التي ترغب في أدائها. ابدأ بعدد بسيط من الركعات في البداية، ثم زدها تدريجيًا عندما تشعر بالراحة، مما يجعل الالتزام أسهل ويعزز قدرتك على المداومة.
اختيار وقت مناسب: إذا كنت تجد صعوبة في القيام ليلًا، فحاول الاستيقاظ قبل أذان الفجر بقليل لأداء صلاة الوتر فقط، ولو بركعة واحدة، ثم زد مع الوقت. يمكنك أيضًا أن تبدأ بالصلاة في وقت مبكر من الليل إذا كان ذلك أسهل لك.
الدعاء بالثبات: ادعُ الله بصدق أن يثبتك على قيام الليل وصلاة الوتر، وأن يعينك على أدائها بانتظام. الدعاء يُقربك من الله، ويعينك على الالتزام.
التذكير بفضائلها: تذكر دائمًا فضل صلاة الوتر وقيام الليل، فهي نور للقلب، ومغفرة للذنوب، وسبب لنيل القرب من الله، كما أنها تميز المؤمن وتزيد في درجته عند الله.
التخفيف في البداية: لا تضغط على نفسك بأداء عدد كبير من الركعات في البداية. يمكنك الاكتفاء بركعتين خفيفتين أو ثلاث ركعات وترية، ثم زد مع مرور الوقت حسب طاقتك ورغبتك.
الابتعاد عن المعاصي: ترك المعاصي وتطهير القلب يساعد في تسهيل القيام لصلاة الليل. المعاصي تُثقل النفس وتجعلها أقل حماسًا للعبادة.
قراءة أذكار النوم: قراءة الأذكار قبل النوم بنية الاستيقاظ، حيث تذكّر الله قبل النوم وتودّعه في الليل، مما يسهّل الاستيقاظ على طاعة الله.
استشعار اللذة في القرب من الله: اجعل هدفك في قيام الليل أن تشعر بالقرب من الله والسكينة، وابدأ بجعل الصلاة وقتًا خاصًا بينك وبين الله، تستمتع فيه بالدعاء والخشوع.
التشجيع الذاتي والمحاسبة: كافئ نفسك عندما تلتزم بصلاتك ليوم أو عدة أيام متتالية، وحاسب نفسك بلطف عند التقصير؛ هذا التوازن يحفّزك على الالتزام دون الضغط على نفسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوتر صلاة الوتر الإفتاء 10 نصائح النوافل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الالتزام من الله ن الله
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من يرغب في مرافقة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة عليه بكثرة السجود.
مرافقة النبي في الجنةوقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء: «النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه الصحابي الجليل ربيع بن كعب الأسلمي أن يرافقه في الجنة، قال له: أعني على نفسك بكثرة السجود»
وأضاف: «ربنا بيقول في كتابه العزيز: وَإِنَّ الَّذِينَ يَكْنُزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، ومن بين هذه العذابات العظيمة التي نسمع عنها في القرآن الكريم، نجد أن الصلاة هي مفتاح الخلاص والنجاة».
فضل الصلاة في وقتهاوأوضح أن الصلاة في أول وقتها لها فضل عظيم، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها»، مشيرا إلى أن الحفاظ على الصلاة في أول وقتها هو علامة الإيمان والتقوى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «استقيموا ولن تحصوا، وأعلموا أن خير أعمالكم الصلاة»
وأضاف الشيخ الجندي: «أنها نعمة عظيمة أن الله سبحانه وتعالى قربنا منه في السجود، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فالسجود هو لحظة العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، وهي اللحظة التي يمكن للمسلم فيها أن يدعو الله بكل ما في قلبه لن يحافظ على الوضوء إلا المؤمن، فهذا أمر عظيم ويجلب الكثير من البركات في حياة المسلم».