قالت دار الإفتاء المصرية فتواها حول حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده، موضحة أنه مَن صلَّى الوتر في أول ليله ثم أراد أن يتنفل بعده؛ فإنه يصلي ما شاء من الصلوات من غير أن يأتي بركعة أخرى مع هذا الوتر يشفعه بها.

 

وتابعت الإفتاء أنه ليس عليه أن يأتي في نهاية صلاته بوتر آخر؛ لكونه قد أداه سابقًا، ولأن نقضه مفضٍ لتعدد الأوتار وهو منهيٌّ عنه، فضلًا عن أن الوتر الأول قد مضى على الصحة فلا يتوجه إبطاله بعد تمامه صحيحًا، وهذا القول فيه جمع بين النصوص، والمقرر أن "الجمع أولى من الترجيح"، و"الإعمال أولى من الإهمال".

 

صلاة الوتر

 

ووضحت الإفتاء أن صلاة الوتر وغيرها من النوافل الأفضلُ فيها أن تكون في البيت؛ ففي الحديث المتفق عليه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ».

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» رواه مسلم في "صحيحه".

وتأخير الوتر لمَنْ يغلبُ على ظنه أنَّه يستيقظ أفضلُ من صلاتها أول الليل؛ ففي الحديث الذي رواه مسلم في "الصحيح" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».

 

10 نصائح التي قد تساعدك على الالتزام بصلاة الوتر وقيام الليل بانتظام:

تحديد نية قوية وهدف سامٍ: تذكر أن صلاة الوتر وقيام الليل من أحب الأعمال إلى الله، وأنها تزيد من قربك إليه وتضفي طمأنينة وسكينة على قلبك. تحديد النية القوية والرغبة في التقرب إلى الله ستساعدك على المداومة.

التخطيط والاستعداد المسبق: حاول وضع خطة واقعية تتضمن عدد الركعات التي ترغب في أدائها. ابدأ بعدد بسيط من الركعات في البداية، ثم زدها تدريجيًا عندما تشعر بالراحة، مما يجعل الالتزام أسهل ويعزز قدرتك على المداومة.

اختيار وقت مناسب: إذا كنت تجد صعوبة في القيام ليلًا، فحاول الاستيقاظ قبل أذان الفجر بقليل لأداء صلاة الوتر فقط، ولو بركعة واحدة، ثم زد مع الوقت. يمكنك أيضًا أن تبدأ بالصلاة في وقت مبكر من الليل إذا كان ذلك أسهل لك.

الدعاء بالثبات: ادعُ الله بصدق أن يثبتك على قيام الليل وصلاة الوتر، وأن يعينك على أدائها بانتظام. الدعاء يُقربك من الله، ويعينك على الالتزام.

التذكير بفضائلها: تذكر دائمًا فضل صلاة الوتر وقيام الليل، فهي نور للقلب، ومغفرة للذنوب، وسبب لنيل القرب من الله، كما أنها تميز المؤمن وتزيد في درجته عند الله.

التخفيف في البداية: لا تضغط على نفسك بأداء عدد كبير من الركعات في البداية. يمكنك الاكتفاء بركعتين خفيفتين أو ثلاث ركعات وترية، ثم زد مع مرور الوقت حسب طاقتك ورغبتك.

الابتعاد عن المعاصي: ترك المعاصي وتطهير القلب يساعد في تسهيل القيام لصلاة الليل. المعاصي تُثقل النفس وتجعلها أقل حماسًا للعبادة.

قراءة أذكار النوم: قراءة الأذكار قبل النوم بنية الاستيقاظ، حيث تذكّر الله قبل النوم وتودّعه في الليل، مما يسهّل الاستيقاظ على طاعة الله.

استشعار اللذة في القرب من الله: اجعل هدفك في قيام الليل أن تشعر بالقرب من الله والسكينة، وابدأ بجعل الصلاة وقتًا خاصًا بينك وبين الله، تستمتع فيه بالدعاء والخشوع.

التشجيع الذاتي والمحاسبة: كافئ نفسك عندما تلتزم بصلاتك ليوم أو عدة أيام متتالية، وحاسب نفسك بلطف عند التقصير؛ هذا التوازن يحفّزك على الالتزام دون الضغط على نفسك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوتر صلاة الوتر الإفتاء 10 نصائح النوافل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الالتزام من الله ن الله

إقرأ أيضاً:

ما فضل التسبيح بعد الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب

تلقى الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من محمود الديب من مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة حول التسبيح بعد الصلاة، وما هو الأجر المترتب عليه، وكيف يمكن أداؤه بطريقة صحيحة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن التسبيح بعد الصلاة هو من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عبادة عظيمة تساهم في مغفرة الذنوب ورفع الدرجات، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية.

وأشار إلى أن الطريقة الصحيحة للتسبيح بعد الصلاة تبدأ بـ الاستغفار ثلاث مرات، ثم قول سبحان الله 33 مرة، والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 33 مرة، ليصبح المجموع 99 تسبيحة، ثم يُكمل المائة بقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

وأضاف أن هذا الذكر هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، وهو أفضل ما يختم به المسلم صلاته، مؤكدًا أن الثواب يكون بقدر الإخلاص لله تعالى، وليس بعدد التكرار فقط.

كما أشار إلى أن هناك دعاء مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن للمسلم قوله بعد الصلاة، وهو: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، مبينًا أن هذا الدعاء يجمع بين طلب العون من الله على الذكر والشكر وحسن العبادة، مما يعين المسلم على الاستمرار في الطاعة والعبادة بإخلاص.

وأكد على أن الذكر بعد الصلاة من أعظم الأعمال التي ترفع من شأن المسلم وتزيد من حسناته، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

اقرأ أيضاًبـ«الترانيم والتسبيح».. إقبال كبير على دير العذراء مريم بجبل أسيوط احتفالاً بالليلة قبل الأخيرة من نهضة العذراء مريم

هل يجوز التسبيح والذكر على جنابة؟.. «الإفتاء» تُجيب

البابا تواضروس: الصوم بتغيير القلب والفكر ومقترن بقراءة الكتاب المقدس والتسبيح بالتحديد تسابيح كيهك

مقالات مشابهة

  • ما فضل التسبيح بعد الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • طبقها الآن.. علي جمعة ينصح بـ 5 خطوات للشعور بلذة الصلاة
  • الأزهر يصحح خطأ شائعا يفعله المسلم عند دخوله بصلاة الجماعة..تعرف عليه
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • دعاء السجود في قيام الليل .. اعرف ماذا يقال في هذا الوقت
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح ركعتين غير الوتر ؟.. الإفتاء تجيب
  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر في ليلة النصف من رمضان