غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون بمنأى عن الهجمات العسكرية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
وصل رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران صباح الخميس في زيارة رسمية، حيث بدأ سلسلة من المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني. في بداية حديثه، عبّر غروسي عن أمله في إيجاد حلول للتوترات الحالية، مؤكداً ثقته في التوصل إلى نتائج إيجابية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة حول النشاطات النووية الإيرانية.
وبينما يواصل غروسي مساعيه لتحسين العلاقات مع طهران، شدد على أن التقدم في ملف الضمانات الشاملة سيسهم في توسيع مجالات التعاون بين الوكالة وإيران. وأكد أن التركيز سيكون على بناء الثقة المتبادلة، مما سيعزز التعاون بين الجانبين في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي إن إيران مستعدة للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن البرنامج النووي الإيراني يظل سلمياً وأن بلاده ليست لديها أي مشكلة في تلبية مطالب الوكالة المتعلقة بالشفافية. وأضاف عرقجي أن المفاوضات الأخيرة كانت خطوة إيجابية نحو خفض التوترات، وأن بلاده تأمل في أن تساهم هذه الجهود في خلق مسار جديد للتعاون.
,من جانبه، أشار غروسي إلى أن مواقع إيران النووية يجب أن تظل محمية من أي هجمات عسكرية، محذراً من العواقب الخطيرة التي قد تنجم عن أي تهديدات من هذا القبيل. هذه التصريحات تأتي في وقت تواصل فيه القوى الغربية ضغطها على طهران، لا سيما عبر مجلس محافظي الوكالة، الذي يسعى إلى اتخاذ خطوات أكثر حزمًا لضمان الامتثال الكامل من إيران.
Relatedوكالة الطاقة الذرية تندد بسحب إيران اعتمادات "عدد" من المفتشينوكالة الطاقة الذرية: يبدو أن كوريا الشمالية أدخلت مفاعلاً نووياً جديداً الخدمةوكالة الطاقة الذرية تستنكر منع إيران دخول مفتشي برنامجها النوويوكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانيةختاماً، أكد غروسي على أن هدف الوكالة هو تعزيز التعاون مع إيران لضمان أفق مفتوح للتقدم في ملفها النووي، مع السعي لبناء الثقة وتوسيع أفق التعاون مع كافة الأطراف المعنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سيناريو خارج المألوف.. إيران قد تهاجم إسرائيل برياً قراصنة إيرانيون يكشفون صورًا ومعلومات حساسة لعالم نووي إسرائيلي "وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطية الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيرانيالوكالة الدولية للطاقة الذريةالبرنامج الايراني النوويطهرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج الايراني النووي طهران كوب 29 دونالد ترامب إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا ثقافة محكمة محاكمة بروكسل حرب أهلية الصحة الدولیة للطاقة الذریة الطاقة الذریة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إيران تواجه عزلة متزايدة نتيجة لبرنامجها النووي
ترجمة وتحرير: “يمن مونيتور”
من المقرر أن تُجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات استراتيجية في واشنطن الأسبوع المقبل، مع التركيز بشكل أساسي على برنامج إيران النووي. وستشمل المشاورات أيضًا الحرب في غزة، ومفاوضات الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأنشطة طهران الإقليمية الأوسع.
منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القيادة الإيرانية مهلة شهرين للتفاوض على اتفاق نووي جديد، محذرًا في رسالته إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، من أن الضربات العسكرية ضد منشآتها النووية لا تزال مطروحة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وتسعى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تنسيق وثيق مع واشنطن بهدف وضع خطة عمل مشتركة، مقتنعةً بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران ضئيلة، وأن التصعيد نحو المواجهة العسكرية أمر لا مفر منه.
ويبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل ملتزمتان بشدة بمنع طهران من تطوير برنامجها للأسلحة النووية.
بدأ العد التنازلي، إما نحو اتفاق يُخضع البرنامج النووي الإيراني لإشراف يتجاوز الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليشمل دولًا مثل الولايات المتحدة، كما اقترح السيد ترامب؛ أو نحو ضربات عسكرية بموافقة أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وهو تهديد ضمني ورد في رسالة السيد ترامب. لكن من غير المرجح أن يستسلم السيد خامنئي، لأن النظام في طهران يعتبر برنامجه النووي ضمانةً حيويةً لبقائه.
الحوثيون وإيران وأمريكا.. هل يتجه صدام البحر الأحمر نحو المجهول؟! من الميدان اليمني إلى طهران.. رسائل ومخاطر الضربات الأمريكية على الحوثيينيُمثل نهج السيد ترامب في إبرام اتفاق مع إيران انحرافًا جذريًا عن نهج الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي رضخ لمطلب طهران باستبعاد سلوكها الإقليمي من أي اتفاق نووي مستقبلي. وقد أتاح هذا التنازل لطهران ممارسة أنشطة مزعزعة للاستقرار داخل دول ذات سيادة، مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن، من خلال شبكة من الميليشيات.
تتمحور استراتيجية إيران في هذه المرحلة حول النأي بنفسها عن الصراعات في غزة ولبنان واليمن، والتي تعتبرها جميعها ثانوية مقارنةً ببرنامجها النووي. وما دامت هذه الصراعات خارج الأراضي الإيرانية، فبإمكانها الحفاظ على وهم الإنكار المعقول، مع الاستمرار في الترويج لرواية “المقاومة” من خلال وكلائها الإقليميين.
تتمحور استراتيجية الرئيس الأمريكي حول مواجهة هؤلاء الوكلاء. وهو يُصرّ بشكل خاص على قطع علاقتهم بحماس، ويبدو أنه أيّد الهجوم الإسرائيلي المتجدد للقضاء على وجود الجماعة في غزة. كما أنه ملتزم بتفكيك قيادة الحوثيين من خلال حملة عسكرية مباشرة في اليمن، لوقف عرقلة الجماعة للملاحة الدولية، ولإبلاغ طهران برسالة مفادها أن واشنطن مستعدة للعمل العسكري المباشر.
علاوة على ذلك، يبدو السيد ترامب مستعدًا لإعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد عملياتها المستمرة ضد حزب الله في لبنان، إذا لم تلتزم الحكومة في بيروت ببنود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي يتضمن نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية المتمركزة في البلاد. ستواصل إسرائيل هجماتها على أهداف حزب الله واحتلالها للأراضي اللبنانية ما دام لديها ذريعة لذلك.
ويجب على الحكومة اللبنانية أيضًا أن تتجنب الرضوخ لرفض حزب الله للمفاوضات المحتملة مع إسرائيل بذريعة كاذبة مفادها أن مثل هذه المحادثات هي بمثابة تطبيع بين البلدين.
أولاً، لا تُعتبر هذه المفاوضات تطبيعًا. لقد حان الوقت للدولة اللبنانية أن تُؤكد حقها في الدخول في محادثات تهدف إلى إزالة الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الحدودية الثلاث عشرة المتنازع عليها، والمواقع الخمس الإضافية التي سيطرت عليها إسرائيل مؤخرًا.
ثانيًا، سبق أن خاض لبنان وإسرائيل مفاوضات عبر آلية ثلاثية الأطراف بمشاركة الأمم المتحدة. ويمكن، بل ينبغي، توسيع نطاق هذه الآلية لتشمل المفاوضات السياسية اللازمة لإنهاء الاحتلال، بدلًا من اقتصارها على الجانب العسكري.
ثالثًا، رَسَّم لبنان وإسرائيل حدودهما البحرية بموافقة حزب الله قبل عامين. فلماذا لا تُصِرُّ بيروت على عملية دبلوماسية مُنظَّمة لترسيم الحدود البرية أيضًا، للإسهام في اجهاض طموحات إسرائيل الإقليمية؟
سياسة ترامب.. استخدام المطرقة ضد الحوثيين لضرب إيران بالهراوات تحليل معمق- زعيم الحوثيين يقود “محور المقاومة”.. أكثر مركزية في استراتيجية إيران؟! ترامب: إيران “ستتحمل مسؤولية” أي هجوم يشنه الحوثيونكذلك، لا مبرر لتأخير ترسيم حدود لبنان مع كلٍّ من إسرائيل وسوريا، خاصةً وأن قرار مجلس الأمن رقم 1680 يدعو إلى هذه الخطوة كمسارٍ للسلام بعد انتهاء الاحتلال. ومن المصلحة الاستراتيجية لكلٍّ من لبنان وسوريا تسوية حدودهما مع إسرائيل وفيما بينهما.
هذه الإجراءات ليست مُستحسنة فحسب، بل هي مُلحة وضرورية، لا سيما في ظل الأزمة الإقليمية المُرتقبة، والتي تُقدم صورةً مُقلقة للغاية. تبدو إيران مُصممة على التمسك بموقفها في القضية النووية، رافضةً أي مرونة، بينما تُستعد لمواجهة عسكرية عالية المخاطر مع إسرائيل، خاصةً إذا نفّذ السيد ترامب تهديداته بضرب منشآتها النووية.
قد لا تجد طهران حينها بديلاً سوى الرد بشن هجمات على إسرائيل، بهدف شل بنيتها التحتية ووضع ترامب في مأزق سياسي واستراتيجي. إذا كانت هذه بالفعل خطة الطوارئ، كما أفهم، فقد تكون مجرد استعراض – محاولة يائسة لإخفاء نقاط ضعف إيران المتزايدة وإقناع ترامب بالتوقف. أو قد تكون إشارة إلى استعداد إيران للمخاطرة بحرب شاملة ذات عواقب مدمرة على المنطقة.
على أي حال، من غير المرجح أن يتراجع السيد ترامب بسهولة. ولهذا السبب تحديدًا، يقف الشرق الأوسط على حافة لحظة بالغة الخطورة في الوقت الراهن.
على القيادة الإيرانية أن تعي أنها باتت تواجه عزلة متزايدة بسبب برنامجها النووي. ومن غير المضمون أن تدعمها روسيا أو الصين في هذا الصدد، لا سيما في ظل تراجع قوة وكلائها الإقليميين أو تحييدهم. بعبارة أخرى، استمرار طهران في تحديها لن يوفر لها الحماية من تداعيات أفعالها.
المصدر: صحيفة ذا ناشيونال
راغدة درغام24 مارس، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الحكومة اليمنية تُقر آلية لضمان تدفق الوقود لمحطة الرئيس الغازية بعدن مقالات ذات صلة
الحكومة اليمنية تُقر آلية لضمان تدفق الوقود لمحطة الرئيس الغازية بعدن 24 مارس، 2025
البرتغال تعبر الدنمارك بخماسية درامية في أربعة أشواط في دوري أمم أوروبا 24 مارس، 2025
إنتاج سلطنة عمان من الغاز الطبيعي يرتفع 9.5% 24 مارس، 2025
آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بكاميرات 24 مارس، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصةاتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...