السعودية تفتتح ولاية رينارد الثانية بالتعادل مع أستراليا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في أولى المباريات التي يقودها المدرب الفرنسي العائد هيرفي رينارد، تعادل المنتخب السعودي من دون أهداف أمام مضيفه الأسترالي، الخميس، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ولم يتمكن المنتخبان السعودي والأسترالي من استغلال الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين، ليحصل كل منهما على نقطة.
ووصل رصيد المنتخبين في المجموعة الثالثة إلى 6 نقاط مع بلوغ التصفيات منتصف الطريق، حيث يتواجد المنتخب الأسترالي في المركز الثاني، والسعودي في الثالث، بينما تتصدر المجموعة اليابان برصيد 10 نقاط.
وعاد رينارد لتدريب المنتخب السعودي في ولاية ثانية بعد الأولى التي انتهت عام 2022، التي قاد فيها الأخضر خلال كأس العالم بقطر.
نظام التأهل
يتأهل أول منتخبين لنهائيات كأس العالم 2026 بشكل مباشر، بينما يتأهل أصحاب المركزين الثالث والرابع للدور الرابع من التصفيات. نظام التأهل لكأس العالم 2026 في قارة آسيا يمر بـ4 أدوار بمشاركة 46 منتخبا، في الدول الأول يشارك أقل 20 منتخبا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ويكون بنظام المواجهات المباشرة ليتأهل 10 منهم إلى الدور الثاني. في الدور الثاني ينضم العشرة المتأهلون إلى 26 منتخبا هم الأعلى في تصنيف الفيفا، ويتم تقسيمهم إلى 9 مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثالث مع ضمان مقاعدهم في كأس آسيا 2027. في الدور الثالث يتم تقسيم 18منتخبا تأهلوا لهذه المرحلة إلى 3 مجموعات، يتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني مباشرة إلى مونديال 2026. أما في الدور الرابع فيشارك أصحاب المركزين الثالث والرابع من مجموعات الدور الثالث، ويتم تقسيمهم إلى مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، بينما يصطدم وصيفي المجموعتين، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المنتخب الأسترالي رينارد كأس العالم 2026 فيفا كأس آسيا 2027 منتخب السعودية هيرفي رينارد تصفيات كأس العالم المنتخب الأسترالي رينارد كأس العالم 2026 فيفا كأس آسيا 2027 رياضة
إقرأ أيضاً:
مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
فى عالم يتجه نحو التعددية القطبية واحترام سيادة الدول، يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما زال يعيش فى حقبة مختلفة، حيث يتصور نفسه «حاكماً بأمره» فى شئون دول أخرى. ترامب، الذى يعتقد أن بإمكانه فرض إرادته على الشعوب والحكومات، يغفل حقيقة أساسية: أن العالم لم يعد يتقبل منطق التهديدات والاستعلاء، وأن عهد الاستعمار والهيمنة المطلقة قد ولى منذ زمن طويل.
ترامب، الذى يعمل وفقاً لسياسة «أمريكا أولاً»، يتصرف كأن العالم ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية. لكنه ينسى أن لكل شعب حقاً فى تقرير مصيره، ورفض ما لا يتوافق مع مصالحه الوطنية. الشعوب اليوم ليست مستعدة للخضوع لإملاءات خارجية، خاصة عندما تأتى بشكل تهديدات واستعلاء.
فى قضية غزة، حاول ترامب فرض رؤيته الشخصية على مصر والأردن، متصوراً أن بإمكانه إجبارهما على استقبال لاجئين من غزة. لكن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى كان واضحاً فى رفضه القاطع لهذا الطرح. السيسى أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، ولن تكون طرفاً فى أى مخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. هذا الموقف يعكس إرادة شعبية راسخة، ترفض الانصياع لضغوط خارجية، مهما كان مصدرها.
ترامب، الذى اعتاد أسلوب التهديد، يبدو أنه لم يستوعب بعد أن هذا الأسلوب لم يعد يجدى نفعاً مع الشعوب التى تتمسك بسيادتها وكرامتها. مصر، كدولة ذات تاريخ عريق وإرادة قوية، لن تنكسر أمام تهديدات، ولن تسمح لأحد أن يفرض عليها ما يتعارض مع مصالحها الوطنية.
ترامب، الذى بدأ ولايته الرئاسية بموجة من القرارات المثيرة للجدل، لم يحصد سوى كراهية الشعوب حول العالم. من المكسيك إلى بنما، ومن الدنمارك إلى كولومبيا، توالت ردود الأفعال الرافضة لسياساته التهديدية والاستعلائية.
فى المكسيك، رفضت الحكومة استقبال طائرة محملة بالمهاجرين، وهددت بالتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل. وفى بنما، رفض الرئيس خوسيه راؤول مولينو تصريحات ترامب التى طالبت بتبعية قناة بنما للولايات المتحدة، مؤكداً أن بنما دولة مستقلة ولن تقبل أى مساس بسيادتها.
أما فى الدنمارك، فقد رفضت رئيسة الوزراء ميتى فريدريكسن بشكل قاطع أى محاولة لشراء جزيرة جرينلاند، مؤكدة أن «جرينلاند ليست للبيع». وفى كولومبيا، وصف الرئيس جوستافو بيترو ترامب بأنه يمثل «عرقاً أدنى»، ورفض مصافحة «تجار الرقيق البيض»، فى إشارة إلى سياسات ترامب العنصرية.
حتى القضاء الأمريكي، رفض العديد من قرارات ترامب، خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والمهاجرين. العالم بأسره، لأول مرة، يتفق على رفض سياسات ترامب، ما يعكس مدى العزلة التى يعيشها الرئيس الأمريكي.
ترامب، الذى يعتقد أنه قادر على فرض إرادته على العالم، يغفل حقيقة أن الشعوب لم تعد تقبل منطق التهديدات والاستعلاء. العالم اليوم مختلف، والسيادة الوطنية لم تعد مجرد شعارات، بل واقع يعيشه كل شعب. ترامب، الذى يحصد العداء من كل حدب وصوب، عليه أن يعيد النظر فى سياساته، وأن يدرك أن العالم ليس ملكاً لأحد، وأن الشعوب لن تقبل بأن تكون مجرد أدوات فى لعبة القوى العظمى.
فى النهاية، العالم يتجه نحو التعددية واحترام السيادة، وترامب، إن أراد أن يترك إرثاً إيجابياً، عليه أن يتكيف مع هذا الواقع الجديد، بدلاً من الاستمرار فى سياسات عفا عليها الزمن.