العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، رونالد لامولا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وجوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، حيث نقل وزير العلاقات الدولية بجنوب افريقيا رسالة شفهية من رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، تتضمن الإعراب عن تقديره للرئيس وحرصه على مواصلة تطوير العلاقات والروابط بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، والتواصل المستمر بين السيسي والرئيس "رامافوزا".
وتولي الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بدعم وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والتبادل التجاري مع جنوب أفريقيا، والتنسيق معها في مناقشة قضايا القارة الأفريقية، حيث تُمثل مصر وجنوب أفريقيا أكبر دولتين بالقارة ولديهم علاقات دولية عالمية ومكانة تُمكنهما من لعب أدور فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتمتلك مصر وجنوب أفريقيا رؤية مشتركة في قضايا مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في أفريقيا وضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، وأن الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً.
محطات من الأزمات والتواصلوعلى الرغم من تفاوت حجم العلاقات بين مصر وجنوب افريقيا على مدار التاريخ إلا أنها تشكلت بصورة أكثر ارتباطًا بعد حركة التحرير العنصري في جنوب أفريقيا، حيث تأسست أول بعثة جنوب أفريقية في مصر عام 1942 كقنصلية عامة في عهد الملك فاروق ثم تحولت إلى مفوضية خلال عام 1949 بعد قرار مجلس الوزراء المصري رفع تمثيله في اتحاد جنوب أفريقيا، ولمدة 11 عام حتي عام 1960 عندما تم قطع العلاقات الرسمية بين الدولتين بسبب دعم القاهرة لمطالب ممثلي حركة التحرير في جنوب أفريقيا ورفض مصر استمرار علاقاتها مع النظام العنصري الحاكم آنذاك.
وبعد التحرر العنصري في جنوب أفريقيا أعلنت الخارجية المصرية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جنوب أفريقيا وتم افتتاح مكاتب التمثيل للدولتين في القاهرة وبريتوريا عام 1993، وعقب الانتخابات العامة في جنوب أفريقيا في أبريل ١٩٩٤، أعلنت الحكومتان رفع مستوى مكاتب التمثيل إلى مستوى السفارات.
أول زيارة رئاسيةوفي عام 2008 قامت أول زيارة رئاسية مصرية إلى جنوب أفريقيا؛ تلبية لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي آنذاك ثابو مبيكي، وتناولت الزيارة مناقشة مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية وقضايا خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا العالمية الأخرى المتعلقة بالمجال الاقتصادي والتجاري والسياسي.
وفي عام 2010 تطورت العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما مصر، حيث تم انعقاد اجتماع رجال الأعمال بين البلدين بمشاركة 1000 من رجال الأعمال من بينهم 200 من الجانب الجنوب أفريقي، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين على هامش الزيارة للتعاون في مجالات: البترول والغاز، الخدمات الصحية والبيطرية، والرياضة، والسياحة، ومذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية في جنوب أفريقيا.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة بعد ثورة يناير 2011 في مصر في العديد من المراحل، حيث شهدت جموداً مؤقتاً في العلاقات بين الدولتين على خلفية موقف جنوب أفريقيا من تطورات الأوضاع الداخلية في مصر.
وتم عقد أول لقاء رئاسي بين البلدين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في يوليو 2012، ثم في مايو 2013 في أديس أبابا.
وفي عام 2013 خلال مشاركة مصر في قمة بريكس التي عُقدت في ديربان - جنوب أفريقيا في مارس 2013، تم خلال الزيارة المُشاركة في اجتماع رؤساء دول مبادرة نيباد للبنية التحتية في أفريقيا، ومنتدى رؤساء دول تجمع بريكس .
عقب ثورة 30 يونيو 2013، وخلال تولي الرئيس المصري المستشار عدلي منصور الفترة الانتقالية تم رجوع العلاقات بشكل مباشر مرة أخرى، وتم عرض وزارة الاتصالات الجنوب أفريقية رؤية استراتيجية للتعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تتأسس على مشروع ممر القاهرة- كيب تاون لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهادف إلى مد شبكة الألياف الضوئية بموازاة الطريق البري القاهرة - كيب تاون.
جنوب أفريقيا ومصر في البريكسإن عضوية جنوب أفريقيا في تجمع دول بريكس الذي يضم بجانبها كلاً من الصين وروسيا والهند والبرازيل تجعل منها جسراً للتواصل بين أفريقيا والتجمع بشكل عام، وفي إطار التطورات الجديدة بمبادرة بريكس شاركت مصر في أكثر من دورة لاجتماعات هذا التجمع الاقتصادي الكبير.
كما يجمع بين هذا التجمع والدور المصري الهام الذي تلعبه أفريقياً وشرق أوسطياً ودولياً باعتبارها جسراً للتواصل بين شمال أفريقيا وجنوبها والشرق الأوسط، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من قدرات اقتصادية كبيرة وقوة بشرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا مصر السيسي الرئيس العلاقات التعاون الدولي أفريقيا فی جنوب أفریقیا بین البلدین مصر فی
إقرأ أيضاً:
الأقصر تحتفي بمئوية الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر".. 60 صورة وفيلم وثائقي لأبرز محطات حياته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظراً لقيمتها السياحية والتاريخية الكبرى، اختارت السفارة الأمريكية محافظة الأقصر، لتكون محطة رئيسية بعد القاهرة للاحتفال بالعيد المئوي للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة "جيمي كارتر" والذي يحتفل بعيد ميلاده المائة كأول رئيس أمريكي معمر يصل إلى هذا السن، حيث استضافت مكتبة مصر العامة بمنطقة الكرنك، معرض صور لأهم محطات حياته، وفيلم وثائقي يجسد تعلقه وحبه الكبير لموسيقى الروك آند رول.
احتفل الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" الذي تولى مقاليد الحكم في الفترة من 1977 إلى 1981، بعيد ميلاده المائة، هذا العام، حيث كانت سنواته بعد الرئاسة نموذجية، ودافع عن العديد من القضايا الخيرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، كما كانت صداقته الوثيقة مع الرئيس أنور السادات خلال محادثات كامب ديفيد بداية لعلاقة عميقة وطويلة الأمد مع مصر.
بالتزامن مع هذه المناسبة، افتتح المهندس عبدالمطلب عماره محافظ الأقصر، وهيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بالقاهرة، معرض "جيمي كارتر: 100 عام من توحيد الشعوب" والمقام بمكتبة مصر العامة بالأقصر، بحضور اللواء علي الشرابي، رئيس مدينة الأقصر، ومحمد حساني، مدير مكتبة مصر العامة، في احتفالية تعكس عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
استهدف المعرض، تسليط الضوء على جهود وإنجازات الرئيس الأسبق "جيمي كارتر" في بناء السلام والدبلوماسية العالمية والعمل الجاد وبناء الجسور بين الشعوب، وخاصة مع الشعب المصري والرئيس الراحل أنور السادات، كما سلط الضوء على العلاقات الثنائية وجهود البلدين في عمليات السلام، والدور الذي لعبته العلاقات المصرية الأمريكية في تعزيز السلام العالمي، وركز المعرض أيضا على مساهمات الرئيس كارتر في الشراكة الدائمة والعميقة بين الولايات المتحدة ومصر التي تستمر في النمو والازدهار بعد أكثر من أربعين عامًا من رئاسته، كما تم عرض فيلم بعنوان "جيمي كارتر: رئيس الروك أند رول"، وهو فيلم وثائقي يستكشف شغف الرئيس كارتر الدائم بالموسيقى.
60 صورة منتقاه لمراحل مختلفة من حياة جيمي كارتروقال الدكتور محمد حساني مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر، لـ"البوابة نيوز" أنه لفخر عظيم أن تشهد جنبات المكتبة، إقامة معرض خاص نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة بعنوان Jimmy Carter: 100 Years Uniting People"، احتفالاً بمئوية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر المئوي، حيث شهد المعرض تمثيل رسمي رفيع المستوى، وتم عرض نحو 60 صورة متنوعة ومنتقاه للرئيس الأمريكي الأسبق تسجل مراحل مختلفة من حياته خلال 100 عام، بما في ذلك عمله مع الرئيس السادات على اتفاقيات كامب ديفيد وزياراته إلى مصر.
وأضاف حساني، أن المعرض يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات لإثراء الحركة الثقافية بالشارع الأقصري، كما يأتي ضمن بروتوكول التعاون المشترك مع السفارة الأمريكية بالقاهرة في عدد من الفعاليات التي من بينها إقامة ندوات تعريفية للتبادل الثقافي والمنح الطلابية مع السفارة، مشيراً إلى أن المعرض سيتستمر لمدة أسبوع ومفتوح بشكل مجاني أمام الجمهور، احتفالاً بهذه المناسبة.
السفيرة الأمريكية: لا يوجد مكان أفضل من الأقصر لتكريم إرث جيمي كارترمن جانبها، قالت هيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بالقاهرة، لـ"البوابة نيوز" أن السفارة الأمريكية تفتخر السفارة الأمريكية بالقاهرة بإقامة معرض "جيمي كارتر: 100عام من توحيد الشعوب في الأقصر، فهو يعد فرصة هامة لإبراز الروابط القوية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، معربة عن سعادتها بإقامة هذا المعرض في الأقصر واختيارها كأول محطة له خارج القاهرة، ومع ما تتمتع به الأقصر من تراث ثقافي غني وأهمية تاريخية، مؤكدة أنه لا يوجد مكان أفضل من الأقصر لتكريم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، مؤكدة أن المدينة بمكانتها الثقافية والتاريخية تمثل الموقع الأمثل لتكريم إرثه، مشددة على دور الأقصر كرمز للسلام والحضارة الإنسانية.
وأضافت السفيرة الأمريكية، أن مجهودات الرئيس جيمي كارتر مستمرة في تشكيل الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر إلى اليوم - خاصة علاقته العميقة مع مصر والشعب المصري، التي تم تشكيلها من خلال صداقته الشخصية مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات وإعجابه به، والتي كانت بمثابة حجر الزاوية لهذه الشراكة
واشادت بالدور التاريخي لكارتر في تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفة : نحن فخورون بالاحتفال بعيد ميلاده المئة في هذه المدينة الرائعة التي تعكس قيم الوحدة والتعاون والتفاهم، وأكدت أن هذه القيم، التي يمثلها كارتر، تبقى خالدة مثل الآثار المصرية الموجودة لتشهد على تاريخ مصر العريق، مؤكدة مواصلة الولايات المتحدة دعم مصر في مختلف المجالات، من الثقافة إلى التعليم والسلام.
فيما صرحت إيفينيا سيديريس نائبة رئيس البعثة في السفارة الأمريكية: "كرس الرئيس جيمي كارتر حياته لجمع شعوب العالم معًا، وخاصا شعبي مصر والولايات المتحدة، بينما كان الرئيس كارتر مدافعًا لا يكل عن القضايا الإنسانية وبطلًا لحقوق الإنسان حول العالم، فقد ركز أيضًا على التحديات والعيوب داخل الولايات المتحدة، متحديًا العنصرية والفقر في ولايته الأصلية جورجيا وفي جميع أنحاء بلدنا، نحن فخورون بالاحتفال بحياته وإرثه اليوم".
كان المركز الأمريكي بالقاهرة (ACC) التابع للسفارة الأمريكية في القاهرة، قد بدأ احتفاله بعيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر المئوي بإقامة معرض فوتوغرافي بعنوان "جيمي كارتر: 100 عام من توحيد الناس" والذي أقيم في مسرح الفلكي الرئيسي وصالة العرض في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) في التحرير، والذي استمر مفتوحًا للجمهور لمدة 10 أيام، بحضور "إيفينيا سيديريس " نائبة السفيرة الأمريكية في القاهرة والتي قدمت الشكر إلى شركائها، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مكتبة ومتحف الرئيس جيمي كارتر، ومركز كارتر على جهودهم في تنظيم الحدث.
IMG_9747 (Medium) IMG_9749 (Medium) IMG_9751 (Medium) IMG_9752 (Medium) IMG_9753 (Medium) IMG_9756 (Medium) IMG_9759 (Medium) IMG_9760 (Medium) IMG_9765 (Medium) IMG_9767 (Medium) IMG_9769 (Medium) IMG_9774 (Medium) IMG_9802 (Medium) IMG_9803 (Medium) IMG_9804 (Medium) IMG_9819 (Medium) IMG_9824 (Medium) WhatsApp Image 2024-11-18 at 4.54.14 PM WhatsApp Image 2024-11-18 at 4.54.18 PM WhatsApp Image 2024-11-18 at 4.54.20 PM WhatsApp Image 2024-11-18 at 4.54.24 PM WhatsApp Image 2024-11-18 at 4.54.26 PM