يشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية تبني أسلوب النبي ﷺ في توجيه الأطفال نحو السلوكيات الحسنة، موضحًا أن النهج النبوي يعتمد على التوجيه الإيجابي بدلاً من الاكتفاء بقول "لا" أو توبيخ الطفل دون توضيح. فحينما يرى الطفل تصرفه غير صحيح، يحتاج إلى بديل واضح وأسباب مقنعة تعزز فهمه وتصحيحه دون شعوره بالرفض.

الرسول ﷺ يعلّم عمرو بن أبي سلمة أدب المائدة

ويستشهد المركز بموقف النبي ﷺ مع عمرو بن أبي سلمة، الذي كان طفلًا حين لاحظ النبي ﷺ أن يده تطيش في الطعام. بدلاً من توبيخه، خاطبه النبي ﷺ برفق، قائلاً: «يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وكُلْ بيَمِينِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ». لقد رسم النبي للطفل الطريقة الصحيحة في الأكل، ليكون أكثر أدبًا وتقديرًا للطعام. وقد ترك هذا التوجيه أثرًا مستمرًا في حياة عمرو، إذ قال: "فما زالت تلك طعمتي بعد"، مما يعكس نجاح النبي في ترسيخ السلوك الحسن.

فوائد التوجيه البنّاء على شخصية الطفل

بحسب مركز الأزهر، فإن اعتماد أسلوب التوجيه الإيجابي يساعد الطفل على اكتساب السلوكيات الصحيحة بثقة وتلقائية، ويعزز من احترامه لذاته وتقبله للتعلم. كما أن هذا الأسلوب ينمي شخصيته، ويجعله يثق في قراراته وسلوكه، على عكس الأسلوب القائم على النهي فقط الذي قد يجعله يشعر بالإحباط أو النفور.

تعليم إيجابي لآباء وأمهات المستقبل

يدعو مركز الأزهر الآباء والأمهات إلى الاقتداء بمنهج النبي الكريم ﷺ في التربية، الذي يوجه الأطفال بلطف، ويعطيهم البدائل المناسبة لفهم السلوكيات السليمة. وبهذا، تتحول التربية إلى تجربة بنّاءة وداعمة، تزرع القيم في نفوس الأطفال، وتغرس فيهم العادات الحسنة كجزء من حياتهم اليومية، مما يساهم في تنشئة جيل إيجابي وقادر على تحمل المسؤولية.

 

حملة “قرة عين”

وجاء ذلك ضمن حملة “قرة عين" التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي جاءت بهدف تعزيز الوعي بقيم الأسرة، وتقديم نصائح فعالة للأزواج والآباء والأمهات لدعم استقرار الأسرة المصرية. تأتي الحملة في إطار سعي المركز إلى معالجة القضايا الأسرية المختلفة، مثل الخلافات الزوجية وتربية الأبناء، وتسعى لتوفير إرشادات عملية مستوحاة من التعاليم الإسلامية والتوجيهات النبوية، التي تركز على تحقيق التفاهم والمودة بين أفراد الأسرة.

وتشمل الحملة عدة جوانب توعوية وتثقيفية، تقدم من خلالها ورش عمل ومحاضرات ومحتوى رقمي يتناول مفاهيم التواصل الفعّال، والاحترام المتبادل، وأهمية التربية السليمة للأطفال. تهدف حملة "قُرّة عين" إلى تعزيز دور الأسرة كحاضنة أساسية لقيم المجتمع ودعم أواصر الترابط الأسري، بما يعزز بناء مجتمع متماسك ومحب ينهض بقيم الإسلام السمحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال الطفل الأزهر المركز النبي مركز الأزهر قرة عين مرکز الأزهر النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

عمرها 92 عاما.. سيدة بريطانية تكشف سر رشاقتها وشبابها الدائم

الحفاظ على الحيوية والشباب لأطول فترة ممكنة، دون اللجوء إلى الفيلر والبوتوكس والإجراءات التجميلية، ليس أمرًا صعبًا، إذ يتطلب اتباع بعض العادات اليومية مدى الحياة، وهو ما تفعله السيد البريطانية «جلينكونر»، التي تبدو أصغر من عمرها، وتتمتع بصحة جيدة، على الرغم من تخطيها الـ92 عامًا.

كشفت السيدة جلينكونر البالغة من العمر 92 عامًا، عن روتينها اليومي الذي بدأته منذ عقود، ولا تزال مستمرة عليه، للحفاظ على شبابها وحيويتها، إذ تستيقظ عند الساعة 7.45 صباحًا، وتناول وجبة الإفطار عند الساعة الثامنة، مكونة من الجرانولا أي رقائق الشوفان المجففة بالفرن، مع قطع الفواكه والزبادي أو الحليب، بجانب كوب شاي، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.

روتين العناية بالبشرة

وعن روتين العناية بالبشرة أوضحت «جلينكونر» أنها تضع الكريمات الطبيعية، مع ابتعادها تمامًا عن كريم الوقاية من الشمس، وعدم المبالغة في وضع الميك أب، حتى لا يضر ببشرتها، ووضع القليل من كريم الأساس، على ظهر اليد.

التسوق

تذهب «جلينكونر» في التاسعة صباحًا للتسوق، إذ تبتاع مشترياتها دون مساعدة أحد، ولا تعتمد على الأونلاين، إذ يعطيها ذلك فرصة للتعرف على أشخاصًا جديدة، بالإضافة إلى اختيار كل شيء بنفسها.

وجبات الغداء في المنزل

لا تعتمد «جلينكونر» على تناول الطعام من الخارج، للحفاظ على صحتها، إذ تطهو كل شيء بنفسها، وتتناول وجبة الغذاء عند الساعة 1.30 ظهرًا، وتكون عبارة عن بروتين مع خضراوات، أما وجبة العشاء فتكون زبادي دون فواكه، إذ امتنعت عن تناول العشاء الثقيل أو الوجبات الكاملة ليلًا، ما أدى إلى إنهاء معاناتها مع عسر الهضم الشديد، لتتغير حياتها إلى الأفضل.

الكتابة

الكتابة وسيلة «جلينكونر» لإبعادها عن الحزن، والقضاء على أي أفكار سلبية، يمكن أن تخطر ببالها، خاصة بعد وفاة ابنها «هنري».

المشي

يعد المشي أحد أهم العادات الجيدة التي تتبعها «جلينكونر»، خلال روتينها اليومي، ويساعدها ذلك على خسارة الدهون والوزن الزائد، كما أنها تحب أن ترى ما يفعله الآخرون في القرية، حتى الساعة الخامسة مساءً، ثم تستحم مبكرًا، وتمارس بعض الأنشطة الأخرى مثل مشاهدة التلفاز والأفلام القديمة.

تتبع «جلينكونر» هذه العادات اليومية، للحفاظ على الصحة والتوازن بحياتها، إذ تريد أن تستمر بأفضل صحة لأطول فترة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يحيي ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. أهم قراء مصر والعالم
  • 7 عادات خاطئة تفعلها ليلا تؤثر على صحتك.. تجنبها
  • عمرها 92 عاما.. سيدة بريطانية تكشف سر رشاقتها وشبابها الدائم
  • البيئة المحيطة وتأثيرها على العادات
  • العراق يوجه رسائل الى العالم بعد تهديدات الكيان: أوقفوا السلوكيات العدوانية لإسرائيل
  • عضو مركز الأزهر للفتوى الالكترونية يوضح المعادلة النبوية لتحقيق السلام الداخلي|فيديو
  • نور فكرك.. مركز الأزهر للفتوى يحاضر شباب كفر الشيخ عن «قيمة الحياة» |صور
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية
  • برغم فداحة المأساة البرهان يفيض حكمة وذكاء