شوكي يبرز بالأرقام نجاحات الحكومة في تحويل المغرب إلى دولة اجتماعية بامتياز
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
دافع رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، اليوم الخميس، بالجلسة العامة لتقديم تقرير لجنة المالية ومناقشة الجزء 1 من مشروع قانون المالية وجواب الحكومة عن إنجازات هذه الأخيرة في العديد من القطاعات الحكومية في المجال الإقتصادي والإجتماعي، مشددا على أن “الحكومة كان لها الفضل في أربعة نجاحات أساسية يحاربها خطاب التشكيك”.
وكشف شوكي، أن “النجاح الأول يتمثل في أن الحكومة خفضت و تحكمت في عجز الميزانية مقلصة إياه الى 4 في المائة من الناتج الخام في أفق رقم 3 في المائة في 2026″، متسائلا قائلا: “وهنا كم كان سيكون العجز بدون الإجراءات المتخذة و المصاريف المعبأة لصالح الدولة الاجتماعية من قبيل الدعم كبيىر لميزانيتي قطاع الصحة والتعليم، وتنزيل إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، ورفع SMIG و SMAG، ورفع معاشات المتقاعدين، وقامت بالزيادات لصالح موظفي قطاع التربية الوطنية وقطاع التعليم العالي، والزيادة العامة في الأجور، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي المباشر”.
وأضاف شوكي أن “الحكومة قامت بإجراءات لفائدة الطبقة المتوسطة التي تنفي عبثا خطاب التشكيك وجودها وحتى من خلال نفيه عبثا لوجودها يعترف ضمنيا باهتمام الحكومة وقوانينها المالية السابقة، بالطبقات الهشة”.
وأبرز شوكي أن “النجاح الثاني يتمثل في ارتفاع الموارد الجبائية وغير الجبائية”، مشيرا إلى أن عجز الميزانية المقرر هذه السنة مقرر 62 مليار درهم أي ما يعادل 4.3 في المائة من الناتج الداخلي الخام”.
وأوضح أن “عجز الميزانية المسجل إلى غاية نهاية شتنبر الماضي بلغ 35.5 مليار درهم، والمداخيل ارتفعت بحوالي 7 ملايير درهم، بسبب ارتفاع المداخيل الجبائية بحوالي 21 مليار درهم تمثل فيها موارد الضريبة على الشركات زيادة بحوالي 10 ملايير درهم والضريبة على الدخل زيادة بحوالي 4 ملايير درهم ونفس الزيادة بالنسبة لمداخيل الضريبة على القيمة المضافة”،مشيرا إلى أن “المداخيل غير الجبائية سجلت تأخرا بحوالي 15 مليار درهم، كما أن السيد الوزير المنتدب عبأ 15 مليار درهم من خلال التمويلات المبتكرة..واش نقولو الان كون ما كانش هاد التأخر راه العجز في 20 مليار درهم.. ونحن ننأى عن نفسنا أن نتحدث بهاد الخطاب.. وسنتصدى له بحزم و صرامة و بسلاح الأرقام الواقعية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن ” هذا المنحنى التصاعدي للموارد ( الذي يضربه خطاب التشكيك) فيه انعكاس لحس سياسي كبير و أفق وفلسفة واضحة في توسيع الوعاء الضريبي وتخفض نسبة التضريب… وهذا في صالح المواطنين”.
وقال رئيس الفريق التجمعي إن ” الأفق الإصلاحي للحكومة في هذا المجال واضح، قالت في 2022 العام الضريبة على الشركات ونفذ، رغم أن خطاب التشكيك تحدث عن اللوبيات والمحروقات وما إلى ذلك في شعبوية لا تنتهي”.
وتابع أن “الحكومة قالت في العام الموالي إصلاح الضريبة على القيمة المضافة وتم تنفيذه، وقالت هذا العام إصلاح الضريبة على الدخل، رغم أننا نعلم جميعا أن الهوامش قليلة للتخفيض الضريبي، وها هو علم وسينفذ”.
وفي سياق متصل، كشف شوكي، أن “التزامات الحكومة في إصلاح الضريبة على الدخل ستصل في 2025 لـ8 مليار درهم” معتبرا ذلك “رقما قياسيا ينضاف الى الرقم القياسي الذي حققته الحكومة في الحوار الإجتماعي”.
واسترسل شوكي أن “هذه الموارد الإضافية التي حققتها الحكومة ستمكننا من تحويل المغرب إلى دولة اجتماعية بامتياز، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع المرتبطة باحتضان بلادنا لفعاليات كأس العالم 2030، وأيضا تمويل أسس تحفيز آليات الاستثمار المنتج للشغل، ورغم ذلك فإن خطاب التشكيك يحارب مجهوده”، مشددا على أثاره لم تظهر بعد ولم يحن وقته لتعطي أكلها على واقع الاقتصاد المغربي وواقع المواطنين”.
وسجل رئيس الفريق التجمعي بـ”ارتياح مخرجات الاجتماع الانتقائي الذي عقدته لجنة القيادة لتدبير مشاريع الهيدروجين الأخضر، والذي من خلاله تم الاطلاع على جودة المستثمرين والتزاماتهم المالية، في إطار هذه البنية المؤسساتية اللي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس”.
وتابع “لا يمكن إلا أن نقول لخطاب التشكيك، إننا مطمئنون أن واقع الاقتصاد سيتغير بهذه الاستثمارات وخاصة في المناطق الجنوبية التي حباها الله بالموارد الطبيعية اللازمة والتي تنصهر في رؤية جلالة الملك ومبادرته الأطلسية للصحراء المغربية”.
واعتبر شوكي أن “النجاح الثالث للحكومة يتمثل في تفعيل الرؤية الاستراتيجية لتدبير محفظة المقاولات والمؤسسات العمومية، والتي انطلقت بعد تقديم الوزيرة للتوجهات الاسترتيجية للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمؤسسات الدولة أمام جلالة الملك، وهو ما سيمكن من تنزيل السياسة المساهماتية للدولة قبل نهاية 2024،وتقديم الحسابات المقدمة للرشكات والمؤسسات العمومية، وهذا سيظهر المديونية الحقيقية وسيفاجأ خطاب التشكيك بأن واقع المالية العمومية يدعونا للتفاؤل”، مشيرا إلى أن “التدبير المالي المحترف للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية سيمكن من إخراج ملايير كبيرة وتخفيض ارتباط بعض المؤسسات من الميزانية العامة بعدة ملايير”.
وأكد أن “النجاح الرابع والذي لم يذكره أحد يتمثل في االوضعية الجيدة للادخار الوطني الذي فاق 670 مليار درهم في الأدوات المالية والتي هي جزء من التمويلات اللازمة على المدى الطويل.. ولكن ما نعيب على مضمون هذا الادخار هو هيمنة المؤسساتيين خارج منظومة الادخار في حين أن الأشخاص الذاتيين هم من خارج منظومة الإدخار”.
ودعا شوكي “الحكومة لمزيد من التحفيز والإدماج المالي وتعبئة الادخار لصالح الاستثمار العمومي والخاص”، مشيدا بـ”دور صندوق محمد السادس للاستثمار وتعبأته لما يزيد عن 45 مليار درهم لصالح الاستثمار المنتج”.
وندعو الحكومة، يقول شوكي إلى “توفير سبل تطوير استثمارات مغاربة العالم التي تبلغ 10 في المائة اليوم من مجموع الاستثمارات إلى مستوى طموح جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وشدد المتحد ذاته على أن ” مشروع قانون مالية 2025 هو مشروع مجتهد في تنزيل الالتزامات، ومجدد في تفعيل السياسات، شجاع في معالجة التوترات والتركات الثقيلة، صارم في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، واقعي في تقديراته وأهدافه، جدي إلى أقصى حد في مضامينه وآلياته . لذلك ليس من حق من فشل في تدبير السياسات العمومة والمسار الانتخابي أن يعطينا اليوم الدروس في التنقيط بمن هو مجتهد ومن هو كسول”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الضریبة على جلالة الملک ملیار درهم فی المائة یتمثل فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكتّاب يطلق الدورة السادسة عشرة لجائزة غانم غباش
أبوظبي/وام
أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات عن إطلاق الدورة السادسة عشرة لجائزة غانم غباش للقصة القصيرة، تأكيداً لأهميتها ومكانتها الثقافية العريقة منذ تأسيسها عام 1989، لتعزيز روح الإبداع القصصي وترسيخ مكانة اللغة العربية في المنتج الأدبي.
تحمل الجائزة اسم الكاتب والأديب الراحل غانم غباش، تقديراً لإسهاماته الثقافية والاجتماعية في دولة الإمارات.
وأكدت شيخة الجابري، نائبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد، مديرة فرع أبوظبي، الأمين العام للجائزة، أهمية هذه الجائزة الأدبية التي يحرص اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على تشجيع الموهوبين من الكتّاب الشباب من أبناء الدولة، ليسهموا بإبداعاتهم في إضاءة الساحة الثقافية الإماراتية بمنتجهم الفكري في الجانب القصصي.
وأعلنت إطلاق اتحاد الكتاب فرعاً جديداً من جائزة غانم غباش هو «المجموعة القصصية»، التي تتيح الفرصة لمن يكتبون هذا اللون من الفن القصصي للمشاركة في هذا التحدي الأدبي، مشيرةً إلى أن المنافسة الأدبية في مثل هذه المسابقات والجوائز في دولة الإمارات، محفّز رئيسي للشباب والمبدعين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم العمرية ليأتوا بالأفكار الجديدة والمبتكرة التي تُثري المشهد الثقافي الإماراتي.
وأكدت الجابري حرص الاتحاد على استدامة المشروعات الفكرية والثقافية وتقديم الأفضل من الأعمال والفرصة متاحة للمبدعين الذين يتوافقون مع الشروط المطلوبة للمشاركة في الجائزة.
من جانبه قال عبد الحميد أحمد، رئيس لجنة تحكيم جائزة غانم غباش، إن الجائزة ترمي إلى اكتشاف الطاقات القصصية الموهوبة في دولة الإمارات وتشجيعهم للمضي في كتابة القصة، داعياً المواهب الشابة والقصاصين من يجدون في أعمالهم الجدارة إلى الاشتراك في هذه الدورة، بما تجود به أقلامهم.
وتتضمن شروط المشاركة بالجائزة في فئة القصة القصيرة، ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يتراوح عدد كلمات القصة بين 1000 و3000 كلمة، وأن تكون القصة مكتوبة باللغة العربية الفصحى، وأصيلة غير منشورة سابقاً، وتقتصر المشاركة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا تُقبل القصص المكتوبة بخط اليد، ولا يسمح بالمشاركة بأكثر من قصة واحدة، فيما يحتفظ اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بحق طباعة ونشر الأعمال الفائزة ضمن إصدار خاص.
أما شروط المشاركة بالجائزة في فئة المجموعة القصصية، فيجب ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، ويُسمح بالمشاركة بمجموعة قصصية واحدة فقط، وأن تكون المجموعة القصصية أصيلة، ومكتوبة باللغة العربية الفصحى، وأن تقتصر المشاركة على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وتُقبل المجموعات القصصية غير المنشورة، كما تُقبل المجموعات المنشورة حديثاً بشرط ألا يكون قد مضى على نشرها أكثر من ثلاث سنوات، وأن تكون صادرة عن دار نشر معتمدة، ولا تُقبل المختارات القصصية أو المجموعات المشتركة بين أكثر من مؤلف.
ويتم التقدم للجائزة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة (http://ewu.ae/award) اعتباراً من 5 مارس الجاري على أن يكون آخر موعد لتسلم المشاركات هو 10 إبريل المقبل، بينما سيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في يوم الكاتب الإماراتي بتاريخ 26 مايو 2025.
وخصص الاتحاد جوائز نقدية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لكل فئة، حيث يحصل الفائز الأول في القصة القصيرة على 10000 درهم، والفائز بالمركز الثاني على 8000 درهم، فيما تبلغ قيمة جائزة الفائز الثالث 5000 درهم، ويحصل الفائز الأول في فئة المجموعة القصصية على 15000 درهم، والفائز الثاني على 10000 درهم، فيما تبلغ قيمة جائزة الفائز الثالث 6000 درهم.