«التربية الحديثة» بين الحزم والإرشاد.. خبيرة أسرية توضح لـ«الأسبوع»: هكذا نصنع جيلا مسؤولا ونواجه تحديات اليوم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تصدرت عبارة «التربية الحديثة» أحاديث أولياء الأمور، في السنوات الأخيرة، كما اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الجميع يتساءل عن مفهوم هذه التربية وأصولها.
من جهتها، قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إن التربية الحديثة أو «التربية الإيجابية» ظهرت كاستجابة للتحديات التي أظهرتها الطرق التقليدية في تنشئة الأطفال، فهي تدعو إلى أساليب تربوية جديدة تركز على تكوين شخصية الطفل وتعزيز مهاراته.
وأضافت الحزاوي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن التربية تتطلب الوعي الكامل من الوالدين، فهي ليست مهمة سهلة، بل تحتاج إلى الصبر والاستمرارية، فالتربية تبدأ من اللحظات الأولى في حياة الطفل وترافقه طوال مشواره، وتغرس فيه القيم والمبادئ التي ستوجه سلوكه في المستقبل.
التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال أخطاء الصغر تهدد المستقبلولفتت الخبيرة الأسرية، أن التغاضي عن سلوكيات الطفل الخاطئة تحت مبرر أنه «لا يزال صغيرًا» قد ينعكس سلبًا على أخلاقه وسلوكياته في المستقبل، مؤكدة أن الاهتمام بالتوجيه المبكر والتدخل في الوقت المناسب أساسيان في بناء شخصية سوية وفعالة.
التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال أساليب التربية الحديثة.. نهج إيجابي لبناء جيل واعٍ ومسؤولوأوضحت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن التربية الحديثة تعتمد على عدة أساليب منها:
- تدريب الطفل على اتخاذ القرارات وتحمل نتائجها، كي ينمو مستقلًا وقادرًا على تحمل المسؤولية دون الاتكال على الآخرين.
- توجيه الطفل بأسلوب يشرح الخطأ وأسبابه، بدلًا من العقاب، فمعرفة الطفل بالسبب وراء الخطأ تدفعه لتجنب تكراره.
- التوازن بين الحزم والاحتواء، بحيث يتعلم الطفل الالتزام بالقواعد دون إحساس بالخوف.
- تشجيع الطفل على السلوكيات الجيدة، فالتجاهل أو التقليل من شأن السلوكيات الإيجابية قد يؤدي إلى انعدام قيمتها في نظر الطفل.
- يجب على الوالدين أن يكونا قدوة جيدة في تصرفاتهما، فالصدق واحترام الآخرين من القيم التي يتعلمها الطفل من ملاحظة سلوكيات أهله.
دور الأسرة في الحد من السلوكيات غير المنضبطةوأشارت إلى أنه مع تزايد السلوكيات غير المنضبطة بين الأطفال، أصبح من الضروري أن يراجع الأهل سياساتهم التربوية، فكثير من العائلات تشغلها ضغوط الحياة عن متابعة أطفالها، إلا أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير الرعاية المادية بل يمتد إلى الرعاية الأخلاقية والتربوية.
التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال تعزيز دور الأسرة في الحوار والمتابعةوأكدت الخبيرة الأسرية، أهمية إجراء جلسات حوارية داخل الأسرة لمناقشة أفعال الأطفال وتعاملاتهم اليومية، والاستماع لمشكلاتهم، فمثل هذه الجلسات تعزز من ارتباط الطفل بعائلته، وتساعده على مواجهة تحديات الحياة، كما أنها تساهم في غرس القيم النبيلة داخلهم وتوجيههم نحو السلوكيات الصحيحة.
اقرأ أيضاًتبدأ من مرحلة الحمل وتستمر مدى الحياة.. 8 أساليب تضمن التربية الإيجابية لطفلك
رابط نتيجة وظيفة معلم مساعد مادة بوزارة التربية والتعليم
ما حقيقة تدريس مادة التربية الأخلاقية لطلاب الثانوية العامة؟.. التعليم تحسم الجدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تربية الأطفال التربية تربية الطفل تربية الاطفال تربية تربية الأبناء التربية الإيجابية التعامل مع الأطفال التربية الحديثة التربية السلبية أساليب التربية الحديثة التربیة الحدیثة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لحقوقهم.. أهم جهود مصر لحماية ورعاية حقوق الطفل
يحل اليوم الأربعاء اليــــوم العالمي لحقوق الطفل الذي يحتفل به يوم 20 نوفمبر من كل عام، والذي يوافق إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959.
ويستعرض موقع صدى البلد الإخباري أهم جهود مصر لحماية ورعاية حقوق الطفل وفقًا لما اعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
تهتم الدولة بالأطفال بشكل كبير حيث يعتبر الطفل هو اللبنة الأساسية لبناء الأجيال المستقبلية ويتجلى هذا الدور من خلال القيام بالعديد من المبادرات والتي منها:
بداية جديدة لبناء الإنسان المصري
-
أطلقت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" بتوجيهات من رئيس الجمهورية، في سبتمبر 2024 وتُركز هذه المبادرة على بناء القدرات وتنمية المهارات لجميع الفئات العمرية، مع اهتمام خاص بالأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات.
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية المبكرة وتقليل وفيات حديثي الولادة، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع وتعزيز المهارات لدى الأطفال الأكبر سنًا حتى 18 عامًا.
ضمن مبادرة "بداية"، يتم التعاون مع جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير خدمات متكاملة للأطفال، مثل تحسين الصحة والتعليم والتوعية الثقافية.
تسعى المبادرة إلى ترسيخ الهوية المصرية لدى الأطفال والشباب وتعزيز القيم الإيجابية والمشاركة الفعّالة في المجتمع.
الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة
كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة" وخطتها التنفيذية (2024 – 2029)، تحت رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.
براعم مصر الرقمية
فيما أطلقت وزارة الاتصالات مبادرة "براعم مصر الرقمية" في أغسطس 2024, تهدف المبادرة إلى تعزيز مهارات التكنولوجيا والمعلومات لدى الأطفال من عمر 9 إلى 11 سنة في المدارس الحكومية والخاصة والأزهرية. يُقدَّم البرنامج للطلاب تدريبات تقنية متخصصة لتحضيرهم لمتطلبات العصر الرقمي وتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا.
حملة هاشتاج أمان
و أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة هاشتاج أمان (#أمان) "حقنا إنترنت صديق لنا" للتوعية بكيفية حماية الأطفال من مخاطر استخدام الإنترنت وكيفية تدريب الأسر لأبنائهم على الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.
مبادرة بكرة بينا
- أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة مبادرة لتمكين الطفل المصري تحت شعار "بكرة بينا" بمحافظة مطروح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبدعم من الإتحاد الأوروبي. والتي تهدف إلى خلق مسار جديد للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية والثقافية والأخلاقية لبناء إنسان صحيح.
- ويتم تنفيذ جميع الأنشطة من خلال المعسكر وهي عن القيم والسلوكيات ومهارات حياتية والمشاركة والتعاون والقدوة، وأنشطة رياضية لدعم حقوق الطفل كما قاموا بتنظيم ورشة عمل تفاعلية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والاخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم في التوعية بحقوق الطفل ونشر الوعي بالمبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري.