تصدرت عبارة «التربية الحديثة» أحاديث أولياء الأمور، في السنوات الأخيرة، كما اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الجميع يتساءل عن مفهوم هذه التربية وأصولها.

من جهتها، قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إن التربية الحديثة أو «التربية الإيجابية» ظهرت كاستجابة للتحديات التي أظهرتها الطرق التقليدية في تنشئة الأطفال، فهي تدعو إلى أساليب تربوية جديدة تركز على تكوين شخصية الطفل وتعزيز مهاراته.

داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر التربية ليست بالأمر الهين

وأضافت الحزاوي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن التربية تتطلب الوعي الكامل من الوالدين، فهي ليست مهمة سهلة، بل تحتاج إلى الصبر والاستمرارية، فالتربية تبدأ من اللحظات الأولى في حياة الطفل وترافقه طوال مشواره، وتغرس فيه القيم والمبادئ التي ستوجه سلوكه في المستقبل.

التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال أخطاء الصغر تهدد المستقبل

ولفتت الخبيرة الأسرية، أن التغاضي عن سلوكيات الطفل الخاطئة تحت مبرر أنه «لا يزال صغيرًا» قد ينعكس سلبًا على أخلاقه وسلوكياته في المستقبل، مؤكدة أن الاهتمام بالتوجيه المبكر والتدخل في الوقت المناسب أساسيان في بناء شخصية سوية وفعالة.

التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال أساليب التربية الحديثة.. نهج إيجابي لبناء جيل واعٍ ومسؤول

وأوضحت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن التربية الحديثة تعتمد على عدة أساليب منها:

- تدريب الطفل على اتخاذ القرارات وتحمل نتائجها، كي ينمو مستقلًا وقادرًا على تحمل المسؤولية دون الاتكال على الآخرين.

- توجيه الطفل بأسلوب يشرح الخطأ وأسبابه، بدلًا من العقاب، فمعرفة الطفل بالسبب وراء الخطأ تدفعه لتجنب تكراره.

- التوازن بين الحزم والاحتواء، بحيث يتعلم الطفل الالتزام بالقواعد دون إحساس بالخوف.

- تشجيع الطفل على السلوكيات الجيدة، فالتجاهل أو التقليل من شأن السلوكيات الإيجابية قد يؤدي إلى انعدام قيمتها في نظر الطفل.

- يجب على الوالدين أن يكونا قدوة جيدة في تصرفاتهما، فالصدق واحترام الآخرين من القيم التي يتعلمها الطفل من ملاحظة سلوكيات أهله.

دور الأسرة في الحد من السلوكيات غير المنضبطة

وأشارت إلى أنه مع تزايد السلوكيات غير المنضبطة بين الأطفال، أصبح من الضروري أن يراجع الأهل سياساتهم التربوية، فكثير من العائلات تشغلها ضغوط الحياة عن متابعة أطفالها، إلا أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير الرعاية المادية بل يمتد إلى الرعاية الأخلاقية والتربوية.

التربية الحديثة وتأثيرها على الأطفال تعزيز دور الأسرة في الحوار والمتابعة

وأكدت الخبيرة الأسرية، أهمية إجراء جلسات حوارية داخل الأسرة لمناقشة أفعال الأطفال وتعاملاتهم اليومية، والاستماع لمشكلاتهم، فمثل هذه الجلسات تعزز من ارتباط الطفل بعائلته، وتساعده على مواجهة تحديات الحياة، كما أنها تساهم في غرس القيم النبيلة داخلهم وتوجيههم نحو السلوكيات الصحيحة.

اقرأ أيضاًتبدأ من مرحلة الحمل وتستمر مدى الحياة.. 8 أساليب تضمن التربية الإيجابية لطفلك

رابط نتيجة وظيفة معلم مساعد مادة بوزارة التربية والتعليم

ما حقيقة تدريس مادة التربية الأخلاقية لطلاب الثانوية العامة؟.. التعليم تحسم الجدل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تربية الأطفال التربية تربية الطفل تربية الاطفال تربية تربية الأبناء التربية الإيجابية التعامل مع الأطفال التربية الحديثة التربية السلبية أساليب التربية الحديثة التربیة الحدیثة

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ 7 ملايين و523 ألفاً و379 طفلاً، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.
 
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ 34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة. 

وزير الصحة يفتتح مؤتمر "قمة زراعة الأسنان" لمناقشة احدث الابتكاراتوزير الصحة: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس أولوياتهاوزير الصحة يبحث استراتيجية التحول الرقمي للمشروعات الهندسيةوزير الصحة وسفير بنما يناقشان توسيع الشراكة في صناعة الأدوية والتكنولوجيا الطبية


 
ولفت «عبدالغفار» إلى تحويل 402 ألف و734 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 50 ألفاً و402 طفلا، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته. 

وقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، بإتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».

 زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال

 
ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.
 
وأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.
 
وتابع أنه تم تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.
 
وأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».

مقالات مشابهة

  • التربية توضح بشأن تعطيل دوام المدارس غداً الأحد
  • خبيرة أسرية تقدم عدة نصائح للطلاب للدراسة والتحصيل الجيد خلال شهر رمضان 2025
  • ضوابط وإجراءات صرف معاش تكافل المشروط بالقانون الجديد
  • قبل الزيادة الجديدة.. «التضامن» توضح متوسط دعم «تكافل وكرامة»
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • أحمد نجم يكتب: الطفل العنيد صناعة أسرية
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟
  • «الزراعة» تُطور مهارات الباحثين في تحليل البيانات باستخدام أساليب الإحصاء الحديثة
  • 5 نصائح للعناية المبكرة بصحة قلب الطفل