ترامب يختار مديرة للاستخبارات التقت بشار الأسد
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كلف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تولسي غابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، وذلك في إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأثار ترشيح ترامب النائبة الديمقراطية السابقة لحقيبة مديرة الاستخبارات الوطنية التساؤلات بشأن زيارة قامت بها إلى سوريا في يناير/كانون الثاني 2017 ولقائها الرئيس بشار الأسد ضمن "مهمة لتقصي الحقائق" حين كانت عضوًا في الكونغرس.
غابارد كتبت في تدوينة في ذلك الوقت أنها ذهبت إلى البلاد "لرؤية والاستماع مباشرة إلى الشعب السوري" المتأثر بالحرب المدمرة هناك.
وكشفت أنها التقت بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي يحظى بدعم إيران وروسيا والمتهم بقتل مئات الآلاف من المدنيين وتدمير مساحات واسعة من البلاد.
وقالت غابارد في مقابلة مع جيك تابر على شبكة "سي إن إن" بعد الرحلة إنها ذهبت إلى سوريا بسبب "معاناة الشعب السوري التي كانت تثقل كاهل قلبي".
ترامب عين تولسي غابارد في إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا (رويترز) الأسد "شخص نحتاج إليه"وأضافت أن اللقاء مع الأسد لم يكن مخططا له. ولكن عندما "أتيحت الفرصة للقاء به" فعلت ذلك لأنه "علينا أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام. وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه".
وذكرت صحيفة هونولولو سيفيل بيت أن غابارد التقت بالأسد مرتين أثناء وجودها في سوريا. التقته لأول مرة لمدة ساعة ونصف بعد وقت قصير من وصولها إلى دمشق، ومرة أخرى لمدة 30 دقيقة بعد يومين.
ومن المعتاد أن يسافر أعضاء الكونغرس إلى الخارج أو يلتقوا بقادة أجانب، لكن من النادر أن يفعلوا ذلك مع قادة متهمين بارتكاب فظائع ضد شعوبهم أو يُنظر إليهم بأنهم غير ودودين تجاه الولايات المتحدة.
والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة منفردة للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، بحسب وزارة الخارجية.
وشبهت غابارد لقاءها مع الأسد باجتماع ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
بشار الأسد متهم بارتكاب فظائع وقتل مئات الآلاف من السوريين (الجزيرة) ليس عدواالرحلة والاجتماعات مع الأسد خيمت على غابارد في عام 2019 عندما سعت للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس لعام 2020، وقد أثيرت هذه الأمور مرة أخرى بعد إعلان ترامب تعيينها.
وسألت كاسي هانت غابارد على قناة إم إس إن بي سي MSNBC في 19 فبراير/شباط الماضي "ماذا تقولين للناخبين الديمقراطيين الذين شاهدوك تذهبين إلى هناك، وماذا تقولين للعسكريين الأميركيين الذين تم نشرهم بشكل متكرر في سوريا لصد الأسد؟". لترد غابارد أن الولايات المتحدة نشرت تلك القوات "دون فهم المهمة أو الهدف الواضح".
وردا على سؤال عما إذا كان الأسد عدوا، قالت إنه "ليس عدوا للولايات المتحدة لأن سوريا لا تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة".
غابارد لا تعتبر بشار الأسد عدوا أو يشكل تهديدا للولايات المتحدة (الفرنسية) غضب وفزعوقال تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، الأربعاء، إن الرحلة "كانت مثيرة للغضب في ذلك الوقت، وكذلك اليوم". وقال ليستر إن رفض غابارد "الاعتراف بجرائم نظام الأسد بعد عودتها إلى واشنطن يكشف الكثير عن آرائها".
وكتبت أبيجيل سبانبرجر (ديمقراطية من ولاية فرجينيا)، وهي ضابطة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، على موقع إكس أنها "شعرت بالفزع" من قرار ترامب. وقالت: "إنها ليست فقط غير مستعدة وغير مؤهلة، وإنما تتاجر بنظريات المؤامرة وتتقرب من طغاة مثل بشار الأسد وفلاديمير بوتين"، وفق تعبيرها.
وأضافت: "باعتباري عضوا في لجنة المخابرات بمجلس النواب، فإنني أشعر بقلق عميق إزاء ما ينذر به هذا الترشيح لأمننا القومي".
ولم يرد ممثل عن غابارد على الفور على طلب للتعليق.
وأصبحت غابارد، التي تركت الحزب الديمقراطي وأعلنت لاحقا أنها جمهورية، مستشارة مقربة من ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2024.
ولكن بصرف النظر عن انتماءاتها السياسية السابقة، فقد اختلفت معه أيضًا بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك سوريا. وقد وصفت مرارا وتكرارا ترامب بأنه كاذب ومنافق بسبب تصرفاته في سوريا.
وفي أبريل/نيسان 2017، أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على مطار سوري في أول هجوم مباشر لها على مواقع الحكومة السورية منذ بداية الحرب هناك. وقال البنتاغون في ذلك الوقت إن الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية جاء "انتقاما لاستخدام نظام بشار الأسد غازات الأعصاب لمهاجمة شعبه".
وقال ترامب إن الهجوم السوري على "المدنيين الأبرياء" كان "مروعا" وتسبب في "موت بطيء ووحشي للكثيرين".
وانتقدت غابارد الولايات المتحدة وقتها ووصفت الضربة بأنها "خطيرة ومتهورة وغير دستورية"، وقالت إن ترامب تصرف "بتهور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة بشار الأسد فی ذلک
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة يوضح قصة عائلة بشار الأسد: بدأت باللاذقية في سوريا
قال الإعلامي عادل حمودة، إن قصة عائلة الأسد بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، في قرية تسمى قرداحة تتبع محافظة اللاذقية، وبدأت عائلة الأسد بقصة مثيرة، إذ هبط مصارع تركي ذات يوم القرية، وراح يتحدى كل ما فيها من رجال، وتجمع أهالي القرية للفرجة ولكنهم وجدوا رجال القرية يتساقطون واحدا بعد الآخر حتى شعروا بالخجل.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «لكن خرج من بين الصفوف رجل قوي البنية في الأربعينات من عمره، أمسك الرجل المصارع من وسطه ورفعه بقوة في الهواء ثم طرحه أرضا، فاستردت القرية كرامتها».
وتابع: «وراحت القرية تهتف «الوحش، الوحش»، وكان اسم البطل سليمان، وسُمي بعد ما فعل بـ«سليمان الوحش»، وسليمان الوحش هو جد حافظ الأسد والد بشار الأسد، لكن كيف تغير لقب الوحش إلى لقب الأسد؟، فعلى مدى جيلين من الزمن نالت العائلة احتراما جعل الكبار في القرية يقولون للجد: «أنت لست وحشا، بل أنت أسد».
وأشار عادل حمودة، إلى أن علي سليمان والد حافظ الأسد ورث كثير من صفات أبيه، فكان قويا وشجاعا ومحترما وراميا ممتازا، وحسب «باتريك سيل»، كان «علي سليمان»، وهو في السبعين من عمره يلصق ورقة السيجارة في جذع شجره ثم يصيبها برصاصة من مسدسه.