الراعي أمام وفد نقابة المحررين: لعقد مؤتمر وطني دولي عنوانه تطبيق الطائف
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، نقيب المحررين جوزيف القصيفي مع وفد من مجلس النقابة.
وقال النقيب القصيفي في مستهل اللقاء: " نزوركم اليوم في هذا الصرح العريق الذي عاصر وقوعات وحروبا، وشهد استحقاقات كبرى وتحولات مصيرية، وما زال حاضرا وماثلا في قلب الحدث وصميمه، لنؤكد وجوب مواصلة الالتزام بالنهج الذي أرسته القمة الروحية التي عقدت أخيرا في بكركي، وصدر عنها بيان نوعي تميز بالحكمة وحس المسؤولية في مقاربة الوضع الراهن، في ضوء تصميم العدو الاسرائيلي على إبادة من يستطيع إبادته في لبنان، وخلق أرضية لصدام بين مواطنيه يؤسس لحرب أهلية، وحمل ابنائه على النزوح منه، والامعان في تهجيرهم وتصدير أدمغتهم الخلاقة الى خارج يعرف كيف يستفيد من عطاءاتها وابداعاتها".
أضاف: "وفي هذا الجو الملبد بالغيوم الداكنة، ثمة سؤال كبير بحجم الكارثة التي حلت بنا: أين يريد أن يصل الكيان الصهيوني الغاصب؟ إلى ضرب وحدة لبنان؟ إلى افراز منطقين ومنطقتين؟ إلى ضرب ما تبقى من ركائز الوحدة الوطنية؟".
تابع: "إن الخوف من الفتنة هذه الأيام هو مشروع، ولو أصر المسؤولون الكبار والساسة على نفي احتمال حصولها، ويبقى الأمل في الاصوات الداعية إلى التعقل، والحرص على التماسك الوطني على الرغم من تباين النظرة إلى الاحداث وقراءتها".
وقال: "إن توصيات القمة الروحية الأخيرة في بكركي حذرت من التمادي في الاستفزاز والمساس بالمشاعر، والذهاب بعيدا في الحرب الكلامية، وكنتم يا صاحب الغبطة والنيافة الأسبق إلى التحذير منها ومن تداعياتها، ولست اغالي اذا قلت ان توصيات قمة بكركي اشاعت أجواء إيجابية في اوساط الرأي العام اللبناني، نرجو أن تستمر من خلال متابعة أركان القمة لها ، بغرض تحويلها إلى نمط يصب في مصلحة الاستقرار، ويفتح الطريق أمام حلول مرتجاة تنقلنا إلى واقع أفضل".
وأشار القصيفي الى اننا "في نقابة المحررين توجهنا إلى الجميع، راجين منهم تحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية في هذه الأحوال العصيبة، وداعينهم إلى الكلمة التي
"تحنن" لا إلى الكلمة التي " تجنن"، ومذكرينهم بقول الشاعر نصر بن سيار الكناني:
ارى تحت الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فان لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام".
وأشاد البطريرك الراعي بدور النقيب والنقابة وحضورها الفاعل في نقل الكلمة الحرة وإن الصحافة اللبنانية هي الأساس في نقل الخبر اليقين للبنانيين، في ظل الحرب الدائرة على لبنان والقتل والدمار الحاصل".
وأكد الراعي انه "منذ سنة وستة أشهر والمجلس مقفل ونعيش في لبنان ممارسات خارجة عن الدستور والمنطق وانا كليا ضد الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية".
وقال: "لا أخاف على لبنان ولا على نظامه والحل يكمن بمقايضات سياسية فلا احد يشعر بالانتصار او الانكسار".
وسأل: "أين الميثاقية في عمل الحكومة والمجلس النيابي، طالما العنصر المسيحي مفقود رئيس الجمهورية غير موجود ،المسيحيون غير مسؤولين عن عدم انتخاب الرئيس إنما على رئيس مجلس النواب فتح المجلس ودعوة النواب للانتخاب في جلسات متتالية؟.
ودعا الراعي إلى "عقد مؤتمر وطني دولي بثلاثة عناوين اولا تطبيق اتفاق الطائف بنصه وروحه ،ثانيا تطبيق القرارات الدولية، ثالثا اعلان حياد لبنان.
وردا على سؤال، قال الراعي :لم يدعوني قداسة البابا إلى الاستقالة ولا إلى التحضير لها وعدم مشاركتي في السينودوس انا طلبته وسميت المطران بولس روحانا لتمثيلي لأنه ممسك بالملف".
وجدد الراعي موقفه الداعي الى "التجديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية كافة، بسبب الظروف والحرب الدائرة".
وردا على سؤال، أكد الراعي "أن المسيحيين غير مسؤولين عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الفجوة لا تزال كبيرة بين مقترحات حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ولفتت إلى أنّ إسرائيل تصر على إطلاق سراح نحو 10 محتجزين أحياء ثم البدء في مفاوضات المرحلة الثانية.
الفجوة الكبيرة بين المقترحات التي تقدمها حماس وإسرائيل تعكس التعقيدات المستمرة في هذا الصراع، حيث تواصل الأطراف العمل على التوصل إلى تفاهمات قد تؤدي إلى وقف تام للقتال.
من أبرز النقاط في هذا الخبر هو إصرار إسرائيل على إطلاق سراح حوالي 10 محتجزين أحياء كشرط مسبق لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.
هذا يشير إلى أن هناك قضايا إنسانية حساسة، مثل الأسرى والمحتجزين، تلعب دورًا كبيرًا في هذه المفاوضات، وقد تكون نقطة محورية في أي اتفاق مستقبلي. في المقابل، لا تزال حماس، كما ورد في التقارير، متمسكة بمطالبها الخاصة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه أي اتفاق دائم.
المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تعدّ خطوة حساسة، حيث ستتضمن ربما توسيع نطاق التهدئة أو إبرام اتفاقات تتعلق بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى، ولكن، مع استمرار الخلافات حول بنود هذا الاتفاق، لا يبدو أن المفاوضات ستصل إلى حل قريب.