أكد النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أهمية البدء فى صياغة مخرجات الحوار الوطنى لما تشكله من رؤية سياسية خالصة اجتمعت على طرحها القوى السياسية وأصحاب الخبرات بهدف دعم ركائز الجمهورية الجديدة.

وأشار «الطماوى»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن المخرجات التى ستتم صياغتها ومراجعتها من قبل مجلس الأمناء نتاج عمل وجهد استمر ساعات طويلة لمدة 3 أشهر، فضلاً عن فترة التحضيرات السابقة لتشكيل اللجان الفرعية المنبثقة، موضحاً أن لجنة الأحزاب السياسية عملت على طرح جميع الأفكار والرؤى للخروج بنتائج مهمة لدعم التعددية السياسية، وطرح خارطة طريق لتداول السلطة داخل الأحزاب مع مراعاة المرجعيات السياسية.

وإلى نص الحوار:

 ما تقييمك للجلسات التى عقدتها لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى؟

- بصراحة شديدة هذه الجلسات كان لها دور كبير فى حلحلة الحياة الحزبية، وإجراء المراجعة السياسية لكثير من الأحزاب سواء كانت من اليسار أو اليمين، وتمت مناقشة العديد من القضايا على رأسها التعددية الحزبية وتداول السلطة وإعطاء فرصة للشباب للوجود داخل المشهد الحزبى.

 حدثنا عن أهمية صياغة مخرجات الحوار وخروجها للنور؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما دعا القوى السياسية فى مصر إلى الجلوس إلى مائدة الحوار كان الهدف من ذلك هو النقاش والتحاور حول 3 قضايا رئيسية باعتبارها هرم الدولة، وهى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعلى مدار 3 أشهر حرصت اللجان الفرعية المنبثقة عن الحوار الوطنى على دعوة جميع القوى وأصحاب الخبرات للنقاش حول العديد من القضايا والملفات التى تهم المواطن، وبالتالى صياغة مخرجاته هى دليل على المشهد الجديد الذى تشهده مصر فى ظل الجمهورية الجديدة.

 من وجهة نظرك.. ما دلالات نجاح الحوار الوطنى؟

- مصر لم تشهد من قبل حالة حراك سياسى حقيقى ومكتمل، وربما يرجع ذلك إلى إصرار بعض القوى على إفشال الحوار قبل بدايته، هذه المرة الوضع مختلف، وهناك حالة ارتياح سياسى ومشاركة إيجابية من كافة القوى السياسية والحزبية دون مغالبة، وكذلك الشخصيات العامة والشباب والمنشغلون بقضايا المرأة لإخراج الحوار الوطنى بشكل يليق بمصر، وقد شهدت جميع الجلسات تعاوناً من الجميع مع مراعاة محددات الدولة، وعلى رأسها احترام الدستور ومؤسسات الدولة وعدم المساس بالأمن القومى للبلاد.

إيهاب الطماوى: من حق القوى السياسية التعبير عن رأيها بشأن النظام الانتخابى الأمثل

 كيف ترى المطالب الداعمة لتغيير النظام الانتخابى باعتبارك وكيلاً للجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب؟

- من حق جميع الأحزاب والقوى السياسية التعبير عن رأيها بشأن النظام الانتخابى الأمثل فى المرحلة المقبلة، مع مراعاة المحددات الدستورية، وأتصور أن إجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة المطلقة يحقق التيسير على الناخبين، ويدعم التواصل والتنسيق بين القوى والأحزاب السياسية لأن فوز القائمة يكون بأكملها، دون وجود خلافات حول أهمية ترتيب أسماء المرشحين على ذات القائمة، ولا ننسى أن هناك عدداً من المتطلبات الدستورية تتمثل فى ضرورة وصول المرأة بنسبة لا تقل عن 25‎‎%، وكذلك وصول الفئات المجتمعية الأخرى التى ورد النص عليها فى المواد 243 و244 من الدستور، وهم العمال والفلاحون والشباب والمصريون بالخارج وذوو الإعاقة، فضلاً عن الالتزام بتنفيذ الضوابط الدستورية بمراعاة التمثيل العادل للسكان والمحافظات وبالطبع المحافظات الحدودية والمناطق النائية، الوارد فى المادة 102 من الدستور.

دور البرلمان

سيتم التعامل مع مخرجات الحوار الوطنى سواء من خلال إعداد تشريعات جديدة أو تعديل القوانين الحالية، وهناك مخرجات أخرى سيتم طرحها ومناقشتها فى مجلس الشيوخ، وبالتالى دور الانعقاد الرابع سواء لمجلسى النواب والشيوخ سيشهد حراكاً كبيراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء الأحزاب السیاسیة القوى السیاسیة مخرجات الحوار

إقرأ أيضاً:

قراءة في خطاب الرئيس المشاط خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع الوطني

 يمانيون/ كتابات/ عبدالقدوس عبدالله الشهاري

 

مقدمة:

خطاب الرئيس مهدي المشاط الأحد كان خطابًا تاريخيًّا، جاء في مرحلة مفصلية تعيشها اليمن خاصة، و”الشرق الأوسط “عامةً، في ظل متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالمنطقة التي يسودها التفكك والانقسام وانبطاح لم تشهده من قبل.

فكان خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى قويا، فيه تحملٌ للمسؤولية، وفيه العنفوان وبوارق الانتصار، وفيه تحذير شديد للقوى السياسية الداخلية التي قد تعمل وفق توجيهات خارجية، وللقوى الخارجية التي تعمل ضمن السياسة الأمريكية-الإسرائيلية.

وكان فيه مدٌّ للمعنويات وشحذ للهمم، وحمل الخطاب رسائل جمة لأمريكا و”ترامب” المعتوه، و”إسرائيل”، وكل من يتحرك في فلكهم سواء أكانوا مرتزقة أم على المستوى الدولي.

أيضا تضمن الخطاب تأكيدا على ثبات الموقف رغم التحركات العسكرية بقيادة أمريكا، كما حمل رسائل للجيش والشعب اليمني الذي حمل على عاتقه الموقف العربي والإسلامي، مطمئنا إياهم بأن القادم أفضل، وموصيا إياهم بمواصلة المشوار؛ فاستعداداتنا جيدة، وذكرهم بأن المرحلة القادمة هي مرحلةٌ “يُميز الله فيها الخبيث من الطيب، فالثبات الثبات لجني الثمار”.

ومن خلال متابعتي للخطاب التاريخي للسيد الرئيس، حيا الشعب والجيش اليمني الصامد في بداية حديثه، وقدّم لهم الشكر والعرفان على ثباتهم. ووجَّه الحكومة والسلطات المحلية والأجهزةَ القضائيةَ بضرورة التحرك في خدمة المواطن، كلٌّ في إطار مسؤوليته…

وقال مُطمئنًا المواطنين:

«كُلَّما سمعتم بأن العدو الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثر، اطمئنوا أكثر؛ فهذا دليلُ فشلٍ أمريكي يُضاف إلى فشل السفينة الأمريكية. وكذلك إذا حشد أكثر، وفَّر صيدًا لاستهدافه أكثر، والمدمِّرة “ترومان” باتت خارج السيطرة، مما اضطرتهم إلى جلب مدمرات أخرى».

 

كما أوصل الرئيس عددًا من الرسائل التطمينية في خطابه، نذكر منها:

– «اليمن مستعد لكل السيناريوهات، وجاهزون للدفاع عن بلدنا على كافة المستويات: العسكرية والأمنية والاقتصادية».

– وقال: «نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وشعبٍ واحدٍ تحت قيادة السيد القائد، وحكومةٍ، ودولةٍ، ومؤسساتٍ رسميةٍ تدعم هذا الانسجام».

كما طمأن الشعبَ بيقظة الأجهزة الأمنية التي ترصد كلَّ مَن يتورط في هذه المعركة، ووجَّه بالتعامل معها بكل صرامة.

وقال أيضًا: «نحن قادمون على نصرٍ كبيرٍ، وسيُميز الله الخبيثَ من الطيب»، وذكَّر الأمةَ بأن السيد القائد بمواقفه القوية يستند إلى هذا الشعب الأصيل والصامد، وهو مصدر قوةٍ وصمام أمانٍ للبلاد.

 

وبخصوص ثبات الموقف، قال الرئيس:

«لن نتراجع عن موقفنا المبدئي والأخلاقي والإسلامي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان عليها ويُرْفَع الحصار عنها. وهذا المنطقُ والموقفُ القوي والثابت منذ 7 أكتوبر 2023م».

وأضاف: «لا نبالي بأي تحديات نتيجة موقفنا المشرف مع غزة، وجاء موقفنا هذا من خلال ما شاهده اليمن من الإجرام الفظيع في غزة وحصارها، والخذلان العربي لها يفرض علينا الموقف مهما كانت نتائجه».

وتأسف على الموقف العربي المتخاذل غير المسبوق، مؤكدًا أن اليمن لا يمكن أن تترك الأمريكي والإسرائيلي يستفردان بالشعب الفلسطيني في غزة.

ووضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن السبب الرئيس في العدوان الأمريكي على بلادنا هو نتيجة موقفنا الرافض لما يجري من جرائم إبادة في غزة، ودعمًا للأجرام الصهيوني فيها.

 

 

رسالة الرئيس للمجرم ترامب

وجَّه الرئيس عددًا من الرسائل للمجرم “ترامب” قائلًا:

«هجمة المجرم “ترامب” يمكن أن تمضي على شعوبٍ معينةٍ، أما أصل العرب والشهامة فلا يمكن أن تمضي. فلا أنت ولا أبوك يا “ترامب” تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان».

وتحدى المشاط المجرمَ “ترامب” واثقًا في شعب الإيمان والحكمة، واستشهد بمقاطع الفيديو التي تداولها العالم لرجلٍ وامرأةٍ لم يهزهما القصف الأمريكي، بل أصبحا أيقونةً لملايين اليمنيين، ووصفهما بقوله: «كأنها جبلٌ من جبال اليمن»، وأيضًا: «لا يبالون بصواريخك وقنابلك وقاذفاتك الاستراتيجية».

وقارن الرئيس موقف تلك المرأة اليمنية التي لم تهتز أمام خمس قنابل أمريكية، فيما ارتعد وخاف “ترامب” من طلقةٍ صغيرةٍ جنب أذنه.

وقال الرئيس متوعدًا المجرم: «سيُحاسب المجرم “ترامب” على كل ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية، سواء بقي في الرئاسة أو خارجها»، مشيرًا إلى أن “ترامب” وقع في مستنقعٍ استراتيجي، مؤكدًا أن فترة حكمه الرئاسية لن تكفيه لتحقيق طموحاته.

وفي توضيحه للعالم أن الادعاءات الأمريكية بأن اليمن تشكل خطرًا على الملاحة الدولية وتؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، قال الرئيس موضحًا:

«لا نشكل خطرًا على أحد إلا على “الإسرائيلي” و”الأمريكي” لعدوانه على بلدنا ودعمه للكيان الصهيوني».

 

وفي خطابه للداخل اليمني: 

– «بلغني أن هناك تحركًا قبليًّا لكثير من القبائل على أساس أن تعمل كل قبيلة وثيقةَ شرفٍ ضد الخونة. أما في القانون والدستور فالعقوبة واضحةٌ، وهي الإعدام».

– وحذَّر المتخاذلين بقوله: «القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة. لدينا كل مقومات القوة بعد الله: قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية».

– وعبر الرئيس عن شكره واعتزازه بكثير من الشخصيات اليمنية النزيهة التي سجلت بمواقفها الشريفة موقفَ الأحرار، واصفًا إياهم بـ«الجبال»؛ بدأَسهم بأقدامهم كلَّ المحاولات والإغراءات، وهم يعرفون أنفسهم، مُثمِّنًا المواقف الشريفة.

 

وخاطب الرئيس الشعبَ اليمني:

«قبل كل نصرٍ يأتي زلزلةٌ حتى يُميز الله الخبيثَ من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر بالشكل الذي يليق بالنصر». وأعتقد أنه أراد أن يقول لهم: الصبرُ والتمسكُ بالثوابت الوطنية والوقوفُ خلف القيادة والثقةُ بنصر الله هي من أهم متطلبات النصر في ظل الوضع الحالي.

 

أما على الصعيد الدولي:

أكد الرئيس –حفظه الله– أن هناك اتصالاتٍ ومحاولاتٍ لتجنيب توريط بعض الأنظمة العربية وكثيرٍ من القوى في الانخراط إلى جانب دول العدوان. كما بارك الرئيس التقارب الإيراني مع الخصوم، قائلًا: «ندعم الدبلوماسية الإيرانية في السعي لحلحلة مشاكلها مع خصومها، كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها نجاحها مع السعودية».

 

وخاطب المشاط الشعبَ الأمريكي: 

«على الشعب الأمريكي أن يدرك أن “ترامب” جلب لهم العارَ والخزيَ والخسارةَ مقابل لا شيء. والآن بذورُ السخط عليكم في قلوب العالم جميعًا بسبب قرارات هذا الأرعن الأخرق. فليقولوا له: لا، وإلا يتحملوا التبعات».

وقال في اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني: «”ترامب” لم يحقق شيئًا في اليمن سوى قتل المدنيين، وانحدار سمعة أمريكا بسبب تهوره، وأحرق كل الأوراق لدى أمريكا مثل حاملة الطائرات، والقاذفة الاستراتيجية، والمنظومة الكهرومغناطيسية».

 

نتائج الضربات الأمريكية على اليمن:

ذكر الرئيس أنه على المستوى العسكري: «لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما عمله الأمريكي، وكانت المجازر كلها مدنيةً وأعيانًا مدنيةً».

وتابع: «وتجاوز رجالنا في عشرة أيامٍ منظومةَ الاعتراض “الكهرومغناطيسي” التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين».

وخاطب الدول المناوئة لأمريكا: «لكل المناوئين للأمريكي: الفرصة مواتية لكم»، مذكرا أمريكا بأن هناك من ينتظر سقوطها، وكذلك يذكِّر “ترامب” بأن هناك معركةً قادمة… وقال أيضا: «مددوا ولا تبالوا».

وفي الختام، صرح الرئيس: «إن مركز العمليات الإنساني سيعلن شركات الأسلحة وشركات النفط الأمريكية ضمن العقوبات»، أي إن هناك تصعيدا ضمن خطوات تصعيدية تفوق تفكير أمريكا و”إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • تحالف الانبار: تركيا ستدعم الأحزاب السنّية الفائزة في الانتخابات المقبلة
  • جامعة أسوان تختتم ملتقى قادة الجمهورية الجديدة بتنصيب اتحاد طلابها
  • التجمع الوطني: الأجسام السياسية فقدت شرعيتها والانتخابات مطلب شعبي مؤجل بفعل الفوضى
  • العلم والدين في حوار مفتوح لمفتي الجمهورية بجامعة الزقازيق
  • الجامعة العربية: مستمرون في دعم العملية السياسية بليبيا وتيسير الحوار بين الأطراف
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • أسامة نبيه: المنتخب الوطني تحت 20 عاما استفاد كثيرا من ودية نيجيريا قبل انطلاق أمم أفريقيا
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لكلية طب طنطا بعنوان «المستشفيات الجامعية ما بين التحديات والمستقبل فى ظل الجمهورية الجديدة»
  • قراءة في خطاب الرئيس المشاط خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع الوطني