أشاد عدد من الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى منذ انطلاقه فى مايو الماضى، واعتبروا خلال حديثهم لـ«الوطن» أنه نجح فى لم شمل كل الطوائف والأحزاب السياسية على طاولة مفاوضات واحدة، سعياً للوصول إلى عدد من المخرجات فى المحاور الثلاثة التى تصاغ حالياً فى لجان متخصصة مغلقة داخل مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، قبل رفعها إلى رئيس الجمهورية لبحث آليات تنفيذها.

«الوفد»: تنوع فى الآراء ووجهات النظر والتوصيات يحتاج إلى ضبط قانونى

وقال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الحوار الوطنى دعوة أطلقها الرئيس السيسى فى 26 أبريل 2022، ووصفه بالحوار السياسى، ومن ثم كانت هناك ضرورة لاحتواء التنوع السياسى فى مصر ووجهات النظر المختلفة والاستماع إلى الجميع، وهذا ما حدث بالفعل فى الجلسات النقاشية للجان، مضيفاً: «مناقشات اللجان مهمة ومفيدة، والتوصيات تحتاج إلى ضبط قانونى محدد، ونحن نرى الحوار طريقاً نحو الجمهورية المدنية الديمقراطية وفقاً للدستور، ونتطلع لخروج توصيات توافقية تسهم فى بناء مستقبل سياسى واقتصادى واجتماعى أفضل لمصر.

«الجيل»: قرارات تنفيذية وتعديلات تشريعية للوصول إلى صيغة توافقية

وقال الدكتور ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن الجلسات التخصصية المغلقة المقامة فى الأكاديمية الوطنية للتدريب أمرٌ متفق عليه، حيث يدلى المشاركون بآرائهم أو آراء أحزابهم، وأضاف أن اللجان المغلقة تأتى لصياغة ما تم إعلانه فى الجلسات الواسعة، مشيراً إلى أنه بدون الجلسات المغلقة فلن تقدم الجلسات العامة شيئاً.

وأكد رئيس حزب الجيل، المنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية، أن أهمية الجلسات المغلقة ترجع إلى أنها تضم خبراء متخصصين لديهم دراية متكاملة حول القضية التى ناقشتها الجلسات النقاشية الموسعة العلنية، وطرحت فيها آراء الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى والشخصيات العامة بدون الوصول إلى مخرجات عن تلك الجلسات لرفعها إلى الرئيس.

وشدد «الشهابى» على أهمية انعقاد الجلسات المغلقة لبلورة الآراء التى قيلت فى الجلسات العامة فى نقاط محددة يمكن لمجلس الأمناء رفعها للرئيس ليرى فيها ما يشاء من خلال قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية، للوصول إلى صيغة توافقية لهذه المخرجات، موضحاً أن الجلسات المغلقة محدودة العدد وكان لا بد منها حتى يتمكن مجلس الأمناء من إعلان مخرجات لكل قضية من القضايا التى ناقشتها اللجان العامة فى جلسات علنية تعبر عن كل قضية من القضايا الـ113 التى يدور الحوار الوطنى حولها.

«التجمع»: تحول لافت فى إدارة الحكم

وقال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، إن الحزب تلقى الدعوة للحوار التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتبارها منعطفاً مهماً فى مسيرة الدولة، وتحولاً لافتاً فى منهج وأسلوب إدارة الحكم فى البلاد، يعبر عن قناعة الرئيس بأن مصر تمتلك الكفاءات والقدرات والإمكانيات، التى تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم فى كافة المجالات، سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً.

وأشاد «فؤاد» بأسلوب إدارة الحوار بالجدية اللازمة والواجبة، وإتاحة الفرصة للمشاركين الجادين لتقديم إسهاماتهم وأفكارهم فى القضايا المطروحة، مشيراً إلى أهمية جلسات الخبراء فى استخلاص ما تناولته الجلسات العامة، للخروج بأفضل النتائج والتوصيات التى تحقق طموحات وتطلعات الشعب المصرى، وآماله المعقودة على دعوة رئيس الجمهورية للحوار حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، وصولاً بمصر لأن تصبح دولة مدنية ديمقراطية حديثة بكل ما تحتويه الكلمات الثلاث من معانٍ، وما تتضمنه من تفاصيل ومفردات، وكما يليق بها أن تكون وسط عالم متغير يشهد إعادة تشكيل موازين القوى الدولية.

«مصر أكتوبر»: الجلسات التخصصية المغلقة تؤكد جدية الحوار الوطنى وتعطى ثقة للأطياف المشاركة

وثمّنت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، الجهود التى تبذلها الجلسات التخصصية المغلقة فى مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، إذ تمت مناقشة العديد من القضايا والملفات المهمة خلال الأسبوع المنصرف، للوصول إلى صيغة نهائية فيها.

وأضافت «مديح» أن الجلسات التخصصية المغلقة تؤكد جدية الحوار الوطنى، وتعطى ثقة لجميع الأطياف المشاركة فيه، بأن كل ما تم مناقشته داخل الجلسات العامة خلال الأسابيع الماضية، قيد الصياغة الفعلية قبل عرضه لمجلس أمناء الحوار، ثم رفعه إلى رئيس الجمهورية.

وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر إلى أن دور الجلسات المغلقة، يأتى لضمان التوافق على المقترحات والمخرجات، التى توصلت إليها الجلسات العامة، خلال الأسابيع الماضية.

وأكدت النائبة مها عبدالناصر، نائبة رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أن الجلسات العامة للحوار الوطنى، التى انعقدت على مدار الفترة الماضية، سادت بها أجواء الديمقراطية والحيادية بين جميع الأطراف، سواء من الأحزاب المؤيدة أو الأخرى المعارضة.

وقالت إن جلسات الحوار الوطنى الماضية تحدث فيها الجميع بكل حرية، معبرين عما تحمله نفوسهم وعن رؤاهم تجاه كافة القضايا المطروحة دون أى تضييق أو كتمان، حيث سيطرت على الجلسات أجواء ديمقراطية حقيقية.

وتابعت: «اتسم الحديث بجلسات الحوار الوطنى بالشمولية والمساواة، حيث لم يطغ طرف على آخر، وتحدث كل منهم بتوقيت مماثل للآخر دون تمييز».

«الناصرى»: فرصة لزيادة مساحة الحريات وتعزيز ملف حقوق الإنسان

وقال المهندس محمد النمر، رئيس الحزب الناصرى، إن خطوة تكوين الحوار الوطنى، تعتبر خطوة حكيمة، كان لا بد من اتخاذها فى هذا التوقيت.

وأوضح رئيس «الناصرى» أنه فى ظل التحديات التى تواجه الدولة كان لا بد من اتخاذ خطوة كهذه، مضيفاً أن الحوار الوطنى يكشف المجال أمام كافة العناصر، الموالية والمعارضة فى عرض أفكارهم ووجهات نظرهم والعمل على دراستها ومناقشتها، فضلاً عن أنه جعل الجميع يركز على أمر واحد وهو مصلحة الوطن.

ولفت إلى أهمية العمل على تحويل مخرجات الحوار الوطنى إلى فعل على أرض الواقع يشعر به المواطن ولابد أن تلمس مخرجات الحوار الوطنى المواطن.

وأكد أن الحوار الوطنى لا بد من استغلاله بالشكل الأمثل لحل مشكلات المجتمع، وزيادة مساحة الحرية: مضيفاً: «الحوار الوطنى فرصة لا بد من استغلالها فى حل المشكلات منها زيادة مساحة الحريات، وتعزيز ملف حقوق الإنسان، فضلاً عن الجانب الاقتصادى وأزماته، وإيجاد حلول فعلية مناسبة للمشكلات، تساهم فى تعزيز مكانة الدولة فى المنطقة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء الجلسات المغلقة الجلسات العامة للوصول إلى رئیس حزب لا بد من

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية

عقد مجلس أمناء الحوار الوطني بكامل أعضاءه بمن فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين تم ضمهم للمجلس، اجتماعا يوم السبت الموافق 26 أبريل، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

ويأتي هذا اللقاء في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني، في بداية سلسلة من اللقاءات التي قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقدها، مع كبار المسئولين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية المصريين، في ضوء التحديات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع المصالح العليا المصرية والعربية، وذلك في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية.

وقد أتى هذا اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشفافية والانفتاح في مناقشة القضايا الوطنية الخارجية والداخلية، وافتتحه الدكتور بدر عبد العاطي، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، معبرًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقومون به في دعم مسيرة الحوار الوطني وتعزيز قيم المشاركة والتواصل البناء.

واستعرض الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التي تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها في إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومي وسط المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

كما تناول الدكتور بدر عبد العاطي أهمية الحوار الوطني كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر في حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذي تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني.

وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التي تهم المواطن المصري.

وأثنى على المبادرات التي انبثقت عن الحوار مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطني أثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة في الواقع المصري.

وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.

وأكد الدكتور عبد العاطي أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصري لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.

وأوضح أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع في محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومي كأولوية قصوى، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا. وأكد عبد العاطي أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أي ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.

من جانبه، توجه ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبد العاطي على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطني كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع.

وأوضح رشوان أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.

وفي ذات السياق، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا في نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.

وقد ثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور بدر عبد العاطي حول مختلف الملفات، وطرحوا عدداً من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بقضايا الأمن القومي وحقوق الإنسان. وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرين إلى أنهم بصدد وضع خطة لعقد جلسات متخصصة مشتركة لدعم التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين.

وفي النهاية، أعاد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني تأكيد مساندتهم التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية الثابتة، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.

طباعة شارك مجلس أمناء الحوار الوطني الحوار الوطني بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزير الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • نهاية الفُرجة في محاكم الأسرة.. وزير العدل يعلن تحويل الجلسات العامة إلى اجتماعات سرية
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية أحد توصيات الحوار الوطني
  • الكشكي: اجتماع أمناء الحوار الوطنى مع وزير الخارجية هام للغاية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي
  • بتكليف رئاسي.. وزيرا الخارجية والشئون النيابية يبحثان مع الحوار الوطني عدد من القضايا
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي
  • بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية
  • السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني
  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية