قالت الدكتورة ريهام باهى، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن أهم مكاسب الحوار الوطنى الحالة التى ظهر بها من الزخم والتفاعل بين المشاركين من كل الفئات، فضلاً عن وجود الرأى والرأى الآخر، من أجل الارتقاء بمصلحة الوطن.

«الحوار» شهد العديد من الرؤى والطروحات حول مختلف القضايا كالتعليم والأسرة

وأضافت «باهى»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن الحوار الوطنى شهد العديد من الرؤى والطروحات حول مختلف القضايا كالتعليم والأسرة والطلاق والزواج والنظام الانتخابى، لافتة إلى أن الحوار حقق فكرة المساحات المشتركة من أجل صياغة التوصيات المقرر رفعها إلى رئيس الجمهورية، مع الأخذ فى الاعتبار كل آراء المشاركين.

. وإلى نص الحوار:

 هل كان هناك حرص على التوازن فى مشاركة جميع الأطراف بالحوار الوطنى؟

- بالتأكيد، كان هناك حرص كبير على إدارة الحوار الوطنى بشكل متوازن يتم من خلاله تمثيل جميع أطراف الحوار، فضلاً عن بذل جهد كبير من مجلس الأمناء من أجل إعداد الحوار بشكل جيد حتى نصل إلى مخرجات حقيقية، كذلك تم التوافق على أسماء مقررى اللجان بعد مناقشات ثرية حصلت كل الأطراف خلالها على فرصتها فى النقاش وعرض وجهة نظرها بشكل كامل وتم استعراض السير الذاتية لكل المرشحين إلى أن حدث التوافق فى النهاية.

 برأيك ما مكاسب الحوار الوطنى حتى الآن؟

- أهم المكاسب تكمن فى الحالة التى ظهر بها من الزخم والتفاعل بين المشاركين من كل الفئات، فضلاً عن وجود الرأى والرأى الآخر، من أجل الارتقاء بمصلحة الوطن، فضلاً عن أن الحوار شهد وجود العديد من الرؤى والطروحات فى العديد من القضايا، سواء فيما يتعلق بالتعليم أو الأسرة أو الطلاق أو الزواج أو النظام الانتخابى، وهذا من ضمن أهداف الحوار الوطنى.

وحقق الحوار فكرة المساحات المشتركة، من خلال عقد جلسات متخصصة فى الوقت الحالى، لصياغة التوصيات المقرر رفعها إلى رئيس الجمهورية، مع الأخذ فى الاعتبار كل آراء المشاركين.

د. ريهام باهى: كل الطوائف شاركت فى صياغة التوصيات ونسعى لرفعها للرئيس فى سبتمبر 

 ما موعد رفع توصيات الحوار الوطنى للرئيس السيسى؟

- نعمل على رفع توصيات الحوار الوطنى إلى الرئيس السيسى فى أسرع وقت ممكن، والعمل جارٍ عليها على قدم وساق، ومن الممكن أن يتم الانتهاء منها فى شهر سبتمبر المقبل.

 ما أسباب مناقشة بعض القضايا لفترة طويلة فى الحوار الوطنى؟

- نعمل منذ أكثر من سنة على مناقشة القضايا بشكل جيد داخل الحوار الوطنى، والسبب فى ذلك يرجع للعمل على العديد من المشروعات والقضايا المطروحة والمتنوعة من أجل الوصول إلى حل حقيقى لها، ولهذا السبب استغرقنا وقتاً كبيراً فى التحضير والمناقشة، وهذا أمر جيد من أجل العمل على الأهداف المطلوبة بالشكل المطلوب.

 هل تحقيق الشمولية فى الحوار الوطنى سيكون عنواناً لنجاحه؟

- بالتأكيد، الشمولية هى معيار النجاح، ونسبة الاستجابة من المواطنين عندما تمت الدعوة كانت الأعلى، وهذا دليل على مشاركة المواطنين للحوار والتعبير عن المشكلات، والأفكار الخاصة بهم، والحوار الوطنى هو حوار من أجل المستقبل، فضلاً عن أن الحوار الوطنى ضم كل طوائف الشعب ولم يقتصر على السلطة أو الأحزاب المؤيدة، وإنما هناك حضور قوى من المعارضة، فضلاً عن حضور لافت للشباب والمرأة والمجتمع المدنى، وهذا لم يحدث من قبل.

 برأيك.. كيف يمكن الحفاظ على الهوية الوطنية؟

- من خلال ترسيخ مرجعية الدولة التى هى عبارة عن القيم الأساسية التى يقوم عليها المجتمع، فضلاً عن أن هذه القيم تُشكِّل أساس السلوك، ولا بد من تشجيع النشء على ذلك، كما أن كيان الدولة ليس مادياً فقط كما يعتقد البعض، وإنما القيم مرتبطة بالدولة ككيان فكرى، ويجب الاهتمام بالفكرة المرجعية الأساسية للدولة لأنها البوصلة الأساسية للمجتمع، ويتم استدعاؤها فى أثناء الأزمات وحالات الانقسام السياسى. 

تنوع الحضور 

تنوع الحضور كان من الأهداف الأساسية فى الحوار الوطنى، لأنه عندما يتم طرح قضية فكل طرف من المشاركين يرى حلها من منظوره، وهذا الأمر يساعدنا على الوصول إلى حل يتناسب مع المشكلة، فضلاً عن إيمانى بفكرة التشارك بشكل عام، ووجود شخصيات لها خلفيات سياسية واقتصادية واجتماعية يمنح الحوار رونقاً خاصاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس الأمناء العدید من أن الحوار من أجل

إقرأ أيضاً:

بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة، موسكو، كييف)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة أوكرانيا تتسلم رفات 909 جنود الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، فكرة «إدارة انتقالية» برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا ضمانات أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ«قوة طمأنة» في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمدينة مورمانسك: «يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا».
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة «إدارة انتقالية» قال إنّها ستقوم بـ«تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام».
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خطوط المواجهة في أوكرانيا. وقال: «ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّق الأهداف»، معتبراً أن «على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري». وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنّ هجوماً أوكرانياً بصواريخ «هايمارس»، تسبّب في حريق ودمار كبير في محطة «سودجا» لقياس الغاز، في منطقة كورسك الروسية.
كذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بإطلاق صواريخ وأكثر من 10 «مسيّرات» على بنيتها التحتية للطاقة على مدار الساعات الـ24 الماضية.
وعلى الجبهة، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدتين، إحداهما في الجزء الذي تحتله أوكرانيا في منطقة كورسك، والأخرى في شمال شرق أوكرانيا.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأميركية التي تمت الموافقة عليها في السابق قروضاً يجب سدادها، مؤكداً أن كييف تسلمت مسودة اتفاقية معادن جديدة من الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، إن الشروط الروسية التي تم الإعلان ليست ذات سقف عالٍ، بل تتعلق بمطالب واضحة منها شطب المادة من الدستور الأوكراني التي تُقنن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. 
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرلمان الأوكراني لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن حتى الآن، رغم أن أوكرانيا تُدار كنظام برلماني وليس رئاسياً، مشدداً على أهمية هذا التوضيح لفهم الموقف الروسي بشكل دقيق. 
بدوره، قال الباحث الأوكراني، ميكولا بيليسكوف، إن المطالب الروسية بنزع سلاح أوكرانيا وتغيير دستورها تشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة البلاد وحقها في اختيار تحالفاتها الاستراتيجية. 
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن القبول بهذه الشروط سيؤدي إلى تقويض الأمن القومي الأوكراني ويعرض البلاد لمخاطر دائمة.
وأكد الباحث الأوكراني أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يركز على الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ووقف الدعم العسكري للانفصاليين.

مقالات مشابهة

  • حسن الرداد: عقبال عندكوا ناقش العديد من المشاكل الزوجية.. فيديو
  • هيئة السياحة: توجه لاستغلال المساحات داخل جزيرة الأعراس بعدة مشاريع
  • بالكحك.. متحف الإسكندرية القومى يحتفل مع زواره بعيد الفطر
  • أحمد نخلة: فكرة تشفير الدوري المصري مرفوضة
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • نقابة الصيادلة تنظم إفطارها السنوي بحضور قيادات المجتمع السكندري
  • رفع درجة الطوارئ استعدادًا لعيد الفطر المبارك بكفر الشيخ | تفاصيل
  • مريم نعوم: لام شمسية فكرة تمس المجتمع
  • بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا
  • الإمارات تشارك في حوار بطرسبيرغ للمناخ