حلقة نقاشية رفيعة المستوى حول مبادرة «تيراميد» ضمن مؤتمر «COP 29» في باكو
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
شهد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 29»، المنعقد حالياً في العاصمة الأذربيجانية باكو، حلقة نقاشية رفيعة المستوى، حول مبادرة «تيراميد»، بمشاركة عدد من الوزراء، وكبار المسؤولين في المنظمات والهيئات الإقليمية الدولية، بالإضافة إلى الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، التي تقود التنسيق فيما بين منظمات المجتمع المدني في الدول العربية، لتحقيق هدف إنتاج «تيراواط» من الطاقة النظيفة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بحلول 2030.
وعقدت الحلقة النقاشية تحت عنوان «زخم البحر الأبيض المتوسط: تسريع هدف 1 تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030»، حيث قدمت ريبيكا كولير، المديرة التنفيذية لمبادرة «رينيو 2030»، التابعة لمؤسسة المناخ الأوروبية، وصندوق التمويل المشترك للطاقة الدولية، كلمة ترحيبية بالمشاركين في الاجتماع، ودعوة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية.
وتحدث فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، عن أهمية دور منطقة البحر المتوسط في الجهود العالمية لتعزيز الطاقة المتجددة، مع التركيز على إمكانيات المنطقة لإحداث تأثيرات إيجابية في كل من الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط، بينما استعرض بروس دوغلاس، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للطاقة المتجددة، رؤيته حول فرص إقامة سوق موحدة ومتكاملة للطاقة المتجددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكد جرامينوس ماستروجيني، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على أهمية التكامل والتعاون الإقليمي للوصول إلى هدف مبادرة «تيراميد»، بينما تحدث أورخان زينالوف، نائب وزير الطاقة في أذربيجان، من فريق رئاسة مؤتمر الأطراف «COP 29»، على التزام رئاسة المؤتمر بتعزيز تعهدات المؤتمر السابق «COP 28»، بشأن الطاقة الخضراء، عبر مبادرة «تيراميد».
وعرض جواد الخراز، الرئيس المشارك لشبكة الطاقة النظيفة المتوسطية، الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق أهداف الطاقة المتجددة وأهمية التعاون في المنطقة، بينما تحدثت نيجار أرباداراي، بطل العمل المناخي رفيع المستوى لمؤتمر «COP 29»، عن أهمية تنسيق السياسات لدعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وجعل منطقة البحر المتوسط نموذجاً للنمو المستدام.
وتضمنت الحلقة النقاشية جلسة وزارية بعنوان «مسارات تنفيذ الانتقال الطاقي في المتوسط»، بمشاركة صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية، بالمملكة الأردنية الهاشمية، وليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالمملكة المغربية، وفاطمة ورانك، نائبة وزير البيئة والعمران والتغير المناخي، بجمهورية تركيا، وأحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي، بجمهورية مصر العربية.
قدم كل وزير مداخلة مختصرة حول مدى ما تحقق في بلاده على صعيد الانتقال للطاقة المتجددة، مع استعراض الأولويات والفرص والتحديات، وإمكانيات التعاون الإقليمي لتحقيق هدف مبادرة «تيراميد»، بالإضافة إلى استعراض استراتيجيات التمويل، والشراكات المصممة لجذب الاستثمارات، مع تسليط الضوء على أهمية هذه الموارد المالية لتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية.
وقدم جياني كيانيتا، رئيس الحوار المتوسطي حول الاستدامة والطاقة، عرضاً بعنوان «دعوة للعمل»، التي أطلقتها الشبكة المتوسطية للطاقة النظيفة، بهدف حث الأطراف المعنية في كافة دول حوض البحر المتوسط على تحديد التزاماتها نحو تحقيق أهداف مبادرة «تيراميد»، وتحفيز الاستثمار والتعاون متعدد الأطراف، ثم عرض كل من كيرت فاندنبرغ، المدير العام للعمل المناخي بالمفوضية الأوروبية، وأليساندرو غويري، المدير العام للشؤون الدولية والأوروبية والتمويل المستدام في وزارة البيئة وأمن الطاقة، بالجمهورية الإيطالية، وفيكتور ماركوس موريل، المدير العام للتخطيط والطاقة في إسبانيا، البيانات الخاصة لكل دولة فيما يتعلق بتسريع الانتقال للطاقة المتجددة.
واختتمت جوليا جيوردانو، الرئيسة المشاركة للشبكة المتوسطية للطاقة النظيفة، ومديرة الاستراتيجية العالمية والمتوسطية، الحلقة النقاشية بتقديم تلخيص سريع لأهم النتائج، مع التأكيد على الالتزامات وأطر التعاون، التي جرى مناقشتها، كما أشارت إلى أن «دعوة للعمل»، التي أطلقتها الشبكة، تهدف إلى التأكيد على الالتزام المشترك بمبادرة «تيراميد»، وصياغة خارطة طريق لتسريع الانتقال للطاقة المتجددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ الأمم المتحدة تغير المناخ حلقة نقاشية الطاقة المتجددة للطاقة المتجددة المدیر العام
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يشاركان في جلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية في جلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى المحافظين على هامش المؤتمر الدولي للتعاون والتنمية لمدن الصداقة، لمقاطعة سيتشوان بحضور المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، حيث تبادل أكثر من ٤٠ ممثلا عن المدن من ٣٠ دولة وجهات النظر في مجالات التنمية المستدامة وتجاربهم في المدن، وكيفية الاستفادة من خبرات المشاركين في الدائرة المستديرة.
وزيرة التنمية المحلية تتلقى تقريرًا بشأن الإنجازات في ملف القضية السكانية وزيرة التنمية المحلية تبحث فرص التعاون مع الشركات الصينية الرائدةوتضمنت الجلسة عرض البيان الختامي للمؤتمر حيث اتفق جميع المشاركين على أن التبادلات بين مدن الصداقة الدولية قد عززت التعاون الاقتصادي والتجاري والصداقات بين الشعوب وبين المدن.
كما أكد المشاركون في المؤتمر على أنه لمواجهة مستقبل مليء بالفرص والتحديات، من الضروري إعطاء الدور الكامل لمدن الصداقة كجسور، والتمسك بمفهوم التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة المتبادلة والشمولية والتعاون ذي المنفعة المتبادلة.
كما تم التأكيد على التزام جميع الأطراف بالمنافع المتبادلة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتبني استكشاف إمكانات جديدة للتجارة والاستثمار، وتشكيل محركات نمو جديدة للتنمية الاقتصادية وتعزيز التنمية التكميلية، وتنفيذ المزيد من مشاريع التعاون في مجالات استغلال الطاقة، والابتكار العلمي والتكنولوجي، وتنمية الصناعة، والتجارة والخدمات اللوجستية، والأغذية والرعاية الصحية، وما إلى ذلك وستسعى جميع الأطراف إلى بناء نموذج تعاون جديد حيث تعمل علاقات الصداقة الثنائية / التعاون الودي على حشد جميع الأطراف والاستفادة منها لتحقيق تنمية عالية الجودة في الاتجاهين.
كما أكد البيان الختامي علي أهمية أن تلتزم جميع الأطراف بالتواصل لتسهيل الزيارات المتبادلة مع إعطاء الأولوية لمشاريع البنية التحتية وبقيادة مشاريع تعاونية كبرى، ستعمل جميع الأطراف على إنشاء إطار اتصال متكامل "برًا وبحرًا وجوًا وفضائيًا إلكترونيًا". ستفتح جميع الأطراف المزيد من الرحلات الجوية المباشرة، وتطور النقل متعدد النماذج، وترقية مستوى "التواصل المادي" في النقل والاتصالات والخدمات اللوجستية، وما إلى ذلك وستعزز جميع الأطراف التنسيق في آليات العمل والمعايير الفنية وسير عمل الخدمة لتعزيز السفر عبر الحدود ورفع كفاءة "التواصل الناعم" في تبادل الأسواق بين المدن، والتدفق السياحي، وتبادل المعلومات.
كما تم التأكيد علي أن تلتزم جميع الأطراف بالدعم المتبادل للاستجابة المشتركة للتحديات وستعمل جميع الأطراف على تعزيز التنسيق المتعدد الأطراف، وإنشاء آليات الاستجابة، وتعزيز العمل التعاوني في الكوارث الطبيعية، والصحة العامة، ومخاطر السوق، وما إلى ذلك ، كما ستعمل جميع الأطراف بشكل مشترك على تعزيز بناء القدرة على الإنذار بالكوارث، وتبادل الخبرات والبيانات الخاصة بالإنقاذ في حالات الطوارئ، وإجراء المساعدة المتبادلة في إمدادات وموارد الإنقاذ وستعمل جميع الأطراف على تعميق التعاون في مجال الصحة العامة، وتعزيز مشاريع البحوث الطبية المشتركة، وتعزيز تطوير الأدوية المبتكرة، وتوفير الدعم المادي والمعدات.
كما أكد البيان الختامي علي أن تلتزم جميع الأطراف بالتعلم المتبادل لتعزيز الاتصال بين الناس وستعزز جميع الأطراف الزيارات المتبادلة للوفود على جميع المستويات، ودعم تنظيم فعاليات الاتصال بين مدن الصداقة الدولية، وتنظيم أحداث تذكارية مشتركة للاحتفال بتأسيس علاقات الصداقة الدولية/التعاون الودي وستعمل جميع الأطراف على تعزيز التبادلات بين الناس، وتعميق التعاون في مجالات التعليم والثقافة والرياضة والسياحة، وما إلى ذلك لتعزيز التفاهم والتعاون وخدمة تطوير العلاقات الودية بين البلدان والتنمية الاقتصادية الاجتماعية للمدن بشكل أفضل. ستحترم جميع الأطراف تقاليد وثقافات كل منها، وتسهيل التفاهم المتبادل والتعلم بين الثقافات، وتعزيز التنوع الثقافي والتنمية المزدهرة لخلق بيئة سليمة للتعاون الدولي.