شهد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 29»، المنعقد حالياً في العاصمة الأذربيجانية باكو، حلقة نقاشية رفيعة المستوى، حول مبادرة «تيراميد»، بمشاركة عدد من الوزراء، وكبار المسؤولين في المنظمات والهيئات الإقليمية الدولية، بالإضافة إلى الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، التي تقود التنسيق فيما بين منظمات المجتمع المدني في الدول العربية، لتحقيق هدف إنتاج «تيراواط» من الطاقة النظيفة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بحلول 2030.

المشاط تشارك في «يوم التمويل والاستثمار والتجارة» بقمة المناخ COP29 فؤاد: "التكيف" جزء لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ وأولوية للدول النامية

وعقدت الحلقة النقاشية تحت عنوان «زخم البحر الأبيض المتوسط: تسريع هدف 1 تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030»، حيث قدمت ريبيكا كولير، المديرة التنفيذية لمبادرة «رينيو 2030»، التابعة لمؤسسة المناخ الأوروبية، وصندوق التمويل المشترك للطاقة الدولية، كلمة ترحيبية بالمشاركين في الاجتماع، ودعوة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية.

وتحدث فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، عن أهمية دور منطقة البحر المتوسط في الجهود العالمية لتعزيز الطاقة المتجددة، مع التركيز على إمكانيات المنطقة لإحداث تأثيرات إيجابية في كل من الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط، بينما استعرض بروس دوغلاس، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للطاقة المتجددة، رؤيته حول فرص إقامة سوق موحدة ومتكاملة للطاقة المتجددة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأكد جرامينوس ماستروجيني، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على أهمية التكامل والتعاون الإقليمي للوصول إلى هدف مبادرة «تيراميد»، بينما تحدث أورخان زينالوف، نائب وزير الطاقة في أذربيجان، من فريق رئاسة مؤتمر الأطراف «COP 29»، على التزام رئاسة المؤتمر بتعزيز تعهدات المؤتمر السابق «COP 28»، بشأن الطاقة الخضراء، عبر مبادرة «تيراميد».

وعرض جواد الخراز، الرئيس المشارك لشبكة الطاقة النظيفة المتوسطية، الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق أهداف الطاقة المتجددة وأهمية التعاون في المنطقة، بينما تحدثت نيجار أرباداراي، بطل العمل المناخي رفيع المستوى لمؤتمر «COP 29»، عن أهمية تنسيق السياسات لدعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وجعل منطقة البحر المتوسط نموذجاً للنمو المستدام.

وتضمنت الحلقة النقاشية جلسة وزارية بعنوان «مسارات تنفيذ الانتقال الطاقي في المتوسط»، بمشاركة صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية، بالمملكة الأردنية الهاشمية، وليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالمملكة المغربية، وفاطمة ورانك، نائبة وزير البيئة والعمران والتغير المناخي، بجمهورية تركيا، وأحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي، بجمهورية مصر العربية.

قدم كل وزير مداخلة مختصرة حول مدى ما تحقق في بلاده على صعيد الانتقال للطاقة المتجددة، مع استعراض الأولويات والفرص والتحديات، وإمكانيات التعاون الإقليمي لتحقيق هدف مبادرة «تيراميد»، بالإضافة إلى استعراض استراتيجيات التمويل، والشراكات المصممة لجذب الاستثمارات، مع تسليط الضوء على أهمية هذه الموارد المالية لتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية.

وقدم جياني كيانيتا، رئيس الحوار المتوسطي حول الاستدامة والطاقة، عرضاً بعنوان «دعوة للعمل»، التي أطلقتها الشبكة المتوسطية للطاقة النظيفة، بهدف حث الأطراف المعنية في كافة دول حوض البحر المتوسط على تحديد التزاماتها نحو تحقيق أهداف مبادرة «تيراميد»، وتحفيز الاستثمار والتعاون متعدد الأطراف، ثم عرض كل من كيرت فاندنبرغ، المدير العام للعمل المناخي بالمفوضية الأوروبية، وأليساندرو غويري، المدير العام للشؤون الدولية والأوروبية والتمويل المستدام في وزارة البيئة وأمن الطاقة، بالجمهورية الإيطالية، وفيكتور ماركوس موريل، المدير العام للتخطيط والطاقة في إسبانيا، البيانات الخاصة لكل دولة فيما يتعلق بتسريع الانتقال للطاقة المتجددة.

واختتمت جوليا جيوردانو، الرئيسة المشاركة للشبكة المتوسطية للطاقة النظيفة، ومديرة الاستراتيجية العالمية والمتوسطية، الحلقة النقاشية بتقديم تلخيص سريع لأهم النتائج، مع التأكيد على الالتزامات وأطر التعاون، التي جرى مناقشتها، كما أشارت إلى أن «دعوة للعمل»، التي أطلقتها الشبكة، تهدف إلى التأكيد على الالتزام المشترك بمبادرة «تيراميد»، وصياغة خارطة طريق لتسريع الانتقال للطاقة المتجددة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المناخ الأمم المتحدة تغير المناخ حلقة نقاشية الطاقة المتجددة للطاقة المتجددة المدیر العام

إقرأ أيضاً:

المغاربة والسنغاليون يتصدرون قائمة المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى إسبانيا

كشف التقرير الإقليمي السنوي للمنظمة الدولية للهجرة لسنة 2024 حول الهجرة إلى أوربا، أن المغاربة تصدروا قائمة الجنسيات الداخلة إلى إسبانيا.

ووفقا لما نشرته « لارزون » فقد شكل المغاربة 13% من إجمالي عدد الواصلين إلى إسبانيا العام الماضي، واحتلوا المرتبة الثانية بين الجنسيات التي اختارت عبور البحر الأبيض المتوسط ​​بنسبة 27%.

وأشار التقرير، الذي استند إلى بيانات السلطات الأوربية وفرونتكس، إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا بلغ 63 ألفا و970 مهاجرا خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 دجنبر 2024، بزيادة قدرها 37% مقارنة بالعام السابق. وفي هذا السياق، يتصدر السنغاليون قائمة المهاجرين بنسبة 20%، يليهم الجزائريون بنسبة 16%.

وفيما يتعلق بطرق العبور، وصل 46 ألفا و843 مهاجرا إلى جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي، وهو ما يمثل 73% من إجمالي الواصلين إلى إسبانيا، فيما اختار 14 ألفا و480 شخصا البحر الأبيض المتوسط ​​طريقا لهم، وعبر 2647 شخصا الحدود البرية. ويعتبر الجزائريون الأكثر عبورا للبحر الأبيض المتوسط ​​بنسبة 59% من الإجمالي، يليهم المغاربة.

وسجل التقرير أيضا ارتفاعا في عمليات الترحيل من أوربا إلى المغرب بنسبة 26 في المائة مقارنة بعام 2023، ليصل إجمالي عدد المرحلين إلى 22 ألفا و935 شخصا. وارتفعت أعداد الوفيات بين المهاجرين بنسبة مثيرة للقلق بلغت 10 في المائة، حيث فقد 466 شخصا حياتهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط، في حين توفي 1086 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة ضمن الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في جلسة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة
  • وزارة الانتقال الطاقي: أطلقنا مؤخرا 6 مشاريع جديدة في الهيدروجين الأخضر بـ319 مليار درهم
  • مليارا دولار استثمارات الطاقات المتجددة في المغرب
  • المغاربة والسنغاليون يتصدرون قائمة المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى إسبانيا
  • ليبيا تترأس جلسة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة                                        
  • مركز أبحاث يحث الحكومة على إصلاحات قطاعية جوهرية لإنجاح مشاريع الطاقات المتجددة
  • فريق طلابي من هندسة المطرية بحامعة حلوان يتصدر مسابقة عالمية للطاقة المتجددة
  • اتصالات رفيعة المستوى بين أمريكا وروسيا.. وويتكوف إلى موسكو
  • اتصالات رفيعة المستوى بين أميركا وروسيا.. وويتكوف إلى موسكو