جمعة: آداب الطعام تربي النفس وتنعكس على السلوك الأخلاقي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة رب، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن للطعام آدابًا تهذب النفس وتعكس صلاح المرء وتهذيبه، مشيرًا إلى أن هذه الآداب لها جذور دينية وأخلاقية، وتؤثر على سلوك الإنسان في الحياة.
آداب الطعاموأوضح جمعة أن من آداب الطعام أن تكون حرارته معتدلة، بحيث لا يكون شديد السخونة أو البرودة، وأن يتناول الإنسان الطعام بهدوء، آخذًا من أمامه فقط، مع ترك جزء في بطنه للنفس والشراب، ما يعكس ضبط النفس واحترامًا للنعمة.
الطعام في القرآن
وأضاف أن القرآن الكريم أشار إلى مفهوم تمييز الطعام وتقديره في مواضع عدة. فذكر في سورة البقرة مثالًا لقوم موسى الذين أبدوا عدم رضاهم عن نوع الطعام المقدم، وطالبوا بأنواع مختلفة، رغم أن ما طلبوه كان أدنى في القيمة والمذاق، في إشارة إلى علاقة سوء تذوقهم للطعام وعصيانهم لله. يقول تعالى: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ" (البقرة: 61). ويرى الدكتور جمعة أن اختيارهم الطعام الأدنى يعكس نفسيتهم المتمردة وسوء أخلاقهم، وهو ما انعكس في أفعالهم وسلوكهم العدواني مع الأنبياء.
أهل الكهفوفي سياق آخر، يذكر جمعة مثال أهل الكهف كقدوة في التهذيب وحسن الخلق. فقد أمروا باختيار "أَزْكَى طَعَامًا" بما يحقق النظافة والجودة، ورغم شدة الجوع وطول فترة النوم، لم يتخلوا عن هذه المعايير الأخلاقية. يقول تعالى في ذلك: "فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا" (الكهف: 19)، وهو توجيه يدل على أن اختيار الطعام الطيب يعكس صفاء النفس واستقامة السلوك.
الطعام و الأخلاقوأكد جمعة أن الطعام الطيب والنظيف ينعكس إيجابيًا على أخلاق الإنسان وسلوكه، بينما يأتي الطعام المكتسب بطرق غير مشروعة بنتائج سلبية على أخلاق المرء وأفعاله، مشيرًا إلى أن للأطعمة آثارًا تتجاوز التغذية، وتؤثر في حياة الإنسان كلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آداب جمعة الطعام آداب الطعام أهل الكهف الأخلاق آداب ا
إقرأ أيضاً:
نتيجة صفوف النقل| تأثيرات نفسية خطيرة لأخطاء التقييم على الطلاب
كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، عن وجود تأثيرات خطيرة لأخطاء التقييم على نفسية الطلاب في صفوف النقل بالمدارس.
قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025 مطالبات بإيقاف التقييمات الأسبوعية.. وأولياء أمور: استنزفناواشتكى طلاب صفوف النقل بالمدارس من "عدم عدالة" نتيجة الفصل الدراسى الأول وعدم تعبيرها عن المستوى الحقيقي لهم، بسبب زيادة درجات أعمال السنة، واختلاف مستوى صعوبة نماذج الامتحانات في اللجنة الواحدة.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي أن مثل هذه المواقف ذات تأثير خطير على حالة الطالب النفسية إذ يصاب بالإحباط واليأس وفقدان الثقة بالنفس وتتكون لديه اتجاهات سلبية نحو المدرسة تؤثر على دافعيته وحماسه والتزامه بعد ذلك.
وعن انهيار بعض طلاب صفوف النقل بعد معرفة نتيجة الفصل الدراسى الأول، قال حجازي إن الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها كثير من الطلاب واستيائهم بسبب نتائجهم المخيبة للآمال نتيجة طبيعية لعدم تحقق الضبط التربوي الكامل لعملية التقييم ووجود أخطاء كثيرة صاحبت العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي إلى أن هذا الاستياء والنتائج المخالفة للتوقعات وغير المعبرة عن المستوى الحقيقي للطالب تدل على أن العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول كانت دون المستوى المطلوب.
عيوب تربوية في تقييمات صفوف النقلوكشف أستاذ علم النفس التربوي عن عيوب تربوية في تقييمات صفوف النقل أدت إلى نتائج لا تعبر عن مستوى الطالب الحقيقي في الفصل الدراسي الأول.
وأوضح أن تلك العيوب تشمل: نظام التقييمات المتكررة والامتحانات ذات النماذج المختلفة والمبنية وفقا لرؤية شخصية من معد الاختبار وليس وفقا للأسس العلمية وإعمال نظام أعمال السنة مع تركيز نسبة كبيرة من الدرجات في أيدي المعلمين دون وجود ضوابط ومعايير واضحة ودقيقة للتقييم، بالإضافة إلى ضغط الوقت الذي يؤدي إما إلى عدم الدقة في التقييم أو إلى إجراء تقييمات صورية وإعطاء درجات عشوائية للطلاب حيث إن وقت الحصة لا يكفي للشرح والتقييم.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي إلى أن كثرة الأعباء الدراسية وقصر وقت الحصة وكثرة عدد الطلاب أدت إلى وجود قدر كبير من العشوائية في التقييم.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي ضرورة تحقيق الضبط الكامل لعملية التقييم والاستناد إلى المعايير العلمية المعروفة عند إجراء مثل هذه التقييمات.