لماذا تؤذي شاشة الحاسوب عينيك؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
إذا كانت شاشة الحاسوب أو التلفاز تؤلم عينيك، وهي مشكلة يشار إليها أحيانا باسم متلازمة رؤية الحاسوب، فهناك مجموعة من المشاكل التي قد تكون السبب في هذا الألم، ويمكنك من خلال بضع خطوات بسيطة التأكد مما إذا كانت شاشتك تلحق الضرر بعينيك أم لا، كما يمكن لهذه الخطوات توفير بعض الحلول والمواصفات التي يجب أن تحرص على توفرها في شاشتك التالية.
قال الكاتب "جون ألكسندر"، في التقرير الذي نشره موقع "بوبيولار ساينس"، إنه مع ازدياد العمل على الحاسوب، أصبح الناس يلقون باللوم على شاشاتهم في إصابتهم بآلام العينين أكثر من أي وقت مضى، وهذا اعتقاد له أساس جيد من الصحة، إذ تشير إحدى الدراسات في مجلة "نيتشر" إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسوب والهواتف والأجهزة اللوحية لمدة تصل إلى 3 ساعات يوميا يمكن أن يساهم في "متلازمة رؤية الحاسوب".
وتشمل أعراض "متلازمة رؤية الحاسوب" سيلان دموع العينين، والرؤية المزدوجة، وجفاف العينين، وآلام العين العامة وغيرها من الأعراض التي تم التعرف عليها في دراسة مقطعية لمتلازمة رؤية الحاسوب، بعبارة أخرى، أي نوع من الألم أو الانزعاج المرتبط باستخدام الشاشات هو جزء من هذه المتلازمة، لذلك، إذا وجدت أن عينيك تؤلمانك أثناء النظر إلى الشاشات أو بعد النظر إليها مباشرة فقد تكون مصابا بالمتلازمة.
ومع ذلك، فإن ملاحظة وجود بعض الأعراض لا يعني بالضرورة تشخيصا حقيقيا للمتلازمة، فقد تكون ببساطة قد أصبت بمشكلة أخرى أثناء استخدام الشاشات التي يستخدمها معظمنا بشكل منتظم.
التحديق لساعات طويلة في الشاشات يؤدي إلى الإصابة بجفاف العين (وكالة الأنباء الألمانية) لماذا تضر الشاشات بالعيون؟وأوضح الكاتب أن هناك العديد من المشاكل المحتملة التي يمكن أن تحدث نتيجة كثرة التحديق في الشاشات، ومن بين الأسباب المحتملة الشائعة:
ارتفاع الشاشةإذا لم تكن شاشتك على ارتفاع مناسب، فإنك على الأرجح ستشعر بألم في رقبتك في مرحلة ما، لكن دراسة أُجريت في بيئة مكتبية تشير إلى أن الشاشات الأعلى تسبب إجهاد العين بمعدل أكبر من الشاشات الأقل ارتفاعا، حيث يفضل معظم الناس أن تكون شاشاتهم في مستوى نظرهم أو أن تكون منخفضة إلى حد ما، ومن المحتمل أن تكون شاشتك مزودة بخاصية ضبط الارتفاع، لذا إذا وجدت أنها مرتفعة للغاية، فخذ الوقت الكافي لتعديلها.
مسافة المشاهدة"إذا جلست قريبا جدا من التلفاز، ستصاب بالعمى" تبدو هذه النصيحة كأنها نصيحة أبوية من حقبة ماضية، خاصة مع مدى قربنا من شاشاتنا وهواتفنا كل يوم، ولكن هل تؤثر مسافة المشاهدة بالفعل على مدى إجهاد أعيننا؟
في الدراسة نفسها المذكورة أعلاه، تبين أن المشاركين يفضلون مسافات المشاهدة التي تتراوح بين 60 و100 سنتمترا، وأن الشاشات الأقرب من المسافة المفضلة تسبب زيادة الإجهاد البصري، ويمكن في هذه الحالة أن تحرك شاشتك على مكتبك أو أن تغير موقع كرسيك، كما يمكنك استخدام حامل للشاشة على الحائط إذا كنت تستخدم مكتبا ضيقا.
حجم الشاشةوأشار الكاتب إلى أن الآراء اختلفت حول تأثير حجم الشاشة على العينين، وكل رأي تدعمه أبحاثه الخاصة، لكن الأرجح أن تكون شاشة الحاسوب الأصغر حجما أفضل لعينيك، ولكن هناك حالات تكون فيه الشاشات الأكبر حجما أفضل أيضا.
إذا قمت بالبحث عن حجم الشاشة وصحة العين، فمن المحتمل أن تصادف إشارات إلى دراسة لمجلة "بي إم سي" لطب العيون حول تكيف العين عند استخدام الأجهزة الذكية، التي تشير إلى أن الشاشة الأصغر حجما كانت أكثر ضررا، لكن هذه الدراسة استخدمت جهاز آيفون إكس آر وجهاز آيباد مقاس 9.7 بوصات، وكلاهما لا يستخدمان أيضا بالطريقة الثابتة التي تستخدم بها الشاشات، بالإضافة إلى ذلك، فقد ركزت الدراسة على قياسات محددة لقدرة العين بدلا من التركيز على راحة العين بشكل عام.
ولكن عندما ننظر إلى أنماط الاستخدام الأكثر شيوعا للشاشات وصحة العين بشكل عام نجد أن النتائج مختلفة، يبدو أن الشاشات الأصغر حجما هي الأفضل، ووفقا لأخصائية البصريات د. جينيفر لايرلي فإن الشاشات الأصغر حجما أكثر راحة للعينين، حيث استشهدت بدراسة أظهرت أن الموظفين الذين يستخدمون شاشات الحاسوب المحمول الصغيرة يعانون من أعراض أقل لإجهاد العين من أولئك الذين يستخدمون الشاشات الكبيرة.
وتُرجع ذلك إلى سلوكنا عند استخدام الشاشات، فالشاشات الأكبر حجما تعني أن أعيننا مفتوحة على نطاق أوسع وأننا نرمش بشكل أقل، مما يمنح الدموع الصحية والوقائية وقتا أقل على سطح مقلة العين.
الشاشات المنحنية تمتاز بتصميم يحاكي شكل العين البشرية مما يتيح نطاق رؤية أكبر وبالتالي تقل الإجهادات (وكالة الأنباء الألمانية) معدل التحديث ووميض الشاشةوأفاد الكاتب بأن معدل التحديث ووميض الشاشة قد يكونا هما المشكلة، ولكن من غير المرجح إلى حد ما أن يكونا كذلك، فالبشر يتوقفون عن استشعار الصور الفردية ويبدؤون في إدراكها كأجسام متدفقة عند معدل 50 هرتز، أو 50 صورة فردية في الثانية، وأقل من هذا المعدل قد يسبب وميض الشاشة غير المحسوس إزعاجا في كثير من الأحيان، ومع ذلك، فإن الحد الأدنى النموذجي للشاشات اليوم هو 60 هرتز، وهو ما يقلل إلى حد كبير من وميض الشاشة المزعج للعين إن لم يكن يلغيه تماما.
كما أن العديد من شاشاتنا المفضلة لإجهاد العين تعمل عند مستوى 60 هرتز وما بعده، كما يمكن تقليل وميض الشاشة بطرق أخرى غير زيادة معدل التحديث، على سبيل المثال، تستخدم تقنية فيوسونيك الخالية من الوميض مصدر ضوء واحدا مستمرا بدلا من التدوير السريع لمصدر الضوء لتغيير مستويات السطوع.
الدقةوقال الكاتب إن معظم الناس يفضلون الصور العالية الدقة للحصول على تفاصيل أكثر وضوحا وصورة أوضح، ولكن هل يساعد ذلك على حماية العينين؟
ويلفت أحد التقارير الصادرة عام 2022 من مجلة "ريفيو أوف أوبتوميتري" إلى أن الشاشات ذات الدقة الأعلى قد تقلل من إجهاد العين لأنها تقلل من التأخر التكيفي (الوقت الذي تستغرقه العين للتركيز على جسم أقرب من الجسم الذي تم النظر إليه سابقا).
وبينما تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص يستمتعون بالصور التي بدقة 8K أكثر من الصور التي بدقة 4K، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد بشكل قاطع أنها تؤثر على إجهاد العين.
الضوء الأزرق
ونوه الكاتب إلى أن الضوء الأزرق غالبا ما يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل أنواع إجهاد العين، ولكن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك، ومن السهل أن تصاب بالذعر نظرا لاستخدام صفات مثل "ضار" أو حتى "مميت" من قبل الشركات المصنعة التي تحتوي شاشاتها على مرشحات للضوء الأزرق، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الضوء الأزرق ليس بالعدو الذي تظنه، لكنه قد يؤثر على فسيولوجية نومك وقد يؤثر على عينيك.
لذلك، لا تقلق بشأن الضوء الأزرق، وبدلا من ذلك ضع خطة لتجنب قلة النوم بسبب ضوء الشاشة أيا كان لونه.
مستوى سطوع الشاشة قد يكون أحد أسباب إجهاد العينين (بيكسابي) (ناشطون) السطوعوبين الكاتب أن مستوى سطوع الشاشة قد يكون أحد أسباب إجهاد العينين، لذا تنصح الجمعية الأمريكية لأطباء العيون بتقليل سطوع شاشتك، ويمكن فعل ذلك من خلال عناصر التحكم في السطوع والتباين في الشاشة التي تخفف من حدة الضوء الساطع.
نمط الإضاءة الخلفيةوأوضح الكاتب أن أنماط الإضاءة الخلفية المختلفة (QLED / OLED / mini-LED) أصبحت رائجة في أجهزة التلفاز الاستهلاكية هذه الأيام، حيث يصعب أن يكون هناك جهاز تلفاز عالي الجودة من دون أحدها.
ورغم أن الأبحاث في هذا الشأن ليست قاطعة، فإن أنماط الإضاءة هذه ليست مؤذية للعينين على الأرجح، على سبيل المثال، أظهرت دراسة أُجريت عام 2020 أنه رغم أن تقنية "أو إل إي دي" لا تزال تضر بخلايا العين، فإنها كانت أقل ضررا من إضاءة "إل إي دي"، لكن لا يزال عدد الدراسات التي يمكن الوصول إليها حول هذه التقنيات أو آثارها طويلة الأمد على العينين قليلا للغاية.
سلوكك وبيئتكويرى الكاتب أن الشاشة قد لا تكون السبب الرئيسي في الضرر الذي يلحق بعينيك، لكن سلوكك قد يكون كذلك، حيث يزداد توتر العينين كلما ركزت على شيء قريب لفترة طويلة جدا دون استراحة.
إن القاعدة التي لطالما كانت سائدة عندما يتعلق الأمر بالوقاية من إجهاد العين هي قاعدة 20-20-20: "كل 20 دقيقة، حوّل عينيك للنظر إلى شيء ما على بعد 20 قدما لمدة 20 ثانية على الأقل"، ومع انتشار الوباء وزيادة العمل من المنزل، شكك الأكاديميون بشكل أكبر في قاعدة 20-20-20.
ولكن رغم الشكوك التي تدور حول قاعدة 20-20-20، فإن أخصائيي البصريات سيخبرونك أن البيانات تشير إلى أن أخذ استراحة متقاربة من العمل قد يكون مفيدا. لذا، خذ استراحة من العمل أو حدق بعيدا عن الشاشة بشكل دوري.
تجنب متلازمة رؤية الحاسوب مع شاشتك التاليةواستعرض الكاتب بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها عند شراء شاشة جديدة، مشددا على ضرورة شراء واقي شاشة لجهاز الحاسوب إذا كنت ترغب في حماية شاشتك الحالية، حيث تعتبر الشاشات ذات اللمسات غير اللامعة مفيدة بشكل خاص في تقليل الوهج.
شهادة راحة العين من "تي يو في راينلاند"وذكر الكاتب أن شركة "تي يو في راينلاند" تقدم عددا من شهادات الأمان وغيرها من الشهادات المعترف بها، ومن أبرز هذه الشهادات المتعلقة بالتكنولوجيا هي "شهادة راحة العين من تي يو في راينلاند"، التي تتحقق في أحدث إصدار لها لعام 2023 من مجموعة من الأمور، مثل الوميض، وإدارة الإضاءة المحيطة.
ورغم أن عدم الحصول على هذه الشهادة لا يعني بالضرورة أن الشاشة ضارة لعينيك، فإنها توفر لك راحة البال عند اختيار شاشة جديدة. ستعرض الشركات المصنعة هذه الشهادة بفخر لأنها تطلبت دفع أموال لاختبار منتجاتها، لذلك لن يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الشاشة الفردية تحتوي على هذه الشهادة.
خبير: استخدام الشاشات المضيئة خلال الليل يُقلِّل النوم ويضر بالصحة (البوابة العربية للأخبار التقنية) الشاشات المنحنيةوأفاد الكاتب بأن الشاشات المنحنية تسمح لنا بمراجعة مساحة أكبر من الشاشة بسرعة مع تقليل حركة العينين. ويمكن للرؤية الجانبية (المحيطية) فحص الحواف، كما أن شكل الشاشة ليس مختلفا كثيرا عن شكل العين المنحنية. وفي الواقع، أظهرت دراسة أجريت في عام 2016 أن المشاركين عانوا من إجهاد أقل في العين وضبابية أقل في الرؤية أثناء البحث عن المعلومات على الشاشات المنحنية مقارنة بالشاشات المسطحة.
وإذا كنت قد اطلعت على أفضل الشاشات المنحنية، فستعرف أن لها تصنيف انحناء يُعبّر عنه برمز "آر"، الذي يمثل المسافة بالمليمترات التي يجب أن تجلس بعيدا عنها لتكون ضمن الدائرة التي ستشكلها، ولكن، ما هو التصنيف الأفضل؟ أظهرت دراسة أخرى في عام 2016 باستخدام شاشات مسطحة وشاشات بانحناء 1000 آر و2000 آر و3000 آر و4000 آر أن الشاشات ذات انحناء 1000 آر كانت أفضل بكثير من الشاشات المسطحة في تقارير آلام العين من المستخدمين.
وخلص الكاتب إلى أن الشاشات المنحنية أفضل لإجهاد العين من الشاشات المسطحة، وتبين أن الشاشات ذات الـ 1000 آر أفضل في ألم العين.
تجربة التلفاز كشاشةوقال الكاتب إنه لا ينبغي أن يكون أي مشكلة في استخدام التلفزيون بالنسبة لصحة العين. ومع ذلك، نظرا لأن التلفزيونات مصممة لتوضع بعيدا وتكون عادة أكبر حجما، قد تكون التجربة غير مريحة قليلا. ومن الأفضل عادة اختيار شاشة مصممة بتقنية خالية من الوميض ومصممة لمراعاة صحة العين بدلا من التلفزيون، لكن يجب ألا يسبب التلفزيون الصغير أي ضرر لعينيك.
وأكد الكاتب أهمية الاهتمام بصحة العينين، ورغم أنه قد يبدو أن الشاشة هي مصدر مشاكل العين، فإنه قد تكون هناك أشياء أخرى خاطئة، ناصحا بضرورة مراجعة طبيب العيون إذا استمرت المشاكل.
وأوضح الكاتب في ختام تقريره أن معظم إجهاد العين الناتج عن العمل في المنزل لن يضر عينيك على الأمد الطويل، مشددا على ضرورة تعديل الشاشة الحالية، أو تغيير إعداداتها، أو الحصول على شاشة جديدة للحصول على الشاشة المناسبة لك، ومن المحتمل أن يحافظ ذلك على صحة عينيك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استخدام الشاشات الضوء الأزرق إجهاد العین أن الشاشة الشاشة قد الکاتب أن العین من قد تکون ومع ذلک أن تکون قد یکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا تترك الموسيقى التي تسمعها في سنوات شبابك تأثيرًا خالدا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتوق يعض الأشخاص إلى الأغاني الشهيرة عالميا، التي أنتجت خلال الفترة بين عامي 2008 و2016، بينما يجد آخرون أن الموسيقى كانت أفضل عندما كانوا أصغر سنًا، ولكن ما السبب؟
تحدثت CNN إلى بعض الخبراء حول كيفية تأثير الموسيقى على أدمغتنا لمعرفة الإجابة.
وأوضحت الدكتورة ريتا أييلو، وهي عالمة النفس الموسيقية لدى جامعة نيويورك التي تدرس كيف يتعامل الناس مع الموسيقى، وكيف تشكل الموسيقى والذكريات بعضها البعض أن "الأمر لا يتعلق بأن الموسيقى كانت أفضل عندما كنا أصغر سنًا؛ بل أن الموسيقى تثير مشاعر قوية للغاية".
وتتذكر أييلو أغنية "Yesterday" لفرقة البيتلز البريطانية كواحدة من الأغاني المفضلة لديها في شبابها.
وقالت: "تُعد الموسيقى أداة قوية لاسترجاع الذكريات في حياتنا".
شكلت فرقة البيتلز، التي تعزف هنا على مسرح "بالاديوم لندن"، الأذواق الموسيقية للشباب في الستينيات، وبالنسبة للعديد من محبي موسيقى البوب، لم يأت منافس يتفوق على براعة الفرقة الفنيةCredit: Michael Webb/Hulton Archive/Getty Imagesولكن، لماذا تتمتع الموسيقى بهذه القوة؟ يشرح الدكتور روبرت كوتييتا، وهو أستاذ الموسيقى لدى جامعة جنوب كاليفورنيا أن "الموسيقى عرضية. وإذا نظرت إلى عمل فني ما، يمكنك النظر إليه ثم مغادرة المكان. أما الموسيقى فهي مرتبطة بوقت معين. وهناك جزء من دماغنا يُسمى الذاكرة العرضية، التي تخزّن الموسيقى".
وهذه الذاكرة تسمح للفرد أن يعود مجازيًا بالوقت المناسب لتذكر الأحداث التي وقعت في وقت ومكان محددين.
وبحسب دراسة أجريت في عام 1989، ونُشرت في الدورية الأكادمية "Journal of Consumer Research"، فإن تفضيل الشخص للموسيقى الشائعة يبلغ ذروته في سن الـ23 عامًا، بينما تفيد دراسة أجريت في عام 2013 بالدورية الأكاديمية "Musicae Scientiae" بأن تفضيل الشخص للموسيقى الشائعة يبلغ ذروته في سن الـ19 عامًا.
ووجدت نسخة طبق الأصل من الدراسة الأخيرة في عام 2022 أن تفضيل الشخص للموسيقى يبلغ ذروته في سن الـ17 عامًا.
وقال كوتييتا إنها "جزء من هويتك. فخلال تلك السنوات، تُطور الكثير مما أنت عليه، وتتعلق بالموسيقى".
واستشهد كوتييتا، الذي ولد في عام 1953، بأعمال فرقة البيتلز كأغاني مفضلة لديه، حيث وجد أن هذه الفرقة ساعدت في تشكيل ذوقه الموسيقي كمراهق.
وقد يكون هذا التعلّق بهويتك سببا لشعورك بارتباط أقل بالموسيقى المعاصرة مع تقدمك في العمر.
وتساعد العواطف المرتبطة بالموسيقى خلال مراحل مؤثرة من حياتنا في تكوين رابط مدى الحياة، حيث تتداخل مشاعر السعادة والحزن، بل تكمل بعضها البعض، عند الاستماع إلى الأغنية.
وأوضح أييلو: "إذا شعرت بالحزن (أثناء الاستماع إلى أغنية ما) قبل 20 عامًا، فسنشعر بالحزن إذا استمعت إليها اليوم، ولكن مع حزن أقل... لذلك هناك شعور مختلف بالإثراء في التجربة".
وأضافت أن هذا قد يفسر أيضًا سبب الشعور بالتنفيس الوجداني عند الاستماع إلى أغنية استمتعت بها خلال فترة صعبة سابقة في حياتك.
لكن، ماذا لو كنت تعتقد أن فترة السبعينيات والثمانينيات كانت أفضل حقبة للموسيقى الحقيقية، رغم أن جميع العقود تحتوي على أغاني جيدة وسيئة؟
قد يتمثل السبب بأنك تتذكر الفنانين، والأغاني، والألبومات التي كانت ذات مغزى بالنسبة لك، وتنسى تلك التي لم تكن كذلك.
وأشارت أييلو إلى أن "هناك ظروف جعلت بعض الأغاني ذات مغزى خاص بالنسبة لك، وستسترجع ذكريات تلك الظروف عندما تستمع إلى تلك الأغاني".
من جهته، لفت كوتيتا إلى أن تلك الأغاني ذات المغزى لا تزال تتردّد في ذهنك، وتطغى على الأغاني التي يسهل نسيانها، موضحًا: "كل عصر لديه أغاني سيئة أصبحت ناجحة للغاية. والتي لا تزال مخزنة في مكان ما في ذاكرتنا، لكننا نختار عدم تذكرها. بطبيعة الحال، سنستذكر الأغاني التي نحبها".
وبالمثل، من المرجح أن شباب اليوم سيشيدون بفترة عشرينيات القرن الحادي والعشرين باعتبارها فترة رائعة للموسيقى، وقد يجدون أن الفنانين في عام 2038 لا يمكن مقارنتهم بفناني جيلهم.
الموسيقىصحة نفسيةنشر الأربعاء، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.