الإنسان والسلاح مسرحية مناهضة للحرب تثير غضب قوميي بلغاريا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
نظّم مناصرو التوجهات القومية في صوفيا مظاهرة تخللتها أعمال عنف احتجاجا على مسرحية مناهضة للحرب، من إخراج الممثل الأميركي جون مالكوفيتش، متهمين إياه بـ"السخرية" من محاربي الجيش "الذين ماتوا من أجل بلغاريا" في الماضي.
واقتحم مئات المتظاهرين العرض الأول على المسرح الوطني الأسبوع الفائت، حاملين أعلاما ومنشدين أغنيات وطنية ومرددين شتائم وهتافات من بينها "مالكوفيتش اذهب إلى بيتك" واعتدوا بالضرب على المخرج وعدد من الشخصيات، ومنعوا الجمهور من الدخول.
وقالت الطالبة يوانا إيليفا (21 عاما) وسط حشد غاضب "هذه المسرحية عار ويجب حظرها، فهي تسخر من أسلافنا الذين ماتوا من أجل بلغاريا".
وبعد العرض الذي قُدِّم في صالة شبه فارغة، فوجئ جون مالكوفيتش برد الفعل هذا. وعلّق بابتسامة حزينة قائلا "إن العالم يعيش في زمن غريب باتت فيه الرغبة في الرقابة تزداد قوة".
خلال البروفة النهائية لمسرحية "الإنسان والسلاح" (الفرنسية)وتعتمد مسرحية "الإنسان والسلاح" (آرمز أند ذي مان Arms and the Man) -للكاتب الأيرلندي جورج برنارد شو- نبرة فكاهية في مقاربتها الحرب الصربية البلغارية نهاية القرن الـ19، في شكل نقد للنزعة العسكرية واعتبار المقاتلين البلغار أبطالا.
وقال النجم الأميركي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها مسرحية خفيفة ومسلية سبق أن أخرجتُها عام 1985 في برودواي". واعتبر أن البحث عن الدقة التاريخية في عمل مسرحي ينطوي على "سذاجة خطيرة".
وأضاف المخرج السبعيني "أنا متأكد من أنني لم أُهِن قَطّ أيّا من البلدان الـ47 التي عملت فيها". ورأى أن "المشكلة ليست في المسرحية" ولا فيه، بل هي بمثابة "جزء من عملية جذب الانتباه إليهم".
الممثل الأميركي مالكوفيتش يشاهد البروفة النهائية بالمسرح الوطني البلغاري في صوفيا (الفرنسية) حراك قوميففي بلغاريا التي تشهد منذ عام 2021 أزمة سياسية غير مسبوقة، تزدهر الحركات القومية التي يقول نقاد غربيون إنها تستند إلى مصادر معلومات مضللة لوكالات موالية لروسيا.
وهذه المسرحية "سيئة" و"غير مناسبة على الإطلاق" في نظر فازراجدان القومي المتطرف الذي يُعدّ القوة الثالثة بالبرلمان البلغاري.
أما اتحاد الكتّاب فشدّد على أن "مكان مثل هذه الأعمال ليس بلغاريا" معربا عن استيائه من "السخرية من آلاف الجنود الذين سقطوا على الجبهة من أجل الحرية وإعادة توحيد الوطن".
ومع أن المسرحية سبق أن أثارت احتجاجات في القسم الأول من القرن العشرين، فقد عُرِضَت عام 2000 في بلغاريا من دون إثارة ردود فعل غاضبة، على ما ذكّر مُخرجها في ذلك الوقت نيكولاي بولياكوف.
ضباط الشرطة البلغار يحرسون مدخل المسرح الوطني قبل عرض "الإنسان والسلاح" (الفرنسية)وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المناخ الحالي أكثر توترا بكثير، في ظل تنامي مشاعر الكراهية ضد كل ما هو غربي وأميركي".
وقد فتحت النيابة تحقيقا لمعرفة المحرّضين على أعمال العنف.
وأعربت جمعيات أوروبية عدة عن دعمها لمسرح صوفيا، من بينها اتفاقية المسرح الأوروبي التي نبّهت إلى "التوجّه المقلق للجماعات اليمينية المتطرفة في كل أنحاء أوروبا إلى الرغبة في الحدّ من حرية التعبير".
ولم ير المهندس المعماري نيكولاي خريستوف (66 عاما) الذي كان بين الحضور "أي شيء مناهض لبلغاريا" في المسرحية التي "تتمحور على الحب وقصص الشرف".
وقال خريستوف "مثل جميع البلغار ممن هم في سني، أدّيت خدمتي في الجيش ولا أشعر بالإهانة من النص على الإطلاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
فقد أعلنت الجماعة استهداف سفينة "أناضول إس" التركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن السفينة كانت ترفع علم بنما أثناء إبحارها.
ووفقا لسريع، فقد تم الاتصال بالسفينة من قبل شخص يدعي أنه من السلطات اليمنية، وطالبها بالعودة لكنها لم تمتثل للأمر واستمرت في العبور.
وقالت وسائل إعلام تركية إن السفينة تلقت مطالبة بالعودة إلى المياه الإقليمية اليمنية قبل عملية الاستهداف التي أجريت مرتين.
وتم استهداف السفينة أولا في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب على بعد نحو 48 كيلومترا غرب مدينة المخا اليمنية، حيث سقط صاروخ بالقرب منها.
أما الهجوم الثاني فوقع في خليج عدن على بعد 112 كيلومترا جنوب شرق عدن، وسقط الصاورخ بالقرب من السفينة أيضا، في حين واصلت السفينة طريقها.
وسفينة الشحن "أناضول إس" مملوكة لشركة "أوراس شيبينغ" ومقرها إسطنبول.
وقالت الشركة إن الصواريخ سقطت في عرض البحر بعيدا عن السفينة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في العملية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية استهداف السفينة، وقالت إنه يجري اتخاذ المبادرات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك.
ليست مسرحيةوتعليقا على الحادث، قال أبو سام "اللي قالوا مسرحية الآن خانعون وهم يشاهدون جدية اليمنيين في الهيمنة على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن، وهذي بداية وإلهام للأجيال".
كما قال أبو الغيث "الإجراءات اللازمة والتي يجب أن يتخذوها هي عدم التعامل وتمويل العدو الصهيوني، غير هذا لا يحاولوا عبثا".
أما أبو آية فعلق ساخرا "من كثر بياناتكم اليومية لاستهداف السفن وإغراقها أقول تقريبا ما عاد باقي إلا 20 سفينة شحن في العالم كله والبقية تربض بقاع البحار والمحيطات، انتو متأكدين أنكم جادين في بياناتكم؟".
وختاما، قال أبو حذيفة "ونحن ندين بشدة أي تعامل مع نظام الإبادة، وقد أكد اليمن بشكل واضح من قبل أن أي شركة تتعامل مع الكيان سيتم استهداف سفنها أيا كانت جنسية هذه السفن أو الشركة".
ووفقا لموقع "مارين ترافيك" لتعقب حركة السفن، فقد كانت السفينة متجهة من ميناء الدخيلة في الإسكندرية إلى ميناء قاسم بمدينة كراتشي الباكستانية.
21/11/2024