6 علامات جلدية قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
إنجلترا – يعرف مرض السكري بأنه حالة طبية خطيرة يحدث فيها ارتفاع مستويات الجلوكوز في الجسم. ويصنف المرض ضمن نوعين أساسيين، الأول والثاني.
ويعرف النوع الأول، بأنه حالة مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين. ويتطور هذا النوع من السكري عموما في مرحلة الطفولة.
أما النوع الثاني فهو الأكثر شيوعا، وفيه ينتج الجسم القليل من الإنسولين، الذي قد لا يؤدي دوره في امتصاص الجلوكوز من خلايا الجسم، وتتطور هذه الحالة عموما مع التقدم في العمر ويرتبط بنمط الحياة.
ومن المهم معرفة كيف يمكن أن يظهر السكري على الجسم، حيث أنه غالبا ما يصاب الأفراد بهذه الحالة المزمنة دون إظهار أعراض مبكرة.
وأظهرت الدراسات أن مشاكل الجلد غالبا ما تكون أولى العلامات المرئية للإصابة بالسكري.
وقال الصيدلي بروس غرين إن جلد المصاب بالسكري قد يبدو مشابها لجلد المتقدم في العمر. وأوضح أن عملية تغير الجلد هي عملية تسمى الغلوزة، وهي عملية غير إنزيمية مسؤولة على العديد من المضاعفات الوعائية الكبيرة والصغيرة في السكري، ولها دور في بعض أمراض الشيخوخة.
وأشار إلى أن مشاكل الجلد أكثر شيوعا بين المصابين بالسكري بسبب ضعف الدورة الدموية وفقدان الحساسية في الأعصاب.
وكشف غرين عن ست علامات تحذيرية رئيسية تظهر على الجلد يجب أن تكون على دراية بها:
1. بقع صفراء أو بنية أو نتوءات
2. منطقة داكنة من الجلد تشعر بأنها مخملية، خصوصا حول الرقبة والإبطين
3. بقع جلدية سميكة وصلبة، خاصة على أصابع اليدين والقدمين
4. ظهور مفاجئ للبثور
5. بقع جلدية – تجويفات صغيرة وملحوظة بالكاد على الجلد
6. جلد جاف ومثير للحكة خاصة على الذراعين والساقين والمرفقين والقدمين
ومع ذلك، هذه ليست الأعراض الوحيدة التي يجب أن تكون على دراية بها، حيث أن الأعراض الرئيسية للسكري تشمل الشعور بالعطش الشديد، أو التبول أكثر من المعتاد، خصوصا في الليل.
كما يعد التعب الشديد طوال اليوم، وفقدان الوزن غير المقصود، والحكة حول الأعضاء التناسلية، والنوبات المتكررة من الفطريات، وتغيرات الرؤية من الأعراض الرئيسية التحذيرية للمرض.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت