الحرة:
2024-11-14@19:59:41 GMT

مجتمع الميم عين.. هل تهدد عودة ترامب حقوقهم؟

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

مجتمع الميم عين.. هل تهدد عودة ترامب حقوقهم؟

مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تصاعدت مخاوف داخل مجتمع الميم عين، من احتمال تراجع حقوقهم المكتسبة خلال السنوات الماضية، خاصة مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، وما تضمنته حملته الانتخابية من تصريحات وسياسات اعتبرت أنها تستهدف تقييد حرياتهم.

وكشفت مجلة "تايم" الأميركية، نقلا عن بيانات مؤسسة "Ad Impact" المتخصصة في رصد الإنفاق الإعلاني، أن الجمهوريين أنفقوا نحو 215 مليون دولار على إعلانات انتخابية تناولت قضايا العابرين جنسيا خلال الحملة الرئاسية 2024.

 فيما تضمنت "أجندة 47" التي طرحها ترامب في برنامجه الانتخابي، خططا لتقليص حقوق مجتمع الميم+، من بينها منع النساء العابرات جنسيا من المشاركة في الرياضة النسائية، وقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الأيديولوجية الجندرية الراديكالية".

وتستند مخاوف مجتمع الميم+  أيضا إلى التجربة السابقة مع إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، حين عمل على إلغاء العديد من إجراءات الحماية القانونية لهذا المجتمع.

3 مجالات

وحدد تقرير للمجلة ثلاثة مجالات رئيسية قد تتأثر بعودة ترامب مجددا البيت الأبيض، أولها إمكانية إعادة حظر العابرين جنسياً من الخدمة في الجيش، وهو القرار الذي كان قد أصدره في فترته الأولى قبل أن يلغيه الرئيس بايدن في 2021.

أما المجال الثاني فيتعلق بالرعاية الصحية، حيث أعلن ترامب عن نيته اتباع نهج الولايات المحافظة في منع خدمات الرعاية الطبية المتعلقة بالعبور الجنسي للقاصرين. وتتضمن خطته التهديد بحرمان المستشفيات التي تقدم مثل هذه الخدمات من التمويل الفيدرالي

ويشير المجال الثالث إلى التعديلات المقترحة في تفسير الباب التاسع من قانون الحقوق المدنية، حيث تضمن برنامج ترامب الانتخابي خططا لطلب تفسير جديد من الكونغرس يحظر مشاركة النساء العابرات جنسيا في المسابقات الرياضية النسائية. 

ويأتي هذا التوجه امتدادا لسياساته السابقة خلال فترته الرئاسية الأولى، حيث عمل على تقليص نطاق تطبيق الباب التاسع فيما يتعلق بحماية طلاب مجتمع الميم+.

وردت حملة ترامب على استفسارات  المجلة بشأن مخاوف مجتمع الميم+ وتأثير سياساته المقترحة عليهم، وقالت المتحدثة باسم فريق انتقال ترامب-فانس، كارولين ليفيت، إن : "الرئيس ترامب سيخدم جميع الأميركيين حتى أولئك الذين لم يصوتوا له في الانتخابات. سيوحد البلاد من خلال النجاح".

هاريس أم ترامب.. من سيدعم "مجتمع الميم" في سباق الرئاسة الأميركية؟ ساعدت كانديس كين في إدخال الشخصيات العابرة جنسياً إلى الشاشة الصغيرة في الولايات المتحدة من خلال دورها في مسلسل تلفزيوني قبل أكثر من 15عامًا. هي الآن تنشط في سياق الانتخابات الرئاسية الأميركية، من منطلق الدفاع عن حقوق "مجتمع الميم". "مخاوف بشأن المستقبل"

الناشط الحقوقي المقيم في الولايات المتحدة، طارق بن عزيز، يؤكد أن فوز دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية يثير مخاوف متزايدة لدى مجتمع الميم+ في الولايات المتحدة بشأن مستقبل حقوقهم وسلامتهم الشخصية والمجتمعية.

وأوضح بن عزيز في تصريح لموقع "الحرة"، أن هذه المخاوف تتجاوز احتمالية إصدار قرارات رسمية مقيدة، لتشمل القلق من عودة المناخ الاجتماعي والسياسي السلبي الذي ساد خلال فترته الرئاسية الأولى.

وأفاد الناشط الحقوقي، بأن المخاوف الرئيسية تتركز في الأمن الشخصي والمجتمعي، حيث يخشى أفراد المجتمع من عودة أجواء التعصب والنبذ التي قد تعرضهم للتمييز والعنف في حياتهم اليومية.

وأشار  إلى أن الصحة النفسية تأتي في مقدمة هذه المخاوف، مع تزايد مؤشرات القلق والضغط النفسي بسبب المخاوف من بيئة حكومية غير داعمة، مما يؤثر سلباً على شعور الأفراد بالانتماء والأمان.

في هذا الجانب، كشف تقرير لشبكة "إيه بي سي" عن ارتفاع حاد في مكالمات الأزمات على الخطوط الساخنة المخصصة لدعم مجتمع الميم+ بعد إعلان نتائج الانتخابات.

واستقبل مشروع "Rainbow Youth" نحو 5460 مكالمة خلال 10 أيام فقط، مقارنة بمعدله الشهري المعتاد البالغ 800 مكالمة، بينما سجل مشروع "Trevor" زيادة بنسبة 700 بالمئة في مكالمات الأزمات.

وأشارت الشبكة إلى ارتفاع نسبة المتصلين الذين يظهرون علامات التفكير في الانتحار من 19 بالمئة في المعدل العادي إلى 31.6 بالمئة، خلال نوفمبر الجاري، لافتة إلى أن المكالمات لم تقتصر على أفراد مجتمع الميم+ فقط، بل شملت آباء وأجداد ومعلمين يبحثون عن طرق لدعم أفراد مجتمعهم.

كيف يتم التعامل مع حقوق المثلية الجنسية في الوطن العربي قانونياً ومجتمعياً؟ في هذه الحلقة من برنامج حديث الخليج، نناقش قضية حقوق المثلية الجنسية في الوطن العربي.
كيف يتم التعامل معها قانونياً ومجتمعياً؟

واعتبر الناشط الحقوقي أن قضية الحقوق الصحية، خاصة للأطفال والمراهقين، تمثل مصدر قلق كبير، حيث تتزايد المخاوف من تقييد خيارات الرعاية الصحية اللازمة للتأكيد الجندري، مما قد يحرمهم من الدعم الطبي الضروري.

كما أشار إلى المخاوف المتعلقة بالتعليم والتوعية، حيث يُخشى من تقليص البرامج التعليمية المتعلقة بالهوية الجندرية وحقوق مجتمع الميم+، مما قد يؤثر سلباً على بناء مجتمع أكثر شمولية.

وأضاف بن عزيز أنه رغم أن فوز ترامب لا يعني بالضرورة تغييراً فورياً في القوانين الفيدرالية، إلا أن هناك مخاوف من تشجيع الولايات المحافظة على إصدار قوانين مقيدة.

وأوضح أن هذا قد يؤثر أيضا على مناصري حقوق مجتمع الميم+ من خارج المجتمع، مما قد يضعف جهود المناصرة والتوعية.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن القلق الأساسي يكمن في أن حقوق وحريات مجتمع الميم+ قد تصبح عرضة للمساومات السياسية والحزبية، مما يهدد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر عدالة ومساواة.

ويؤكد أنه حتى في غياب قرارات رسمية جديدة، فإن مجرد عودة خطاب التشكيك في حقوقهم يكفي لإثارة المخاوف حول تراجع الدعم المجتمعي والسياسي لقضاياهم.

ترامب "لا يمثل تهديدا"

وفي المقابل، يحاول بعض داعمي ترامب من مجتمع الميم+ تبديد المخاوف المتصاعدة من تأثير عودته إلى البيت الأبيض على حقوق المجتمع.

وفي تصريحات إبان الحملة الانتخابية، قال ديفيد كين، وهو داعم للحزب الجمهوري، أن ترامب "لا يمثل تهديداً للزواج المثلي".

وأوضح لموقع "فويس أوف أميركا"، أن ترامب "لا يرى الزواج المثلي كقضية دينية فقط، بل كوثيقة قانونية توفر حماية للزوجين. لذا أعتقد أنه لا يعترض على ذلك. ترامب من نيويورك وكان ليبرالياً إلى حد ما. ربما يكون أكثر الجمهوريين ليبرالية".

وخلال حملته الانتخابية، قامت أكبر منظمة للجمهوريين من مجتمع الميم+ بتنظيم حملة لدعم ترامب في أكتوبر الماضي، استهدفت الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وجورجيا وويسكونسن وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وأريزونا ونيفادا.

وبحسب شبكة "إيه بي سي"، فإن المجتمع الأميركي شهد تقدماً كبيراً في قبول مجتمع الميم+، حيث ارتفعت نسبة قبول المثلية الجنسية من 49 بالمئة في 2007 إلى 72 بالمئة في 2020، كما أن 64 بالمئة من الأميركيين يؤيدون حماية العابراين والعابرت جنسيا من التمييز.

إلا أن هذا المجتمع ما يزال يواجه تحديات تشريعية كبيرة، ومع تتبع 532 مشروع قانون مناهض للميم+ في عام 2024، تم رفض 351 مشروعاً من بينها، فيما تحول 46 مشروعا إلى قوانين، وفقا للمصدر ذاته.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجتمع المیم بالمئة فی

إقرأ أيضاً:

كيف تستفيد تسلا والعملات المشفرة والسجون من عودة ترامب؟

احتفل المستثمرون بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بارتفاع قوي في الأسواق المالية، وكان ترامب قد طرح خلال حملته الانتخابية خططا لفرض رسوم جمركية وتخفيضات ضريبية وترحيل المهاجرين، وهو ما انعكس إيجابا على عدد محدد من القطاعات من خلال استقطاب اهتمام المستثمرين ودفعهم إلى شراء أسهم معينة.

تسلا

سجلت أسهم تسلا قفزة تقارب 35% منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2022.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركيlist 2 of 2ترامب يعين روبيو للخارجية وغيتس للعدل ومنشقة ديمقراطية للاستخباراتend of list

وبحسب تقرير "بي بي سي"، أدت هذه القفزة إلى زيادة ثروة إيلون ماسك بأكثر من 50 مليار دولار.

ويرى المستثمرون أن وجود ترامب في البيت الأبيض قد يخفف بعض التحقيقات التي تجريها الهيئات التنظيمية بشأن ميزات، مثل القيادة الذاتية.

كما أن علاقات ترامب مع ماسك قد تساعد تسلا في التكيف مع تغيرات السياسة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتمتع الشركة بحضور قوي.

وعلى الرغم من التوقعات بتقليل الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية فإن المحللين يرون أن هذا قد يعود بالنفع على تسلا ويزيد الصعوبات على منافسيها.

العملات الرقمية

قفزت قيمة عملة بيتكوين بنسبة 25% متجاوزة 89 ألف دولار، مما يعد مؤشرا على أن المستثمرين يتوقعون تغييرات كبيرة في هذا القطاع الذي شهد قيودا صارمة تحت إدارة بايدن.

ووفقا لتصريحات ترامب الأخيرة، يسعى القادم الجديد للبيت الأبيض إلى جعل الولايات المتحدة "عاصمة الكريبتو العالمية"، كما وعد بتشكيل احتياطي إستراتيجي لبيتكوين وإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات غاري غينسلر الذي أثار الجدل بتطبيق قوانين صارمة على القطاع.

البنوك

شهدت أسهم أكبر البنوك الأميركية مثل "جي بي مورغان" وبنك أوف أميركا ارتفاعات ثنائية الرقم منذ الانتخابات، إذ يتوقع المستثمرون أن تكون المؤسسات المالية أكثر المستفيدين من تخفيف القيود التنظيمية.

وتتوقع "بي بي سي" أنه يكون لترامب الآن صوت مؤثر في تحديد القواعد الجديدة، ومن المتوقع أن ينفصل عن رئيسة لجنة التجارة الفدرالية لينا خان المعروفة بمواقفها الصارمة تجاه الاحتكار.

كما ارتفعت أسهم "كابيتال وان" و"ديسكفر" -اللتين تخضعان لمراجعة اندماج من قبل الجهات التنظيمية- بأكثر من 15%.

شركات السجون الخاصة

قفزت أسهم شركات السجون الخاصة، مثل "جيو غروب" و"كور سيفيك" بنحو 70% منذ 4 نوفمبر/كانون الثاني الجاري، وذلك وسط توقعات المستثمرين بأن إدارة ترامب الجديدة قد تعزز الطلب على هذه الشركات بشكل كبير.

وعود ترامب بترحيل ملايين المهاجرين وفرض سياسات صارمة على الهجرة انعكست على أسهم شركات السجون (الفرنسية)

ووفقا لما ذكرته "بي بي سي"، فإن هذه الارتفاعات تعكس الفرص الكبيرة التي يراها المستثمرون لشركات السجون الخاصة، في ظل وعود ترامب بترحيل ملايين المهاجرين وفرض سياسات صارمة على الهجرة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أصدر في عام 2021 أمرا بوقف التعاملات مع شركات السجون الخاصة، مما أثر سلبا على أعمالها.

لكن عودة ترامب إلى الرئاسة من المتوقع أن تعيد هذه العقود الحكومية إلى الواجهة، مما يمنح تلك الشركات عقودا لدعم استيعاب سياسات الترحيل الصارمة التي ينوي تنفيذها.

الدولار الأميركي

شهد مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعا ملحوظا ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/نيسان الماضي، إذ سجل زيادة بنسبة تزيد على 2% خلال الأسبوع الماضي.

هذا الارتفاع يعكس توقعات الأسواق بشأن سياسات ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي.

وعلى الرغم من أن ارتفاع الدولار يعد نبأ سارا للسياح الأميركيين الراغبين في السفر إلى الخارج فإنه يحمل إشارات مختلطة بشأن حالة الاقتصاد الحالية.

مقالات مشابهة

  • عودة سوبر دونالد
  • بوليساريو تهدد بهجوم إرهابي على منطقة “كدية لكلات” بإقليم أوسرد خلال احتفالات عيد الإستقلال
  • مرشحة ترامب لإدارة مجتمع الاستخبارات الأمريكي: بدأت الاجتماعات بالفعل
  • كيف تستفيد تسلا والعملات المشفرة والسجون من عودة ترامب؟
  • كيف استقبلت الاستخبارات الأمريكية اختيار ترامب لراتكليف لرئاسة CIA؟
  • عملت في العراق والكويت.. ترامب يختار مديرة الاستخبارات
  • عودة ترامب للبيت الأبيض..!
  • التحقيق مع لاعب بالدوري الإنجليزي لاعتدائه جنسيا على 3 سيدات
  • سندات الأسواق الناشئة تواصل جذب المستثمرين مع عودة ترامب