تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى قلب القاهرة "ميدان التحرير" يضىء المتحف المصرى، كأحد أهم المتاحف فى العالم وأقدمها تخصصًا فى الحضارة المصرية القديمة، والذى افتتح هذا الصرح العريق قبل 122 عامًا، ليكون حارسًا أمينًا على هذا الإرث الحضارى والثقافى الذى تركوه لنا أجدادنا القدماء المصريين منذ آلاف السنين.

افتتح المتحف المصرى كأول متحف قومى فى الشرق الأوسط في 1902، وأصبح مركزاً للآثار المصرية ومقراً للمقتنيات الفرعونية العريقة، ليقوم بمهمته الوطنية في الحفاظ على التراث المصري، وسط آلاف الزوار يومياً.

 وتعتزم وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع شركة عالمية، إطلاق مشروع "Instagram Project Revival" ليواكب المتحف عصر التكنولوجيا الحديثة ويسهم في تعزيز الحضور الرقمي للتراث المصري عالميًا، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بذكرى تأسيسه.

كما يتم  نقل جزء كبير من مقتنياته إلى المتحف المصري الكبير،  ليصبح موطن للأعمال التاريخية المصرية القديمة.

قصة إنشاء المتحف المصري

 إنشىء المتحف المصري مع محمد علي باشا، الذي تولى حكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر وأصدر مرسوماً في عام 1835 يحظر تصدير الآثار المصرية لحماية التراث الوطني، وتم على إثر هذا القرار إنشاء أول متحف للآثار المصرية في منطقة الأزبكية. 

إلا أن تطور الأحداث وأهمية الآثار المكتشفة دفعت الحكومة لنقل المقتنيات من الأزبكية إلى مواقع أخرى، بدءاً بقلعة صلاح الدين، وصولاً إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة. ومع ذلك، لم تتناسب هذه الأماكن مع عرض الآثار الضخمة بشكل دائم وملائم.

أطلق الخديوي عباس حلمي الثاني مبادرة لتشييد متحف دائم في قلب القاهرة، في أواخر القرن التاسع عشر، وتم الإعلان عن مسابقة لتصميم المبنى، حيث فاز بالتصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون، الذي صمّم مبنى بطراز كلاسيكي حديث على الطراز الأوروبي، يعكس القيمة التاريخية والمعمارية للمتحف.

انشىء على مساحة 15,000 متر مربع 

تم وُضع حجر الأساس للمتحف، في الأول من أبريل 1897، وتم افتتاحه رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تطلب بناء المتحف، الذي بلغت مساحته 15,000 متر مربع، جهوداً واسعة وتكلفة كبيرة في ذلك الوقت، بلغت حوالي 240 ألف جنيه مصري.

مقتنيات المتحف المصري 

يُعد المتحف المصري كنزاً ثقافياً يضم نحو 120,000 قطعة أثرية تسرد حكايات تاريخية لحضارة امتدت لآلاف السنين. ومن بين أهم المقتنيات التي تم الاحتفاظ بها في المتحف:

 

1- مجموعة توت عنخ آمون

تضم هذه المجموعة أبرز القطع الذهبية والتماثيل والأواني الجنائزية التي تعود إلى الملك الشاب توت عنخ آمون، الذي يعتبر اكتشاف مقبرته في وادي الملوك أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. تبرز بين هذه القطع قناع توت عنخ آمون الذهبي، الذي يعد أحد أشهر القطع الأثرية في العالم.

2- تمثال الملك خفرع

يُعد تمثال خفرع من أشهر تماثيل المتحف، حيث يجسد الملك خفرع جالساً على عرش يمثل استقرار القوة السياسية في الأسرة الرابعة، ويتميز بجودة النحت ودقة التفاصيل.

3- حجر رشيد

يُعتبر حجر رشيد أحد أهم المكتشفات في تاريخ علم المصريات، فقد ساهم في فك رموز الكتابة الهيروغليفية. وعلى الرغم من أن النسخة الأصلية توجد الآن في المتحف البريطاني، فإن النسخة المعروضة في المتحف المصري تجذب اهتمام الزوار وتوفر نظرة على تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

4-  مجموعة المومياوات الملكية

يحتوي المتحف على مومياوات لملوك وملكات من الأسر المختلفة، تشمل مومياوات أشهر الفراعنة مثل الملك رمسيس الثاني والملك سيتي الأول. تمثل هذه المومياوات نافذة مثيرة على علم التحنيط المصري، وتتيح للزوار فرصة فريدة لفهم أساليب الحفاظ على الأجساد عبر آلاف السنين.

5- القطع الفخارية والأواني الجنائزية

يضم المتحف مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية التي استُخدمت في الحياة اليومية والطقوس الجنائزية، وتسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والدينية في مصر القديمة.

تكدس المقتنيات وتزايد الاكتشافات الآثرية سببًا فى إنشاء المتحف المصري الكبير

 بدأت الحكومة المصرية مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، وذلك بعد تزايد الاكتشافات الآثرية وتكدس المقتنيات بالمتحف المصرى بالتحرير، حتى يصبح وجهة عالمية جديدة للحضارة المصرية، ويظل المتحف المصرى بالتحرير شاهدًا على عبقرية المصريين القدماء.

 منارة للتعليم والأبحاث وحماية للتراث الثقاف

 يُعد المتحف المصرى بالتحرير  منارة للتعليم والأبحاث، إذ يستقطب علماء الآثار والباحثين والطلاب المهتمين بتاريخ مصر، كما انه لعب دوراً محورياً في حماية التراث الثقافي المصري وتوثيقه، كما ساهم احتوائة على ورش ترميم متخصصة فى الحفاظ على القطع الآثرية لضمان بقاءها لأجيال وأجيال.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف المصري الحضارة المصرية القديمة القدماء المصريين المتحف المصرى المتحف المصری

إقرأ أيضاً:

أتوبيس الفن الجميل ينظم جولة ثقافية للأطفال بالمتحف المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم أتوبيس الفن الجميل جولة لعدد من أطفال مكتبة المعادي العامة داخل المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، واستهل الأطفال جولتهم داخل المتحف بتفقد عدد من القاعات والتعرف على تاريخ المتحف ومقتنياته، برفقة حنان إبراهيم، أخصائي التربية المتحفية. 

وتعرفوا على مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، وتناول الشرح تاريخ الأسر المصرية القديمة، وطرق التحنيط، وتطور وسائل الدفن التي بلغت ذروتها ببناء الأهرامات.

وتضمنت الفعاليات ورشة حكي بعنوان “أثر التلوث على البيئة”، تحدثت خلالها شريهان فتحي عن أنواع التلوث البيئي، وتأثيره على صحة الفرد والمجتمع، وكذلك انعكاساته على التنمية الاقتصادية والبيئية، مع استعراض سبل الحد من أسبابه.

واختتم اليوم بورشة فنية لصناعة كروت تهنئة يإشراف الفنانة غادة علي، في أجواء من البهجة والمرح.

الفعالية نُفذت ضمن برنامج “أتوبيس الفن الجميل” التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، وتأتي في إطار أنشطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والتي تتواصل خلال شهر أبريل بجولات تثقيفية وترفيهية متنوعة للأطفال.

5036dacf-c12c-43e7-804c-118db31f651f c4b91200-6366-4342-9b38-0851c652b1f4

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي
  • أتوبيس الفن الجميل ينظم جولة ثقافية للأطفال بالمتحف المصري
  • متحدث الوزراء: المتحف المصري الكبير جاهز.. ورئيس سياحة النواب: هديتنا للعالم
  • إيهاب عبد العال: زيارة ماكرون لخان الخليلي دعاية عالمية للسياحة المصرية
  • متحدث الوزراء: المتحف المصري الكبير جاهز.. وافتتاح أسطوري مرتقب
  • متحدث الوزراء: المتحف المصري الكبير جاهز لاستقبال ضيوف مصر بترتيبات خاصة
  • متحدث الوزراء: قرب الانتهاء من استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير
  • التاريخ متاحا للجميع محاضرة بـ المتحف المصري بالقاهرة
  • بعد زيارة ماكرون.. نشأت الديهي: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم
  • توقيع مذكرة تفاهم وشراكة بين الاتحادين المصري والفرنسي لكرة القدم