سيدتيـ، بعد التحية والسلام أحمد الله كثيرا أنه ساق لي هذه الفرصة التي من خلالها سأبثّ بين جنبات موقع النهار أونلاين وتحديدا ركن أدم وهواء ما يقض مضجعي اليوم. فأنا والله متعبة مرهقة بسبب هواجس زوجي التي لا تنتهي، خاصة في الأيام الأخيرة.

أنا إمرأة في العقد الرابع سيدتي، موظفة والحمد لله مسؤولة عن كل تفاصيل أسرتي الصغيرة.

التي أؤمّن لأفرادها كافة المتطلبات والإحتياجات الخاصة بهم.

كل هذا في ظل وجود زوج متقاعد لا يكبرني سنا بكثير، إلا أنه من النوع الإتكالي المتوجس كثيرا.

ما من أنثى على وجه الأرض سيدتي تقبل أن تكون هي الكلّ في الكلّ في البيت. أي نعم سيروق لأي ام أن تشرف على إستقرار بيتها وإرساء دعائم الحب والنظام فيه.

لكن بمشاركة الزوج الذي يجب عليه أن يضع بصمته في بعض التفاصيل حتى لا تهرب المسؤولية منه. وحتى تبقى هيبته أمام أبنائه بأنه هو رب الأسرة ولا أحد غيره.

موقف صعب

إلا أني أقف اليوم موقف الحائرة، فبعد كل التضحيات التي أقوم بها وأقدم عليها. إلا أنني لم أجد من زوجي الثناء والشكور، بل بالعكس وجدت منه التجهم والنكران.

وما زاد الطين بلة أنه بات اليوم يحرص عليّ أكثر من ذي قبل حتى أترك العمل وأكتفي بمرتبه الضئيل. حتى نحيا بعيدا عن كل سوء أو خطر.

صدقيني سيدتي لقد هالني القرار الذي بات منطلقا رئيسيا من زوجي الذي لا يمر عليّ يوم إلا ويطالبني به. حيث أنه حملني مسؤولية أي تقتير مني أو تخاذل في خدمته وخدمة ابنائنا.

أفهمت زوجي أن مطلبه مستحيل أن يتحقق، خاصة مع غلاء المعيشة ورغبتي في ضمان مستقبل كريم لأبنائي. الذي يستحقون أن يعيشوا في نمط لائق يحفظ لهم كرامتهم ويكفيهم الحيرة والسؤال.

إلا أنني وفي اليومين الأخيرين وجدته يخيرني بشدّة وحدّة أن أبقى إلى جانبه في البيت. حتى نجنب أنفسنا الوقوع في ما لا يحمد عقباه.

سيدتي لست تتصورين حجم الكارثة التي ستلحق بأسرتي إن أنا أذعنت لرغبة زوجي. المتمثلة في المكوث في البيت والعيش منكسرة ذليلة أمامه.

إنه الهوان بعينه إن أنا قبلت أن ألبي له رغبته لمجرد أن لا يعيش الهواجس والشكوك.

لن أتمكن من الحصول على عمل أخر مستقبلا، ولن أتمكن من أن أجد معيلا لأسرتي الصغيرة. وأبنائي الذين ينتظرون مني كل مرة ما يحفظ ماء وجههم ويقيهم مغبة السؤال. فما العمل؟

أختكم ش.هند من الوسط الجزائري.

الرد:

لا تنفعلي أختاه وهوني عليك ، فليبس في الأمر ما يدفعك للتصرف برعونة أو تعسف مع زوج أظنه يتمتع بشخصية صعبة المراس. والدليل أنه يملي عليك من الشروط التعجيزية ما يجعلك لا تجدين أي خيار أو طريق تسلكينه.

عمدت إلى الإنكسار والسقوط في فخ المساومة أختاه مباشرة بعد طلب زوجك منك التخلي على وظيفتك. التي لطالما كانت سترا على النقائص التي لم يلتفت يوما إليها.

كنت دائما السند له ولم تفوتي فرصة لأن تخلقي في بيتك كيمياءا وتناغما منع ما يأتي به هو كواجب وما تقدمينه أنت كتضحيات. ولم تحاسبيه على تقصيره وكنت بالمرصاد لكل صغيرة وكبيرة تخص فلذات أكبادك.

هذا ما سيجعلك اليوم تقفين موقف الرافضة لما يمليه عليك زوجك ليس تعنتا وإنما حفاظا وانقاذا لمستقبل أسرة ستهوى الى الحضيض.

كلميه وحاوريه وأقنعيه من أنك على ذات الوعي والحرص على أسرتك في ظل هذه الظروف. ولتؤكدي له أن قراراه هذا ستنجر عنه أمور وخيمة على المدى البعيد. ولن يمكنك العثور على حل أبدا إن أنت تركت عملك وركنت أحلامك جانبا.

لغة الحوار وإستعمال اللين هما أهم ما يمكنك اللجوء إليه، ولا تنسي فالحكمة التي ميزك الله بها. وحباك بتفاصيلها هي من حمت ورعت بيتك في كل الأحوال والظروف. وأي تهور منك سيكلفك إستقرار بيتك.

ردت:س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: فی البیت

إقرأ أيضاً:

زوجي متعدد العلاقات المحرمة وأريد الطلاق؟ أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة متزوجة ولديها طفلان، تواجه صعوبة في التعامل مع زوجها الذي بدأ يتصرف بشكل غير مسؤول بعد فترة من الزواج، وأصبح له علاقات محرمة متعددة، وهى لا ترغب فى الاستمرار معه وتريد الطلاق؟. 


وأضاف في فتوى له، أن الأمر يحتاج إلى تحليل دقيق بين خيار العودة إليه بعد وضع شروط معينة أو اتخاذ قرار الطلاق، مشيرًا إلى أن الزوجة التي تسأل تواجه وضعًا صعبًا، فالإصلاح يتطلب أولًا اعتراف الزوج بخطأه ورغبة حقيقية في التغيير، إذا كان الزوج لا يزال مستمرًا في سلوكياته الخاطئة مثل العلاقات المحرمة والإهمال في تحمل مسؤولياته، فإن العودة إليه ستكون مضيعة للوقت ولحياة الأسرة. 


وتابع: أن المطلوب من الزوج هو التوبة عن ذنوبه وتغيير سلوكه بشكل جذري، وإذا لم يظهر أي رغبة في الإصلاح، فإن البقاء معه قد يكون ضارًا.

وفيما يتعلق بالمسائل المالية، أوضح أنه يجب على الزوج أداء واجب الإنفاق على أولاده، فهذا حقهم الشرعي عليه، وعلى الزوجة بألا تتنازل عن حقوقها في حال كان الزوج يرفض دفع مصاريف الأطفال، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات قانونية لضمان حقوقها.

وأشار إلى أن السيدة تستطيع طلب مساعدة من عائلة الزوج، مثل والدها، للتحدث معه ومحاولة التوصل إلى حل يضمن حقوق الزوجة والأطفال، وأنه إذا كان الزوج مستمرًا في تصرفاته، فإن الطلاق قد يكون الحل الأمثل بعد التفاهم الكامل مع جميع الأطراف.

حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيبحكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدل

الإهمال والشعور بالنقص السبب
 

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شكوى "زوجي متعدد العلاقات" هي من أكثر القضايا التي ترد إلى جلسات الاستشارات الأسرية، وخاصة من الزوجات، مضيفا أن هذه الشكوى تتعدد أشكالها، بداية من الزوج الذي لا يكتفي بنظرة واحدة، إلى الزوج الذي لا يمر شهران إلا وله علاقة جديدة أو قصة عاطفية مع شخص آخر.

وأوضح «الورداني» في فتوى له، أن هذه الظاهرة تُعَرف في المجتمع بالخيانة، رغم أن البعض قد يراها مجرد علاقات عابرة، إلا أن الزوجة عادة ما تشعر أن الزوج الذي لا يكتفي بعين واحدة، والذي يطلق بصره بعيدًا عن حدود العلاقة الزوجية، يعتبر خائنًا.

تعدد الارتباطات العاطفية


وأضاف أنه يجب على الأزواج أن يلتفتوا إلى مشاعر زوجاتهم، فحتى لو كانت العلاقة لم تصل إلى حد الزنا، إلا أن تصرفات مثل عدم الوفاء بالعلاقة وتعدد الارتباطات العاطفية تُعد خيانة في نظر الزوجة.

وأشار الورداني إلى أن الشخص متعدد العلاقات قد يكون مُغرمًا بالغزوات العاطفية نتيجة لعدة عوامل نفسية، تبدأ من التنشئة الاجتماعية، فالأشخاص الذين نشأوا في بيئات مليئة بالانتقاد والتقليل من قيمتهم الذاتية قد يكون لديهم شعور دائم بالعجز أو القصور، وهذا الشعور يدفعهم إلى البحث عن تقبل خارجي واهتمام من الآخرين لتعويض ما فقدوه في مرحلة الطفولة.

ولفت إلى أن تنشئة الطفل في بيئة تنتقده بشكل مستمر وتفرض عليه معايير غير واقعية قد تخلق شخصًا يشعر دائمًا أنه لا يستحق الحب إلا إذا أثبت جدارته، ونتيجة لذلك، قد يلجأ هذا الشخص إلى العلاقات المتعددة كوسيلة للشعور بالتقدير والاعتراف.

المرأة تمر بفترات عاطفية معينة


وواصل: إن ميل الرجل الطبيعي إلى جذب انتباه المرأة وإعجابها به يعد جزءًا من فطرته، فهذا الميل يعزز من ثقة الرجل بنفسه ويمكنه من أداء دوره الاجتماعي، مشيرا إلى أن المرأة أيضًا تمر بفترات عاطفية معينة قد تضعف فيها انتباهها للزوج، مثل فترة الحمل والرضاعة، حيث تشعر بتزايد العاطفة تجاه أطفالها، مما قد يؤثر في علاقتها بالزوج.

وأردف أن هذا الانشغال يمكن أن يكون سببًا غير مباشر في حدوث الخيانات أو تدهور العلاقة بين الزوجين في تلك الفترات، بسبب تراجع اهتمام الزوجة بالزوج نتيجة للتركيز على احتياجات الأطفال.

التوازن في تقديم الحب والاهتمام

من أجل معالجة هذه المشكلة، نصح الورداني الزوجات بضرورة التوازن في تقديم الحب والاهتمام بين الزوج والأطفال، مع الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية، مؤكدا على أهمية أن تتدرب الزوجة على التزكية النفسية، لتظل متمسكة بعلاقتها مع زوجها دون الانجراف وراء الحب العاطفي المفرط للأطفال.


وأكمل: "على الزوجين أن يتواصلا بصدق ويفهما احتياجات بعضهما البعض، وأن يعملا على تجديد العلاقة بينهما دائمًا، حتى في الأوقات التي قد تشعر فيها الزوجة بالانشغال بأمور أخرى".

وأكد أن التفاهم بين الزوجين والتعامل بحكمة ووعي مع الفترات الصعبة مثل الحمل والرضاعة يمكن أن يحد من حدوث المشكلات ويعزز الاستقرار العاطفي بين الزوجين.
 


 

مقالات مشابهة

  • خلعت زوجي.. فهل من حقي أطالب بالقايمة؟.. عالم ازهري يُجيب
  • حاكم الشارقة يوجه بتوظيف 500 مواطن ومواطنة في الجهات الحكومية
  • سلطان يعتمد توظيف 500 مواطن في حكومة الشارقة
  • حاكم الشارقة يوجه بصرف المنحة التكميلية للمتقاعدين المتوفين لورثتهم
  • عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع العلاقة مع إسرائيل في نفس اليوم الذي ستكون فيه دولة فلسطينية
  • بالفيديو| "اليوم" ترصد تطورات وظائف المستقبل التي تنتظر الخريجين 
  • من الذي اشعل حريق اليوم في مطار بيروت ..! 
  • خاص| زوجة موظف دار الأوبرا تُفجر مفاجأة.. وترد: زوجي مستحيل يعمل كدا
  • زوجي أوصاني ولم أوفِ فهل عليا وزر؟ أمين الفتوى يُجيب
  • زوجي متعدد العلاقات المحرمة وأريد الطلاق؟ أمين الفتوى يجيب