الشوكي: مشروع قانون المالية واقعي وتسخينات انتخابية تضلل المغاربة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال محمد الشوكي، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النوب، اليوم الخميس، إن الحكومة وهي تضع مشروع قانون مالية 2025 استحضرت بعمق معنى أهداف المشروع المجتمعي الكبير الذي أطلقه جلالة الملك والقيم الوطنية والحضرية المؤطرة له وهي قيم مبينة على التضامن والتكافل والجدية في ممارسة المهام والمسؤوليات.
وأضاف الشوكي في الجلسة العامة لتقديم تقرير لجنة المالية ومناقشة الجزء 1 من مشروع قانون المالية وجواب الحكومة، أن الحكومة اختارت مشروعا ماليا متجددا ومجتهدا، علما أن هناك خطابا للتضليل والتشكيك لينعت المشروع بالكسول، والحال أن خطاب التضليل بعيد عن الإجتهاد والنجاح والنجابة ولو كان خطاب التضليل مجتهدا ونجيبا لما كانت أسلحته في محاججة خطاب مشروع قانون مالية 2025 الواقعي فقط المغالطات والتدليس ، ولو كان خطاب التضليل مجتهدا لكانت قوانين ماليته السابقة مجتهدة ولما انتهت أصواته إلى مجرد بضعة أشخاص يتوغلون كل يوم في عالم نكران الواقع.
وأكد الشوكي أن هذا المشروع مع ما سيغذى به من تعديلات يجسد بشكل واقعي وفعلي تنزيلا فعليا لبرنامج العمل الحكومي وتعاقدها مع المواطنين والمواطنات وتسجد إرادة الحكومة في استكمال تنزيل برامج الدولة الإجتماعية التي تضع المواطن المغربي في عمق سياستها وبرامجها وفي إنعاش الإقتصاد الوطني وتحفيز الإستثمار وإنعاش التشغيل.
وقال المتحدث ذاته ، إن ما يتضمنه المشروع من تدابير وإجراءات خاصة تلك المرتبطة بالدعم الإجتماعي وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين وتخفيض الضريبة على الدخل ربما فاقت كل التوقعات وانتظارات أصحاب مدرسة الكسل والتشكيك والنفاق السياسي، بل فاقت توقعات نحن في الأغلبية، نظرا للسياقات الإقتصادية الدولية المعقدة، والتي تطغى عليها التذبذبات وحالات اللايقين والنمو الإقتصادي الضعيف خاصة لدى المحركات الإقتصادية الدولية والتي تشكلها الولايات المتحدة الأمريكية والصين ومنطقة الأورو الشريك الأول لاقتصاد بلادنا ويطغى عليها واقع المناخي لبلادنا والذي يتمثل في جفاف حاد وقياس أصبح حقيقة بنيوية.
وشدد رئيس الفريق التجمعي بالقول: “لقد جاءت الحكومة بمشروع قانون مالية يعكس استثمارها في تدبير ثلاثة أزمنة في نفس الوقت.. زمن معالجة تركة الماضي بكل كلفته الثقيلة .. وزمن تنامي مواجهة الطلب الإجتماعي في الحاضر وزمن إنجاز الأرواش الكبرى واستدامة نمو الإقتصاد في المستقبل”.
وتأسف الشوكي لما وصفه بـ”المستوى المتردي الذي وصل إليه الخطاب السياسي في مناقشة مشروع قانون المالية ونتفهم قيام البعض بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها، ونستوعب قيام المعارضة بأدوارها الدستورية وهذا حقها لكن البعض تجاوز كل الحدود الدستورية والسياسية والأخلاقية وتحول عندهم النقد إلى حقد والحق إلى ظلم والواقعية إلى نفاق”.
واعتبر الشوكي أن “خطاب التضليل الذي سوق له بمناسبة مناقشة مشروع قانون مالية 20254 والمبني على أسلوب التشكيك في كل شيء لايساهم إلا في خلق وإشاعة مزاج عام مشحون وسيء لدى الرأي العام لايبتغي تقديم أي إضافة نوعية تغني نص مشروع القانون وتخدم المصلحة العامة”، مشيرا إلى أن “هذا الأسلوب في الخطاب هو الأسهل ولا يتطلب شيء يذكر غير المزايدة وبث الكثير من المغالطات عكس خطاب الواعقية والوضوح الذي جاء به مشروع قانون مالية 2025 والذي يتطل جهدا وإرادة كبيرة”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مشروع قانون مالیة
إقرأ أيضاً:
“ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب
أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
المشروع المشترك، المعروف باسم “ستارغيت”، تقوده شركة “أوبن آي” مبتكرة “تشات جي بي تي”، وكذلك مجموعة “سوفت بنك” العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى “سوفت بنك” المسؤولية المالية و”أوبن آي” المسؤولية التشغيلية.
وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في “أوين آي”، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق “نيفيديا”، كـ”شركاء تقنيين” في “ستارغيت”، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.
ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن “إيه آي” سام ألتمان وفي “أوراكل” لاري إليسون.
وقال ترامب، وفقا لموقع “الحرة”، إن مشروع “ستارغيت” سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء “مراكز بيانات ضخمة”.
في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ”أوبن آي”، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.
بدأت “أوبن آي” طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت “تشات جي بي تي” في 2022.
وأجبرت شعبية “تشات جي بي تي” شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.
تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاًتقارير1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم
وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.
سيضمن “ستارغيت” إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير “تشات جي بي تي”.
ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.
ووفقا لـ “أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.
وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.