بينها يخص الاقتصاد العالمي.. 5 زلازل متوقعة في عهد ترامب الثاني
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
مجلة لوبوان (الفرنسية): 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثاني
حذرت مجلة لوبوان من عاصفة في السياسة العالمية بعد فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، واستعرضت الاضطرابات الرئيسة المتوقعة في عالم يعاني من زعزعة الاستقرار بسبب صعود القوى الاستبدادية والحروب المستعرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وانطلقت المجلة -في تقرير بقلم لوك دي باروشيه- مما كتبه المجري فيكتور أوربان على منصة "إكس"، وهو مبتهج بالمعلومات الواردة من أميركا عن فوز ترامب، مبشرا بدخول العالم حقبة جديدة، وبتداعيات أشبه بالزلازل الجيوسياسية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص، مع بداية ولاية ترامب الثانية اعتبارا من 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وسيكون التأثير الدولي لبطل شعار "أميركا أولا" قويا بامتلاكه مطلق الحرية في تحقيق سياساته، بسبب السيطرة على مجلسي الكونغرس، بعد فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ، ولذلك ستكون الاضطرابات الرئيسة المتوقعة على النحو التالي:
أولاً: توقعت المجلة أن يؤدي انتصار ترامب المعلن إلى إطلاق تحذير من عاصفة تهب على الاقتصاد العالمي، حيث إن ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية، إطلاق حرب تجارية واسعة النطاق على شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين، وهدفها المعلن هو إعادة التصنيع بالقوة لأميركا، من خلال إقامة حواجز تجارية تفضل الإنتاج في الولايات المتحدة.
ووعد المرشح الجمهوري بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة، وحتى 60% على المنتجات "المصنوعة في الصين"، حتى لو كان يهدد بدفع أسعار المستهلك إلى عنان السماء وتقليص القوة الشرائية للأسر الأميركية، مع خطر الركود التضخمي بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم. ناهيك عن تأثير الإجراءات الانتقامية التي من المؤكد أن تتخذها بكين وبروكسل.
وثانياً: سوف يجد الأوروبيون الذين راهنوا بكل شيء على فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أنفسهم في وضع سيئ، وأكثرهم عرضة للخطر المستشار الألماني الديمقراطي الاجتماعي أولاف شولتز الذي قام بحملة علنية لصالح هاريس، قائلا إنها "من المؤكد أنها ستكون رئيسة جيدة للغاية"، وليس أقلهم خطرا البريطاني كير ستارمر والإسباني بيدرو سانشيز اللذان اصطفا أيضا تحت راية هاريس.
ورأت المجلة أن الأوروبيين لم يستفيدوا من فترة الرئيس الأميركي جو بايدن للتحضير لولاية ترامب الجديدة، إذ لم يعملوا على تعزيز الركيزة الأوروبية التي يقوم عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولم يأخذوا زمام المبادرة في دعم أوكرانيا، وفي كثير من الأحيان تركوا واشنطن على خط المواجهة، ولم يتمكنوا من بناء الاستقلال الإستراتيجي الذي يحتاجونه بشدة، كما لم يحرزوا أي تقدم في تطوير سياسة خارجية مشتركة، كما يظهر من خلافاتهم المستمرة حول الشرق الأوسط.
ثالثاً: تجد روسيا نفسها في موقف قوي مقابل أوكرانيا بعد أن وعد ترامب بإنهاء الصراع بينهما "في غضون 24 ساعة"، مما يشير إلى أنه سيكون على استعداد لتقديم "صفقة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشمل تقاسم الأراضي، من دون معرفة الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل، حسب المجلة.
وتساءلت لوبوان هل يمتلك الأوروبيون الوسائل والإرادة السياسية اللازمة لاستبدال الدعم الأميركي إذا خفضت واشنطن دعمها العسكري لكييف؟ مشيرة إلى أن ذلك مشكوك فيه لأن أمن القارة نفسه على المحك.
رابعاً: بالنسبة للصين، يبقى الوضع مجهولا، مع أنه من المحتمل -حسب المجلة- أن ينظر القادة الشيوعيون إلى فوز ترامب باعتباره عنصرا جديدا يدعم تحليلهم للانحدار المتسارع للقوة العظمى الأميركية، وقد يخاطرون -بسبب ذلك- بتسريع استعداداتهم العسكرية لتايوان ومناوراتهم لترهيب حلفاء الولايات المتحدة كاليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، إلا أن كل شيء سوف يعتمد على مدى استعدادهم للمخاطرة، مع وجود رئيس أميركي معروف بأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.
وبعيدا عن الفصل التجاري، لم يقل ترامب الكثير حتى الآن عن نواياه تجاه الصين، ولكنه قال في مقابلة أجرتها معه في أكتوبر/تشرين الأول صحيفة وول ستريت جورنال، إنه لن يحتاج إلى تهديد الصين باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن تايوان، لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمه ويعرف أنه مجنون تماما، "إنه يحترمني ويحترمني ويحترمني. فهو يعلم أنني مجنون".
خامساً: بالنسبة للشرق الأوسط لا يبدو أن ترامب لديه الرغبة في استمرار الصراعات، وحسب مصادر إسرائيلية، فإن فريقه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية أن المرشح الجمهوري ينوي إنهاء الحربين في غزة ولبنان عندما يدخل البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
وختمت المجلة بأن ترامب ونتنياهو مصطفان في معارضة جذرية للبرنامج النووي العسكري الإيراني، وتساءلت هل سيحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناع الرئيس الأميركي الجديد بأن الوقت قد حان لوضع حد لـ"دكتاتورية الملالي" وتسريع ظهور نظام جديد في إيران؟
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
من بينها السودان.. مباحثات أميركية إماراتية بشأن قضايا المنطقة
ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، آخر تطورات جهود وقف القتال في السودان وغزة ولبنان.
وكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عبر منصة "إكس": "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية الإماراتي حول الجهود المبذولة لوقف القتال في السودان، وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، ودعم العملية السياسية المدنية. كما ناقشا إنهاء الحرب في غزة والعمل معًا نحو حل دبلوماسي في لبنان".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم ٣.١ ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
والثلاثاء، وافق البرهان على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين، في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
يأتي ذلك وسط اتهامات من الجيش السوداني، بدعم الإمارات لقوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الدولة الخليجية.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت على موقعها الرسمي، أن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار مُقدَّم من بريطانيا وسيراليون بشأن السودان، بعدما استخدمت روسيا الفيتو (حق النقض).
واعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن "إخفاق مجلس الأمن في تبني مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين في السودان الشقيق مؤسف، ويمثل ضياع فرصة ثمينة لحقن الدماء في حرب لا يمكن لأي طرف أن يربحها".
هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع "بنّاء" بشأن هدنة لبنان عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله لإسرائيل اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووصفه بأنه "بناء".وعلى صعيد الحرب في غزة، كان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن تدهور الأوضاع يستمر، رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.
وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".
وعلى الجانب اللبناني، يواصل الجيش الإسرائيلي توغله البري في الجنوب وضرباته الجوية في مناطق مختلفة على رأسها الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت التي تعد المعقل الرئيس لحزب الله.