نفذت السلطات السعودية، الخميس حكم الاعدام بحق اثنين من مواطنيها في العاصمة الرياض، مشيرة إلى أنهما أقدما على "ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة الوطن والتخابر مع عناصر إرهابية".

 

وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا بشأن تنفيذ حكم القتل نص على ما يلي: أقدم كل من علي بن عبدالله بن صالح الصيعري، وعبدالعزيز بن أحمد بن مصلح العمري سعوديا الجنسية على ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما، والتخابر مع عناصر إرهابية وتقديم الدعم والتمويل للإرهاب، واعتناق منهج إرهابي يستبيحان بموجبه الدماء والأعراض والأموال، والانضمام لكيان إرهابي، والمشاركة في أعمال إرهابية في مناطق الصراع والقتال، وقتل عدد من الأشخاص، والانضمام لعناصر إرهابية لارتكاب عملية تفجير إرهابية داخل المملكة، وحيازة الأسلحة والمتفجرات بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بأمن المجتمع واستقراره، وإعداد منزل أحدهما وكرا لاجتماع الإرهابيين وتقديم الدعم لهم.

 

وأضاف البيان: وبإحالتهما إلى النيابة العامة تم توجيه الاتهام إليهما بارتكاب تلك الأفعال المجرمة، وصدر بحقهما من المحكمة المختصة حكم يقضي بثبوت ما نسب إليهما وقتلهما، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا.

 

وتم تنفيذ حكم القتل بالمذكورين اليوم الخميس بمنطقة الرياض.

 

وأكدت وزارة الداخلية وفق البيان حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر وأن "العقاب الشرعي" سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك "قطعا لشره وردعا لغيره".

 

الجيش الإسرائيلي يضيف 600 قبر جديد في المقبرة العسكرية بجبل هرتسل بالقدس

 

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن استعدادات جديدة تجريها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوسيع المقبرة العسكرية في جبل هرتسل بمدينة القدس، حيث ستتم إضافة 600 قبر جديد لدفن جنود الجيش الإسرائيلي، ويأتي هذا القرار في ظل التوترات المتصاعدة والحاجة المتزايدة لتوفير مساحات كافية لدفن القتلى من أفراد الجيش.

 

ووفقاً للمصدر، ستقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بتحويل مساحة تبلغ حوالي 7.7 دونم من منطقة جبل هرتسل لصالح المقبرة العسكرية، حيث من المتوقع أن تكتمل أعمال التوسعة قريباً لتلبية احتياجات الجيش المتزايدة، ويعد جبل هرتسل من المواقع العسكرية الرسمية المهمة لإسرائيل، حيث يُدفن فيه قتلى الجيش الإسرائيلي، ويشهد مراسم وفعاليات رسمية تكريماً للجنود الذين لقوا حتفهم في الحروب والنزاعات.

 

ويعكس هذا القرار توقعات لدى الجهات المعنية بارتفاع أعداد القتلى في صفوف الجيش، ما دفع الوزارة لتوسيع المقبرة لتلبية الاحتياجات المستقبلية، وتأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه التوترات على عدة جبهات، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع في الخسائر البشرية بين أفراد الجيش.

 

ويعد هذا التوسع الأول من نوعه منذ سنوات، حيث لم تشهد المقبرة العسكرية توسعة مشابهة بهذا الحجم منذ فترة طويلة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطات السعودية حكم الإعدام بحق اثنين مواطنيها العاصمة الرياض أفعال مجرمة خيانة الوطن والتخابر عناصر إرهابية الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي

سلط تحليل جديد لصحيفة هآرتس نشر اليوم الثلاثاء الضوء على من سلسلة من الإخفاقات الفادحة التي عانى منها الجيش الإسرائيلي في تصديه لهجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واستند التحليل الذي كتبه المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل على التحقيقات الجزئية التي أجراها ضباط نظاميون واحتياطيون برتب تتراوح بين عقيد ومقدم في جيش الاحتلال.

وخلص إلى أن هذه التحقيقات كشفت عن سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية والتكتيكية التي أدت إلى واحدة من أسوأ الهزائم العسكرية في تاريخ إسرائيل، وأظهرت صورة قاتمة لتراجع المعايير الأمنية والإجراءات الدفاعية على طول حدود غزة.

انهيار سريع للخطوط الأمامية

ويرى هرئيل أن الهجمات التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على كيبوتس كفار غزة ومعسكر نحال عوز، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين، فضلاً عن عمليات الأسر الواسعة "تدل على أن الإخفاقات لم تكن فقط نتيجة عنصر المفاجأة، بل كانت متجذرة في تراجع الالتزام بالإجراءات العسكرية الأساسية، مما أدى إلى انهيار سريع للخطوط الدفاعية الإسرائيلية".

ويكشف المحلل العسكري أن حماس استغلت ضعف الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود، حيث تسببت الهجمات المتزامنة في شل قدرات الوحدات المدافعة في الساعات الأولى، حيث عانت المستوطنات والمواقع العسكرية من نقص في القوات المدربة والجاهزة للرد على الهجوم.

إعلان

"فعلى سبيل المثال، في كيبوتس كفار غزة، واجه 14 مقاتلا من قوة الطوارئ هجومًا شرسًا من 250 مقاتلًا فلسطينيًا، مما أدى إلى مقتل نصف المدافعين في الساعات الأولى. ولم يكن هناك أي جندي إسرائيلي في الخدمة الفعلية داخل الكيبوتس وقت الهجوم، باستثناء العميد يسرائيل شومر، الذي كان في منزله دون سلاح واضطر إلى القتال بسكين مطبخ قبل أن يحصل لاحقًا على سلاح من أحد القتلى".

أما في معسكر نحال عوز العسكري، فيقول المحلل العسكري إن "الصورة كانت أكثر قتامة، على الرغم من وجود نحو 90 جنديًا مسلحًا، معظمهم من كتيبة جولاني الثالثة عشرة".

وتشير التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي إلى أن "حماس أدركت أن المعسكر يشكل مركز ثقل حيوي في تشكيل جيش الدفاع الإسرائيلي، ولذلك خصص مخططو الجناح العسكري لحماس 15 دقيقة بين عبور الحاجز في السياج والوصول إلى الأسوار العالية المحيطة بالمعسكر، وتمسكوا بخطتهم، حتى انهار المعسكر بالكامل".

ويقول إن "الإعداد الدفاعي كان ضعيفًا، مقابل حماس، التي تدربت لسنوات على السيطرة على المخيم، ونجحت في اختراق الدفاعات بسهولة نسبية، وقامت بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون في الدقائق الأولى من الهجوم، مما أدى إلى تفاقم حالة الشلل التي عانت منها القوات الإسرائيلية.

تفوق تكتيكي لحماس

ويسلط هرئيل الضوء على أن التحقيقات أظهرت أن حماس لم تكتفِ بالمفاجأة العسكرية، بل نجحت في فرض تفوق تكتيكي عبر تنسيق محكم بين وحداتها، حيث تمكنت من استغلال نقاط الضعف في البنية الدفاعية الإسرائيلية.

فمثلاً، في معسكر نحال عوز، الذي كان يضم نحو 90 جنديًا من كتيبة جولاني الثالثة عشرة، استطاعت المقاومة اختراق الدفاعات بسبب تصميم الجدران التي احتوت على نقاط ضعف مكشوفة.

ويعتبر أيضا أن "تدريب حماس الطويل على السيطرة على المخيمات العسكرية كان عاملاً حاسمًا، إذ أنشأت نموذجًا مصغرًا لمعسكر نحال عوز لتدريب مقاتليها على الهجوم، وهو ما ساعدهم على تنفيذه بدقة. وعند بدء الهجوم، أطلقت المقاومة مئات الصواريخ وقذائف الهاون، مما شل قدرات الجيش الدفاعية ودفع العديد من الجنود إلى الاختباء، متجاهلين خطر الهجوم البري القادم من الغرب".

إعلان

ويكشف هرئيل أن حماس كانت قد خططت مسبقًا لإعاقة أي تعزيزات عسكرية إسرائيلية عبر نشر كمائن على الطرق المؤدية إلى المستوطنات المستهدفة، مما أبطأ بشكل كبير من وصول القوات الإسرائيلية لمناطق الاشتباك.

وبحلول الوقت الذي تمكنت فيه هذه القوات من التدخل، كانت المقاومة الفلسطينية قد أنجزت معظم أهدافها، سواء في القتل أو الأسر أو تدمير المواقع العسكرية.

ويعتبر التحليل العسكري أن "حماس أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة ومتعددة الجوانب، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في قدراتها العسكرية والتخطيطية".

غياب التحذير الاستخباراتي

وتشير التحقيقات إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم ببعض المؤشرات التحذيرية قبل الهجوم، لكن لم يتم التعامل معها بجدية. فقد كانت هناك تقارير استخباراتية عن نشاط غير معتاد على حدود غزة، لكن القيادات العسكرية لم تولها الاهتمام الكافي، ولم يتم تمريرها إلى الوحدات المنتشرة في الميدان.

ويكشف تحليل هآرتس أن أنظمة القيادة والسيطرة انهارت بالكامل في اللحظات الحاسمة، مما جعل التنسيق بين الوحدات شبه مستحيل، كما يؤكد أن فرقة غزة العسكرية تم تحييدها عمليًا خلال أول ساعتين من الهجوم، مما جعل القوات الميدانية في وضع حرج من حيث القدرة على التنظيم والرد.

عوضا عن ذلك، يظهر تحليل أداء الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم أن الفشل لم يكن محصورًا في ساحة المعركة فقط، بل كان نتيجة تراكم طويل من الإهمال في الاستعدادات الدفاعية.

وكانت هناك ثغرات كبيرة في التجهيزات العسكرية، حيث لم تكن الوحدات تمتلك مخزونًا كافيًا من القنابل اليدوية، والصواريخ المضادة للدبابات، والأسلحة الرشاشة اللازمة لصد هجوم واسع النطاق.

ويقرر المحلل العسكري أن هذا التحقيق هو من بين أكثر التقارير العسكرية الإسرائيلية صراحةً في الإقرار بحجم الإخفاقات التي واجهها الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003، "فقد أبرزت النتائج أن الجيش لم يكن مستعدًا لمثل هذا النوع من الهجمات المنسقة، وأن ثقافة الاستهتار والتهاون في الالتزام بالإجراءات العسكرية كانت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذه الكارثة".

إعلان

ويخلص هرئيل إلى وجود تراجع مهم في قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال إيراد شهادة أحد المحققين، والذي قال "لقد نسينا في الجيش الإسرائيلي كيف ندافع"، ويعتبر أن هذا التراجع كان واضحًا بشكل خاص على حدود غزة، حيث أدى بناء الحاجز تحت الأرض ضد الأنفاق إلى غرس ثقة مفرطة في القادة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الحدود أصبحت منيعة تقريبًا.

ويضيف أن التحقيقات أظهرت أيضًا أن القوات لم تكن مستعدة لسيناريو متطرف، حيث يقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح أكثر من 100 نقطة إسرائيلية على حدود غزة.

ويقول "حتى عندما بدأت الكارثة تتكشف أمام أعينهم، واجهت القادة صعوبة في تصور الأسوأ الذي كان ينتظرهم".

ويختم التحليل بالتأكيد على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تواجه الآن تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الثقة داخل الجيش وبين الجمهور الإسرائيلي بعد أن كشفت التحقيقات المستمرة المزيد من التفاصيل الصادمة عن مدى هشاشة البنية الدفاعية على حدود غزة".

مقالات مشابهة

  • غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون
  • الجيش يوقف 5 مواطنين في بعلبك وخلدة
  • واشنطن: لن نتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
  • الجيش ينعي اللواء الركن المتقاعد أنطوان سعد.. هذه تفاصيل حياته ومسيرته العسكرية
  • “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين من التمور الفاخرة لـ “بولندا”
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • الدور الاقتصادي للمرأة السعودية.. استثمار إستراتيجي في مستقبل الوطن
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا