انطلق أعمال الاجتماع السنوي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، والذي يستضيفه الأردن اليوم الخميس ولأول مرة تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان، بحضور المستشار العمالي رئيس مكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بالأردن محمود فهمي نائبا عن وزير العمل، وزير الشئون الاقتصادية الأردني مهند شحادة، ولفيف من وزراء المسؤولين العرب والمنظمات العربية.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني الدكتور موسى شتيوي، إن الاجتماع يأتي في ظروف صعبة يمر بها العالم العربي حيث استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

وأضاف شتيوي، في كلمة بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، تم تشكيله في عام ٢٠١٥ ويتشرف الأردن اليوم باستضافة هذا الاجتماع لأول مرة، معربا عن أمله في أن يتم مناقشة الفرص الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية من أجل الاستفادة المتكاملة بينها.

وأشار إلى اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، ليس جهة تنفيذية وإنما جهة تقدم استشاراتها عبر مناقشة العديد من الملفات ورفعها إلى الأمانة العامة للجامعة العربية من أجل مزيد من التعاون العربي المشترك.

ويشارك في الاجتماع أعضاء الاتحاد بصفة المجالس الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة بالمجالس، الجزائري والفلسطيني واللبناني والمغربي والموريتاني، بالإضافة إلى الأعضاء بجانب مصر، السودان واليمن والمدير العام لمنظمة العمل العربية بصفة ملاحظ وراعي للاتحاد.

كما حضر الجلسة الافتتاحية الرؤساء السابقون للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني، وسفراء الدول العربية المشاركة، ووزراء، وأعضاء المجلس وعدد من المسؤولين في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة المختلفة.

وسيتضمن جدول أعمال الاجتماع عرض مشروع جدول أعمال الجمعية العامة والمصادقة عليه، وقراءة محضر الجمعية العامة المنعقدة بالجزائر في 20 يوليو 2022، ودراسة موضوع إعادة صياغة نظام الاتحاد، ودراسة ومناقشة خطة عمل الاتحاد لسنة 2025، وقراءة التوصيات، ومن المقرر أن يصدر بيان ختامي عن الاجتماع.

ويهدف اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها إلى تعزيز ونشر ثقافة الحوار بكل أشكاله ومستوياته وتفعيل آلياته بين أعضاء الاتحاد، وتشجيع الدول العربية على إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية بهدف تعزيز وتعميق الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي في الوطن العربي.

كما يهدف إلى تنسيق الجهود بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها في المحافل العربية والدولية، والقيام بالبحوث والدراسات في الموضوعات المتعلقة بمجالات عمل الاتحاد، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة تحقيقاً للعدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، وتعزيز الشراكة والتكامل بين الشركاء الاجتماعيين في بناء منظومة السياسات والتشريعات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية.

يذكر أن اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها يرأسه رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجزائري ربيعة خرفي، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي نائبًا للرئيس.

اقرأ أيضاًبدء اجتماع «اللجنة الاقتصادية» بالجامعة العربية

أهمها «زيادة الاستثمار المحلي والأجنبي».. وزير الاستثمار يناقش مع وزير العمل الملفات المشتركة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الأردني محمود فهمي المنظمات العربية سفراء الدول العربية أعمال الاجتماع السنوي التعاون العربي المشترك الاقتصادی والاجتماعی

إقرأ أيضاً:

القمة العربية في القاهرة.. خطة مصرية لإعمار غزة وتحديات التنفيذ| فما هي؟

عقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم الثلاثاء لمناقشة التطورات الأخيرة في قطاع غزة، حيث تبنت القمة الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع. 

وتأتي هذه الخطة كبديل لخطة "ريفييرا الشرق الأوسط" التي طرحتها الإدارة الأمريكية سابقًا، مع التأكيد على عدم تهجير السكان الفلسطينيين. 

وشهدت القمة مشاركة واسعة من القادة العرب الذين شددوا على ضرورة دعم الفلسطينيين وحماية حقوقهم.

تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

تسعى الخطة المصرية إلى تقديم رؤية متكاملة تتضمن عدة مراحل تهدف إلى تحقيق التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وذلك تحت إدارة فلسطينية مستقلة. تشمل الخطة:

مرحلة التعافي المبكر: تمتد لمدة ستة أشهر، وتتضمن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، وإعادة الخدمات الأساسية، وإزالة الأنقاض.مرحلة إعادة الإعمار: تمتد على مدى خمس سنوات، وتتضمن بناء 460 ألف وحدة سكنية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإنشاء مشاريع استثمارية لتعزيز الاقتصاد المحلي.الضمانات الأمنية والإدارية: تشمل تدريب كوادر أمنية فلسطينية بالتعاون مع مصر والأردن، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع.التنسيق الدولي: دعت القمة إلى مشاركة الدول العربية والإسلامية في دعم الخطة وكسب التأييد الدولي لها، مع مطالبة مجلس الأمن بنشر قوات حفظ سلام دولية لضمان الأمن والاستقرار.المواقف العربية والدولية من الخطة

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الخطة تمثل رؤية شاملة تبدأ بمرحلة الإغاثة العاجلة والتعافي المبكر، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم.

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة إنهاء الأزمة من خلال إطار سياسي يضمن الاستقرار الدائم.

ومن جهته، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي مهامها في غزة، مع تشكيل حكومة فلسطينية تضم كفاءات من أبناء القطاع.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بلاده لأي محاولات تهجير للفلسطينيين، مشددًا على أهمية دعم خطة إعادة الإعمار.

الخسائر الناجمة عن الحرب وتأثيرها الاقتصادي

تجاوزت الخسائر الاقتصادية التي لحقت بقطاع غزة 53 مليار دولار، حيث تعرضت البنية التحتية لدمار واسع النطاق:

بلغ إجمالي الأضرار المادية 29.9 مليار دولار.انكمش اقتصاد القطاع بنسبة 83% في عام 2024.وصلت معدلات البطالة إلى 80%، مع انهيار شبه كامل للأنشطة التجارية والصناعية.91% من سكان غزة يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط توقعات بحدوث مجاعة واسعة النطاق.تضرر قطاع التعليم بشدة، حيث خرج 745 ألف طفل عن مسارهم التعليمي بسبب تدمير المدارس.آليات تنفيذ إعادة الإعمار

تشمل الخطة:

توفير مساكن مؤقتة للنازحين وإزالة الركام من المناطق المدمرة.بناء 200 ألف وحدة سكنية خلال المرحلة الأولى، واستكمال مشاريع البنية التحتية الأساسية.إنشاء منطقة صناعية، وميناء تجاري، ومطار غزة.إزالة 50 مليون طن من الركام، بما في ذلك 800 ألف طن من المواد السامة مثل الأسبستوس.ردم 14 كيلومترًا مربعًا من البحر باستخدام الركام لإنشاء مناطق سكنية جديدة.التحديات المستقبلية وسبل الحل

أشارت مسودة الخطة إلى أن تحقيق الاستقرار في غزة يتطلب:

وقف إطلاق نار طويل الأمد.تمكين السلطة الفلسطينية من العودة لإدارة شؤون القطاع.دعم دولي لتنفيذ مشاريع الإعمار والبنية التحتية.التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان عدم تهجير السكان الفلسطينيين.

تعد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في القطاع، حيث توفر رؤية متكاملة تعالج الأضرار الناجمة عن الحرب وتضع أسسًا لإعادة البناء.

ومع ذلك، فإن نجاح الخطة يعتمد على توفر الدعم الدولي والإرادة السياسية لضمان تنفيذها بالشكل المطلوب، مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم ومنع تهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • "فيفا" يدرس توسيع كأس العالم بمشاركة 64 منتخبا في نسخة 2030 احتفالا بمرور مائة عام على انطلاق البطولة
  • معرض تشكيلي في بيروت يوثق الأزمة اللبنانية بتجلياتها الاقتصادية والاجتماعية
  • لبنان يُشارك في اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية
  • بمشاركة اربع دول عربية.. اجتماع وزاري خليجي بمكة لتعزيز الأمن الإقليمي والعراق يغيب
  • القمة العربية في القاهرة.. خطة مصرية لإعمار غزة وتحديات التنفيذ| فما هي؟
  • الدنماركي “نورباك” مديراً فنياً لاتحاد الإمارات للريشة الطائرة
  • بمشاركة العراق.. انطلاق القمة العربية الطارئة حول غزة في القاهرة
  • الحمصاني: خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية «الرؤية الأشمل» لمصر 2030
  • نورباك مديراً فنياً لاتحاد الريشة الطائرة
  • بمشاركة سام مرسي.. إيبسويتش تاون يودع كأس الاتحاد الإنجليزي على يد نوتنجهام