روسيا والجزائر تزيدان حصتهما في سوق الغاز الأوروبية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
روسيا – أظهرت دراسة لوكالة “نوفوستي” استندت إلى بيانات “يوروستات” أن روسيا والجزائر زادتا حصتهما في إجمالي إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل تراجع حصة الولايات المتحدة.
وخفض الاتحاد الأوروبي في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام وارداته من الغاز بمقدار 1.7 مرة إلى 49.2 مليار يورو، ويرجع ذلك بشكل أساسي لتراجع قطاع التصنيع في أوروبا، فمنذ مارس 2022 إلى أغسطس من العام الجاري تراجع الإنتاج الصناعي في الاتحاد بنسبة 21%.
وأشارت البيانات إلى تراجع إمدادات الغاز من جميع الدول المصدرة الرئيسية للوقود الأزرق إلى أوروبا، حيث انخفضت هذه الإمدادات من قطر بواقع 2.8 مرة، ومن المملكة المتحدة بواقع 2.5 مرة، ومن نيجيريا بنحو مرتين، ومن الولايات المتحدة بمقدار 1.8 مرة، ومن النرويج بمقدار 1.7 مرة.
وأظهرت البيانات أن إمدادات الغاز من روسيا والجزائر إلى أوروبا تراجعت بوتيرة أقل مقارنة بالدول المصدرة الأخرى، وبفضل ذلك تمكنت روسيا والجزائر من زيادة حصتهما في سوق الغاز الأوروبية، وصعدت حصة روسيا بنسبة 4.6% إلى 18.3% من إجمالي إمدادات الغاز إلى أوروبا فيما زادت حصة الجزائر بنسبة 4.9% إلى 21.3%.
ولا تزال الولايات المتحدة، بحسب البيانات، تتصدر قائمة كبار موردي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، وتبلغ حصتها في العام الجاري 22%، بعد أن كانت العام الماضي عند 22.9%.
وتضم المراكز الخمسة الأولى في القائمة الجزائر وروسيا والنرويج، التي بلغت حصتها هذا العام 12.5%، بعدما كانت قبل عام عند 12.3%، كذلك تشمل القائمة المملكة المتحدة بحصة بلغت 8.4% مقابل 12.5% قبل عام.
وبدأ القطاع الصناعي الأوروبي بشكل عام، والألماني بشكل خاص، يفقد مزاياه التنافسية في ظل التخلي عن مصادر الطاقة الروسية الرخيصة نسبيا.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعمل إلى زيادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي أمام الولايات المتحدة والصين وإلا فإن الاقتصاد الأوروبي سيواجه خطر “الموت” (الزوال).
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة روسیا والجزائر إمدادات الغاز
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تهديدات جديدة إلى حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن التكتل قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات ضخمة لشراء النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، للتواصل الاجتماعي "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ورّدت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار أميركي) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات "يوروستات".
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار التكتل فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الأزمة الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.