المهاجرين غير الشرعيين.. هل ستسوي كندا وضعيتهم ؟!
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أغلق وزير الهجرة الكندي، الأربعاء، الباب أمام خطة تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين على نطاق واسع قبل الانتخابات المقبلة.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أنعش آمال مئات الآلاف من المهاجرين، عندما وعدهم بتسوية وضعيتهم . ولكن منذ ذلك الحين، أظهرت استطلاعات الرأي تغيرًا ملموسًا في الرأي العام تجاه الهجرة بعد سنوات من سياسة اعتبرت منفتحة للغاية.
وقال وزير الهجرة مارك ميلر للصحفيين “لا توجد خطة تسوية واسعة النطاق على جدول الأعمال، على الأقل قبل الانتخابات المقبلة”. وأضاف: “هذا لا يعني أنه في بعض المناطق التي نحتاج فيها إلى قوة عاملة أساسية، لن تكون هناك فرصة لنوع من التنظيم على نطاق أصغر”.
ووفقا لتقديرات عديدة، فهناك ما بين 100 ألف ومليون شخص غير موثقين في كندا. ووعد الوزير ببرنامج “طموح” في الأشهر المقبلة، لكنه أقر بأنه “لن يكون للجميع”. وسعت كندا في السنوات الأخيرة إلى خفض عدد المهاجرين من خلال الإصلاحات، سواء طالبي اللجوء أو الطلاب الأجانب أو العمال المؤقتين. وعلق الوزير مارك ميلر قائلاً: “من الواضح أن عصر العرض غير المحدود للعمالة الأجنبية منخفضة التكلفة قد انتهى”.
وأعلنت كندا أكتوبر الماضي خفضا “كبيرا” بنسبة 21 بالمائة في “الكوطة” المخصصة للمقيمين الدائمين. الذين ستستقبلهم اعتبارا من العام المقبل. ما يعكس تغييرا بالمسار حيال مسألة الهجرة. ونقطة تحوّل جذري خصوصاً للمهاجرين الاقتصاديين من البلدان النامية. الذين يبحثون عن ظروف معيشية أفضل.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة
كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، الخميس الماضي، عن الدور الكبير الذي يلعبه الموظفون المنحدرون من أصول مهاجرة في العديد من القطاعات الاقتصادية الألمانية، حيث أظهرت البيانات أن هذه القطاعات كانت ستواجه صعوبات جمة في أداء مهامها دون مساهمة هؤلاء الموظفين.
وبحسب مسح التعداد السكاني المصغر لعام 2023، بلغت نسبة الموظفين من أصول مهاجرة في قطاع البناء والتطوير العقاري 67%، بينما وصلت النسبة إلى 51% في قطاع إنتاج الأغذية.
كما تجاوزت نسبة الموظفين المهاجرين المتوسط العام في مجالات مثل تركيب البلاط، قيادة الحافلات والشاحنات، وخدمات الضيافة.
وأوضح مكتب الإحصاء أن تعريف "الشخص ذي الخلفية المهاجرة" يشمل من هاجر شخصيًا إلى ألمانيا أو أحد والديه منذ عام 1950، مع استثناء الأشخاص المقيمين في مساكن جماعية. وجاءت هذه البيانات بناءً على مسح عينة شمل حوالي 1% من السكان في ألمانيا، حيث قدم المشاركون معلومات عن أنفسهم.
وفي المجمل، أفاد 26% من الموظفين في جميع القطاعات الاقتصادية بأنهم من أصول مهاجرة. وسجلت قطاعات مثل بيع المواد الغذائية (41%)، ورعاية المسنين (31%)، والتعدين (30%) نسبًا أعلى من المتوسط، وهي قطاعات تعاني من نقص حاد في العمالة وفقًا للوكالة الاتحادية للتشغيل.
من ناحية أخرى، انخفضت نسبة الموظفين من أصول مهاجرة في قطاعات مثل الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي (10%)، والتأمينات (13%)، والخدمات المالية (15%)، والتعليم (17%).
"مستشفيات بلا مهاجرين"
وفي سياق متصل، أثارت الخطط التي تروج لها التيارات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، والتي تدعو إلى ترحيل المهاجرين، قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية. ويعود ذلك إلى الاعتماد الكبير للمستشفيات الألمانية على الكوادر الطبية المهاجرة، حيث يشكل الأطباء والممرضون من أصول أجنبية جزءًا أساسيًا من النظام الصحي.
وقد حذر خبراء من أن ترحيل هؤلاء المحترفين قد يؤدي إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، مما يهدد جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وردًا على هذه الخطط، انتشرت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مستشفيات فارغة من كوادرها الطبية، بهدف تسليط الضوء على العواقب الوخيمة المحتملة لترحيل المهاجرين. وتأتي هذه الحملة في ظل صعود ملحوظ لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يروج لسياسات ترحيل جماعي للمهاجرين.
وفي 23 شباط/ فبراير 2025، أعلن زعيم تكتل المحافظين فريدريش ميرتس فوزه بالانتخابات التشريعية، بينما أقر المستشار أولاف شولتس بهزيمة حزبه "الديمقراطي الاجتماعي" الحاكم. وفي الوقت نفسه، حقق أقصى اليمين الألماني تقدّمًا ملحوظًا، حيث حلّ في المرتبة الثانية.