خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ما يجعله يشكل حكومة جديدة تساعده على إدارة البلاد، ومن ضمن تلك الترشيحات كان «مايك هاكابي» المرشح ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وزار هاكابي، إسرائيل أكثر من 100 مرة في حياته، وكان له فيديو قديم تم ترويجه الآن وهو يردد قائلًا: «لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة.
من جهته، قال الدكتور إسماعيل تركي، الخبير السياسي، إن «مايك هاكابي» من أحد أهم المدافعين عن إسرائيل، والذي يؤمن بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي إقامة المستوطنات، وأنه ينفي وجود أي حقوق للفلسطينيين.
وأشار تركي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أنه يجب ربط ترشيح «مايك هاكابي» سفير للولايات المتحدة في إسرائيل، وترشيح مارك روبيو وزيرًا للخارجية، و إليز ستيفانيك سفيرة الولايات المتحدة في الحكومة الأمريكية الجديدة، لافتا إلى أن هذا الثلاثي من أشد المدافعين عن إسرائيل ومتحمسين بقوة لحقوقها وجاءوا لتحقيق توجيهات «ترامب» في السياسة الخارجية والدفاع عن إسرائيل بشكل كبير.
وأوضح الخبير السياسي، أن دونالد ترامب جاء بأشخاص يثق بهم، وسبق له التعاون معهم بشكل كبير في الانتخابات، لذلك منحهم مناصب عالية وكبيرة حتى يساعدوه في المرحلة القادمة، لتحقيق سياسته ووعوده التي وعد بها خلال الدعاية الانتخابية التي خاضها أمام الحملة الانتخابات أمام جو بايدن في البداية، ثم استكمالها مع كامالا هاريس، والذي فاز بها بفوز ساحق وعاد بعودة تاريخية.
وبشأن ترشيح «مايك هاكابي» لـ يكون سفير للولايات المتحدة لدي إسرائيل، أوضح إسماعيل، أن دونالد ترامب داعم قوي لإسرائيل ومدافع شرس عن بقائها ووجودها وتحقيق رغباتها والدفاع عنها، لذلك جاء بـ«مايك هاكابي» الذي وصفه أنه متيم بإسرائيل في خطاباته وفيديوهات التي تؤكد ما يكنه من مشاعر لدى إسرائيل، وهو ينفي وجود الضفة الغربية ويطالب بالسيطرة عليها.
وأكد أن تعيين «مايك هاكابي» في إسرائيل هو رد على المساعدة الجليلة التي قدمها بنيامين نتنياهو باستمرار العدوان على غزة ولبنان، حتى موعد الانتخابات كنوع من أنواع الضغط على كامالا هاريس، وأن دونالد ترامب لديه خطة كبيرة في الداخل الأمريكي، وتباين ذلك في اختيار ممثليه، فلا يمكن أن نفصل ترشيح «مايك هاكابي» بأن يكون سفير الولايات المتحدة عن ترشيح ماركو روبيو وزيرا للخارجية وهو المتشدد تجاه إيران والصين وبعض الدول الأعداء الذين يمثلون عقبة في وجه إسرائيل.
ولفت إلى أنها منظومة خارجية تتمثل في تحقيق رغبات إسرائيل وتحقيق ما يؤمن به دونالد ترامب، ونستطيع أن نربط ترشيح مايك هاكابي، ومارك روبيو، وإليز ستيفانيك، لمناصب قيادية، ليقوم هذا الثلاثي بالدفاع عن إسرائيل في المنظمات الدولية وتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في خدمة مصالح إسرائيل وتحقيق رغباتهم خلال الفترة المقبلة سواء بالقضاء على القضية الفلسطينية أو بالتوسع في المستوطنات وضم مزيد من الأراضي.
اقرأ أيضاًوصول ترامب إلى واشنطن استعدادا للقاء يجمعه مع بايدن
ترامب يعلن ترشيح «تولسي جابارد» مديرة للاستخبارات الوطنية
ترامب يرشح النائب الجمهورى «مات جيتز» لشغل منصب وزير العدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الضفة الغربية ترامب دونالد ترامب غزة مايك هاكابي دونالد ترامب مایک هاکابی عن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تنصيب ترامب.. ومسؤول يوضح السبب
القدس (CNN)-- تدرس إسرائيل تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر، في محاولة لحرمان حماس من الموارد، بحسب مسؤول إسرائيلي مطلع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2003، تشن إسرائيل حربا في غزة في محاولة لتفكيك حماس عسكريًا، لكنها تقول إن المسلحين يحتفظون بالقدرة على الحكم من خلال الاستيلاء على المساعدات. في حين تهدد مثل هذه الخطوة بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأيدي الصحيحة"، وأضاف أن هذا أحد "العديد" من الخيارات التي يتم النظر فيها حاليًا.
ودعت منظمات الإغاثة باستمرار إلى زيادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بوصولها إلى القطاع المحاصر، وحذرت منذ أشهر من ارتفاع خطر المجاعة بين المدنيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث، الثلاثاء، إن 2205 شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستثناء الشاحنات التجارية والوقود.
واعترضت إسرائيل على هذا الرقم، قائلة إنه لم يتم تقليل كمية المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، وإن أكثر من 5000 شاحنة دخلت خلال ذلك الشهر، بحسب بيان لمكتب تنسيق أنشطة الحكومة في المناطق، الذي يدير تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن عدد الشاحنات التي دخلت غزة قبل الحرب كان حوالي 500 شاحنة يوميا، بما يعادل 15000 شاحنة شهريا.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يواجه حوالي 91% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي أكتوبر الماضي، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن خطابا إلى الحكومة الإسرائيلية تطالبها فيه بالعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة في غضون 30 يومًا، أو المخاطرة بانتهاك القوانين الأمريكية التي تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية، مما يشير إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تكون في خطر.
وشملت قائمة المطالب الأمريكية السماح بدخول 350 شاحنة على الأقل يوميًا إلى غزة، وتنفيذ توقفات للقتال لتعزيز تدفق وأمن القوافل والتحركات الإنسانية.
وبعد أسبوع من فوز ترامب بالانتخابات وانتهاء الموعد النهائي، ذكرت إدارة بايدن أن إسرائيل لم تمنع المساعدات، رغم أن المطالب الرئيسية الواردة في الخطاب لم يتم تلبيتها بعد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه في حين كانت هناك حاجة إلى تغييرات، فقد تم إحراز تقدم - لذلك لن يكون هناك أي تعطيل لشحنات الأسلحة الأمريكية.
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونغرس بشكل غير رسمي، الجمعة، أنها تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، بحسب ما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على الأمر لشبكة CNN.