حزب الله يُفاجئ الاحتلال بتكتيكات جديدة على الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بدأ حزب الله في تنفيذ تكتيكات عسكرية معقدة ومدروسة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث تهدف هذه الإستراتيجيات إلى إلحاق أكبر قدر من الأضرار بالقوات الإسرائيلية، مع الحفاظ على الحذر والسرية في تحركاته.
اقرأ ايضاًرواتب مغرية لعودة جيش لحد: مشروع أمني إسرائيلي جديد في جنوب لبنانوتعتمد هذه التكتيكات على سلسلة من العمليات المنسقة بعناية، والتي تستهدف استدراج القوات الإسرائيلية إلى مناطق محددة قبل مهاجمتها بطرق غير تقليدية.
يعد "التكتيك الاستدراجي" من أبرز الإستراتيجيات التي يعتمد عليها حزب الله في معاركه ضد جيش الاحتلال.
ويقوم الحزب في هذا التكتيك بالسماح للقوات الإسرائيلية بدخول مناطق معينة داخل القرى المتاخمة للحدود، وخصوصًا تلك المناطق التي تحتوي على مبانٍ قد تثير اهتمام الجيش الإسرائيلي.
والهدف من ذلك، هو استدراج الجنود الإسرائيليين إلى أماكن محددة من أجل أن يكونوا في وضعية مريحة، مثل التجمع أو التوقف لفترة قصيرة.
وبمجرد أن يتمركز الجنود في تلك المواقع، ينفذ حزب الله عملية الهجوم السريع، محاصرا الجنود الإسرائيليين في كمائن محكمة من مسافة قريبة، حيث تكون الفرصة أكبر لإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم.
هذه التكتيكات لا تقتصر فقط على إلحاق الخسائر، بل تهدف أيضًا إلى شل قدرة القوات الإسرائيلية على الرد السريع، مما يخلق حالة من الفوضى والارتباك بين صفوفهم.
اقرأ ايضاً1.4 مليون نازح في لبنان.. هل تنجح "إسرائيل" بإقامة منطقة عازلة جديدة؟استخدام صواريخ نصر 1من التكتيكات المميزة لحزب الله في هذه الفترة هو استخدام صواريخ "نصر 1" لأول مرة، في المناطق الحدودية، كما حدث في الهجوم الأخير في منطقة مارون الراس جنوب لبنان.
وتعد صواريخ "نصر 1" من الأسلحة التي تعكس التطور الكبير في قدرات الحزب العسكرية، حيث تتميز هذه الصواريخ برؤوسها الحربية التي تزن حوالي 100 كيلوغرام، ما يجعلها قادرة على إحداث تدمير كبير في الهدف المستهدف.
وعل الرغم من أن هذه الصواريخ مداها كبير يصل إلى 100 كيلومتر، وتستخدم لضرب أهداف في العمق الاسرائيلي، إلا أن حزب الله بدأ يستخدمها لضرب أهداف عسكرية على الحدود، وهو ما يزيد من الضغط على الجيش الإسرائيلي، الذي يجد نفسه مضطرًا لتوزيع قواته بشكل أكثر تعقيدًا على الجبهة الشمالية.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند سها نويلاتي تتألق وتخطف الأنظار في عرض "1001 موسم من إيلي صعب" بالرياض حزب الله يُفاجئ "الاحتلال" بتكتيكات جديدة على الحدود اللبنانية مباراة العراق والأردن..خطة أمنية شاملة في ملعب البصرة ومحيطه دان بيلزيريان يدافع عن فلسطين بشراسة.. ويستشهد بمقولة ليحيى السنوار فيديو مؤثر: مذيعة تونسية تنفجر بالبكاء على الهواء Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
الثورة / وكالات
على مدى العصور الماضية، كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل إفريقيا، ومركزا مهما للعالم ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة ومهدا للديانات والتعايش، من معابد وكنائس ومساجد تاريخية تعكس غنى وعمق الهوية الفلسطينية، كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقبلة للسلام، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مسرح للإبادة الجماعية ارتكبتها طوال أكثر من 15 شهراً.
ارتكب جيش الاحتلال أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءاً من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
خلال فترة الإبادة التي اقترفتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023م حتى 19 يناير 2025م، لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال.
وكانت هذه الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.
738 مسجدا سُويت بالأرض
متحدث وزارة الأوقاف بقطاع غزة إكرامي المدلل، قال للأناضول إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً من أصل نحو 1244 مسجدًا في قطاع غزة، بما نسبته 79%.
وأضاف: «تضرر 189 مسجدا بأضرارٍ جزئية، ووصل إجرامُ الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلينَ الآمنين».
وتابع: «كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائسَ تدميرا كليا جميعُها موجودة في مدينة غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميراً كلياً و18 جزئياً.
وأوضح أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب».
كما أكد المدلل أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حرب الاحتلال الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية».
وأضاف: «يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر».
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين، وفق المتحدث.
أبرز المساجد والكنائس التي طالها التدمير
المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
يضم 38 عمودا من الرخام الجميل والمتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، يعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحول الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
وتعرض المسجد لتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض لدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقًا في العام 1925م.
وقال أحد رواد المسجد العمري للأناضول: «المسجد تعرض لأشرس هجمة بشرية»، وأضاف: «تدميره فاجعة لنا، هو جزء من غزة وفلسطين».
مسجد السيد هاشم
يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، والذي ارتبط اسمه بالمدينة «غزة هاشم».
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر 2023م.
مسجد كاتب ولاية
يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتٌقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي1341 و1309 ميلادية.
وتعرض المسجد لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن تعرضه لأضرار جسيمة.
المسجد العمري (جباليا)
يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة يُطلق عليه سكان المنطقة «الجامع الكبير» ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربَي 2008 و2014م، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.
الكنائس المدمرة:
كنيسة القديس برفيريوس
أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها للقرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسميت نسبة إلى القديس برفيريوس حيث تحتضن قبره.
تعرضت للاستهداف المباشر لأكثر من مرة؛ الأول كان في 10 أكتوبر 2023م ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من ذات الشهر ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، وأدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.
كنيسة العائلة المقدسة
تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.
كنيسة المعمداني
تتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882م ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
ارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م أسفر عن مقتل نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.