التعليم العالي: 44 جامعة تتنافس في الموسم السابع لمُسابقة «العباقرة جامعات»
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الاستثمار في الشباب المصري باعتبارهم الحلم والأمل والطموح للارتقاء بالدولة المصرية، مُشيرًا إلى توفير كافة الفُرص التي تساعدهم على تطوير قُدراتهم ومهاراتهم، ومُؤكدًا دور الشباب المصري في تحقيق كافة برامج وأهداف التنمية المُستدامة، نظراً لما يتمتعون به من قوة وحيوية وعلم، فضلاً عما يشكلونه من مصدر هام للازدهار والتطور والرقي والتنمية.
وفي هذا السياق، وفي إطار التعاون المُتبادل بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، تستعد وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة، لإطلاق الموسم السابع على التوالي من مُسابقة "العباقرة جامعات"، والتي تُعرض على قناة القاهرة والناس، ويُقدمها الروائي عصام يوسف، انطلاقًا من مبدأ التكامل بين الرياضة والتعليم كوجهين لعملة واحدة، وكلاهما يُساهم في بناء شخصية مُتكاملة للشباب، وتطوير قدراتهم.
وأشار أحمد أبو المحاسن مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، إلى المُنافسة القوية بين طلاب الجامعات والمعاهد، قائلا «إن مُشاركة المعاهد ومٌنتخب وزارة التعليم العالي في مُسابقة عباقرة الجامعات، تُعد بمثابة المرة الأولى للمُشاركة».
وشهدت التصفيات التمهيدية مُشاركة 44 جامعة وهم جامعات، (القاهرة، وقناة السويس، وحلوان، وجنوب الوادي، وطنطا، ودمياط، وبنها، وأسيوط، وبورسعيد، والفيوم، ودمنهور، وسوهاج، وكفر الشيخ، والمنصورة، والأزهر، والسويس، والإسكندرية، والمنوفية، والنيل الأهلية، وعين شمس، وMTI، والزقازيق، والعريش، ومُنتخب وزارة التعليم العالي، والزقازيق الأهلية، والجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني الأهلية، وبنها الأهلية، وأسيوط الأهلية، والجلالة الأهلية، وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وحلوان الأهلية، وجامعة السلام، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، و أكتوبر، وأكاديمية الشروق، وحورس، وجامعة بدر، وسفنكس بأسيوط، والمنصورة الجديدة، والمنيا، والكلية التكنولوجية المصرية الألمانية، ومصر المعلوماتية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد الفني الصحي بالبيهو".
جَدير بالذكر أن برنامج عباقرة الجامعات يهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة والإطلاع في مُختلف المعارف لاكتشاف مواهبهم، وخلق حالة من التواصل الإيجابي بين الطلاب في مُختلف التخصصات العلمية والأدبية، ساعيًا للتطوير الدائم والمُستمر في جميع المشاريع المُقدمة للشباب، ومن المُنتظر خلال الفترة القادمة أن يشهد مسرح مركز التعليم المدني بالجزيرة إجراء قرعة الدور الـ 16 بعد الإعلان عن نتيجة التصفيات التمهيدية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: جارِ العمل على إنشاء 14 جامعة جديدة
وزير التعليم العالي يعتمد الجدول الزمني لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أهداف التنمية المستدامة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات