صدى البلد:
2025-02-16@12:11:40 GMT

حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن مَن صلَّى الوتر في أول ليله ثم أراد أن يتنفل بعده؛ فإنه يصلي ما شاء من الصلوات من غير أن يأتي بركعة أخرى مع هذا الوتر يشفعه بها.

وأوضحت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه ليس عليه أن يأتي في نهاية صلاته بوتر آخر؛ لكونه قد أداه سابقًا، ولأن نقضه مفضٍ لتعدد الأوتار وهو منهيٌّ عنه، فضلًا عن أن الوتر الأول قد مضى على الصحة فلا يتوجه إبطاله بعد تمامه صحيحًا، ، وهذا القول فيه جمع بين النصوص، والمقرر أن "الجمع أولى من الترجيح"، و"الإعمال أولى من الإهمال".

يبحث البعض عن الطريقة الصحيحة لصلاة الوتر، وحكم من نسي الدعاء فيها، وهل هناك فضل لأداء صلاة الوتر يومياً، وماذا يقرأ المصلي خلال أدائه صلاة الوتر؟، وفي التقرير التالي نوضح صلاة الوتر وكيفيتها وهل تكون جهراً أم سراً؟

الطريقة الصحيحة لصلاة الوتر
قالت دار الإفتاء في بيانها المقصود بصلاة الوتر: هي صلاة يؤديها المسلم ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر يختم بها صلاة الليل، وسمِّيت بـ"الوتر" لأنها تصلَّى بعددٍ وتر -يعني فردي-؛ ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو أكثر، فلا يجوز جعلها شفعًا، والوتر سنةٌ مؤكدةٌ، وليس واجبًا على الصحيح.

وعن كيفية صلاة الوتر: فهي أن يصلي ركعةً، أو ثلاثًا، أو أكثر من ذلك وترًا. فإن أوتر بركعةٍ؛ ركع وسجد وتشهَّد فيها وسلَّم. وإن أوتر بثلاثٍ: يجوز له أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، أو يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة؛ كهيئة صلاة المغرب، أو يفصل بينها؛ فيصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة ويسلم، وكل هذه الصور صحيحة.

وأوضحت: إذا صلى المسلم الوتر، ثم أراد أن يصلي بعد ذلك، فله عند الفقهاء طريقتان:

الطريقة الأولى: أن يصلي شفعًا ما شاء، ثم لا يوتر بعد ذلك، وعليها الجمهور.

والطريقة الثانية: وعليها القول الآخر عند الشافعية: أن يبدأ نَفْلَه بركعةٍ يشفع بها وترَه، ثم يصلي شفعًا ما شاء، ثم يوتر، وذلك جمعًا بين الحديث الذي ينهى عن وترين في ليلة، والحديث الذي يأمر أن تكون آخر الصلاة من الليل وترًا؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (4/ 15): [إذا أوتر قبل أن ينام، ثم قام وتهجد، لم ينقض الوتر على الصحيح المشهور، وبه قطع الجمهور، بل يتهجد بما تيسر له شفعًا، وفيه وجه حكاه إمام الحرمين وغيره من الخراسانيين: أنه يصلي من أول قيامه ركعة يشفعه، ثم يتهجد ما شاء، ثم يوتر ثانيًا، ويسمى هذا نقض الوتر] اهـ.

صلاة الوتر تكون جهرا أم سرا؟
صلاة الوتر تكون جهرًا وهي صلاة ليلة، وقت صلاة الوِتر من بعد صلاة العشاء وقبل طلوع الفجر، وقال النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ»، والمصلي إما أن يوتر بركعة، أو بثلاث، أو بأكثر، فإن أوتر المصلي بركعة ركع وسجد وتشهد فيها وسلم، وإن أوتر بثلاث يجوز له 3 طرق: أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، ويجوز أن يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة، وذلك كالمغرب، ويجوز له الفصل بينها فيصلي ركعتين، ثم يسلم ويصلي ركعة، وكل هذه الصور صحيحة.

صلاة الوتر في المذاهب الأربعة
يرى الأحناف: الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا رافعًا يديه.

بينما يرى المالكية أن صلاة الوتر سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.

كما أن الشافعية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد.

أما الحنابلة فيرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الوتر یصلی رکعتین ثلاث رکعات صلاة الوتر الوتر سنة أن یصلی ما شاء

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يوضح حكم جمع الصلوات بسبب العمل (فيديو)

أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حول جمع الصلوات بسبب ظروف العمل.

الجمع بين الصلوات بسبب الانشغال في العمل أمر مقبول 

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، إنه من الأفضل للمسلم أداء الصلاة في وقتها قدر المستطاع، ولكن إذا كان الشخص يعمل في مهنة لا تتيح له أداء الصلوات في أوقاتها بسبب انشغاله، فإن جمع الصلوات في أوقات معينة يعد أمرًا مقبولًا شرعًا.

وأوضح: «إذا فاتت الشخص صلاة بسبب العمل أو الانشغال بأمور أخرى، يمكنه أن يجمع بين الصلوات في وقت واحد، بشرط أن ينوي ذلك قبل أداء الصلاة، وأن جمع الصلاة يتم دون قصر، بمعنى أنه يؤدي كل صلاة كاملة دون تقصير في عدد الركعات، ولكنها تكون في وقت واحد».

المسلم ينبغي أن يسعى قدر الإمكان لأداء الصلاة في وقتها

وأكد أن هذا يعتبر حلًا شرعيًا في حالات الضرورة مثل انشغال الشخص طوال اليوم في العمل، مشددا على أن المسلم ينبغي أن يسعى قدر الإمكان لأداء الصلاة في وقتها، ولكن إذا تعذر عليه ذلك بسبب ظروفه الخاصة، فإنه يمكنه جمع الصلوات في وقت لاحق بنية الجمع بينهما.

مقالات مشابهة

  • توفي والدي ولم يصم طوال فترة شبابه فماذا أفعل؟.. دار الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء توضح حكم نسيان الصائم إذا شرب في غير رمضان
  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • حكم صيام النصف الثاني من شعبان.. «الإفتاء» توضح الحالات المباحة (فيديو)
  • دار الإفتاء توضح حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الأخرى
  • هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
  • حكم إحرام من ذهب إلى مكة ثم نوى العمرة؟.. دار الإفتاء توضح
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يوضح حكم جمع الصلوات بسبب العمل (فيديو)
  • حكم صلاة المرأة بالبنطلون وبلوزة طويلة.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية