قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إنه يشعر بالفخر على المستوى الشخصي لمشاركته في هذه العملية، قبل حوالي سنتين أو ثلاث سنوات، حيث التفتت روسيا أخيرا إلى أفريقيا، متابعا: "بوابتنا إلى القارة الإفريقية تتمثل في أصدقائنا وشركائنا التقليديين  مثل مصر، ولسان حالنا فلنعمل على تطوير مشاريع مشتركة فنجن منفتحون على ذلك، بينما تتمتعون أنتم بخبرة لا يستهان بها في ذلك".

وأضاف "كاراجانوف"، خلال لقاء خاص مع حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، "مصر في المكان الصحيح، ونحن معنيون في تعزيز حضورنا في هذا الإقليم على نحو مفيد، ولا سيما الحضور الاقتصادي، لدينا ما نقترحه عليكم ليس فقط لأصدقائنا المصريين، وإنما لكل دول القارة السمراء".

وتابع: "إذا لعب أصدقائنا المصريون دور الوسيط لتحقيق هذا الهدف، فإن ذلك سيعود بالنفع علينا، انطلاقا من قاعدة العلاقات المتشعبة التي تتمتع بها مصر مع الدول الأفريقية التي أهدرناها في تسعينيات القرن الماضي لقصر النظر من طرفنا، أما إذا سلكنا هذا الطريق سويا فسنحقق جميعا فوائد مشتركة، بما في ذلك للدول الأفريقية بالمجمل، الشكر لكم وتحياتي القلبية لكل متابعيكم".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حسين الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي

أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس لجنة الشؤون العربية، وجود الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس؛ فتاريخ الدولتان شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نُقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة في تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير بين البلدين.

وقال "الزناتي" خلال الحوار المفتوح الذي أعدّته لجنة الشؤون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، محمد بن يوسف، اليوم، إن مصر كانت من أولى الدول التي دعمت الكفاح التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطاني منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952، ولعبت مصر دورًا واضحًا في دعم الحركة الوطنية التونسية، واستمرّت في مساندة كفاحها ضد الاحتلال، وتبنّت قضيتها في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائمًا معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية في مارس 1956.

وتابع: “على الجانب الآخر، كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها، بل وشاركت معها في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا في حرب أكتوبر 1973”.

وأضاف وكيل نقابة الصحفيين: “كما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين في التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة، في التاريخ المعاصر؛ حيث شهدتا أولى أحداث ما سُمي بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة اندلاع ثورتي الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضًا شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية على الساحة السياسية لهما ووصولها للسُلطة، ثم فشلها في الإدارة، مما أدّى برغبة شديدة لدى الشعبين في تغيير النظام، وهو ما حدث في تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.”.

واستكمل قائلًا: “أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة، ويسودها التفاهم، ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات، وهو ما ينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية، باعتبارهما دولتي جوار، والوضع في السودان، وغيرها من القضايا”.

مقالات مشابهة

  • حسين الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
  • تحت شعار "مصر وتونس تحديات وطموحات مشتركة".. بن يوسف: أمن تونس من أمن مصر
  • الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
  • الإمارات والأردن.. علاقات أخوية ومواقف مشتركة
  • مزور : الداخلة تتحول بسرعة قياسية إلى ورش استثماري مفتوح على مستوى القارة الإفريقية
  • «الأرصاد الجوية» تنظم برنامجا تدريبيا لأبناء القارة الإفريقية
  • الرئيس الجزائري يدعو للعمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية
  • سعود بن صقر: تتمثل رؤيتنا المستقبلية في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق تنمية شاملة
  • المكون الشبكي يصطف مع الخائفين من التعداد.. رسالة إلى وزارة التخطيط
  • الرئيس السيسي ونظيره النيجري يبحثان أوضاع السلم والأمن في القارة الإفريقية