بين اللَّامركزيَّة والفدراليَّة.. شراكة بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في إطار التعاون بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور - لبنان في مسار "لبنان وتحديَّات إصلاح السِّياسات: نحو رؤية متكامِلة"، نشرت المؤسَّستان ورقة عمل تحت عنوان "بين اللَّامركزيَّة والفدراليَّة-أيّ طريق لخلاص لبنان؟".
الورقة التي أعدّها المحامي ربيع الشاعر صدرت باللّغتين العربيَّة والإنكليزيَّة جاء فيها: "ذُكر موضوع اللامركزية في لبنان لأول مرة في البيان الوزاري لحكومة الدكتور عبدالله اليافي تاريخ 16 آب سنة 1953 وهي الحكومة الثالثة في عهد الرئيس كميل شمعون الذي بدوره دافع عن طرح الفدرالية في خلوة سيّدة البير، في 23 كانون الثاني 1977.
وأضاف الكاتب: "يواجه الحلّ الفدرالي انتقادات كثيرة ، منها نابع عن جهل بالنظام الفدرالي، ومنها مبني على تخوّف أن يؤدي إلى هيمنة النزعات الطائفية المتطرفة على الكانتونات أو الولايات او الأقضية، وبالتالي الى قمع أي توجّه علماني أو لاطائفي لدى اللبنانيين. كما أنَّه هناك تخوّف من صعوبة ترسيم حدود الكانتونات أو الولايات جرّاء توزع المجموعات الطائفية على مختلف الأراضي اللبنانية وعدم ترابطها الجغرافي، أضف الى هاجس تزايد النزعات التقسيمية بين مختلف المناطق والاثنيات، أو حصول تفاوت اقتصادي وإنمائي كبير بينها فتتعقد عندها مسألة إدارة الخلاف وتوزيع الصلاحيات بين السلطة الاتحادية والسلطات المحلية."
وختم الكاتب : "يبقى أن نشير الى أنّه لا يمكن أن ننكر وجود اختلافات بين المكونات الطائفية في لبنان يعززها موروث تاريخي غير مشجع وحدود جغرافية معادية للكيان اللبناني ونزاعات إقليمية جعلت منه ساحة لخلافاتها. لذا لا يمكن لأي نظام حكم في لبنان أن يحلّ هذه المسائل والمشاكل لوحده. كما أنَّ العديد من النزاعات الطائفية هي نتيجة أزمات إجتماعية وطبقية بل وفلسفية تتعلق بفهم المجموعات المؤمنة لجوهر دينها وإيمانها وحريتها في مناقشة معتقداتها وتقبّل الاختلاف. هذه مسائل أساسية لا تحلّ من الداخل اللبناني فقط، وهي بحاجة إلى اعتماد نظام تعليمي حرّ هدفه تحرير العقول وتعليمها على النقد والابداع، بدلاً من تعليبها في قوالب متحجرة ومتخلّفة وعنصرية. هذه الثقافة هي أساسيّة في بناء المواطنة وبناء الاقتصاد وبناء الوعي وتتطلب أزمنة واجيالًا للوصول اليها. ولكن في انتظار ذلك وتسهيلاً له يمكن البدء في تصحيح جميع ثغرات اتفاق الطائف التي اظهرتها التجربة من منع الوصول إلى فراغات دستورية وتجنُّب أي تعطيل غير ديموقراطي، في مقابل اعتماد حياد لبنان، وإعادة التوازن بين السلطات، وتعزيز استقلالية القضاء، وتفعيل أدوات المحاسبة، وتنظيم الإعلام، وترشيد الإدارة العامة، وإعادة النظر في قانون الانتخابات لتأمين حسن التمثيل وتداور السلطة، ومنع الاحزاب الدينيّة، ومُكافحة الفساد، واعتماد اللّاحصرية إلى جانب اللّامركزية التي هي المدخل الى الانماء الحقيقي والمحاسبة الشعبية. هذا كلّه بحاجة إلى إجراء تعديلات دستورية ضمن الأصول والأدوات المتعارف عليها دولياً."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «أبوظبي الصحراوي» و«إي آند»
أبوظبي (الاتحاد)
توفر إي آند «الشريك التكنولوجي الرسمي» لـ «النسخة 34» من رالي أبوظبي الصحراوي اتصالاً موثوقاً وسلساً عبر شبكة الجيل الخامس، لدعم المنظمين والمشاركين وفرق الإعلام، وإمكانية نقل البيانات في الوقت الفعلي، واتصالاً بزمن استجابة منخفض للغاية، وإنترنت عالي السرعة، وهي عناصر ضروريّة للبث المباشر والملاحة ومراقبة السلامة وإشراك الجماهير في متابعة الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، التي تُقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، ومجلس أبوظبي الرياضي.
ويُحدث هذا المستوى من الاتصال تحولاً في تجربة الحدث، مما يتيح حلولاً رقميّة متقدمة تعزز الأداء والسلامة والترفيه في واحدة من أقسى البيئات في العالم، في صحراء الربع الخالي الممتدة عبر الكثبان الرملية الناعمة والمرتفعة.
وفي حدث مثل رالي أبوظبي الصحراوي، تضع الظروف القاسية والمناطق النائية المشاركين والتكنولوجيا على المحك، ويلعب الشريك التكنولوجي الرسمي «إي آند» دوراً أساسياً في تقديم حلول متطورة تدعم الرياضات القصوى وتجارب المغامرة، مما يُمكّن المتسابقين من خوض تضاريس غير مسبوقة من دون انقطاع بالاتصال الذي يضمن سلامتهم.
ويأخذ مسار الرالي المتسابقين عبر مسار مكون من 5 مراحل شاقة، حيث يتضمن المسار أكثر من 60% من التضاريس الجديدة، يبدأ السباق من واحة العين الخضراء – في سابقة تاريخيّة للحدث – قبل أن يجتاز المتنافسون الكثبان الشاهقة في مزيرعة، ثم يصلون إلى المرحلة الماراثونيّة الصعبة في القوع، وصولاً إلى آخر المراحل في أبوظبي.
وقال فارس حمد فارس، نائب الرئيس للاتصال الرقمي في مجموعة إي آند:
«تحرص «إي آند» على الارتقاء بتقنيات الاتصال إلى مستويات جديدة لدعم مستقبل الرياضات، وضمان أن تكون كل لحظة من الطموح والمغامرة متصلة بسلاسة وخاصة في رالي أبوظبي الصحراوي الذي يعد الاختبار النهائي للتحمّل، والمهارة، والعزيمة، إذ يجسد هذا الرالي روح تجاوز الحدود، ومواجهة التحديات، وتحقيق الأداء الأفضل، مما يُلهم السائقين والمشجعين على حد سواء للسعي نحو المزيد وهو ما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية في إي آند».
من جانبه، قال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية:
«يواصل رالي أبوظبي الصحراوي دفع سباقات التحمّل على الطرق الوعرة إلى أقصى الحدود بفضل دعم شريكنا التكنولوجي الرسمي «إي آند»، ويتيح لنا هذا التعاون تقديم حدث يتماشى مع أعلى معايير التميز الرياضي والسلامة».
ويحظى الرالي برعاية شريك الطاقة أدنوك للتوزيع، شريك التكنولوجيا «إي آند»، شريك الخدمات اللوجستية الرسمي دي إتش إل، الشريك الرسمي للسيارات الفطيم تويوتا، كما يحظى بدعم وزارة الدفاع، مكتب أبوظبي الإعلامي، قناة أبوظبي الرياضيّة، شركة أبوظبي للتوزيع، بلدية منطقة الظفرة، تدوير.