أيقونة الحب والإيمان.. قصة استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا، اليوم الخميس الموافق الخامس من شهر هاتور القبطي.
القديس تيموثاوس وزوجته موراوكان تيموثاوس شماسًا بكنيسة قرية صغيرة بإقليم أنصنا ومتزوجا بشابة اسمها مورا، وفق كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين.
وتابع السنكسار أن أوامر الإمبراطور دقلديانوس صدرت باضطهاد المسيحيين وحرق كتبهم وإجبارهم على عبادة الأوثان، واستدعى إريانوس والي أنصنا الشماس تيموثاوس وأمره أن يحضر له كتب الكنيسة لكي يحرقها كما أمره أن يبخر للأوثان.
وأضاف السنكسار: رفض الشماس تيموثاوس وقال للوالي: "هل يمكن أن يسلِّم أب أولاده بنفسه لعدو مهلك؟" فغضب الوالي وأمر جنوده بتعذيب تيموثاوس فوضعوا أسياخ حديد في أذنيه حتى انتفخ وجهه وفقد السمع والبصر معاً. ثم قال إريانوس: “بخِّر للأوثان وأنا أكف عن تعذيبك. أجابه تيموثاوس: لا فائدة من الإلحاح فأنا لا أحس بالتعذيب لأن سيدي يسوع المسيح يخفف ألمي”.
وواصل السنكسار : “علَّقه إريانوس منكس الرأس على عمود، ثم استدعى عروسه الشابة مورا لكي تستعطفه لعله يلين ويبخر للأوثان، ولكنه وعظها بكلام الإنجيل وكلمها عن الحياة الأبدية وإكليل الاستشهاد فذهبت لإريانوس وأعلنت مسيحيتها وأنها تُفضِّل الاستشهاد مع زوجها على الحياة في عبادة الأوثان، فبدأ الوالي يعذبها بسلسلة رهيبة من العذابات وهي صامدة صابرة”.
واختتم السنكسار: بعد ذلك أمر الوالي بصلب تيموثاوس الشماس النقي وزوجته مورا متقابلين، فاتفقا ألا ينعسا على الصليب لئلا يأتي الرب فيجدهما نياما. ظلا مصلوبين عدة أيام ثم استودعا روحيهما في يدي الله الذي أحباه ونالا إكليل الاستشهاد.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيموثاوس الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلادها الـ78.. نجوى إبراهيم أيقونة الإعلام التي صنعت طفولة أجيال (تقرير)
ولدت الإعلامية والممثلة القديرة نجوى إبراهيم، الشهيرة بـ”ماما نجوى”، في 28 أبريل 1946 بالقاهرة. بدأت مشوارها الإعلامي مبكرًا عام 1963، حين التحقت بالتلفزيون المصري، وتميزت بسرعة لفتت الأنظار بموهبتها وحضورها البسيط والآسر، فجمعت بين الجاذبية الإعلامية والخبرة الفنية على مدار أكثر من ستة عقود.
من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة الكبيرة
لم تقتصر موهبة نجوى إبراهيم على العمل التلفزيوني؛ بل اقتحمت مجال التمثيل السينمائي بقوة. كانت أولى خطواتها الفنية مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “الأرض” عام 1970، الذي يُعد من علامات السينما المصرية، تتابعت أعمالها السينمائية بعد ذلك، فشاركت في أفلام بارزة مثل “الرصاصة لا تزال في جيبي” مع محمود ياسين، و”فجر الإسلام”، و”المدمن” مع أحمد زكي، مما أثبت تعدد مواهبها وقدرتها على التأثير في مختلف الفنون.
“ماما نجوى”.. الحلم الجميل لطفولة أجيال كاملة
رسخت نجوى إبراهيم صورتها في ذاكرة الأطفال العرب عبر برنامجها الشهير “ماما نجوى”، الذي قدمته بمشاركة شخصية “بقلظ”، والذي أصبح رمزًا للبراءة والتعليم الترفيهي في البيوت العربية، كما تميز البرنامج بقيمه الراقية ومحتواه الإبداعي، مما جعله مرجعًا رئيسيًا في برامج الأطفال بالوطن العربي خلال الثمانينات والتسعينات.
محطات بارزة في مسيرة التألق
خلال مسيرتها الإعلامية، قدمت نجوى إبراهيم عددًا من البرامج الجماهيرية الناجحة، أبرزها “صباح الخير يا مصر”، “ستة على ستة”، و”فكر ثواني واكسب دقائق” الذي استمر في تحقيق النجاح الجماهيري لمدة خمس سنوات متتالية، وقد عُرفت بمهارتها في إدارة الحوار، وقدرتها الفطرية على التواصل مع مختلف الفئات العمرية.
في عام 1995، حصلت على لقب “المذيعة التلفزيونية الأولى في العالم العربي”، لما قدمته من إسهامات رائدة في الإعلام. كما تولت رئاسة قناة النيل للأسرة والطفل، حيث عملت على تطوير المحتوى الأسري والطفولي حتى عام 2002.
عودة إلى الأضواء في الدراما
بعد فترة من التفرغ للإعلام، عادت نجوى إبراهيم إلى التمثيل التلفزيوني، فشاركت في مسلسلات لاقت نجاحًا لافتًا، مثل “عواصف النساء” عام 2005، ومسلسل “أستاذ ورئيس قسم” مع الزعيم عادل إمام عام 2015.
معلومات عن نجوى إبراهيم
• حصلت نجوى إبراهيم على جائزة التفوق الإعلامي أكثر من مرة خلال مشوارها.
• درست الأدب الإنجليزي قبل أن تلتحق بالعمل الإعلامي، ما أكسبها ثقافة واسعة ظهرت في أسلوبها الراقي.
• مثلت مصر في العديد من المحافل الإعلامية والثقافية الدولية