لجريدة عمان:
2025-03-25@18:52:30 GMT

تواصل المنافسة في بطولة التعليم العالي للصالات

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

تواصل المنافسة في بطولة التعليم العالي للصالات

«عُمان»: شهدت بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة القدم بالصالات، منافسة قوية بين مؤسسات التعليم العالي المشاركة في البطولة، حيث أفرزت البطولة العديد من الأسماء ورفدت المنتخب الوطني الجامعي بالعديد من الخيارات التي ستكون جاهزة قريبًا للمشاركة في البطولة العربية الجامعي لكرة قدم الصالات في جمهورية مصر العربية، بعد أن جاء تنظيم هذا البطولة بشراكة وتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، حيث تأهل للمباراة النهائية فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، والمتأهل عن المسار الأول، وفريق كلية مجان الجامعية المتأهل من المسار الثاني، بعد أن شهدت النسخة الحالية من البطولة مشاركة 16 جامعة وكلية من مختلف مؤسسات التعليم العالي.

وجاء تأهل فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط على حساب بطل النسخة الماضية، فريق جامعة السلطان قابوس، الذي سيخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع فريق جامعة صحار، الذي خسر أمام فريق كلية مجان الجامعية.

وقد شهد دور الـ4 منافسة قوية بين الفرق المتأهلة للمنافسة على لقب البطولة، وتمكن فريق كلية مجان الجامعية في دور الـ8 من التغلب على فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، بينما تخطى فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط فريق كلية الشرق الأوسط.

أما في دور الـ16، فقد أوقعت القرعة فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في المسار الأول إلى جانب فريق جامعة السلطان قابوس، وفريق كلية الدراسات المصرفية والمالية، وفريق جامعة البريمي، وفريق كلية الخليج، وفريق الكلية العلمية للهندسة والتكنولوجيا، وفريق الجامعة العربية المفتوحة، وفريق كلية الشرق الأوسط، في حين كان فريق كلية مجان الجامعية في المسار الثاني، إلى جانب فريق الكلية العسكرية التقنية، وفريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وفريق جامعة صحار، وفريق الجامعة الألمانية، وفريق كلية مسقط، وفريق جامعة الشرقية.

وتأتي هذه البطولة استعدادًا لاختيار عناصر المنتخب للمشاركة في البطولة العربية الجامعية لكرة القدم داخل الصالات، التي ستُقام في العاصمة المصرية القاهرة خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث يواصل الجهازان الفني والإداري العمل على اختيار أفضل اللاعبين للمشاركة في البطولة، بعد أن حقق الفريق المركز الثاني في النسخ السابقة. وأوضح سامي اليوسفي، أمين السر باللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، أن عملية اختيار اللاعبين تعتمد على معايير دقيقة تشمل تقييم المهارات الفردية، مستوى اللياقة البدنية، والقدرة على اللعب الجماعي، كما يتم تنظيم مباريات تجريبية لتقييم أداء اللاعبين في مواقف مشابهة للبطولة، لضمان اختيار التشكيلة الأنسب.

وأضاف اليوسفي: إنه سيتم منح الفرصة للاعبين الذين أظهروا تفوقًا في بطولة مؤسسات التعليم العالي، التي أفرزت العديد من العناصر الجيدة، حيث يسعى الفريق لتحقيق أفضل أداء ممكن في النسخة الحالية، بعد أن حل وصيفًا في النسخ الماضية. وتوجه الجهاز الإداري بالشكر لجميع اللاعبين الذين أبدعوا في التدريبات، مؤكدين أنهم يضعون كامل ثقتهم في الفريق لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة التي ستجمع العديد من الجامعات العربية.

من جانبها أوضحت سليمة بنت أحمد الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن البطولة ساهمت بشكل كبير في إثراء الحركة الرياضية بين مؤسسات التعليم العالي وساهمت أيضا في ظهور المواهب والمهارات وإمكانيات اللاعبين في الوصول بعيدا في هذه البطولة، مشيرة إلى أن مشاركة ١٦ فريقا في هذا العام يؤكد تمامًا أهمية هذه البطولة، وأنها حققت الأهداف التي رسمت من أجلها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی فریق الجامعة وفریق کلیة فی البطولة بعد أن

إقرأ أيضاً:

اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر

بقلم : ذ. محمد مفضل

هل يمكن اصلاح منظومة تعليمية تعرضت للتدهور لفترة طويلة؟ و هل هناك محاولات جادة مبنية على نظرة استراتيجية بعيدة المدى؟ قد يكون الجواب المتسرع بنعم أو لا مجانبا للصواب لأن عملية الإصلاح معقدة و تتطلبمقاربة ميدانية تبحث في مكامن النجاح و الخلل و في المتدخلين في العملية و مدى مقاومتهم أو استعدادهم لتنزيل الإصلاح على أرض الواقع.

أحيل في البداية على خلاصات عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو حول علاقة المجتمع بالتعليم، حيث تؤكد نظريته السوسيولوجية على دور مؤسسات التعليم في إعادة انتاج التفاوت الاجتماعي. لم تكن هذه الخلاصة أكثر صدقا وواقعية في وصفها لواقع التعليم الجامعي في المغرب مثل اليوم و خصوصا مع انتشار الجامعات الخاصة التي تحقق لمنتسبيها النجاح الأكاديمي و تعزز رأسمالهم الثقافي و مكانتهم الاجتماعية، في حين أن الجامعات العمومية، خصوصا ذات الولوج المفتوح، تبقى ملجأ لعموم الطلبة حيث الاكتظاظ و الهدر و ضعف الإمكانات و التكوين و يبقى فشل أغلب الطلاب في تحقيق الرأسمال الثقافي المطلوب دليلا، في الخطاب الرسمي،  ليس على فشل المنظومة بل فشلهم كأفراد منتمين إلى طبقات غير محظوظة. هكذا يصبح الفشل قدرا طبقيا و ليس نتيجة لإصلاحات و سياسات فاشلة.

نبه بازل برنشتاين، عالم الاجتماع البريطاني إلى دور التعليم في إعادة انتاج  التفاوت الاجتماعي كذلك، لكن من منظور لغوي، حيث يميل النظام التعليمي، حسب رأيه، إلى تفضيل اللغة الأكثر تعقيدا و تجريدا و التي تستخدمها الطبقات الوسطى و ما يتبع ذلك من تفوق في اللغات و التقنيات، الأمر الذي يجعل الطلبة من طبقات دنيا في وضع غير متكافئ.

تساهم الجامعة في المغرب في توزيع المعرفة و السلطةبطريقة غير متكافئة، و لعل آخر إصلاح للتعليم العالي يشهد على تأثير الفوارق الاجتماعية على التعليم وإعادة انتاجها من طرف هدا الأخير. تم تنزيل نسخة جديدة من الإصلاح الجامعي [إسريESRI] ، الميثاق الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار بداية السنة الجامعية2023-2024 ، و يتضمن ضمن محاور أخرى، مهمة دمج المهارات الرقمية و اللغوية و مهارات الحياة في المنظومة البيداغوجية الجديدة. وفرت الوزارة بعض المناصب المالية الخاصة بتوظيف أساتذة محاضرين و تمويل شراء حواسيب للكليات، لكنها لم توفر مهندسين و تقنيين كما وعدت بذلك الوزارة لمؤازرة الأساتذة في تنزيل هذا الإصلاح.

تنزيل الشق المتعلق باللغات الأجنبية و مهارات القوة أبان عن مشاكل قيمية و هيكلية لها علاقة بالسياق العام للسياسات التعليمية بالمغرب. بالنسبة للغات، تعاقدت الوزارة مع منصة أمريكية لتعليم اللغات بمبالغ كبيرة، روزيطا ستون، التي تتعامل مع الطالب كزبون توفر له منتوجا موحدا و من المفروض أنه، أي الطالب، يتوفر على وسائل التواصل مع المنصة و الاشتغال عليها.

نظرا لكثرة المشاكل التقنية المتعلقة بتفعيل الحسابات على منصة روزيطا و استعمالها للتعلم، أصبح همٌ أغلب الطلبة هو حل المشاكل التقنية التي لها علاقة بالمعرفة الرقمية للطلبة، و بعدم تطابق الهواتف مع المنصة، و عدم توفر الطلبة على رصيد بهواتفهم للاشتغال بالمنصة عن بعد، و عدم احتساب المنصة لساعات الاشتغال على المنصة [ضرورة انجاز 30 ساعة في اللغتين الفرنسية و الإنجليزية]، هذه الوضعية الأخيرة دفعت بعض الطلبة، لعدم توصلهم لأي تفسير أو تأويل لهذه الوضعية، إلى استعمال برمجيات بمقابل للرفع من عدد الساعات المسجلة في حسابهم في روزيطا، الأمر الذي أفسد العملية برمتها. كما أن مئات الطلبة، رغم توفرهم على حساب بروزيطا، لا يتم استدعاؤهم لاجتياز الامتحانالنهائي رغم توفرهم على شرط 30 ساعة، لأن أسماءهم غير متضمنة في تقارير روزيطا. أين هي عملية التعلم؟ ضاع انتباه و جهد الطلبة في حل مشاكل تقنية لم يجدوا من يساعدهم على حلها، و في آخر المطاف يُحمل الطالب و الأستاذ مسؤولية فشل جزء من إصلاح المنظومة البيداغوجية، رغم أن مصدر الفشل هو مؤسساتي حيث لم توفر المؤسسة الوسائل التقنية و الموارد البشرية اللازمة لإتمام العملية في أحسن الظروف كما يتم فعلا في مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي لا تعرف مشاكل من هذا النوع.

الوجه الثاني للإصلاح البيداغوجي المتعلق بمهارات القوة هو أكثر قبحا من حيث المحتوى و من حيث التدبير التقني و من حيث شروط التقييم. جل وحدات مهارات القوة لا تستجيب لشروط التعليم الجامعي، مجرد وحدات لتلقين معلومات يمكن الحصول عليها باستعمال الانترنت والذكاء الاصطناعي. هل يحتاج طالب بكلية العلوم مثلا أن يعرف فنون الطبخ و الفنون الشعبية كأغاني العيطة، أو أن يعرف تواريخ المعارك؟ من الأكيد أن هناك خلل في التصور، تصور للثقافة كفلكلور، كأرقام و تواريخ، كأسماء و مسميات، كلٌ متشظي لا يستطيع دماغ الطالب جمعه إلا لحظات ثم يهوي الكل إلى فج عميق من النسيان. رغم ضعف المضمون الذي تم تجميعه بمقابل، و رغم دهشة الطالب أمام تدني مستوى المعرفة الملقنة بالجامعة المغربية، يعيش الطالب، تحت ضغط الضرورة، في وهم التعلم على منصة أخرى اسمها مودل، و التي تقدم ما أنتجه الإصلاح، من فيديوهات و دروس توجد محتويات أحسن منها بفضل نقرة في عالم الانترنت. عندما حلت لحظة المراقبة المستمرة، اجتاز الطالب امتحانا في المنزل بمساعدة الذكاء الاصطناعي و وسطاء بمقابل أو دون مقابل، و حصل أغلب الطلاب على 20، 19 أو 18/20، تحتسب بنسبة 50 بالمائة من النقطة النهائية، في مؤسسات التخصص العلمي، حيث قد تمنح شهادة لطالب نجح أكثر في وحدات بعيدة عن تخصصه العلمي، بفضل نقط قد تكون غير مستحقة. هكذا يتم دعم التكوين العلمي. ثم يأتي الامتحان النهائي الحضوري على المنصة، فيجتاز الطلبة الامتحان في قاعات الامتحان أو بالمنزل[!]، بمساعدة وسطاء أو برمجيات الذكاء الاصطناعي، وتتكرر نفس المهزلة.

ما يشهد عليه هذا التنزيل للإصلاح البيداغوجي هو عدم تحقق الأهداف التي كان مخططا لها، لم يتعلم الطالب اللغة بطريقة بيداغوجية جديدة ومتطورة، بل كان همه حل المشاكل التقنية، و مشاكل الاتصال و الانفصال، الامر الذي تركه هائما في عالم من التيه و التساؤل لا يفارق فكره، ماذا يقع حولنا؟ من المسؤول؟ أين الإصلاح؟ ثم يعيد نفس الأسئلة عندما يتذكر امتحان مهارات القوة، ويبتسم في قرارة نفسه، و يشكر الذكاء الاصطناعي و كرم الإنترنت.

من هو المسؤول و من هو الضحية؟ أرجو أن يجيب المسؤولون عن هذا الإصلاح عن هذه الأسئلة حتى يقتنع العطار أن ما أفسده الدهر يصعب إصلاحه بمساحيق سطحية. تربة الإصلاح أعمق من ذلك و تحتاج إلى عطار من نوع خاص، ينصت لنبضات الثقافة المحلية و متطلبات الانخراط الجدي في الحداثة.

مقالات مشابهة

  • بيسيرو يعقد جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق مران الزمالك
  • تواصل الإثارة في بطولة نادي أهلي سداب لقدامى اللاعبين
  • طلاب جامعة قناة السويس الوافدون يشاركون في حفل الإفطار السنوي بالقاهرة بحضور وزير التعليم العالي
  • فريق المخرم الفوقاني ينال لقب بطولة النصر الأولى بكرة القدم
  • جامعة أبوظبي تنضم إلى مبادرة "الجيل الرابع" لتعزيز تأثيرها في التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: خطة للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية
  • محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها