عندما يتجرد الشخص من الحدود الدنيا لاحترام نفسه يردد الببغائيات السمجة لمجرد قبض الثمن!
اهم هذه الببغائيات حكاية ربط كارثة الحرب بالقوى السياسية المدنية المعارضة للكيزان!
عذرا للكلام في البداهات مجددا:
من اراد ان يشعل حربا يجب ان يكون لديه جيش يأتمر بامره فهل من حزب سياسي في السودان يمتلك جيشا سوى الكيزان؟
عندما بدأ المدنيون مجرد الحديث عن الشركات الامنية والعسكرية وضرورة خضوعها لولاية وزارة المالية انقلب عليهم العسكر ( جيش ود.
كيف يشعل حربا من كان عاجزا عن حماية نفسه من الاعتقال؟
اما الزعم بان المدنيين حرضوا الدعم السريع على الحرب فنفذ اوامرهم فهو حديث مضحك وتافه لا يليق بشخص يحترم عقله ان يردده!!
ما هي سلطة القوى المدنية على قوات الدعم السريع حتى تأمرها فتطيع بهذه البساطة والسذاجة؟
قوات الد.عم السر.يع استعلت على من صنعوها وقاتلتهم على السلطة فما الذي يجعلها تنفذ اوامر قوى مدنية تدعو لاصلاح امني وعسكري يجرد هذه القوات من ميزة الجيش الموازي القائم بذاته والى اصلاح اقتصادي يجردها هي والجيش من السيطرة على ٨٠ % من ايرادات النشاط الاقتصادي؟
ابواق الضلال والنفاق التي ترغب في اعادة تسويق مشروع الاستبداد والفساد الكيزاني مجددا تجتهد في الصاق المسؤولية عن جريمة اشعال الحرب في القوى المدنية التي لا تحمل عكازا وفي ذات الوقت تبرئ الكيزان الذين توعدوا الشعب بالحرب في افطارات رمضانية موثقة بالصوت والصورة، وبعد ان اشتعلت هم الطرف الوحيد الذي ظل متمسكا باستمرارها وافشال اي مساعي للسلام بل تجريم وتخوين دعاة السلام! وهؤلاء الكيزان يملكون الادوات العملية لاشعال الحرب وهي الجيش الذي يسيطرون على مفاصله القيادية، بالاضافة الى هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن وكتائب الظل مثل البراء بن مالك وغيرها ،وهم في الاساس تنظيم عسكري يتوسل السلطة بالقوة وقد حكم البلاد بانقلاب عسكري منذ ١٩٨٩ وعندما اطاحت به الثورة اشعل هذه الحرب ليعود الى السلطة بالقوة ! ويا لها من مسخرة ان تكون ابواق الكيزان هي من يصدر احكام الاعدام السياسي على الاخرين بتهمة اشعال الحرب!
مثلث الحرب هو الكيزان، الجيش ، الد.عم السر.يع ، المسؤولية عنها لا يمكن ان تخرج من هذا المثلث الذي لدى اضلاعه الثلاثة المقدرة العملية على اتخاذ قرار اشعال الحرب وادوات تنفيذ هذا القرار عمليا، اي كلام غير كدا كذب فاجر وتضليل مقرف.
والاكثر فجورا هو تأسيس سردية سياسية كاملة على اكذوبة ان الساسة المدنيين هم الذين اشعلوا الحرب، فيأتي احد متعهدي "توزيع العلف" ويقول بالفم المليان: بعد هذه الحرب لا يمكن ان يقبل الشعب السوداني بالاحزاب السياسية ! وكأنما هذه الحرب يجب ان تكون سببا لكراهية ورفض الاحزاب السياسية !! رغم ان هذه الاحزاب سعت سعيا حثيثا لتفادي هذه الحرب قبل اشتعالها ، وظلت ترفع رايات السلام وضرورة انهاء الحرب بالتفاوض منذ الطلقة الاولى! فما هو المنطق في ان تكون الحرب سببا في عداء شعبي شرس ضد الاحزاب وفي ذات الوقت تكون الحرب سببا في تمجيد العسكر وفي محبتهم والهيام في عشقهم ونظم القصائد الغزلية فيهم اثناء سقوط الدانات وقذائف الطيران والمدفعية والرصاص على رؤوس المواطنين!
الحقيقة التاريخية التي لا تقبل المغالطة هي ان سلطة الامر والنهي في هذه البلاد المنكوبة ظلت في يد العسكر لمدة ٥٤ عاما من عمر الاستقلال ال ٦٨ !!
هناك فرق كبير بين الموقف النقدي الناضج من الاحزاب السياسية في اطار تقييم ادائها وقياس جدواها في تحقيق المصالح الوطنية السياسية والاقتصادية والتنموية ، وبين الموقف الضلالي التضليلي الذي يطلق الرصاص العشوائي على الاحزاب في اطار تلميع البوت العسكري لاستدامة سيطرته على البلاد، او في اطار تزكية عصابة حزبية اجرامية ترغب في اعدام كل الاحزاب لصالح بقاء حزب واحد يحكم بالقوة العسكرية.
الى متى يستمر فقدان الحياء السياسي وكسر عنق المنطق بالصورة السافرة التي نراها؟
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
عضلة صغيرة في الجسم قد تتنبأ بخطر الإصابة الخرف
الولايات المتحدة – كشف فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز عن رابط مثير للاهتمام بين حجم جزء من جسم الإنسان وتطور الخرف.
أجرى الباحثون دراسة على أكثر من 500 شخص سليم في السبعين من العمر، حيث قاسوا حجم العضلة الصدغية، وهي عضلة رفيعة تمتد من جانب الجمجمة إلى مفصل الفك.
واستخدم فريق البحث التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لرصد التغيرات في عضلات المشاركين على مدار 5 سنوات.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تضم 131 شخصا ذوي عضلات صدغية كبيرة، والثانية تضم 488 شخصا ذوي عضلات صدغية صغيرة. وتمت مراقبة تطور حالات الخرف من خلال قياس كمية الأنسجة المفقودة من الدماغ، بالإضافة إلى إجراء اختبارات معرفية منتظمة.
واكتشف الفريق أن الأشخاص الذين يعانون من عضلة صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بالأشخاص الذين كانت لديهم عضلة أكبر.
ويعتقد أن الأشخاص المصابين بالخرف يفقدون كتلة العضلات بشكل أسرع من أولئك غير المصابين، ما يجعل فقدان العضلة الصدغية مؤشرا محتملا لتطور المرض.
وتعد هذه النتائج مهمة لأن التشخيص المبكر للخرف يشكل تحديا كبيرا، حيث يتم عادة تشخيص المرض بعد أن يصبح متقدما جدا. لذلك، يركز الباحثون على إيجاد طرق غير مكلفة وسهلة لتشخيص الخرف في مراحله المبكرة.
ويعتقد الباحثون أن تحسين نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة وتدريب المقاومة، قد يساعد في إبطاء فقدان العضلات وتقليل خطر التدهور المعرفي والخرف.
وقال الدكتور شادبور ديمهري، معد الدراسة: “قد تساعد هذه التدخلات في منع أو إبطاء فقدان العضلات وبالتالي تقليل خطر التدهور المعرفي والخرف”.
وأكد الدكتور كاميار مرادي، الباحث في جامعة جونز هوبكنز، أن هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت أن فقدان العضلات الهيكلية قد يساهم في تطور الخرف. ومع ذلك، أشار الدكتور ماكس وينترمارك، أخصائي الأشعة العصبية في جامعة تكساس، إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان فقدان العضلات هو سبب رئيسي للخرف أو مجرد نتيجة لعمليات أخرى مرتبطة بالمرض.
قدّمت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية، ولم يتم نشرها في مجلة بعد.
المصدر: ديلي ميل