مشاركة واسعة في مهرجان الشطرنج المدرسي بالمحافظات
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يشارك 100 طالب وطالبة من سبع مدارس بمحافظة الداخلية في مهرجان الشطرنج المدرسي الذي تحتضنه أروقة قلعة نزوى وتنظمه لجنة الرياضة المدرسية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.
ويهدف المهرجان إلى إكساب الطلبة تجربة ممتعة ومفيدة في ممارسة لعبة الشطرنج من خلال مجموعة من الفعاليات المميزة بما في ذلك مجسمات تفاعلية لتعريفهم بعناصر اللعبة ومسابقات ترفيهية تعزز روح المنافسة والمرح، كما يتضمن المهرجان فعاليات تسلط الضوء على المأكولات العمانية وكيفية إعدادها بالإضافة إلى ركن للمشغولات الحرفية التقليدية مما يعكس أهمية التراث الثقافي والحرف اليدوية؛ ويُعد مهرجان الشطرنج خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة الرياضية والفكرية والتفاعل الاجتماعي بين الطلبة وتهيئة المواهب التي سيتم اختيارها مستقبلا لتمثيل المحافظة في مختلف المسابقات المحلية.
محافظة الظاهرة
نظمت لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة الظاهرة مهرجان الشطرنج المدرسي وذلك بمركز بوادي مول بولاية عبري برعاية سعادة علي بن محمد البوسعيدي والي ينقل، وهدف مهرجان الشطرنج المدرسي بمحافظة الظاهرة إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني ونشر ممارسة رياضة الشطرنج وتطوير المهارات العقلية والذهنية للطلبة وتحفيز القدرات الذهنية على الإبداع والابتكار وتطوير عملية التفكير بطريقة مميزة.
بدأت فعاليات المهرجان بتقديم لوحة ترحيبية قدمها طلبة مدرسة طلائع العلم للتعليم الأساسي وقدم طلبة مدرسة عبري للتعليم الأساسي مسرحية هادفة بعنوان ملحمة الشطرنج نالت إعجاب واستحسان الحضور، وقدم طلبة مدرسة مقنيات للتعليم الأساسي عزفا موسيقيا وأنشودة الشطرنج بالإضافة إلى ذلك تم تقديم عرض مرئي عن تاريخ مهرجان الشطرنج المدرسي وأهمية لعبة الشطرنج. وفي الختام قام سعادة علي بن محمد البوسعيدي والي ينقل بتكريم مدارس محافظة الظاهرة المشاركة في فعاليات وأنشطة مهرجان الشطرنج المدرسي.
محافظة ظفار
شهدت فعالية المهرجان المدرسي للشطرنج التي نظمتها لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة ظفار بالساحة العامة بمركز جراند مول صلالة مشاركة أكثر من (150) طالبا وطالبة من 30 مدرسة من مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بالمحافظة.
وتأتي الفعالية في إطار الشراكة القائمة بين الاتحاد العماني للرياضة المدرسية واللجنة العمانية للشطرنج لنشر ثقافة ممارسة لعبة الشطرنج في مدارس سلطنة عمان ضمن فعاليات الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، ويهدف المهرجان إلى تعزيز قيمة الانتماء والولاء الوطني ونشر ثقافة ممارسة رياضة الشطرنج وتطوير المهارات العقلية والذهنية للطلاب وتحفيز القدرات الذهنية على الإبداع والابتكار، وتطوير عملية التفكير بطريقة مختلفة ومميزة.
واشتمل المهرجان على عدد من الفعاليات من التعريف باللعبة للشطرنج والذي أقامته أكاديمية صلالة للشطرنج وركن الرسم على الوجوه للأطفال، حيث شهد المهرجان تفاعلا من قبل الطلبة المشاركين في اللعبة. وفي ختام المهرجان قام علي بن محمد باقي، مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، راعي الختام بتكريم المشاركين ومنظمي المهرجان.
وحول المهرجان قال يوسف بن عوض نصيب بيت سليم، أمين سر لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة ظفار: المهرجان المدرسي للشطرنج يأتي ضمن خطة لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة ظفار للعام الدراسي 2024/ 2025 والذي يعد من أهم البرامج التي يتم تنفيذها لطلبة مدارس الحلقة الأولى، مشيرا إلى أن المهرجان هذا العام شهد تفاعلا ومشاركة من الطلبة بهدف تنمية مهاراتهم في هذه اللعبة والاستفادة من خبرات الفنيين المشاركين في تنظيم المهرجان. وأضاف: قامت اللجنة بالإعداد لهذا المهرجان من خلال عمل عدة لقاءات واجتماعات مع الفرق المشكلة لتنفيذ هذا المهرجان لما لهذا المهرجان من أهمية قصوى في اكتشاف المجيدين من الطلبة في لعبة الشطرنج منذ الصغر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة ظفار لعبة الشطرنج
إقرأ أيضاً:
المهرجانات المحلية.. نافذة على التراث ورافد للتنمية
- مصعب الهنائي: ملتقيات للأسر وتنافس في الحراك الاقتصادي
-هلال الشقصي: تشجيع المشاركة المجتمعية وتحسين البنية الأساسية
- أحمد المحروقي: تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات
شهدت محافظات سلطنة عمان في الفترة الأخيرة إقامة العديد من المهرجانات المحلية التي لاقت إقبالًا كبيرًا من الزوار، وتميزت هذه المهرجانات بتنوع فعالياتها التي شملت الجوانب الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية، مع إبراز التراث والعادات الخاصة بكل محافظة، "عمان" سلطت الضوء على أبرز ما تميزت به هذه المهرجانات وانطباعات الزوار.
يصف أحمد بن مطر الربخي مهرجان محافظة الظاهرة بأنه كنسمة عذبة وفعاليات متفردة تُحيي أرواح الزائرين، ويشير بأنه أكثر من حدثٍ عابر فهو حكاية تُروى بلغة بسيطة صادقة، تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة التي لطالما ميزت هذه الأرض، ومنذ انطلاق الفعاليات اجتمعت القلوب على أنغام مختلفة بين المتعة والترفيه والتراث، ففي كل ركن، كانت هناك لمسة فنية تحمل رسالة أمل وإلهام، تُذكرنا بأن البساطة قادرة على رسم أجمل لوحات السعادة، لقد منح مهرجان الظاهرة دفعة قوية لحركة السياحة الداخلية، حيث فُتحت الأبواب لتكون الظاهرة منارة للتلاقي والمُتعة، خاصةً في ظل افتقار المحافظة لفعاليات مماثلة، هذا المهرجان لم يكن مجرد تجمع ترفيهي، بل كان رحلة جعلت من كل لحظة قصة تُخلد في ذاكرة كل أسرة شاركت فيه، وأرى أن مهرجان الظاهرة كان رسالة حب وعطاء لكل من يبحث عن متنفس يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.
مطلب ترفيهي
أما شهاب بن حمد الشندودي يعبر عن رأيه قائلاً: تعد هذه المهرجانات مطلب تلبي احتياجات المواطنين من الجانب الترفيهي، كما أن توقيتها كان مناسبًا لفترة الإجازة المدرسية والأجواء الشتوية، ويؤكد الشندودي دورها في التعريف بالولاية واستقطاب السياح من داخل المحافظة وخارجها من خلال التعريف بالتاريخ العماني والعادات والتقاليد، حيث إن المهرجانات تتضمن المسارح والقرية التراثية والتي تحتوي على معالم تاريخية تستعرض تاريخ البلد والعادات والتقاليد مثل وجود القرية البدوية، والحرف التقليدية والزراعة، ويرى الشندودي أهمية إشراك الإعلاميين وحضور وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى الذي تقدمه هذه المهرجانات سواء أكان محتوى تراثيا أم ثقافيا أم حفلات مسائية، ولا ننسى أن هذه المهرجانات تعزز من القيمة التجارية في الولاية نفسها، كما أن للمهرجان دورا كبيرا في تعزيز الجانب الاقتصادي للولاية وتفعيل الفنادق والمحلات التجارية، وحقيقة ثمة توجه من الجهات المعنية في النهوض بهذا الجانب لتعزيز وإثراء السياحة الداخلية، ورأيت حقيقة إقبالا كبيرا من المجتمع لهذه المهرجانات، وتفعيل الحصون والقلاع والحارات القديمة الموجودة في الولايات لتنشيط الحركة السياحية فيها والتعريف بتاريخ هذه الأماكن.
تقديم المزيد
ويرى الدكتور مصعب بن سالم الهنائي صاحب مجموعة النسيم ومنظم مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م في نسخته الأولى بقرية بلادسيت بولاية بهلا بأن تنظيم المهرجان ليس بالأمر السهل فهناك تحديات وعقبات كبيرة ولكن الشغف والطموح كرجل أعمال كانا الدافع لتقديم شيء بسيط تجاه الوطن، وأن نكون جزءا من هذه النجاحات التي تحققها هذه المهرجانات، مضيفاً: لقد عكس توافد الجماهير الغفيرة إلى مهرجان شتاء بهلا ٢٠٢٥م من مختلف الولايات والمحافظات نجاح المهرجان وقد لمست إشادات على المستوى الرسمي والمجتمعي من ارتياح بالغ ورضا تام من الزوار وسعادتهم بالفعاليات والتميز في الفقرات، مؤكدًا على أن تنوع المهرجانات التراثية والترفيهية وتعدد الفعاليات في مختلف محافظات سلطنة عمان تساهم في بلورة فكر وثقافة وإبداع الترويج السياحي لمكونات البلاد وتبرز ثقافة الإنسان العماني، وأكد الهنائي أن ثقافة المهرجانات باتت ضرورة ملحة لتواكب ما يحدث في دول الجوار، ولعل سلطنة عمان كانت سباقة في هذا المنحى من خلال مهرجان ليالي مسقط ومهرجان خريف صلالة، وتشكل المهرجانات ملتقيات للأسر وتنافسا في الحراك الاقتصادي وإبداعا للمواهب في كل مضمار، ونتمنى بصفتنا منظمين أن نجد الدعم المناسب فما ننفقه لهذا الحدث يتجاوز ما يعود ماديا إلينا ولكن هدفنا تقديم متنفسات من خلال هذه المهرجانات العابقة بالإرث الحضاري والملهمة للأجيال للمجتمع، مضيفًا: مهرجان شتاء بهلا ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة تعكس مواهبنا وثقافتنا العمانية وهو احتفاء بروح التعاون والتكامل وبقصص النجاح التي تلهمنا جميعا للمضي قدما في طريق الإنجاز والتميز، وسعينا من خلال هذا المهرجان إلى تقديم تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والمعرفة وبين الأصالة والتجديد مؤكدا أن المهرجانات تشكل أحد روافد التنمية الاقتصادية وتشغيل القوى الوطنية وإضافة حراك وطني ويدفع بأصحاب الحرف والصناعات والمهن والأسر المنتجة لمزيد من العطاء.
تقييم آراء الزوار
أما هلال بن حمود الشقصي فيعبّر عن مهرجان شتاء بهلا بأنه مثال حيّ على الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة؛ فهو يتيح للزوار فرصة التعرف على التراث العُماني الأصيل الذي تتمتع به الولاية، مثل الفنون الشعبية، والمأكولات التقليدية، والحرف اليدوية، وتحريك الاقتصاد المحلي إذ يساعد المهرجان على زيادة مبيعات الحرفيين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ووضع الشقصي بعض المقترحات لاستدامة هذه المهرجانات منها تشجيع أبناء الولاية على المشاركة في تنظيم المهرجان وتقديم أفكارهم، وتحسين البنية الأساسية كتوفير مرافق أفضل للزوار مثل مواقف السيارات، ودورات مياه نظيفة، ومناطق استراحة مظللة، والتسويق الفعال واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي للترويج للمهرجان على نطاق أوسع، وتعزيز المشاركة المجتمعي، أيضاً استخدام مواد صديقة للبيئة وتقليل النفايات خلال المهرجان، والتعاون مع وكالات السفر والفنادق لتوفير عروض خاصة للزوار، وتقييم الزوار من خلال جمع آراء الزوار بعد انتهاء المهرجان لمعرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحسين أولويات التطوير وتعزيز مواطن القوة في النسخ القادمة.
مشاركة المحافظات
وحول مهرجان سناو يفيد أحمد بن يعقوب المحروقي بأن مهرجان سناو يُعد فسحة رائعة للتعريف بمحافظة شمال الشرقية وولاية سناو بشكل خاص ومعالمها السياحية والتراثية، فهو فرصة للمستفيدين من أبناء المحافظة، من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، كما يتميز المهرجان بتنوع فعالياته التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، مما يثري تجربة الزوار ويجذب أعدادًا كبيرة منهم، مشيراً إلى أن المهرجان ضم مختلف محافظات سلطنة عمان منها الوسطى والداخلية والشرقية والظاهرة، مما ساهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مختلف المحافظات، وأكد المحروقي على دور القرية التراثية في المهرجان، والتي جسدت تاريخ ولاية سناو العريق، وتعرض الحرف التقليدية والفنون الشعبية وأنماط الحياة القديمة والحديثة، وقد حظيت هذه القرية بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل زوار المهرجان من المواطنين والمقيمين، وعن أبرز الأنشطة التي تضمنها المهرجان قال المحروقي: مشاركة خيمة وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه التي أقامت معرضًا لمعداتها وأدواتها، بالإضافة إلى سوق بيع المواشي بالمناداة المتطورة، ويُعتبر هذا السوق نموذجًا ناجحًا يجب تفعيله في كافة أسواق عمان، ولتحسين مستوى المهرجان في السنوات القادمة أرى من الأفضل إيجاد مساحة أوسع لإقامة المهرجان، وإضافة أنشطة متنوعة تستهدف المجتمع المحلي والمرأة العمانية بشكل خاص