هآرتس: هكذا يضم نتنياهو الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
عاد دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، وعادت معه تهديدات الحكومة الإسرائيلية بضم الضفة الغربية، فما إجراءاتها لتحقيق ذلك؟
سؤال حاولت صحيفة هآرتس الإجابة عنه من خلال تقرير لنوا لاندو نائبة رئيس تحرير الصحيفة اليسارية الإسرائيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند تدعو لإخراج حرب السودان من دواليب النسيانlist 2 of 2لوبس: الأمن والحياة الطبيعية أمل شباب غزة بعد عام من الحربend of listوقد أشارت لاندو، في البداية، إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال في اجتماع الاثنين الماضي لنواب الكنيست (البرلمان) من أعضاء حزب "الصهيونية الدينية"، الذي يتزعمه، إن إسرائيل كانت -إبان رئاسة ترامب الأولى- "على بعد خطوة من فرض السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة" (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، مضيفا أن "الوقت قد حان الآن للقيام بذلك".
بل إنه أكد -وفق المقال- أنه أمر إدارة المستوطنات التابعة لوزارة الدفاع والإدارة المدنية بأن يبدأ الموظفون العمل على تنفيذ البنية التحتية اللازمة لفرض السيادة على المنطقة.
وفي وقت لاحق، كتب رئيس الحزب -الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه يعاني للحصول على الحد الأدنى (1.5%) من الأصوات التي تؤهله لنيل مقاعد في الكنيست- مغردا في منصة إكس "2025 عام السيادة في يهودا والسامرة".
وكما هي العادة في عصر تزوير المحاضر والتاريخ، حسب تعبير كاتبة المقال، يبدو أن سموتريتش يأمل أن يكون الجميع قد نسي كيف أن إدارة ترامب السابقة قد منعت خطط الحكومة الإسرائيلية للضم الرسمي في إطار خطة اتفاقات أبراهام.
وقالت لاندو إنها حضرت المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه بنيامين نتنياهو -عندما كان رئيس الحكومة أيضا إبان ولاية ترامب الأولى- أنه سيقدم اقتراحا إلى مجلس الوزراء لضم الضفة الغربية رسميا "يوم الأحد".
وما إن بدأت التقارير تترا حول اعتراض الإدارة الأميركية على ذلك التصريح، حتى بدت "الحيرة والذعر" ترتسم على محياه، وفق نائبة رئيس تحرير هآرتس والتي قالت إنها رأت ذلك عن كثب.
وأوضحت أن فترة رئاسة ترامب السابقة اتسمت بالتناقض والتذبذب تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية، وعزت ذلك غالبا إلى التضارب بين النظريات والمصالح التي كان يمثل طرفاها المتعارضان جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره، وديفيد فريدمان السفير الأميركي لدى إسرائيل في ذلك الوقت.
فكما أن المشروع الاستيطاني ظل منذ البداية يستخدم أسلوب المضي في التنفيذ "شبرا بشبر وخطوة بخطوة"، فكذلك طريقة "الضم الزاحف" أو "الضم الفعلي" فهي تتم من خلال مئات القرارات التي تبدو صغيرة.
وتعتقد كاتبة المقال أنه ليس هناك ما يضمن أن يتكرر الأمر نفسه هذه المرة أيضا، مشيرة إلى أن المسألة المهمة التي يريد سموتريتش أن ينساها الناس هي أن الضم قد حدث بالفعل بحكم الأمر الواقع، ولا يزال يحدث كل يوم في الضفة الغربية، حتى من دون تصويت داخل مجلس الوزراء والبرلمان.
وبحسب لاندو، فلطالما جنحت الحكومات التي ترأسها نتنياهو، إلى تنفيذ خططها تدريجيا من خلال تجزئة خطواتها تجنبا لاستثارة ردود فعل مناوئة.
ولعل أوضح أمثلة على ذلك -برأي كاتبة المقال- هي خطط ضم الأراضي والإصلاح القضائي؛ فكما أن المشروع الاستيطاني ظل منذ البداية يستخدم أسلوب المضي في التنفيذ "شبرا بشبر وخطوة بخطوة"، فكذلك طريقة "الضم الزاحف" أو "الضم الفعلي" من خلال مئات القرارات التي تبدو صغيرة.
ومن بين تلك الأساليب تلك الطريقة التي وصفتها لاندو بالفاضحة والمتمثلة في منح سموتريتش سلطة على الإدارة المدنية حتى دون سن أي تشريع شامل ورمزي.
وختمت الكاتبة مقالها بالتنبيه إلى أن كل خطوة صغيرة تشكل جزءا من الصورة الكاملة للضم و"التغيير" الشامل، التي تتجلى في كل مزرعة في الضفة الغربية يتم شرعنتها، وكل طريق يتم تعبيده وكل قاضٍ يتم تعيينه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الضفة الغربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 4 مارس 2025، أنه قتل فلسطينيا بداعي محاولته اختراق حاجز أمني شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن مسلحا وصل إلى حاجز أمني في قرية برقة، و فتح النار باتجاه قوة من الجيش، فرد الجيش بإطلاق النار وأرداه قتيلا.
وأضاف أنه لم يتم تسجيل إصابات بين الجنود الإسرائيليين.
وحتى الساعة 15:55 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب فلسطيني رسمي في هذا الشأن.
وقتل الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الثلاثاء، فلسطينيين اثنين بالرصاص، إثر توسيع عدوانه المتواصل واقتحامه الحي الشرقي في مدينة جنين (شمال).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي عدوانا على شمالي الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيميها .
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بيت حانون ملك الأردن : نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني كوستا : الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا محوريا في إدارة حكم غزة الأكثر قراءة تفاصيل خطة لبيد لليوم التالي للحرب على قطاع غزة نابلس - استشهاد طارق القصاص جنوب لبنان - شهيدان بقصف إسرائيلي أزمة تسليم جثامين الأسرى القتلى عالقة لكنها قابلة للحل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025