قلادة من 500 ماسة تُباع بـ 4,8 مليون دولار في مزاد بجنيف
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بيعت قلادة مؤلفة من 500 ماسة عيار 300 قيراط تعود إلى القرن الثامن عشر، لقاء 4,8 مليون دولار ضمن مزاد نُظّم الأربعاء في جنيف.
وهذه القطعة التي كانت مُهملة، وبقيت سليمة عبر القرون بـ«معجزة»، على حد تعبير رئيس قسم المجوهرات في دار «سوذبيز» أوروبا أندريس وايت كوريال، تراوح سعرها التقديري بين 1,8 و2,8 مليون دولار.
وبيعت القلادة بـ3,55 مليون فرنك سويسري (4 ملايين دولار)، ليصل المبلغ بعد الضرائب والعمولات إلى 4,26 مليون فرنك سويسري (4,80 مليون دولار).
وقال وايت كوريال لوكالة فرانس برس، إن المشترية التي فضّلت إبقاء هويتها طي الكتمان وقدّمت عرضها عبر الهاتف، «تشعر بسعادة غامرة».
وأضاف، «من الواضح أن هناك اهتماما في سوق المجوهرات التاريخية ذات المصدر المذهل (...) فالناس لا يشترون القطعة فحسب، بل القصة الكامنة وراءها».
وأكّدت دار «سوذبيز» في بيان أنّ «هذه الجوهرة القديمة هي من القطع الرائعة التي بقيت سليمة عبر التاريخ».
وتتألف القلادة من ثلاثة صفوف من الماس تنتهي عند الطرفين بتصميمين كبيرين مدهشين.
ويسلط تصميم القلادة الضوء على شفافية الأحجار الكريمة، ويمنح مرونة كبيرة لهذه القطعة التي تعود إلى الحقبة الجورجية و«النادرة والمهمة جداً»، بحسب «سوذبيز».
وقال وايت كوريل «لقد انتقلت الجوهرة من عائلة إلى أخرى، بدءاً من مطلع القرن العشرين عندما كانت ضمن مجموعة مركيز أنغليسي».
وأشار إلى أنّ أفراد هذه العائلة الأرستقراطية وضعوا الجوهرة مرتين في الأماكن العامة: مرة خلال تتويج الملك جورج السادس سنة 1937 ومرة ثانية خلال تتويج ابنته الملكة إليزابيث الثانية في العام 1953.
وقال وايت كوريال «إنها تحفة فنية من العصر الجورجي ودرس بارع في التصميم والتصنيع والابتكار التقني لهذا العصر».
وبحسب دار «سوذبيز»، يُحتمل أن تكون حبات الماس مُستخرجة من مناجم غولكوندا في الهند.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألماسة جنيف مزاد علني ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
هاكر فى الظل- سرقة بنك بنجلاديش.. 81 مليون دولار بضغطة زر
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك. هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟، ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الأولى -الثغرة التي لم يلاحظها أحد
في ليلة هادئة من فبراير 2016، لم يكن موظفو بنك بنجلاديش المركزي يعلمون أنهم على وشك أن يصبحوا ضحية لواحدة من أكبر عمليات السرقة الإلكترونية في التاريخ.
كان البنك متصلًا بنظام SWIFT، وهو نظام عالمي يستخدمه أكثر من 11,000 بنك حول العالم لنقل الأموال بأمان، لكن في هذه الليلة، تم إرسال أوامر تحويل بمئات الملايين من الدولارات إلى حسابات في الفلبين وسريلانكا، دون أن يكون لأي مسؤول في البنك علم بذلك!.
قبل أشهر من الحادثة، كان القراصنة قد بدأوا بزرع برمجيات خبيثة داخل أنظمة البنك، مما منحهم وصولًا غير مرئي إلى عمليات التحويل. كانوا يراقبون كل شيء بصمت، يدرسون الإجراءات الأمنية، ويرصدون طريقة إرسال الأموال، وعندما قرروا تنفيذ الهجوم، فعلوا ذلك بطريقة عبقرية:
1.استخدموا البرمجية الخبيثة لاختراق شبكة البنك والوصول إلى بيانات تسجيل الدخول للنظام المالي SWIFT.
2.أرسلوا 35 طلب تحويل مالي بقيمة إجمالية تبلغ 951 مليون دولار نحو حسابات في الفلبين وسريلانكا.
3.لإخفاء آثارهم، استخدموا البرمجية لحذف سجلات التحويلات فور تنفيذها، حتى لا يلاحظ الموظفون أي شيء.
الصدفة التي أنقذت البنك
في عالم الاختراقات، يمكن لخطأ صغير أن يغير كل شيء، أحد التحويلات التي أرسلها القراصنة كان موجهًا إلى مؤسسة مالية في سريلانكا، وكان المبلغ 20 مليون دولار، لكن بدلاً من كتابة اسم المنظمة الصحيحة "Shalika Foundation"، كتب القراصنة بالخطأ "Shalika Fandation"!
عندما وصل هذا الطلب إلى بنك نيويورك، المسؤول عن تنفيذ التحويلات الدولية، أثار هذا الخطأ شكوك الموظفين، مما دفعهم إلى التدقيق في باقي المعاملات.
وعند المراجعة، لاحظوا أن هناك تحويلات ضخمة غير اعتيادية صادرة من بنك بنجلاديش المركزي.
تم إيقاف جميع المعاملات الأخرى فورًا، وبذلك نجا البنك من خسارة 870 مليون دولار، لكن للأسف، كانت 81 مليون دولار قد وصلت بالفعل إلى الفلبين واختفت في سلسلة من الحسابات المجهولة.
بعد الحادثة، تم فتح تحقيق دولي قادته الولايات المتحدة، بالتعاون مع السلطات البنجلاديشية والفلبينية، وأظهرت الأدلة أن الاختراق لم يكن من هاكرز عاديين، بل كان جزءًا من عملية نفذتها مجموعة تُعرف باسم Lazarus Group، وهي مجموعة قراصنة تعمل لصالح كوريا الشمالية.
أين ذهبت الأموال؟
رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم استرداد سوى جزء بسيط من الأموال، ولا تزال معظم الـ81 مليون دولار مفقودة حتى اليوم.
القضية تسببت في إعادة النظر في أمن أنظمة SWIFT، وتم اتخاذ تدابير أمنية جديدة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم.
مشاركة