عادت جامعة صفاقس إلى تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم في سنة 2023، الصادر اليوم الثلاثاء 15 أوت 2023، بعد غيابها في التصنيف منذ سنة 2019 لتكون بذلك هذه السنة من الجامعة التونسية الوحيدة المصنفة ضمن أفضل 1000 جامعة عالميا.

وكانت جامعة صفاقس قد صنفت في سنة 2018 مع جامعة تونس المنار ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم وبقيت غائبة في التصنيف إلى حدود سنة 2023.

ويعتمد تصنيف شنغهاي السنوي الذي انطلق منذ سنة 2003 خمسة معايير في التصنيف وهي عدد الخريجين والموظفين الحاصلين على جوائز نوبل والميداليات الميدانية وعدد الباحثين المتميزين الذين تم اختيارهم بواسطة شركة "كلاريفايت أناليتكس."

كما يعتمد التصنيف على عدد المقالات الصادرة في الدوريات المتخصّصة في الطبيعة والعلوم وعدد المقالات المجدولة في فهرس الاقتباس العلمي، أي فهرس الاستشهادات الموسعة والعلوم الاجتماعية وأداء المؤسسة لكل فرد.

ويذكر أنّ جامعة هارفارد الأمريكية تصدّرت تصنيف شنغهاي لعام 2023 تليها في المرتبة الثانية جامعة ستاندرد الأمريكية، ثم معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.

(وات)

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة

إحدى السلبيات التي أظهرتها شبكات التواصل الاجتماعي وتوفر المعلومة على نطاق واسع، هو أنها منصات نشر ما بات يسمى بالعلوم الزائفة أو (pseudo science) التي طالت جميع المجالات بما فـيها المجال الصحي الذي انتشرت فـيه الكثير من الادعاءات التي ليس لها أساس علمي وتدعي قدرة بعض الممارسات على الشفاء من الأمراض المستعصية التي عجز عنها الأطباء، وكانت النتيجة أن كثيرًا من الناس فقدت حياتها، أو تعرضت لمضاعفات خطيرة نتيجة التوقف عن زيارة الأطباء.

وفـي مجال الثقافة المالية أتلقى شخصيًا على الدوام استفسارات حول طرق سريعة ومضمونة لكسب المال لم ينزل الله بها من سلطان، وتفشل كل المحاولات لإقناعهم بعدم جدواها، لأجدهم يتركونني ويذهبون لغيري ممن لديه الاستعداد للاستماع لهم وتزويدهم بما يريدون سماعه من طرق تنتمي أغلبها لما بات يسمى بعلوم الطاقة التي تدخل فـيها كثير من طرق الشعوذة بصبغة علمية، ومصطلحات يعجز العقل عن فهمها، فميزة هذه العلوم أنها تخاطب العاطفة وتدّعي بأنها تستند إلى أسس علمية بينما هي فـي الواقع خالية من المصداقية والتجربة العلمية الرصينة، وتنتشر هذه العلوم تحت غطاء من المغالطات والمفاهيم المغلوطة التي تستغل جهل البعض أو حاجتهم لإجابات بسيطة لقضايا معقدة.

المشكلة أن كثيرًا من المتعلمين والمثقفـين يقعون ضحايا العلوم الزائفة ويروجون لها مما يضفـي نوعًا من المصداقية عليها، خاصة أن هذه العلوم تعتمد على تجارب شخصية عوضًا عن الدراسات الموسعة مما يجعلها أقرب للتصديق لأن المرء منا يطمئن أكثر للتجارب الشخصية، ولهذا عندما تطرح على أحدهم فكرة يبادر بالسؤال: لكن هل جربتها؟ عملًا بالمثل القائل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.

لهذا نحتاج للحد من انتشار العلوم الزائفة إلى قوانين صارمة بدأت بعض الدول بتبنيها، لأن أضرارها لا تعود فقط على الفرد لكنها تعيق تنفـيذ السياسات، فهي لم تعد مجرد معلومات خاطئة بل ظاهرة تنتشر بسرعة فـي المجتمعات الحديثة، مسببة ضررًا فادحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فضلًا عن التوعية المكثفة فـي هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • سابالينكا تحافظ على صدارة التصنيف العالم للاعبات التنس المحترفات
  • مكتوم بن محمد: دبي تستهدف الوصول لأفضل مدن العالم إقامة للعدالة وسيادة القانون
  • خاتمة العلوي تعود ب"شدة وتزول" بعد سنوات من الاعتزال
  • وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة
  • جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي
  • جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات الأكاديمية للعام 2024
  • السجن 5 سنوات لعامل بتهمة الشروع في قتل شقيقين بقنا
  • بدء صرف المستحقات والرديات المالية لطلبة المنح والقروض الداخلية
  • الأهلي ينافس على لقب "جلوب سوكر" لأفضل نادي في العالم
  • «نصرة» تعود لمحكمة الأسرة بعد 10 سنوات.. شهادة ميلاد قديمة كلمة السر