مسئول روسي: كفاحنا في أوكرانيا هو كفاح في سبيل أمتنا وسيادتنا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إن روسيا تحلت بالصبر طويلا أملا في أن تميل الكفة في نهاية المطاف إلى رجاحة العقل، متابعا: "أما الآن فنأخذ منظومتنا النووية بعين الاعتبار، فضلا عن خفضنا سقف إمكانية اللجوء إلى السلاج النووي".
وأضاف "كاراجانوف"، خلال لقاء خاص مع حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، "بدأنا نأخذ مسار الارتقاء في سلم التصعيد، ونحن نثبت لخصومنا في الولايات المتحدة والغرب أننا على أهبة الاستعداد لاستخدام السلاح النووية حال اقتضى الأمر إلا أننا ننوي استخدامه انطلاقا من أن الإقدام على خطوة كهذه إنما خطيئة أخلاقية في حق أنفسنا".
وتابع: "في طبيعة الحال باستطاعتنا استخدام السلاح النووي وإحراز النصر على الصعيد العسكري، لكننا لا نسعى لإشعال فتيل حرب نووية في العالم، أما في حال كان هذا الخيار الأخير المتاح فسنضطر إلى اتخاذ القرار بتفعيله، يجب أن يعي الجميع أن ما يدور في أوكرانيا الآن هو المعركة الأخيرة لدفن الأنا المتضخمة عند الغرب المهيمنة على العالم، وأن كفاحنا الآن ضد الغرب في أوكرانيا إنما هو كفاح في سبيل أمننا وسيادتنا".
وواصل: "وفي الوقت ذاته نكافح في سبيل الحرية للعالم أجمع الذي نرى رؤى العين أنه بات أكثر حرية فعلا، إذ أنه بدأ ينعطف تدريجيا من نيل منظومة الطغيان التي كبله الغرب بها منذ 500 سنة مضت، لذا يخيل إلي أنه في حال استخدامنا السلاح النووي- ولا أتمنى أن يتم استخدامه- ما يجعلني آمل بتفهم من جانب شركائنا وأصدقائنا في الجنوب أو ما نطلق عليه مسمى الأكثرية الدولية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
4 مبادئ روسية تحدد حالات استخدام السلاح النووي
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تعديل العقيدة النووية الروسية وذلك بعد سماح الرئيس الأمريكي جو بادين لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع في ضرب عمق الأراضي الروسية، فماذا يعني قرار القيصر الروسي؟.
ووفقا لعرض تفصيلي قدمه الإعلامي أحمد بصيلة، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أن المبادئ النووية الأربعة الروسية حددت حالات استخدام السلاح النووي في أولا: تلقى معلومات موثوق بها بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه روسيا وحلفائها، ثانيا: تعرض روسيا او حلفائها لهجوم بأسلحة الدمار الشامل، ثالثا: تعرض روسيا لهجوم بأسلحة تقليدية تشكل تهديدا لوجودها، رابعا: تلقي معلومات بنية استهداف مواقع حكومية أو عسكرية حيوية.
وأوضح الإعلامي أحمد بوصيلة أن هذه التعديلات الجديدة تشمل توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية والتي يتم تنفيذ الردع النووي بشأنها وإضافة عناصر جديدة على قائمة التهديدات العسكرية التي تتطلب تحييدها كما تسمح التعديلات الجديدة باستخدام الأسلحة النووية في مواجهة عدوان من دولة غير نووية، لكنها تتم بمشاركة أو دعم دولة نووية، كما تشمل التعديلات كذلك إمكانية أن ترد روسيا بأسلحة نووية على وجود تهديد لسيادتها ولو بأسلحة تقليدية.