(CNN)-- اتهمت وزارة العدل الأمريكية، رجلا بتسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران، وفقا لوثائق المحكمة وشخص مطلع على القضية.

ووجه الاتهام إلى رجل يدعى آصف رحمن، الخميس الماضي، بتهمة الاحتفاظ بمعلومات الدفاع الوطني ونقلها عمدا، وفقا لوثائق المحكمة، وألقى القبض عليه، الثلاثاء، في كمبوديا وسيمثل لأول مرة أمام المحكمة في غوام، رغم أن الوزارة طلبت من قاضٍ فيدرالي نقله إلى ولية فرجينيا لمحاكمته.

وكان رحمن يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية "CIA"، وفقا لشخص مطلع على عمله، في حين ذكرت وثائق المحكمة إلى أنه كان يعمل لدى الحكومة الأمريكية.

وكان رحمن يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية ويمكنه الوصول إلى معلومات حساسة.

وكانت الوثائق السرية قد نشرت عبر حساب على منصة تليغرام في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول يسمى "ميدل إيست سبكتاتور"، وقد تم تصنيفها على أنها سرية للغاية ولها علامات تشير إلى أنه من المفترض أن تراها فقط الولايات المتحدة وحلفاؤها فيما يسمى بـ"العيون الخمس" وهي أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

ويشار على أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كانت أول من نشر لائحة الاتهام ضد رحمن.

وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن إحدى الوثائق، ناقشت خطة تتضمن قيام إسرائيل بنقل الذخائر، وفي وثيقة أخرى تشير على أن مصدرها وكالة الأمن القومي، توضح تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية التي تتضمن صواريخ جو-أرض.

وفي وثيقة أخرى أيضا، يشار إلى شيء رفضت إسرائيل دائمًا تأكيده علنًا: أن البلاد تمتلك أسلحة نووية، وتقول الوثيقة إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستخدام سلاح نووي ضد إيران.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: وكالة المخابرات المركزية CIA الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني القضاء الأمريكي تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي وكالة الاستخبارات الأمريكية على أن

إقرأ أيضاً:

إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف

يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية

وعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.

وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين. 

ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة". 

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له". 

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

العلاقات الأمريكية الإيرانية تتمتع بتاريخ طويل ومعقد مليء بالتوترات والصراعات، مع فترات من التعاون المحدود في بعض الأحيان. بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية بشكل ودي، حيث كانت إيران تعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. لكن هذا الوضع تغير بشكل جذري بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، عندما أطاح الإيرانيون بحكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، وأعلنوا عن إقامة الجمهورية الإسلامية تحت قيادة آية الله الخميني. عقب الثورة، قامت إيران باحتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران لمدة 444 يومًا، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. منذ ذلك الحين، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مليئة بالتصعيد، حيث تدعم كل طرف مجموعة مختلفة من الفصائل والقوى في الصراع الإقليمي.

في العقود التالية، تأثرت العلاقات بشكل كبير بسبب البرامج النووية الإيرانية، حيث كانت الولايات المتحدة تتهم إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية. ومع ذلك، شهدت العلاقات تحولًا في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي تاريخي في 2015 تحت اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي يهدف إلى تقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع بعض العقوبات. ولكن في عام 2018، قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل كبير وعودة العقوبات الأمريكية ضد إيران، التي ردت بتكثيف أنشطتها النووية.

مقالات مشابهة

  • إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • الحرية المصري: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف ضد المخططات الإسرائيلية الأمريكية
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • خبراء يفسرون نشر صورة السيسي مع رئيس إيران الراحل في "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • «مسؤولة أمريكية»: إسرائيل تمارس حملة تضليلية ضد «الأونروا» لما تمثله من شريان حياة للفلسطينيين
  • الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا
  • سجون الاحتلال: نستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقا لصفقة التبادل