FBI يقبض على من قام بتسريب وثائق استخباراتية أمريكية تتعلق بخطط الهجوم الإسرائيلية ضد إيران
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
(CNN)-- اتهمت وزارة العدل الأمريكية، رجلا بتسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران، وفقا لوثائق المحكمة وشخص مطلع على القضية.
ووجه الاتهام إلى رجل يدعى آصف رحمن، الخميس الماضي، بتهمة الاحتفاظ بمعلومات الدفاع الوطني ونقلها عمدا، وفقا لوثائق المحكمة، وألقى القبض عليه، الثلاثاء، في كمبوديا وسيمثل لأول مرة أمام المحكمة في غوام، رغم أن الوزارة طلبت من قاضٍ فيدرالي نقله إلى ولية فرجينيا لمحاكمته.
وكان رحمن يعمل لدى وكالة المخابرات المركزية "CIA"، وفقا لشخص مطلع على عمله، في حين ذكرت وثائق المحكمة إلى أنه كان يعمل لدى الحكومة الأمريكية.
وكان رحمن يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية ويمكنه الوصول إلى معلومات حساسة.
وكانت الوثائق السرية قد نشرت عبر حساب على منصة تليغرام في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول يسمى "ميدل إيست سبكتاتور"، وقد تم تصنيفها على أنها سرية للغاية ولها علامات تشير إلى أنه من المفترض أن تراها فقط الولايات المتحدة وحلفاؤها فيما يسمى بـ"العيون الخمس" وهي أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
ويشار على أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كانت أول من نشر لائحة الاتهام ضد رحمن.
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن إحدى الوثائق، ناقشت خطة تتضمن قيام إسرائيل بنقل الذخائر، وفي وثيقة أخرى تشير على أن مصدرها وكالة الأمن القومي، توضح تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية التي تتضمن صواريخ جو-أرض.
وفي وثيقة أخرى أيضا، يشار إلى شيء رفضت إسرائيل دائمًا تأكيده علنًا: أن البلاد تمتلك أسلحة نووية، وتقول الوثيقة إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستخدام سلاح نووي ضد إيران.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: وكالة المخابرات المركزية CIA الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني القضاء الأمريكي تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي وكالة الاستخبارات الأمريكية على أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.
ووفقا لما قاله حنا -في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضا عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
إعلان
عقيدة أمنية جديدة
لذلك، فإن تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق.