حضرموت((عدن الغد)) خاص

نظمت مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية اليوم الثلاثاء 15 أغسطس ندوة علمية ضمن فعاليات الأيام الثقافية حول العمارة الطينية في حضرموت – ابداع الماضي وتحديات المستقبل وتزامنا مع الذكرى المئوية لرحيل معلم البناء عوض سليمان عفيف (محرم 1345- محرم 1445)

وفي مستهل الندوة القى الأستاذ احمد الرباكي المدير التنفيذي لمؤسسة الرناد للتنمية الثقافية كلمة عبر فيها عن خالص شكره للجهود التي بذلت في سبيل إنجاح هذه الندوة العلمية عن العمارة الطينية في حضرموت 

وقال “الرباكي” اننا اليوم هنا للاحتفاء بأحد رواد العمارة ورموزها وهو المعلم عوض سليمان عفيف بمناسبة ذكراه المئوية وستكون فرصة عظيمة للقاء المهندسون المعماريون ومناقشة مستقبل العمارة الطينية في حضرموت بما يغني الحضارة الانسانية ويكون خير شاهد على العمارة الطينية وروعتها وتحديثها لربطها بالتطورات المعمارية مع الحفاظ على خصائصها.

وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة في سياق حديثه : “في هذه الصباحية سوف نناقش مواضيع عدة من أبرزها تطوير فن العمارة وأعادة تأهيلها والأبنية الحديثة و المعاصرة ووضع المعمار المحلي المهدد وما يتعرض له من تحديات طبيعية وبشرية من تخريب وتدمير وعن مستقبل العمارة الطينية في ظل تحديات المناخ والاستخدام المستقبلي لمعالم تراثية أعيد ترميمها إضافة إلى مسائل بيئية فيما يتعلق بوسائل التخطيط المستدامة ”.

وأكد الرباكي أن مؤسسة الرناد ستظل تقدم الكثير للتاريخ والثقافة في حضرموت من خلال مزيد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل القادمة التي تصب في هذا الشأن.

كما القى الأستاذ الدكتور احمد حنشور أستاذ العمارة المشارك في قسم الاثار والسياحة بكلية الآداب جامعة عدن كلمة الضيوف عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة في رحاب مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية شاكرا لإدارة مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية لاهتمامهم وتفاعلهم والتنسيق لإنجاح الفعالية.

وفي كلمة الهيئة العامة للحفاظ عل المدن التاريخية القاها مدير عام مكتب الهيئة بوادي حضرموت الأستاذ حسن عيديد شدد على تعاون الهيئات الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي في الحفاظ على التراث الثقافي العمراني في وادي حضرموت وخطط التعاون المستقبلي 

كما أشاد الأستاذ عبدالهادي التميمي الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء في كلمته عن السلطة المحلية راعية هذا الحفل بالدور المجتمعي في الحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية في وادي حضرموت شاكرا جهود قطاع تلفزيون حضرموت الحكومي في نقل وارشفة مثل هذه الندوات وبثها لتتوسع دائرة الوعي في المجتمع  

وقُدمت خلال الندوة اربع أوراق عمل أدارها الإعلامي محمد ياسين باحميد تناول في الورقة الأولى الدكتور صبري عفيف ( جامعة سيؤن) (أسرة آل عفيف ودورها في الحفاظ على العمارة الطينية) بينما كانت الورقة الثانية للمهندس محمد سالم مصيباح (المعلم البنّاء عوض سليمان عفيف اعماله وإبداعاته المعمارية)

وجاءت الورقة الثالثة للدكتور مازن المساوى (جامعة الوسطية) عن (اثار مخاطر تغير المناخ على العمارة الطينية في وادي حضرموت) وتناول الأستاذ الدكتور احمد حنشور من جامعة عدن (أهمية التخطيط المعماري في مدن وادي حضرموت)

حيث أقيمت الندوة بحضور كوكبة من الأكاديميين والمهندسين المثقفين والمهتمين الذين أثروا الندوة بملاحظاتهم وآرائهم.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها تسمية احد شوارع مدينة تريم باسم المعلم عفيف وتخصيص قاعة في قصر الرناد كمعرض دائم للعمارة الطينية وانشاء صندوق لتمويل ترميم وصيانة المباني الطينية ودراسة مجاري السيول العمل على متابعة انشاء قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة سيؤن كذلك متابعة مشروع مركز العمارة الطينية في مدينة تريم الذي تعثر 

الجدير بالذكر ان فعاليات الأيام الثقافية تتضمن أيضا المعارض المرافقة لهذه الندوة في ساحة قصر السيد عمر بن شيخ الكاف المعروف بقصر عشة التاريخي معرضا لأدوات العمارة الطينية التقليدية بتنظيم من قبل جمعية معالمة العمارة الطينية في تريم  ومعرض مصور بالتعاون مع اسرة ال عفيف يعرض اعمال المعلم المحتفى به المعلم عوض سليمان عفيف والتي قام ببناءها في جميع قرى ومدن وادي حضرموت.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وادی حضرموت الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين

 

نظم المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية مساء الأربعاء ندوة سياسية شارك فيها المئات من السياسيين والحقوقيين اليمنيين، حيث خلصت الندوة إلى عدمية جدوى السلام مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وأن تكلفة السلام أكثر بكثير من تكلفة الحسم العسكري.

 

الندوة التي كانت في مساحة على منصة إكس وتحت عنوان "الشرعية واستعادة الدولة بين الحسم العسكري وفرص التسوية" تابعها موقع مارب برس "دعت الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الى مواجهة عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا.

 

وناقش المحور الأول من الندوة "الشرعية واستعادة الدولة" حيث أكد الدكتور ثابت الأحمدي على أهمية استغلال الحكومة الشرعية للرفض الشعبي الكبير للمشروع الحوثي الإيراني، مؤكدا أن الحل السياسي ليس له جدوى مع مليشيا الحوثي مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمتها مع الدولة و نقضتها وغدرت بها.

 

وقال الدكتور الأحمدي ان الأيام كفيلة بقيام ثورة شعبية لاستعادة الدولة ودحر المشروع السلالي الطائفي والمسألة مسألة وقت لاغير ولن يدوم الحوثي.

 

من جانبه أشار وزير الأوقاف الدكتور احمد عطية إلى أن الشرعية خاضت مسار السلام من حوارات جنيف إلى الكويت الى ستوكهولم وتنصل الحوثي عنها كلها ، مشددا على ضرورة تسوية الخلافات البينية بين مكونات الشرعية والاستعداد لاستعادة الدولة.

 

وناقش المحور الثاني من الندوة خيارات الحكومة الشرعية، ودعا المحلل السياسي مانع المطري الحكومة الشرعية إلى تعزيز وحدة الصف الوطني بوجه مليشيا الحوثي الانقلابية ، مؤكدا ان الشرعية تمتلك فرصة تاريخية لفرض الحسم في استعادة الدولة.

 

وقال المطري خلال مشاركته في الندوة انه من الخطأ القبول بحوار مع مليشيا الحوثي الانقلابية الذي تستمد قرارها من إيران، مشددا على ضرورة سيطرة الحكومة على جل مواردها الاقتصادية قبل أي عملية عسكرية لإنهاء الإنقلاب الحوثي.

 

وخلال مداخلة له في المساحة أكد الحقوقي "محمد مهدي" أن جماعة الحوثي ليست مؤهلة لا من الجانب الفكري ولا الجانب السياسي ولا الجانب الأخلاقي ليست مؤهلة لأن تدخل عملية سلام.

 

بدورها أكدت الناشطة "نورا الجروي" أن الحوثي انتهك كل أخلاق وقيم اليمنيين وما زال يرتكب الجرائم ضد حقوق الإنسان ولا يمكن أن يكون شريك جاد في عملية سلام.

 

وناقشت الندوة في محورها الثالث "رؤية القيادة السياسية للحل" وتحدث الجميع بإسهاب عن ضرورة استعداد الحكومة لمعركة حاسمة مع مليشيا الحوثي الانقلابية حيث دعا محافظ المحويت الشيخ صالح سميع 

الى تسليح الجيش والمقاومة بسلاح الحسم، ثم طرح خيار السلام مؤكدا أن الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة.

 

قال الباحث السياسي "نبيل البكيري" أن الذهاب لأي تسوية سياسية مع الحوثي خطأ سياسي واستراتيجي ووطني ، مؤكدا أن خيار الحرب هو المسار الوحيد للتعاطي مع ميليشيا الحوثي، موضحا أن من السذاجة التعاطي السياسي مع عصابة الحوثي.

من جانبه شدد الدكتور "عارف الحوشبي" على ضرورة رص صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا، مشددا أن على "الحكومة ومجلس القيادة أن تواجه عملية فرض اي تسوية بتنظيم صفوف الشرعية سياسيا وعسكريا".

 

وفي مداخلة له قال الكاتب والباحث السياسي "ياسين التميمي" ‎إن "يجب تعزيز الدولة وكفاءتها في التحضير للمواجهة العسكرية مع مليشيا الحوثي في معركة حسم الانقلاب.

 

وشهدت الندوة مداخلات متعددة من الناشطين والصحفيين والإعلاميين اليمنيين الذين أثروا النقاش بآرائهم والتي دعت جميعها إلى عدمية اي حل سياسي مع مليشيا كما دعت الحكومة إلى استغلال الوقت والفرص لإنهاء الإنقلاب الحوثي واستعادة صنعاء.

 

من جانبه أوضح رئيس المنتدى السياسي الدكتور "عمر ردمان" أن هذه الندوة تأتي في إطار خطط المنتدى ومسار إسهاماته في تشخيص وتحليل القضايا الوطنية وطرحها على طاولة النقاش، والتفاكر البناء من قبل النخب والشخصيات السياسية والأكاديمية والناشطين وقادة الرأي من مختلف الشرائح والانتماءات لبلورة مقاربات الحلول ومعالجات المشكلات الوطنية، وإسناد صناع القرار والفاعلين السياسيين بالرؤى والتصورات الكفيلة بفتح آفاق المستقبل المنشود، مشيداً بأوراق العمل المقدمة في الندوة وما تضمنته المداخلات والنقاشات من إثراء بناء لأوراق ومحاور الندوة.

مقالات مشابهة

  • "القيادة التطوعية الرقمية" ندوة بمراكز شباب سوهاج
  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو.. إنجازات وتحديات وآمال
  • محافظة تعز تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • صنعاء تحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي
  • محافظة الضالع تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • قطاع اللاجئين يُنظم ندوة توعوية حول مخاطر التحرش
  • "المسيحيون الفلسطينيون والمناصرة في ظل حرب الإبادة" ندوة بمجلس كنائس بيت ساحور