خبراء: التنمية في مطروح وفرت بعدا جديدا لحماية الأمن القومي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تأتى عملية التنمية والتطوير الشاملة بمختلف أبعادها فى مطروح لتشكل واحدة من أهم ركائز دعم الأمن القومى المصرى، حيث أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً كبيراً بمسألة تنمية وتطوير المناطق الحدودية والنائية، إذ يؤكد خبراء استراتيجيون أن تطوير المناطق الحدودية، ومنها مطروح، واحد من أبرز إنجازات السنوات الماضية.
فى هذا السياق، يقول اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إنه لو لاحظنا فى بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد خصص عام 2014 ما قيمته 10 مليارات جنيه مصرى، استهدف بها تنمية وتطوير المناطق النائية والحدودية، ومنها حدودنا الغربية والشمالية والتى بها السلوم ومطروح وبرانى والنجيلة وهى مناطق ذات كثافات سكانية بسيطة ولكن تتطلب خدمات.
وقال «العمدة»: «ثم بدأنا بعد ذلك مرحلة التنمية فى مطروح وجوارها فى إطار خطة الدولة لبث روح الكفاية والاستقرار لتلك المناطق وقد تم توفير فرص عمل ودعم السياحة، إلى جانب ذلك أنه عندما نقوم بإقامة قاعدة عسكرية مثل قاعدة جغبوب كسادس قاعدة فى اتجاه الشمال الغربى، فإنها قد عززت من قدرات السيطرة والأمن، وبالتالى تمكّنا من تجفيف منابع الإرهاب، وشرعنا فى تعزيز القدرات التنموية وحققنا الأمن وبدأنا القيام بمختلف المشروعات ونرى ثمار النجاح فى مكافحة الإرهاب من خلال التنمية التى بدورها تخدم على مسألة تجفيف منابع الإرهاب.
ولفت اللواء عادل العمدة إلى أن مسألة التنمية والتطوير فى مطروح ونواحيها لم تكن مرتبطة بالمشروعات فقط، بل كان هناك هدف آخر يتمثل فى الارتقاء بمستوى الوعى بتلك المناطق، وقد تم عقد دورات توعوية هناك وتم استقبال شباب من مطروح بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعقدت دورات توعوية لهم، لأن الوعى لا يتجزأ من الأمن القومى ودوره محورى فى دعم جهود التنمية وأيضاً جهود مكافحة الإرهاب. وفى ختام تصريحاته لـ«الوطن»، أكد أن مطروح كانت شاهدة على نجاح معادلة التنمية ومكافحة الإرهاب فى وقت واحد، مثلما كانت سيناء شاهدة على نجاح هذه المعادلة.
بدوره، يقول محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن مشروعات التنمية فى مطروح لعبت دوراً مهماً فى إعادة بناء العلاقة بين الدولة والمواطن فى هذه المنطقة الحدودية، والذين عانوا لسنوات بل لعقود من التهميش والإهمال وغياب حقهم فى الحياة الكريمة.
ويؤكد «الشريف» أن ما تشهده مطروح يقطع الطريق أمام أى طرف أو جهة يريد الوقيعة بين الدولة وأهالى تلك المناطق الحدودية، كما أن المشروعات التنموية تعيد الحياة لهذه المناطق وتعيد إليها جاذبيتها، لا أن تكون طاردة لأهاليها، ولا شك أن هذا بعد مهم للأمن القومى فى أى دولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح التنمية المستدامة فى مطروح
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال المصريين: لا للتهجير رسالة للعالم باصطفاف المصريين لحماية القضية الفلسطينية
أكدت الدكتورة نيفين عبد الخالق عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الوقفة التضامنية للشعب المصري على الحدود مع فلسطين، رسالة للعالم باصطفاف المصريين حول الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعبيراً عن موقف شعب ورفض مصر محاولات تهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت "عبد الخالق"، إن خروج آلاف المصريين الي معبر رفح الحدودي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الرامية لتهجير الفلسطينيين الي مصر والأردن له دلالة واضحة على وعى الشعب المصري بخطورة هذه الدعوات على تصفية القضية الفلسطينية وأيضا على الأمن القومي المصري.
وأضافت، أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين وهذا الاصطفاف الشعبي يعد بمثابة تفويض الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ أية قرارات للانحياز إلى الحق بمنع تهجير الفلسطينيين مهما كانت التهديدات أو التضحيات باعتباره حفاظا علي الأمن القومي المصري.