تأتى عملية التنمية والتطوير الشاملة بمختلف أبعادها فى مطروح لتشكل واحدة من أهم ركائز دعم الأمن القومى المصرى، حيث أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً كبيراً بمسألة تنمية وتطوير المناطق الحدودية والنائية، إذ يؤكد خبراء استراتيجيون أن تطوير المناطق الحدودية، ومنها مطروح، واحد من أبرز إنجازات السنوات الماضية.

«العمدة»: كافحنا الإرهاب وبدأنا التنمية

فى هذا السياق، يقول اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إنه لو لاحظنا فى بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فقد خصص عام 2014 ما قيمته 10 مليارات جنيه مصرى، استهدف بها تنمية وتطوير المناطق النائية والحدودية، ومنها حدودنا الغربية والشمالية والتى بها السلوم ومطروح وبرانى والنجيلة وهى مناطق ذات كثافات سكانية بسيطة ولكن تتطلب خدمات. 

وقال «العمدة»: «ثم بدأنا بعد ذلك مرحلة التنمية فى مطروح وجوارها فى إطار خطة الدولة لبث روح الكفاية والاستقرار لتلك المناطق وقد تم توفير فرص عمل ودعم السياحة، إلى جانب ذلك أنه عندما نقوم بإقامة قاعدة عسكرية مثل قاعدة جغبوب كسادس قاعدة فى اتجاه الشمال الغربى، فإنها قد عززت من قدرات السيطرة والأمن، وبالتالى تمكّنا من تجفيف منابع الإرهاب، وشرعنا فى تعزيز القدرات التنموية وحققنا الأمن وبدأنا القيام بمختلف المشروعات ونرى ثمار النجاح فى مكافحة الإرهاب من خلال التنمية التى بدورها تخدم على مسألة تجفيف منابع الإرهاب.

ولفت اللواء عادل العمدة إلى أن مسألة التنمية والتطوير فى مطروح ونواحيها لم تكن مرتبطة بالمشروعات فقط، بل كان هناك هدف آخر يتمثل فى الارتقاء بمستوى الوعى بتلك المناطق، وقد تم عقد دورات توعوية هناك وتم استقبال شباب من مطروح بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وعقدت دورات توعوية لهم، لأن الوعى لا يتجزأ من الأمن القومى ودوره محورى فى دعم جهود التنمية وأيضاً جهود مكافحة الإرهاب. وفى ختام تصريحاته لـ«الوطن»، أكد أن مطروح كانت شاهدة على نجاح معادلة التنمية ومكافحة الإرهاب فى وقت واحد، مثلما كانت سيناء شاهدة على نجاح هذه المعادلة.

بدوره، يقول محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن مشروعات التنمية فى مطروح لعبت دوراً مهماً فى إعادة بناء العلاقة بين الدولة والمواطن فى هذه المنطقة الحدودية، والذين عانوا لسنوات بل لعقود من التهميش والإهمال وغياب حقهم فى الحياة الكريمة.

ويؤكد «الشريف» أن ما تشهده مطروح يقطع الطريق أمام أى طرف أو جهة يريد الوقيعة بين الدولة وأهالى تلك المناطق الحدودية، كما أن المشروعات التنموية تعيد الحياة لهذه المناطق وتعيد إليها جاذبيتها، لا أن تكون طاردة لأهاليها، ولا شك أن هذا بعد مهم للأمن القومى فى أى دولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح التنمية المستدامة فى مطروح

إقرأ أيضاً:

خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد

يواصل قطاع البترول والغاز الطبيعى العمل على زيادة وجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، بما يُحقق مكاسب كبيرة للقطاع الاقتصادى للدولة، حيث إن زيادة الاستثمارات توفر للدولة مكاسب اقتصادية، سواء كانت عملات أجنبية أو زيادة فى إنتاج الدولة.

«القليوبى»: الدولة عملت على حل جميع المعوقات أمام المستثمرين الأجانب

وقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول، إنه خلال الفترة الماضية كان أمام المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، 3 نقاط ضعف، وكان من أهمها زيادة استهلاك الغاز الطبيعى خلال فترة زيادة الطلب واستهلاك الكهرباء أثناء فترة الصيف، وكذلك زيادة قدراتنا الاستيرادية من الغاز الطبيعى من المشتقات البترولية فى الفترة المقبلة، والتى كان يجب العمل على حلها بشكل سريع، وعليه اتخذت الدولة 6 آليات للتعامل مع هذه المعوقات.

وأضاف لـ«الوطن» أن الدولة وفّرت تدابير ومستحقات الشركات الأجنبية وفق جدولة أعلن عنها المهندس كريم بدوى، وزير البترول، وعليه سيتم رفع معدلات الإنتاج، وأيضاً إجراء الدراسات المتقدمة المستهدف منها تقييم وزيادة قدرات التخزين المصرية، بجانب العمل على التواصل الدائم مع الشركاء الأجانب من الشركات التى تعمل فى مصر، ولها جزء كبير من حجم الاستثمارات، مثل «إينى» الإيطالية و«أباتشى» الأمريكية و«بى بى» البريطانية، خاصة أن هذه اللقاءات كانت تهتم بها القيادة السياسية، على رأسها الرئيس السيسى، كما أجرى وزير البترول عدداً من الزيارات للشركات العالمية، والتى كان لها أثر إيجابى وأعطى أريحية للمستثمرين.

ولفت إلى أن القيادات البترولية قامت بالكثير من النقاشات، التى أسفرت عن دخول استثمارات جديدة بشكل سريع وقوى، وذلك من خلال التقييم السريع للمناطق البترولية والغازية المطروحة فى المزايدات العالمية والتطوير السريع لها، وهو ما يسرع من عملية الاستكشاف والإنتاج، وهو ما يُسهم فى زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الحالية.

وأشار إلى أن الوزارة عملت على تنشيط الاستثمارات الجديدة وتسهيل العراقيل والعواقب والصعاب التى كان يتوقف عليها الكثير من هذه الاستثمارات، كما نجحت الدولة فى العمل على زيادة أعداد الحفارات فى عدد من المناطق الإنتاجية لزيادة الآبار التى يتم حفرها.

ومن أبرز الإيجابيات خلال هذه الفترة العمل على استكشاف منطقة البحر الأحمر للتقييم السريع للدخول فى اكتشافات من خلال عملية البحث والتنقيب بداية 2025، وأيضاً زيادة الطروحات للكثير من المناطق، حيث توجد 12 منطقة امتياز فى منطقة البحر المتوسط، كل هذه الآليات أدت إلى عملية تنشيط كامل عمليات الإنتاج.

«غراب»: حِزم تحفيز لجذب استثمارات أجنبية ضمن خطط تلبية الاحتياجات

وقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قطاع البترول والغاز الطبيعى حقّق إنجازات خلال العام الحالى، حيث بلغ الإنتاج الحالى 1.4 مليون برميل زيت مكافئ يومى، وأضيف إليه إنتاج جديد خلال الربع الأول من العام المالى الحالى من يوليو حتى سبتمبر بنحو 30 ألف برميل زيت/ يوم و133 مليون قدم مكعب/ يوم، وتسعى «البترول» لزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد.

وأضاف «غراب» لـ«الوطن» أن وزارة البترول قامت بسداد جزء كبير من مستحقات الشركات الأجنبية، وقامت بطرح حزم تحفيز استثمارية لجذب استثمارات أجنبية جديدة، وقد نجحت خلال العام الحالى من يناير وحتى أكتوبر فى حفر 77 بئراً استكشافية، ونجحت فى إضافة 54 كشفاً محقّقاً و40 كشف زيت و14 كشف غاز، كما تم إضافة احتياطيات بنحو 71 مليون برميل زيت و680 مليار قدم مكعبة غاز، ونجحت فى تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، منها استئناف شركة «إينى» أعمال الحفر بحقل ظهر خلال ديسمبر المقبل لحفر بئرين لإدخال إنتاج جديد يصل إلى نحو 220 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى دخول حفارات شركة عجيبة لمنطقة الامتياز البرية لبدء أعمال الحفر.

وأشار إلى أن من إنجازات قطاع البترول بدء شركة شل فى الإنتاج من بئر سيبيا خلال شهر أكتوبر الماضى بمعدل من 30 إلى 40 مليون قدم مكعبة يومياً، وقد يصل الإنتاج إلى نحو 160 مليون قدم مكعبة يومياً مع دخول بئرين جديدتين بنهاية العام الحالى فى منطقة غرب الدلتا العميق، إضافة إلى وضع شركة «بى بى» خطة بوضع مشروع ريفين على الإنتاج فى يناير 2024، والبدء فى حفر حقل الكينج، بداية من العام المقبل، ولسرعة وضع شركة «أباتشى» على خريطة الإنتاج أسندت إليها 4 مناطق استكشافية بالصحراء الغربية، ليبدأ الإنتاج فى التزايد بنهاية العام المقبل، ليصل إلى نحو 80 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى نجاح شركة «آى بى آر» لزيادة إنتاجها للوصول إلى 15 ألف برميل زيت يومياً تضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى، إضافة إلى شركة «يه دى إى إس» فى زيادة إنتاج نحو 5 آلاف برميل زيت يومياً تُضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى أيضاً.

من جانبه، قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنه خلال الفترة المقبلة ستنتهى كل التزامات الدولة المصرية نحو الشركاء الأجانب، التى من المقرر انتهاؤها قبل مارس 2025، وهو ما سيُسهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات الأجنبية الفترة المقبلة وعلية زيادة الإنتاج المحلى للبترول والغاز الطبيعى.

وأضاف «أنيس» أن كل هذه الإجراءات التى تتّخذها الدولة ستُسهم بشكل كبير فى التوقّف عن استيراد المنتجات البترولية والاتجاه نحو توفير الإنتاج المحلى لاحتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على استكشافات جديدة خارج الحقول الحالية، وعلى رأسها البحث فى منطقة الساحل الشمال الغربى، وهو ما يرفع القدرات الإنتاجية.

مقالات مشابهة

  • رئيس القومي للبحوث: المركز منتج وله مشروعات قومية تم تطبيقها على أرض الواقع
  • منها تصنيع المبيدات والأسمدة.. القومي للبحوث: نعمل على أولويات برنامج عمل الحكومة
  • مسابقة بحثية بمناسبة عيد مطروح القومي
  • مطروح تستعد لاستقبال عيدها القومي
  • لجنة صون التراث بمطروح تطلق مسابقة بحثية في عيد مطروح القومي
  • الرئيس: الأحداث المضطربة بالمنطقة تفرض علينا بناء قدرات القوى الشاملة لحماية الوطن
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي: مستمرون في بناء قدرات القوى الشاملة لحماية الوطن
  • لجنة صون التراث بمطروح تطلق مسابقة بحثية في عيد المحافظة القومي
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح