الجزيرة:
2025-04-25@11:21:52 GMT

لوموند تدعو لإخراج حرب السودان من دواليب النسيان

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

لوموند تدعو لإخراج حرب السودان من دواليب النسيان

قالت صحيفة لوموند إنها خصصت سلسلة من التقارير للحرب الأهلية المدمرة التي تمر تحت الرادار الدبلوماسي والإعلامي رغم أنها خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وأجبرت 13 مليون شخص، أي ربع السكان على الفرار، مؤكدة أنه آن لهذا الكابوس الذي يجثم على صدور السودانيين أن ينتهي.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، أن ما يحدث في السودان هو الصراع الأكثر تدميرا في الوقت الحالي، لكنه يمر دون أن تلتقطه رادارات الدبلوماسية ووسائل الإعلام والاحتجاجات الشعبية، رغم أن تقارير الصحيفة وصفت بشكل درامي محنة السكان المدنيين العالقين وسط نيران صراع سخيف بين جنرالين أطاحا معا بالحكومة الانتقالية الديمقراطية عام 2021.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبس: الأمن والحياة الطبيعية أمل شباب غزة بعد عام من الحربlist 2 of 2لوبوان: 5 زلازل جيوسياسية متوقعة في عهد ترامب الثانيend of list

وقد ظلت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والمليشيات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف (حميدتي)، تجر على مدى 18 شهرا، هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 49 مليون نسمة إلى دوامة من العنف لا يتوقع أحد مآلاتها.

الضغوط الدولية، القادرة على إعادة السودان إلى طريق السلام، تتطلب أن يتوقف الرأي العام عن تجاهل هذا البلد وتركه لمصيره، وبالتالي أقل ما يمكن أن نفعله هو ألا ننسى ما يعصف بالسودان

ورأت لوموند أن هذا الصراع المنبثق من الاستياء من النخب التي احتكرت السلطة منذ الاستقلال عام 1956 والعشائرية والعرقية، تغذيه أيضا المنافسات الدولية التي تضع عينها على خيرات السودان، من الذهب والساحل والإشراف على بوابات التجارة العالمية.

ورغم استعادة القوات المسلحة السودانية الأرض في العاصمة الخرطوم، فإن رجال حميدتي يسيطرون على أكثر من ثلث البلاد ويرتكبون فظائع بدرجة غير مسبوقة -حسب الصحيفة- ولا شيء في ميزان القوى الحالي يسمح بتصور أن أحد الأطراف المتحاربة قادر على إخضاع البلاد بأكملها.

ولعل السقوط المحتمل لمدينة الفاشر، عاصمة دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع، ستمنح حميدتي السيطرة على منطقة تعادل مساحة فرنسا، مما سيضع مسألة وحدة البلاد على المحك.

وقالت الصحيفة إن الصراع الآن دخل مرحلة الحرب الشاملة التي يدفع المدنيون ثمنها، مؤكدة أن الكابوس الطويل الذي يعيشه السودانيون تحت القصف الجوي، ووسط المجازر والاغتصاب والأوبئة والموت على خلفية الأزمة الإنسانية، يجب أن ينتهي.

ودعت إلى منع التدفق المستمر للأسلحة التي تزود الأطراف المتحاربة واستئناف مسار الوساطة الذي تم التخلي عنه في أكتوبر/تشرين الأول، ولكنها خلصت إلى أن الضغوط الدولية، القادرة على إعادة السودان إلى طريق السلام، تتطلب أن يتوقف الرأي العام عن تجاهل هذا البلد وتركه لمصيره، وبالتالي أقل ما يمكن أن نفعله هو ألا ننسى ما يعصف بالسودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

أسوان تُحيي شريانًا سياحيًا مهجورًا: تطوير طريق إدفو/مرسى علم بعد عقدين من النسيان

في خطوة طال انتظارها لتعزيز التكامل السياحي بين محافظات الصعيد والبحر الأحمر، يولي اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، اهتمامًا بالغًا بمشروع رصف وتطوير طريق إدفو/مرسى علم الحيوي، الذي طالته يد الإهمال لأكثر من 22 عامًا. ويجري تنفيذ المشروع الطموح، الذي يمتد بطول 10 كيلومترات، بواسطة الهيئة العامة للطرق والكباري، بدعم مباشر من وزارة النقل بقيادة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، وبالتنسيق الوثيق مع اللواء طارق عبد الجواد، رئيس الهيئة.

يأتي هذا المشروع الهام في إطار الجهود المتواصلة للدولة المصرية، وضمن استراتيجية الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى تعزيز التدفقات السياحية وتحقيق التكامل الفعال بين مختلف المحافظات السياحية في البلاد.

وأكد محافظ أسوان على الأهمية القصوى لهذا الطريق، الذي ظل لسنوات طويلة يعاني من الإهمال وعدم الصيانة والتطوير. وأوضح أن رفع كفاءة هذا المحور الحيوي سيسهم بشكل مباشر في الربط السلس والمباشر بين مدن الغردقة ومرسى علم وإدفو، مما يدعم بقوة تنشيط سياحة اليوم الواحد ويزيد من فرص جذب المزيد من السائحين لزيارة المعالم السياحية والمواقع الأثرية الغنية التي تزخر بها "عروس المشاتى" أسوان.

من جانبه، أوضح المهندس عيد كرومر، رئيس الإدارة المركزية لفرع الهيئة العامة للطرق والكباري، أن نسبة التنفيذ في المشروع قد بلغت بالفعل 42% حتى الآن، بتكلفة تقديرية إجمالية تصل إلى 85 مليون جنيه. وشملت الأعمال الجارية تنفيذ الطبقة الرابطة بطول 3.5 كيلومتر، ورش طبقة التشريب بطول 4 كيلومترات، وتنفيذ طبقة الأساس بطول 5 كيلومترات. ويبدأ مسار الطريق من محطة إدفو الرئيسية ويمتد حتى قرية الرضوانية الواقعة بنهاية قرى وادي عبادي، وهو ما يضمن تحقيق السلامة المرورية الكاملة للمواطنين والأفواج السياحية التي تستخدم هذا المحور الحيوي بشكل يومي.

يمثل هذا المشروع خطوة محورية نحو إحياء محور سياحي هام ظل مهملاً لعقود، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية في محافظة أسوان والمحافظات المجاورة، بما يعود بالنفع على المواطنين والاقتصاد الوطني على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: محاكمة حميدتي بين قانونين
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • الخارجية تدعو الجامعة العربية لدعم السلام والتنمية في السودان
  • ???? انقلاب حميدتي
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • أسوان تُحيي شريانًا سياحيًا مهجورًا: تطوير طريق إدفو/مرسى علم بعد عقدين من النسيان
  • أهالي بلدة المليحة في ريف دمشق يرممون منازلهم، لإزالة آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام البائد
  • كيف سيتعامل حفتر مع تراجع حليفه “حميدتي” في السودان؟