انتخب الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ثون عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ساوث داكوتا، لمنصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ للعامين المقبلين؛ ليحل محل ميتش ماكونيل الذي سيتنحى في يناير، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز». 

عدد الأصوات التي حصل عليها جون ثون

وفي تصويت سري، صوت أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بالأغلبية للسيناتور ثون، صاحب الـ36 عاما؛ ليأتي فوزه علامة على أنّ مجلس الشيوخ قد يحتفظ بدرجة ما من الاستقلال عن ترامب العام المقبل، عندما يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس الأمريكي.

وحصل جون ثون على 29 صوتا، متغلبًا على المرشحين المنافسين السيناتور جون كورنين، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية تكساس، وريك سكوت، عضو المجلس الجمهوري أيضا عن ولاية فلوريدا؛ ليصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أحد أكثر المناصب نفوذا في واشنطن، فضلا عن تمتعه بسلطة تحديد جدول أعمال المجلس.

وفي مؤتمر صحفي، قال «ثون» إنّه سيسعى إلى تأكيد ترشيحات ترامب بسرعة والعمل على مساعدته في خفض الإنفاق وتعزيز أمن الحدود، مضيفا: «متحمسون لاستعادة الأغلبية والبدء في العمل مع زملائنا في مجلس النواب لتنفيذ أجندة الرئيس ترامب».

من هو جون ثون؟ 

وانخرط جون ثون في السياسة بسبب مباراة كرة سلة؛ فبينما كان طالبا في المدرسة الثانوية، سدد 5 رميات حرة من أصل 6 خلال مباراة لكرة السلة، وكان بين المتفرجين شخص مهم، وهو جيم عبدالنور، نائب ولاية ساوث داكوتا آنذاك، الذي لفت انتباهه إلى تفويت تسديد كرة، ومن وقتها كانت بداية صداقة أشعلت شرارة مسيرته في الخدمة العامة، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي للسيناتور جون ثون. 

وجون ثون، هو من بلدة بيير في ولاية ساوث داكوتا يحمل بكالوريوس الأعمال من جامعة بيولا في ولاية كاليفورنيا، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ساوث داكوتا عام 1984.

وبعد عام، انتقل ثون إلى العاصمة واشنطن للعمل مع مُحب كرة السلة الذي بات عضو مجلس الشيوخ جيم عبد النور، وفي عام 1989 عاد جون وعائلته إلى ساوث داكوتا، حيث عمل مديرا تنفيذيا للحزب الجمهوري في الولاية. 

وبعدها بعامين، عينه الحاكم جورج إس ميكلسون مديرا للسكك الحديدية في الولاية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1993، وفي عام 1996، وبميزانية ضئيلة ودعم الأسرة والأصدقاء، فاز جون ثون بفترة ولايته الأولى كعضو وحيد عن ولاية ساوث داكوتا في مجلس النواب الأميركي.

وأعيد انتخاب ثون لفترة ولاية ثانية بأكبر هامش في تاريخ الولاية، كما عاد جون ثون مرة أخرى إلى واشنطن في عام 2001 ليقضي فترة ولايته الثالثة في مجلس النواب.

تاريخ جون ثون في مجلس الشيوخ

وبعد خسارة ضئيلة في سباق مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2002، فاز بمقعده الحالي في المجلس في عام 2004، وفي عام 2010 انتُخب ثون لشغل فترة ولاية ثانية في مجلس الشيوخ في سباق نادر دون مواجهة أي منافسين داخل حزبه أو من الحزب الديمقراطي.

وكان ثالث جمهوري فقط والوحيد من سكان ساوث داكوتا الذي ترشح لمجلس الشيوخ دون منافسة، منذ بدء الانتخابات المباشرة في عام 1913، وانتُخب جون ثون لفترة ولاية ثالثة في عام 2016.

وفي عام 2022، أصبح جون ثاني مواطن من ساوث داكوتا في التاريخ يُنتخب لفترة ولاية رابعة في مجلس الشيوخ الأميركي. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جون ثون مجلس الشيوخ الأمريكي ترامب أمريكا فی مجلس الشیوخ عن ولایة وفی عام جون ثون فی عام

إقرأ أيضاً:

المعادلة الطردية في الحرب و السياسة

المعادلة الطردية في علم الرياضيات هي المعادلة بين متغرين إذا زاد متغير بكمية معلوم يزيد الأخر بكمية تتناسب مع زيادة الأول.. و الحرب قسمت المجتمع لمجموعتين ، المجموعة الأولى الجيش و يقف معه أغلبية الشعب السوداني و المجموعة الثانية الميليشيا التي تقف معها قوى سياسية بعينها.. و القوى السياسية الداعمة للميليشيا أيضا تنقسم إلي شقين يرفعان شعار " لا للحرب" الأولى تقف مع الميليشيا و تدير الها العملية السياسية بشكل واضح لا لبس فيه.. و الثانية تتدثر بالحيادية و لكنها تظهر بشكل واضح في المعادلة الطردية، في المعركة العسكرية و السياسية..
عندما كانت الميليشيا تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة و اربعة ولايات في دارفور و ولايتي الجزيرة و سنار و أجزاء كبيرة من ولايات كردفان.. كانت القوى السياسية منقسمة بين التي تؤيد الجيش و أخرى تؤيد الميليشيا، و ليست كانت في حاجة إلي زيادة في المعادلة.. رغم أن هناك قوى أخرى كانت تدعي الوقوف في الحياد.. أن الذين يؤيدون الميليشيا كانوا على قناعة كاملة أن الميليشيا قادرة على تحقيق انتصار يجبر الجيش على الجلوس من أجل التفاوض.. باعتبار أن التفاوض يعني عودة ذات السيناريو الذي كان قبل الحرب بكل رموزه.. و كانوا يراهنون على الوقت باعتباره سوف يضعف قدرات الجيش القتالية، و في نفس الوقت يقلب الموازين في الشارع أن يضعف ثقة المواطن في الجيش، الأمر الذي يجعل المفاوضات هي المخرج الوحيد للجيش من حالة الضغط التي يعاني منها.. هذا الجانب كان مدعوما بدول لها وضعها في العلاقات الدولية " أمريكا – الاتحاد الأوروبي – بعض من دول الخليج و خاصة الأمارات إلي جانب أسرائيل" و أيضا كانت ذأت أثر في عدد من المنظمات " الاتحاد الأفريقي – الإيغاد _ حالة صمت في جامعة الدول العربية" و رغم سطوة الميليشيا كان يعادلها التأييد القوي من قبل الجماهير لمتحركات الجيش.. و رغم ذلك ظلت بعض القوى التي تتدثر بالحيادية، تظهر التعاطف مع الميليشيا لكي تكون قريبة من خيار التفاوض، و رغبتها كانت أن يهزم الجيش..
أن أنتصارات الجيش التي بدأت في مدينة أمدرمان، ثم سياسة تلاقي الجيوش في القطاعات المختلفة التي بدأت في جبل موية و تحريره، ثم تحرير ولاية سنار و ولاية الجزيرة و الزحف للخرطوم من عدة اتجاهات، الأمر الذي أضعف الميليشيا عسكريا، و بدأت تفقد العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها.. لذلك جاءت فكرة تعدد تيارات الضغط على الجيش، أن ينقسم تحالف " تقدم" إلي فريقين - فريق يعلن أنه بصدد تكوين حكومة موازية، و أخر " صمود" الذي تقع عليه عملية الدعم العمل السياسي، و كل الخيوط تحركها الأمارت.. بدأ الأول " صمود" بالمشاركة في المؤتمر الذي أقامته الأمارات في أديس أبابا موازيا لمؤتمر الاتحاد الأفريقي بهدف مساعدة السودان.. و كان الهدف من المؤتمر أن يساعد الأمارات في تبرئتها من الحرب الدائرة في السودان، و شاركت فيه قيادات من " صمود" ثم عقد مؤتمر نيروبي و تم إرسال كل من " برمة رئيس حزب الأمة لكي يعطى المؤتمر قوة ثم أختيار إبراهيم الميرغني للمشاركة فقط لأنه يحمل أسم الميرغني لكي يقال أنه يمثل " الحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل إلي جانب عبد العزيز الحلو حتى تصبح العملية السياسية في نيروبي في حالة إطراد مع انتصارات الجيش و الجماهير المؤيدة له " تخطف عنها الأضواء"..
أن دعم الأمارات للميليشيا اتخذ عدة جوانب عسكرية و إعلامية و سياسية، و حتى اقناع عدد من دول الإقليم لكي تسهل عليهم أنجاز أجندتهم.. مليارات مئات الملايين من الدولارات بهدف تركيع الجيش، و تمرير أجندة التفاوض.. و ليس المقصود بالتفاوض وقف الحرب و ارجاع المواطنين إلي منازلهم بل الهدف منه " إرجاع مجموعة بعينها إلي السلطة" و هي المرحلة التي تجاوزتها الأحداث.. و كل مرة يرفع عبد الله حمدوك مذكرات إلي الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و غيره من المنظمات حسب توجيهات الكفيل.. بهدف وقف عملية زحف الجيش و انتصاراته.. و لكن لم يجدوا أذنا صاغية خاصة بعد خطاب البرهان في "القمة العربية" التي جعل وضع شرطين لوقف الحرب هزيمة الميليشيا أو استسلامها و خروجها من كل المواقع و تجميعها في معسكرات و سحب سلاحها و أجراء محاكمات عسكرية..
أن البيان الذي أصدره مجلس الأمم بعدم الموافقة على تشكيل حكومة موازية للحكومة في بورسودان.. إلي جانب الشكوى التي قدمها السودان إلي " محكمة العدل الدولية" ضد الأمارات سوف تجعلها تمارس ضغطا أكبر على تحالف " صمود" بهدف تحريك قطاع كبير من المؤيدين لها، و الذين يؤيدون الميليشيا لإرسال مذكرات و بيانات للمنظمات العالمية، في سعي حثيث من أجل عمل كوابح لانتصارات الجيش ضد الميليشيا و أعوانها، و الشكوى سوف تجعل الأمارات تخفف من مسعاها الفاشل، و لكنها سوف تزيد الضغط على المجموعات التي تدور في فلكها و توظفهم على أن يمارسوا ضغوطا بطرق شتى على قيادة الجيش..
الغريب في الأمر؛ أن القوى السياسية التي تؤيد الجيش تبيت في حالة من السكون، تتحرك فقط عندما يتم استدعائها لعمل ما، و ترجع لحالة البيات الشتوى، فشلت أن تجاري القوى المدعومة من الأمارات.. فشلت تماما في دورها المدني في إدارة الصراع إلا بتوجيهات مطلوبة منها.. أن القوى السياسية جميعا فقدت القدرة على العطاء و عجزت عن تقديم مبادرات أو أفكار تستطيع أن تحرك بها عجلتها إلي الأمام.. أن انتصارات الجيش على الميليشيا هي التي سوف تخلق واقعا سياسيا جديدا في الساحة، و الذي سوف يطيح بكل القوى العاجزة و التي ادمنت الفشل.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • حاكم عجمان يتبادل التهاني بشهر رمضان مع الشيوخ وكبار المسؤولين
  • الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يطرحون مشروع تمويل مؤقت لتجنب "الإغلاق"
  • نبأ سار من مجلس الزمالك للاعبين بشأن مباراة القمة في الدوري
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر "ساوث باي ساوث ويست" في تكساس
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • رئيس مجلس الشيوخ يهنئ السيسي بذكرى نصر العاشر من رمضان
  • رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41
  • المعادلة الطردية في الحرب و السياسة
  • اليوم.. محاكمة جمال اللبان وآخرين بتهمة الاستيلاء على ملايين الجنيهات من أموال مجلس الدولة