الأسواق الآسيوية تهبط والدولار يرتفع وسط تقييمات لسياسات ترامب الاقتصادية
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام اليوم الخميس، في حين ارتفعت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل إلى جانب الدولار، وسط تقييمات المستثمرين للسياسات النقدية وآفاق التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج بنسبة 1.5%، حيث لم تثر إجراءات الدعم الأخيرة التي أعلنتها بكين لانتشال الاقتصاد الصيني المتعثر اهتمام المستثمرين.
وجاء هذا التراجع في أعقاب هبوط الأسهم الصينية، التي عجزت عن تحقيق مكاسب ملحوظة فقد انخفض مؤشر شنجهاي سي اس اي للأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.92%، بينما تراجع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.96%.
وكانت وزارة المالية الصينية، كشفت أمس الأربعاء عن حوافز ضريبية على معاملات العقارات والأراضي، إلا أن هذه الخطوات لم تفلح في تعزيز الثقة في السوق.
يعاني سوق العقارات في الصين من ركود طويل منذ عام 2021، وهو ما يُعد من العوامل الرئيسية التي تثقل كاهل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ألفين تان، رئيس استراتيجية العملات الآسيوية في كابيتال ماركتس: "إذا كنت تفكر في شراء منزل أو كنت في السوق من أجل ذلك، فإن هذه الإجراءات ستساعد بالتأكيد، لكنها لن تغير الوضع العام. وأضاف: لن تحفز الكثير من الناس على شراء المنازل. المخزون الزائد لا يزال قائماً.
وبالتوازي مع الانخفاضات في الأسواق الآسيوية، عادت الأسهم اليابانية للتراجع بعد مكاسبها المبكرة، حيث أغلق مؤشر نيكاي منخفضاً بنسبة 0.11%.
اقرأ أيضاًالأسواق الآسيوية تتباين عقب موجة تصاعد شهدتها بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية
تراجع الأسواق الآسيوية متأثرة بفرض كندا رسوما على السيارات الكهربائية الصينية
الدولار يرتفع في الأسواق الآسيوية بعد تصدر ترامب المناظرة الرئاسية الأمريكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسهم الآسيوية سياسات ترامب الاقتصادية عوائد السندات الأمريكية الأسواق الآسیویة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتلاعب بالأسواق مجددًا: وول ستريت تقفز والذهب يتهاوى والدولار يلتقط أنفاسه
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه الأسواق تقلبات ناجمة عن سياسات ترامب الاقتصادية، وسط مخاوف من تهديد استقلالية البنك المركزي وتصاعد التوترات التجارية.
وارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الأربعاء بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "لا ينوي" إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما خفف من مخاوف وول ستريت بشأن استقلالية البنك المركزي.
في الوقت نفسه، خفف ترامب من لهجته بشأن التعريفات الجمركية، ملمحاً إلى أن الرسوم المرتفعة المفروضة على الواردات الصينية سيتم تقليصها في نهاية المطاف.
وارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3%، في حين أضاف مؤشر داو جونز الصناعي نحو 1000 نقطة، أي أكثر من 2.5%.
وقاد مؤشر ناسداك المركب المكاسب، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 4.2%.
وجاءت دفعة إضافية للصعود بعد أن أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن معدل الرسوم الجمركية الصينية من المتوقع أن ينخفض من 145% إلى ما بين 50%-65%.
وتراجع حدة لهجة ترامب تجاه باول قال ترامب للصحفيين من المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء إنه "لم يكن ينوي أبداً" عزل باول، رغم أنه كرر رغبته في أن يقوم رئيس الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. وأضاف: "أود أن أراه أكثر نشاطاً فيما يتعلق بفكرته حول خفض أسعار الفائدة".
وشكّلت هذه التصريحات تحولاً واضحاً في نبرة ترامب تجاه باول، ووفرت بعض الارتياح للمستثمرين الذين كانوا يخشون من تصاعد الخلاف بين الرجلين، ما قد يضيف مزيداً من عدم اليقين إلى سوق مضطربة بالفعل بسبب التعريفات.
وكان ترامب قد وصف باول يوم الاثنين فقط بأنه "خاسر كبير"، ما تسبب في هبوط الأسهم.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس إن إقالة باول "لا يمكن أن تأتي بسرعة كافية".
وسادت أجواء من التفاؤل في وول ستريت أيضاً بفضل مؤشرات جديدة على إمكانية تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.
وفيما يتعلق بالتعريفات الجمركية على الصين، قال ترامب إنه يتوقع أن "تنخفض بشكل كبير"، بينما وصف وزير الخزانة سكوت بيسينت هذه التعريفات بأنها "غير مستدامة".
كما أشار نائب الرئيس جيه دي فانس إلى تحقيق تقدم في المحادثات مع الهند.
تراجع الذهب وسط تحسن شهية المخاطرة
وواصل الذهب تراجعه يوم الأربعاء بعد أن هدأت شهية المستثمرين للملاذات الآمنة، إثر تصريحات ترامب بعدم نيته إقالة رئيس الفيدرالي، وتلميحه إلى تقدم في الملف التجاري مع الصين.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 3.14% ليصل إلى 3275 دولاراً للأونصة، بعد أن سجّل رقماً قياسياً بلغ 3500.05 دولاراً في الجلسة السابقة.
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 3.8% لتصل إلى 3288 دولاراً. انتعاش طفيف في الدولار الأمريكي شهد الدولار الأمريكي انتعاشاً حذراً أمام العملات الرئيسية مدعوماً بآمال تراجع التوترات التجارية، وتصريحات ترامب التي ابتعد فيها عن تهديداته السابقة بإقالة رئيس الفيدرالي، ما منح بعض الارتياح للمستثمرين.
وكانت الأسواق خلال هذا الأسبوع تتعامل مع احتمالية تهديد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد تكرار هجمات ترامب اللفظية على جيروم باول لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة منذ تولي ترامب منصبه مجدداً في يناير.
وتراجع أسعار النفط رغم العقوبات على إيران انخفضت أسعار النفط بنحو 1% يوم الأربعاء بعدما اتخذت كازاخستان موقفاً متحدياً بشأن ارتفاع إنتاجها من النفط، ما محا المكاسب السابقة التي كانت مدعومة بالعقوبات الأمريكية على إيران، وتراجع مخزونات الخام الأمريكية، بالإضافة إلى لهجة ترامب المخففة تجاه الصين.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.66%، لتصل إلى 66.33 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.9%، ليصل إلى 62.47 دولاراً.
وكان خام برنت قد وصل في وقت سابق من الجلسة إلى 68.65 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من أبريل