لوبس: الأمن والحياة الطبيعية أمل شباب غزة بعد عام من الحرب
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قالت مجلة لوبس إنها طلبت من 4 شابات في قطاع غزة قبل عام تقديم وجهات نظرهن حول الحرب، ثم كررت نفس الطلب هذا العام، فقبلت اثنتان منهن الحديث عن عام من الحرب الإسرائيلي على القطاع والبؤس هذا، وهي تستعرض ما كتبته الطالبة نوار دياب من جامعة الأزهر في غزة.
تقول نوار (21 عاما)، وهي تصف نفسها بأنها "فلسطينية ملتزمة بتحرير المرأة وبالنضالات التي نخوضها نحن الفلسطينيين كل يوم"، إنها لم تستطع تحمل الدقائق العشر الأولى من الحرب، وظلت تقول لنفسها إن الأمر لن يستمر أكثر من أسبوع أو اثنين على الأكثر.
وأوضحت الشابة المولودة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أن "حياتنا معلقة منذ عام الآن. نحن ننتظر أن تأتي الجنية وتضع حدا لهذا النوع من الحروب. يبدو أن هذا هو الحل الوحيد الآن".
كان من المفترض هذا العام أن تحتفل نوار بتخرجها وأن تتقدم في حياتها المهنية، ولكن حياتها لم تتغير كثيرا هذا العام، "لقد اعتدت أخيرا -كما تقول- على غسل ملابسي يدويا، وعلى الاستحمام بالماء المثلج في بداية فصل الشتاء، وحرق الخشب للطهو".
مبادرة "حنعمرها" الشبابية لتنظيف شوارع غزة من آثار الحرب (الجزيرة) الزمن يتلاعب بنالقد مر رمضان والعيد ورأس السنة -كما تقول نوار- و"كنت أتمنى أن ينتهي كل شيء قبل أن يبدأ أي منها. إن الاحتفال بطقوسنا وممارستها في منتصف الحرب لا معنى له. لا أحد يهتم بما نمر به. ومع ذلك ما زلنا هنا. أشعر أن الوقت يتلاعب بنا. فالوقت يمر ببطء شديد وهو مع ذلك يسير بسرعة كبيرة. كل دقيقة تقتلنا، ولكن عندما ننظر إلى الوراء نجد أن الأمر ليس أكثر من مجرد ذكرى بعيدة.
وبعد مرور عام -تتابع الغزية المولعة بالأدب والتصوير الفوتوغرافي– لا يزال صوت القصف يخيفني كما كان. أشعر وكأنني أعاني من عذاب بطيء. الملل يطاردني ويستهلك إبداعي وروحي ومزاجي المنفتح، ومع ذلك أبذل قصارى جهدي لمحاربته. بدأت الرسم والقراءة والصناعة اليدوية، لخلق شعور ما أو قتل الوقت على الأقل.
تذهب نوار أحيانا إلى دير البلح وسط القطاع لرؤية أصدقائها، فيلعبون ويتحدثون أو يجلسون صامتين، ثم يتساءلون متى ستفتح الحدود؟ فتكون الردود غدا أو لن تفتح أبدا، أو ربما بعد سنتين أو أربع سنوات، "لا أحد يعرف. نحن ندور في حلقة مفرغة" كما تستنتج نوار.
في عام الحرب الرهيبة هذا، أدرك الجميع في غزة -كما تقول نوار- ضرورة تقدير ما لديك والتمسك به، ولو كان زوجا من الأحذية لأنك لا تعرف متى ستجد أحذية جديدة ولا بأي ثمن.
وختمت نوار قائلة "آمل أن تنتهي هذه الحرب سريعا، وأن تتاح لنا الفرصة للعودة إلى ديارنا، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة حجم الدمار الذي لحق بمدينتنا. آمل أن يكون من الممكن أن نعيش في عالم تافه مع الأمن، أحلم بعالم تفوتني فيه الحافلة، وأسكب القهوة على قميصي المفضل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معهد دراسات الأمن الإسرائيلي: إصرار تل أبيب على استمرار الحرب كان لأسباب سياسية
أكد معهد دراسات الأمن الإسرائيلي، أن الحرب في قطاع غزة كان من الممكن أن تنتهي في مايو الماضي إن لم يكن قبل ذلك، ونتنياهو وحكومته أصروا على استمرارها لأسباب سياسية، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
إصرار نتنياهو على إطالة الحرب كلف إسرائيل مئات الأرواحوشدد المعهد على أن إصرار نتنياهو على إطالة أمد الحرب كلف إسرائيل أرواح المئات من الجنود، فضًلا عن عشرات المحتجزين في قطاع غزة.
ولفت المعهد إلى أن إصرار نتنياهو على إطالة أمد الحرب أدى إلى تآكل مكانة إسرائيل دوليًا، ولم يتحقق أي من أهداف الحرب التي تمثلت في القضاء على الفصائل الفلسطينية، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة بالقوة، وضمان عدم وجود تهديد من قبل الفصائل على إسرائيل في المستقبل.