حادث الدهس المميت في زوهاي.. السلطات الصينية تزيل الزهور وسط غضب شعبي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قامت السلطات الصينية في مدينة زوهاي، جنوب البلاد، بإزالة أكاليل الزهور والشموع وزجاجات الكحول التي تم وضعها في موقع الهجوم الذي وقع يوم الإثنين، وأسفر عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 43 آخرين.
وقع الهجوم عندما قام سائق غاضب من تسوية طلاقه، حسبما أفادت الشرطة، بدهس حشد من الناس في مركز رياضي بمدينة زوهاي التي يبلغ عدد سكانها 2.
بعد الهجوم، استمر العديد من السكان المحليين في إحضار الزهور إلى الموقع كعلامة على التضامن مع الضحايا، إلا أن قوات الأمن أزالت الأزهار بشكل فوري. وأفاد بائع زهور محلي بأن الطلب على الزهور كان مرتفعًا بشكل غير معتاد، حيث قام العديد من الناس بتوصيل الزهور إلى الموقع في وقت متأخر من الليل.
بعض الأكاليل التي تم التقاط صور لها، حملت رسائل مكتوبة بخط اليد مثل "الغرباء يسافرون بخير. نتمنى أن لا يكون هناك شياطين في السماء"، مما يعكس شعور الحزن والاحتجاج من قبل المواطنين تجاه الحادثة.
وقع الهجوم في وقت حرج، حيث كانت زوهاي تحت الأضواء خلال معرض الصين للطيران، الذي يعرض إنجازات البلاد في مجالي الطيران المدني والعسكري. على الرغم من عدم وجود أي دليل على ارتباط الحدثين، فإن العديد من الصينيين استخدموا الحدث الكبير في محاولة للفت الأنظار إلى ما يعتبرونه تقاعسًا حكوميًا في التعامل مع الحادث.
ووفقًا للمصادر الرسمية، كانت الحكومة الصينية حريصة على الحد من انتشار الأخبار المتعلقة بالهجوم. لم تذكر وسائل الإعلام الحكومية مثل قناة "CCTV" الهجوم في نشراتها الرئيسية، بل خصصت التغطية لأخبار سفر الرئيس شي جين بينغ إلى قمة "أبيك" في بيرو.
كما تم حذف منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتعلق بالحادث من قبل السلطات، بما في ذلك هاشتاغات تشير إلى حصيلة القتلى.
وقالت روز لوكييو، الباحثة في رقابة الإعلام في الصين، إن هذا النوع من الرقابة يعتبر أمرًا شائعًا في الحوادث ذات الأعداد الكبيرة من الضحايا، حيث تسعى السلطات إلى السيطرة على السرد وتقليل الذعر العام.
وفي حين أن الحادث لم يتضمن ضحايا أجانب، إلا أن السفارة اليابانية في بكين أصدرت تحذيرًا للمواطنين اليابانيين المقيمين في الصين بضرورة توخي الحذر وعدم التحدث باللغة اليابانية في الأماكن العامة أو الخروج في ساعات الليل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم في زوهاي ليس الأول من نوعه في المعرض ذاته؛ فقد وقع حادث مماثل في 2008 عندما قاد رجل شاحنة إلى ساحة مدرسة خلال المعرض، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يعلن دعمه لمطالب الصين بشأن تايوان ويقول إنه مستعد لمناقشة قضية أوكرانيا مع ترامب عودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان رئيس وزراء سلوفاكيا يتجه إلى الصين غداً لتعزيز الروابط الاقتصادية خارج التحالفات التقليدية حادثصناعة الطيرانضحايااليابانالصينهجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة كوب 29 دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة حادث صناعة الطيران ضحايا اليابان الصين هجوم كوب 29 دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا محكمة ضحايا ثقافة لبنان غزة محاكمة تمويل یعرض الآن Next فی الصین
إقرأ أيضاً:
رواية مختلفة لأمريكا بشأن قصف حي شعبي بصنعاء سقط فيه مدنيين
قال الجيش الأمريكي، الخميس، إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أمريكية، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن "وقعت على الأرجح"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي.
وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي" بناء على مراجعة "تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق"، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أعلنت في حصيلة نهائية عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين قالت إنه ناجم عن غارة أمريكية على سوق وحي فروه الشعبي بمديرية شعوب في صنعاء القديمة ـ المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ـ مساء الاحد الماضي.
وعقب الحادثة حمّل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي مسؤولية الانفجار الذي قال إنه نجم عن صاروخ أطلق من صنعاء وسقط في الحي.
وقال في تدوينة على منصة إكس: "تؤكد المعلومات الميدانية أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وعقب استهداف سوق "فروة" في العاصمة المختطفة صنعاء، سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على المنطقة، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب أو تغطية الحادثة بشكل مستقل، واعتقلت عدداً من المواطنين، كانوا قد وثّقوا، عبر هواتفهم، لحظة انطلاق وسقوط صاروخ، وصور اولية من مسرح الجريمة".
وأوضح أن إن تعمد المليشيا الحوثية منع التغطية الإعلامية، وإخفاء الأدلة، واحتكار المعلومة، "تُعد دليلا دامغا على أنها تقف خلف هذا الهجوم، وأن ما حدث لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جريمة مدبرة، ضمن مخطط يهدف لخلط الأوراق وافتعال موجات غضب تخدم أجندتها، على حساب دماء المدنيين الأبرياء
من جانبها وثقت تقارير حقوقية وإعلامية قيام مليشيا الحوثي باختطاف 30 مدنياً على خلفية تصوير وبث فيديويهات لحادثة القصف الذي طال سوق فروة بصنعاء.